السيد عبد الله سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 13:35
المحور:
الادب والفن
من تجاعيد المساءِ
قد أتانا
زورقُ الشَّعر الجديدِ
فوق أطراف القرى شدَّ التراتيل التي تغوي نسائي
شدَّ أوتار الكمنجةْ
منهجًا فيهِ انفتاحُ الحرفِ معنى
وانشقاقُ الصبح في قلب المغنِّي
جاء جميزُ البناتِ
شارحًا نهرَ القصيدِ
من تصاويرِ البهاءِ
فيلسوفٌ كان جميزَ الحديقةْ
نائمًا بين الحرائقْ
في خفوتِ اللَّحن صوتٌ
في جلاءِ الروحِ موتٌ
هكذا مَنْ دكَّ بُنيانَ الحقيقةْ
كي نفيضَ
فوق جسرً للصفاءِ
تمتماتٍ للسواقي
حين تشدو لحنَ ريفي
أيُّها الشادوفُ قلْ لي:
هل مضى لحنُ السَّواقي؟
إذْ يُكركرْ
فوق أهدابٍ رقيقةْ.
هزَّ أعوادَ الأرُّزِ
ثمَّ مالَ
جنب جسر العاشقاتِ
يرسمُ الهدب الطَّويلا
آيةُ للنخلِ يكسو
كلَّ أفكارِ الحقولِ
ينقرُ البئرَ الرَّضيعَ
يرتوي نهرُ العقولِ
بين صفصافِ الحياةِ
مرَّ مرَّهْ
فاختفى عشبُ الذبولِ.
شدَّ أوتار الكمنجةْ
فانتمى للأصلِ فرعٌ
كان بالأمسِ البعيدِ
غاب نحو الغربِ ساعةْ
ثمَّ عادَ
حين شدَّ الوِرقُ أوتار الكمنجةْ
من قواديسِ السَّواقي
قلبَ بنتِ كانَ غنَّى
بين أحضان الرَّوابي
لحن عرسٍ للفضاءِ.
#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟