أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد عبد الله سالم - نبوءات عراف طيبة














المزيد.....

نبوءات عراف طيبة


السيد عبد الله سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


مقدمة:
صندلُ الأخشابِ والعودِ الخفيِّ
جمرةُ الوعلِ اليتيمِ
نفحةُ النَّابِ البهيِّ
عنبرٌ ضجَّتْ شُعيراتُ المكانِ
واختفتْ بالحائطِ المثقوبِ أنفُهْ
والضَّبابُ الآنَ غلَّ
في الخفوتِ
صوتَ أقداحِ النَّبيِّ.

النبوءة الأولى:
سوف يأتي من زمانِ الخيرِ خيلٌ
يَدهسُ الأرضَ الخرابَ
يَكتري كلَّ الرِّجالِ السُّمرِ حصوًا
حارقُ الأشواكِ فيها
سوطُ أذناب الغرابِ
في نواصي الخيلِ نارٌ
تقذف الرُّعب الخبيءَ
موجةً في موجةٍ في رعدها سمُّ الأفاعي
تَمتطي نهرَ المنونِ
إذ كأنَّ الأرض طوفان العذابِ
هاك ذئبٌ يأكل الكفَّ البريءَ
والسَّحالي شمَّرتْ للغدر نابا
في الدروب
تنثر الحبَّ الرديءَ
والخيول العابرات
من مسامي
هدَّمت بئر الخروج
من بحيرات الكلامِ
هلَّ تمساحٌ على شكل الأغاني
ينزفُ الجرح الحرامَ
ثمَّ يلهو بالعظامِ
يحتسي كلَّ السَّرابِ
يحتسي كلَّ الشَّرابِ.

النبوءة الثانية:
فوق كفِّ البنتِ نجمٌ من نحاسِ
حين ماتتْ كان قلب الليل يشدو
مرثياتٍ للحواسِ
كفُّها لازال يحكي ذكرياتٍ
عن رفيق الأمس راحَ
يصبغُ الدُّنيا بذورَ العاشقينَ
نافرًا مثل الليالي
ناعسًا في فصِّ ماسِ
فضَّةُ التَّشكيلِ سَمْتُ الإختيارِ
تسبكُ النَّملَ الذي هدَّ الجحورَ
صار صفًّا ثم صفًّا
والصفوفُ البيضُ صارت مهرجانا
كلُّ عشٍّ راح يرمي
عاشقاتٍ للنهارِ
حينئذْ، صار الطريق السهل وعرا
والمآسي
أخرجت من كيسها تعويذةً دمعًا ونزفا
تحت سوطِ الحاكمينَ
تلكمو الأشجار طلَّتْ
مثلما طلَّتْ بواريدُ المراسي
فجَّرت نايَ المغني
فجرت كفَّ الفتاةِ.
النبوءة الأخيرة:
جاء بركانٌ على رأسين يمشي
رأس شيطانٍ ككبشِ
مدَّ منقارَ الصَّلاةِ
واستعاذَ
من صفائي
واستردَّ الجفنُ رمشي
ثمَّ هلَّتْ رأسُ أنثى
شعرُها مجدولُ من خوصٍ يمانِ
يخطفُ المستورَ من عشٍّ لعشِّ
والعيونُ السُّمرُ وكرٌ للأفاعي
ليِّناتٍ ينسكبنَ
كالجيوشِ
بين جلدٍ والنقوشِ.

تعليق على ماحدث:
قلتُ فيكمْ:
أنَّ عهدَ الأنبياءِ
قد تولَّى
لم يعدْ في كهفنا نورٌ يعيدُ النيَّ حيَّا
لم يعدْ في الأرض إلا
فكرة الأضدادِ تصلى
شرنقاتِ الوغدِ كيَّا
والجموعُ الصُّبحَ تكسي
زقزقاتِ الحيِّ ضيَّا.



#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات غزالة على نهر حزين
- وأحسن المساء
- امرأة من خريف الفاتيكان - شعر
- والنسر لا يقوى على الطيران - شعر
- بين عينيك - شعر
- كمنجة محمد عفيفي مطر - شعر
- للشيطان وجه آخر - شعر
- الأرض للأحرار - شعر
- للأوطان وجهان، للحب وجه آخر - شعر
- شعراء العربية النصارى (3) أمية بن أبي الصلت
- وردة على قبر الشنفري - شعر
- شاع شعري - شعر
- أصداف المنى - شعر
- شعراء العربية النصارى (2) قس بن ساعدة
- ويل للمرايا
- رغبة - شعر
- شعراء العربية النصارى (1) ورقة بن نوفل
- علمتني بنت عمري - شعر الى ايمان بنتي
- عنترة ..................فارس الحب النيل
- قال لي - شعر


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد عبد الله سالم - نبوءات عراف طيبة