السيد عبد الله سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 09:27
المحور:
الادب والفن
شارعُ البحرِ الذي ضمَّ الخُطَى
والذي ردَّ الشموعَ
في عيونٍ من قذى
حطَّ في قلبي يقينًا أنَّني ضَيَّعْتُ عمري
باحثًا عن وردةٍ لونِ الصَّدى
وردةٍ مازال عطرُ الرُّوحِ فيها
وردةٍ من كفِّ أمِّي
شارعُ البحرِ القديمُ
باحَ لي أنَّ الورودَ
أثكلتها
موجةٌ من ريحِ حقدٍ
أسكنتها
فوق قبرٍ فيهِ أمِّي
يا ليالينا سدًى كان المدى
كلُّ ما أخفيتُ من وردي سرابا
كلُّ ما أظهرتُ من ودِّي ردى
ليتَ أنِّي من سنينٍ
كنتُ أحرقتُ الرِّياضَ
كنتُ سوّدتُ القلوبَ كنتُ حوَّلتُ الحنينَ
صفعةً ضدَّ الزَّمانِ
ليتَ أنِّي قد محوتُ
من حروفي حرفَ عشقٍ للورودِ
شارعٌ شدَّ الخُطى
نحو أصدافِ المُنى
كبَّلَ الأحلامَ في وحلِ الطَّريقِ
ثمَّ أجَّ
كالبراكينِ السَّكارى
تحت أقدامي لظى
كلُّ أحلامي أذى.
#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟