أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - السعودية ... هل تعصر على نفسها اللمون ...؟؟؟















المزيد.....

السعودية ... هل تعصر على نفسها اللمون ...؟؟؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4287 - 2013 / 11 / 26 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا تريد المملكة السعودية من المنطقة والعالم ....هذه المملكة التي تحكمها العضايا الزاحفة والتي ادمنت على لعق الدماء والاشلاء .... ماذا تريد بعد هذا الصمت على افعالهم اللاانسانية لا لشيء الا لكونهم تحت الرعاية والحماية والحضانة الامريكية منذ ما يقارب السبعين عاما .........
هي من اضاعت فرصا كثيرة لتكون دولة عصرية متقدمة ومتطورة لو استغلت 5 بالمائة مما كان ياتيها من عوائد البترول على مدى هذه السنين ...كما انها اليوم وهي تعلن نفسها راعية للارهب والفكر التكفيري ومحاولات تصديره الى كل بقاع العالم .......فهي ان كانت قادرة على شراء بعض المواقف السياسية او بعض المناصب فأن العالم لن يتسامح مع سياسة تصدير الارهاب بعد الان ...والغريب ان المملكة في هذا الوقت بالذات تعلن عن نفسها دولة منبوذة من كل العالم الذي ضاق ذرعا بفتاويهم وجهلهم وغبائهم السياسي ....وباصرار يصعب تفسيره والذي يدلل على عدم استيعابهم للمتغيرات العالمية .... وظلت كما البدوي في الصحراء يلعن الجفاف شعرا ونثرا وهو لم يبادرالى حفر بئر ......
ان المنطقة ذاهبة الى واقع جديد فرض نفسه على العالم ...وبرزت قوى جديدة في العالم لها تاثيرها ساهمت وتساهم في حلحلة الكثير من المشاكل التي استعصيت عن الحل لسنين عديدة ...لن يبقى العالم كما هو او كما تتصوره المملكة برؤياها السياسية والفكرية المتخلفة ...والتي اصبحت اخيرا حملا ثقيلا على الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب ... فالعالم لن يرضى عن انظمة متخلفة تحكم بالحق الالهي وتصادر الحريات العامة وتقمع شعوبها وتهدد الامن والسلم العالميين ....ذاك وقت مضى ... ؟
وكما قال لقمان الحكيم ...الخائن خيانته تكفيه ...وهذ ينطبق على حال المملكة السعودية التي تعيش زلزالا يهدد كيانها ... ذلك انه وللمرة الاولى منذ تاسيسها تقف عريانة امام العالم فهي لم تتمكن من ان تقدم لشعبها اي انجازات مهمة على صعيد بناء الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات العامة كما لم تقدم للعالم رؤية ومواقف مسوؤلة وسياسات عاقلة تسهم في استقرار المنطقة وامنها ..... فما ان تخلت امريكا وادارت وجهها باتجاه مصالحها في العالم ...انهارت الهالة التي كانت تحيط بنظام المملكة وتكسرت الصورة المزيف ليقف العالم امام الوجه القبيح للمملكة والذي تحاول فرضه على العالم بعنجهية البدوي وحماقة الجاهل ..... فهي بدلا من من ان تسلك طريق المراجعة والبحث عن البدائل والتخطيط لوضع رؤيا مستقبلية للاهداف والاستفادة من تجارب الشعوب ..نلاحظ تحاول ان تغطي على هزائمها بتصدير العنف الى كل العالم ...والى اشعال حربا طائفية تمتد من الشيشان الى افغانستان مهددة امن واستقرار جزء مهم من العالم .... اولا.... ليعملوا على اشاعة الفوضى وثانيا ... ليسهموا باشغال هذه البلدان التي انطلقت بسرعة نحو التقدم والازدهار , وهم يقدمون على هذه الافعال ظنا منهم انها تصنع لهم مكانة مهمة بين الشعوب , انهم لا يدركون تراجع اهمية المملكة في العالم بعد الاكتشافات البترولية الاخيرة في امريكا ...وبعد بروز قوى جديدة في العالم في جنوب شرق اسيا كذلك مجموعة البريكس ...اضافة الدور المتنامي لروسيا والصين والهند ....اضافة الى فزع العالم مما ارتكبته هذه المجاميع التكفيرية المرتبطة بالفكر الوهابي التكفيري في سوريا .
لابد من ان يظهر في الوطن العربي من يتصدى لثقافة الفكر التكفيري ليجفف افكار الحشاشين وكيف استغلت الصهيونية العالمية من خلق الفكر الاسلامي التكفيري انطلاقا من المملكة حيث توفرت البيئة الاجتماعية القاسية والفكرية المنحرفة . لنشر افكار محمد بن عبد الوهاب ....
والغريب الذي نشهده من ردات الفعل السعودية انه ذهبت للتحالف مع اسرائيل ولم تذهب باتجاه التحالف مع طهران ...ولا ادري ما هي المبررات التي ساقتها لشعب المملكة بهذا التغير الدراما تيكي .....
المراقب يدرك مدى التخبط السعودي امام النجاحات العلمية والعسكرية المبهرة التي تحققها ايران اضافة الى التجربة الديمقراطية الرائدة في المنطقة ولابد من ان يعرف السعوديين ان للعالم عيون وعقول يبصرون بها ويزنون الامور بميزان الحكمة والانصاف ......فلقد اثبتت ايران انها دولة مسوؤلة وتمكنت من بناء دولة عصرية فرضت احترامها على العالم وهي معاقبة منذ اكثر من 30 سنة ...
ونحن ندرك ان هناك علاقة استراتيجة بين المملكة منذ عام 1945 وضعت اسسها في عهد الملك عبد العزيز ال سعود والرئيس الامريكي روزفلت ... واستمرت تبعية المملكة منذ ذلك الوقت . وهي كانت تتصرف بالمنطقة وكانها دولة عظمى ما دام هي تحضى برعاية وحماية امريكية .... وفي الوقت الذي كان العالم يتغير ويتبدل وتظهر قوى كبرى جديدة تزحف بثقة لتبسط نفوذها على العالم دافعة امريكا الى الانحسار ومجبرة اياها عن التخلي عن بعض مواقعا المهمة ولان الامريكان انفسهم يريدون ان يحافظوا على التراجع المنتظم الذي لا يؤدي الى الانهيار كما حدث للاتحاد السوفيتي ..... من هنا جاء الفزع السعودي ...لانهم فوجئوا بكم هائل من الحقائق على الارض في الوقت الذي كانوا هم فيه يديرون المؤمرات ويهدرون المليارات على تجنيد الارهابيين ونقلهم وتدريبهم وتسليحهم وصرف الرواتب بالدولار .... ضد سوريا والعراق واليمن وليبيا وتونس ومالي ......الخ .
وكان عليهم ان يتوقعوا اسوء السيناريوهات ...وهي نجاح الاتفاق النووي الذي تم بين ايران والدول العظمى الستة ....وانعقاد مؤتمر جنيف 2 ووضع حد للحرب الدائرة في سوريا ...وهنا ستتغير المنطقة تغيرا دراماتيكيا حيث سيتعاظم وجود وتاثير روسيا في الوطن العربي وخاصة بعد التعاون الذي سنلحظ نتائجه في القريب العاجل مع مصر ....وسيكون محور روسيا –سوريا –حزب الله – ايران ... وكل البوادر تشير الى ان مصر ستلتحق بهذا المعسكر ...لما ستحققه من عودة لقيادة الامة العربية .... وما الضربة الدبلوماسية الذكية المصرية لتركيا والمبادرة الى قطع العلاقات الدبلوماسية معها ... الا بداية لعودة مصر للعب الدور القومي في قيادة الامة العربية وازاحة تركيا وجودا وتاثيرا عن الوطن العربي ..... ومنعها من التدخل في الشؤن الداخلية للدول العربية .. مما يفسر ردة الفعل العنيفة والغير مسبوقة في العلاقات الدولية ...وهذا ما انعكس في تصريحات اردوغان بانه لن يحترم اي سياسي مصري يشارك بالعملية السياسية الدائرة في مصر بعد عزل الاخوان ....
مما يفرض على السعودية حكاما ومحكومين ان يعصروا على انفسهم اللمون ويتجرعوا السم كما تجرعه الامام الخميني حينما وافق على وقف الحرب العراقية – الايرانية في 8/8/1988 ...ويستجيبوا للدعوات الصادرة من طهران بفتح نوافذ التفاهم والتقارب لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة .
في حين المضي في التحالف مع اسرائيل والمزيد من اشعال الحرائق في المنطقة .... لن يؤدي الا الى المزيد من عدم الاستقرار والفوضى ....وهذا الموقف قد يدفع العالم بالتفكير في احداث تغيرات في انظمة دول الخليج التي ظلت لفترات تنعم بالهدوء والاستقرار .....نتيجة حماية العالم لها ... والتحذير البريطاني واضح ... بان بريطانيا لن تسمح لاسرائيل العمل على افشال الاتفاق الذي توصلت اليه الدول العظمى مع ايران ..هي رسالة للجميع....والاحرى ان تعجل المملكة بشراء شحنات اللمون..... وتستعد للعصر ؟؟؟؟
فالسعودية ،لم تتمكن من اكتشاف نزعة أوباما السلمية، بوصفها استجابة لثلاثة تحولات كبرى هي 1- الأزمة المالية الاقتصادية للرأسمالية الغربية ،2- وتراجع القدرات الأميركية نتيجة الحروب في افغانستان والعراق ، في مختلف المجالات، سيما القدرات الحربية،3 - ....صعود روسيا والصين ومجموعة البريكس.
ومن سوء حظ او فشل المملكة أنها لا تملك البنية السياسية ولا العقلية ولا الإرادة للدخول على خط التفاهمات، بل إنها ـــ وبالنظر إلى إصرارها على استخدام الإرهاب التكفيري والمذهبي، كأداة سياسية ـــ تحكم على نفسها بالتحول، واقعياً، إلى دولة منبوذة عالميا .لكن يبقى الخيار الافضل هو عصر اللمون ......؟؟؟؟؟



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتغطي بالامريكان .... عريان
- ايران تدخل المملكة بحصان طروادة
- الدور السعودي .... واشعال الحرائق غي المنطقة
- الدول على سر رؤسائها .....؟
- كلام في السياسة مليان مرارة
- كلام في تظاهرات 5/10 في العراق ....؟
- من ذكرى ايام الدراسة
- شرف ايه اللي انت جاي تقول عليه .....
- علاقة البواسير بخدمة الجماهير ...؟؟؟؟
- المبادرة الفاضحة
- امريكا ... والسلاح الكيمياوي
- الخروج الأمن .....؟؟؟
- المأزق العراقي ......؟؟؟؟
- دولة رابعة العدوية
- نيرون بغداد
- طريق العودة الى بابل
- الهلال الخصيب .... تأريخ ومستقبل
- فيضان النيل في 30 يونيو
- ان يثور عليك شعب متعلم ... افضل من ان يثور عليك شعب جاهل
- صدق اولا تصدق ...من قطر يأتي الخبر ...؟


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - السعودية ... هل تعصر على نفسها اللمون ...؟؟؟