أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عائشة التاج - خديجة الرياضي والجائزة الأممية ، مابين التسفيه والتتويج














المزيد.....

خديجة الرياضي والجائزة الأممية ، مابين التسفيه والتتويج


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 20:09
المحور: حقوق الانسان
    


لقد سنحت لي بعض نضالاتي ومتابعاتي المتواضعة بإمكانية التعرف عن قرب عن شخصيات مغربية مميزة ضمنهن الحقوقية الرائعة : خديجة الرياضي
ونظرا لما تمتاز به من صفات نادرة كنت أتساءل دائما بيني وبين نفسي أو خلال بعض نقاشاتي الواقعية أو على الفايسبوك لم لم يتم تكريمها من طرف الجمعيات النسائية أو الحقوقية علما أن التكريم ببلدنا لا يخضع بالضرورة لمعايير موضوعية .
فياما كرم تافهون وتافهات وحولوا بفضل إعلام مرتزق لأبطال "من ورق" يهدفون من وراء بطولتهم المفترضة لأهداف تسلقية أو لترميم نرجسيتهم المهزوزة أصلا من خلال التباهي المستمر .

وهاهي الآن يتم إنصافها بما تستحقه من اهتمام بجائزة أممية ترفعها إلى مصاف
العظماء والعظيمات .أمثال : مارتن لوثر كينغ، والرئيس الأمريكي جيمي كارتر، و نيلسون مانديلا وهيئات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية والصليب الأحمر الدولي وهيومن رايت ووتش.
لقد فازت السيدة خديجة الرياضي بجائزة حقوق الإنسان الأممية نظرا لمسيرتها النضالية منذ 1983 ،حيث قامت بمجهودات مميزة للنهوض بأوضاع حقوق الإنسان من خلال أبعادها المختلفة , سواء منها السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية والثقافية .
وتثمينا لجهودها انتخبها رفاقها رئيسة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ,
فتحملت المسؤولية بجدارة قد تغيب عند الكثيرين والكثيرات .
فخديجة الرياضي ليست من أولئك الذين يجعلون النضال وسيلة للمجد الاجتماعي
يتسلقون به الكراسي الوثيرة ويجنون من خلاله ريعا ماديا أو معنويا ،
بل غالبا ما تكون هي السباقة في الوقفات الاحتجاجية بالشارع العام بشجاعة تعبر من خلالها عن تطابق الفعل مع الخطاب .
ويا ما تعرضت للسحل والضرب والتعنيف من طرف القوات العمومية ،
كما تعرضت ولازالت لمحاولات تشويه السمعة من طرف الخصوم .
ولقد تعرض أبنها الوحيد عدة مرات للضرب والسحل وكانت تعامله مثل باقي الشباب لافرق بين هذا وذاك .
ففي الوقت الذي يهييء المتسلقون لأبنائهم مسارات تيسر حياتهم ومستقبلهم عبر ريع النفوذ والعلاقات المترتبة عن ذلك نجد طينة خديجة الرياضي يهيئون فلذات أكبادهم لدرب النضال وما يعترضه من أشواك قد تتمدد ما بين الضرب والسحل والتنكيل وحتى السجن .
ويالها من تضحية لا يستطيعها إلا العظماء الحقيقيون الصادقون في مبادئهم .

خديجة الرياضي كما عرفتها: إنسانة منضبطة ،تحترم وعودها ومواعيدها
والخطابات التي تلقيها هي دائما مركزة تحترم حق المستمع في عدم هدر وقته في الإطناب غير المبرر ، وكلماتها موثقة بالإحصائيات وبالإحالات الإثباتية
وهي دائما قدر المسؤولية حيث تحملت مهمة التنسيق بشبكة مكونة من 22 جمعية حقوقية غير حكومية حول قضايا ملتهبة تعرض المدافعين عنها لمواجهات مستمرة مع الحاكمين .
كما ترأست لجنة المساندة للصحفي علي أنوزلا الذي واجه تهمة خطيرة نتيجة لنشره لرابط فديو للقاعدة وناضلت بشراسة عن حقه في التعبير وكانت من الأوائل الذين انتظروه أمام باب السجن عندما أفرج عنه وبقي متابعا في حالة سراح ,
وفي قضية الأفراج عن مغتصب الأطفال كانت الرياضي من اوائل المنددين بهكذا تصرف في وقفة تعرض فيها العديدون للضرب المبرح والتنكيل وووو

ففي الوقت الذي يجعل فيه البعض بعض القضايا ورقة سياسوية للتجاذب بين أحزاب تريد نصيبها من كعكة المغاربة المضمخة بمرارة المعاناة نجد مرافعات الرياضي عن المرأة والطفل والإنسان عموما تعتمد أولا وأخيرا المقاربة الحقوقية في بعدها الكوني والإيمان بقيم العدالة والمساواة
ما بين المغاربة .
فخطابها الحقوقي واضح لا لبس فيه ولامكان فيه لأية تأويلات مغرضة بإيحاء من خصوم حقوق الإنسان الداخليين منهم والخارجيين الذين تؤرقهم الشخصيات غير الخاضعة للاحتواء و والتدجين و لكل أشكال التوافقات المريبة أو غير المريبة .
وكذا تلك الكائنات الاسترزاقية التي وجدت في النضال المشبوه فرصة للسمسرة في المضطهدين بأنواعهم مقابل منافع ما أو فقط أولئك الجبناء الذين يخافون شمس الحق حيث تفقأ أشعتها عيونهم التي ألفت الظلم والظلام .
هؤلاء بدون شك تطبعوا مع ما يحيط بهم من ظواهر مشينة وغدا كل من يرفع صوته منددا يثير لديهم الخوف أو حتى الشبهة لأنهم برمجوا على خطاب أوحد يضع الماكياجات الفاقعة على تشوهات الجسم المغربي وما يشذ عن ذلك
توكل له أبشع الاتهامات .
ويكفيها فخرا أنها ساندت خلال مسيرتها الحقوقية العديد من الفئات المظلومة وضمدت جراحها ورافعت عنها ببسالة وشجاعة نادرتين تبهر الجميع ,
وهذا ليس استثناء مغربيا في مغرب الاستثناءات , فمانديلا أيضا اعتبر في بداية مشواره إرهابيا ووجه بأبشع النعوت قبل أن تتفق الإنسانية على وصفه بالمناضل الفذ .
ولايوجد معارض واحد للأنظمة الاستبدادية لم يوصف بالخيانة والتخابر مع جهات أجنبية ,,,الخ

إن شخصية خديجة الرياضي مبهرة فعلا بنضالها الدؤوب والمستمر وانضباطها وثقافتها وتواضعها وإنسانيتها الكبيرة ....
إذ لايدافع عن المظلومين بدون أي مقابل إلا النبلاء .
لذلك فجائزتها مفخرة للمغرب و لكل المغاربة وكل المغربيات ولكل النساء المميزات
ولكل المناضلين الأحرار الذين ينفلتون من كل أشكال الاحتواء و التوافقات المريبة ,
فهنيئا لك بجائزتك الباذخة التي تعوضك عن كل أشكال التسفيه والتجاهل ,,,
وهنيئا للوطن بأمثالك ,,,,فالوطنية لا تستقيم بدون كرامة مواطنيها وأنت وأمثالك ومثيلاتك ستظلون صمام أمان الكرامة الإنسانية في كل زمان ومكان ,
وعاشت الأوطان المواطنة بكل طاقاتها المبدعة و الخلاقة من أجل رفاه الإنسان
كل الإنسان بدون أي تمييز مهما كان .



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الفقيدة المناضلة زهور العلوي ، مرحى لك بموت شريف في زمن - ...
- عيد الأضحى وإكراه العادات الاجتماعية
- قبلة المراهقين وضرر الوصم الاجتماعي
- علي أنوزلا ومواجهة الريشة والصولجان
- الأعراس الصيفية والتلوث السمعي بالمدن بالمغربية ،هل من تقنين ...
- المديونية وآثارها على استفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية
- المواعيد و الوعود والالتزامات على محك زمننا المهدور
- نخاسة النساء عبر ما يسمى - بجهاد المناكحة
- صورة المرأة من خلال رواية عزازيل
- مفهوم القوامة و تحولات أدوار الزوجين
- المرأة ورياح الربيع العربي الأمازيغي .
- ماذا يعني عيد الحب في فضاء ينضح بالكراهية ؟
- تقبل العزاء ما بين الواجب الإنساني و الإسراف الاجتماعي
- حول منتدى فاس النسخة التاسعة :التربية والتعليم وتنمية المجتم ...
- نساء الربوة بالرباط يحتفين بإبداعات الفقيدة حفيظة الحر
- رحيق الشوك
- الكتابة و الخصوصية النسائية و صراع المواقع
- عسل الشوك
- غروب صحراوي ببصمة مرزوكة
- حول المؤتمر التركي الشمال إفريقي للعلوم الاجتماعية والإنساني ...


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عائشة التاج - خديجة الرياضي والجائزة الأممية ، مابين التسفيه والتتويج