أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - خالد بهلوي - هل تعاد للماركسية امجادها















المزيد.....

هل تعاد للماركسية امجادها


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1215 - 2005 / 6 / 1 - 13:24
المحور: ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي
    


إن الماركسية ليست عقيدة جامدة بل نظرية دائمة الحركة والتطور ولا يمكن اخذ نصوصه حرفيا وتطبيقه في كل مكان وزمان فهو يتطلب في أي مرحلة ومن أي دولة عند تطبيقه إضافة وتعديل على الكثير من المفاهيم الماركسية اللينينية بما يتناسب واقع وظروف كل بلد0
إن الماركسية كلي القدرة لأنه صحيح والماركسية كنظرية لم تأت من مجموعة أفكار وإبداعات ماركس وانجلز فقط بل استندت إلى دراسة متكاملة للنظريات والفلسفات التي سبقتها والى الاكتشافات العلمية والى إبداعات الفلاسفة ورجال الدين 0
وفي هذا الصدد يقول ماركس في المختارات الجزء الرابع ما يلي:
لا يعود الفضل لي في اكتشاف وجود الطبقات واكتشاف النضال فيما بينها بل سبقني بوقت طويل مؤرخون واقتصاديون برجوازيون إلا إنني برهنت على الأمور التالية :
- أن وجود الطبقات لا يقترن بمراحل تاريخية0
- أن النضال الطبقي يفضي إلى ديكتاتورية لبروليتاريا0
- أن هذه الدكتاتورية ستنتهي إلى القضاء على الطبقات والى مجتمع خال من الطبقات0
لهذا فهو تراكم الأفكار والإبداعات بشكل متصل لا انقطاع فيه ولا أفضلية لشعب على شعب آخر ولا لحضارة على أخرى سوى الالتزام المبدئي الصحيح في التطبيق الخلاق لهذه النظرية بما ينعكس على حياة الشعوب وكرامتهم وحريتهم 0
بالرغم من مرور اكثر من قرن على الماركسية والبيان الشيوعي وبالرغم من انهيار التجربة السوفيتية الوحيدة
والتي تعود إلى الأسباب التالية :
- عدم التطبيق الصحيح والخلاق للنظرية الماركسية رغم وجود أكاديميين ومعاهد لدراسة الماركسية
- مساعدة الدول النامية وحركات التحرر الوطنية في أرجاء العالم مما أرهق اقتصادها إضافة إلي سباق التسلح في زمن الحرب الباردة مع الإمبريالية
- وجود النموذج الصيني في إقامة الاشتراكية
- أخطاء القيادات السوفيتية بدءا بخروتشوف وبريجنيف وانتهاء" بغورباتشوف وعدم إفساح المجال للنقد
والإصلاح والطاعة العمياء للقيادات ووصول طبقة بيروقراطية إلى موقع القرار وإهمال براءات الاختراع والعلماء والاعتماد على الهوية الحزبية كمقياس للعلم والتجديد والمحاسبة 0
- التآمر الخارجي على هذه التجربة للوصول إلى برهان إن البقاء للرأسمالية وأنها التشكيلة الاقتصادية الوحيدة القادرة على تامين الديموقراطية والحرية والسعادة للشعوب
مع ذلك لم يستطع أحد من الفلاسفة أو المنظومات الرأسمالية رغم توفر التطور العلمي والتكنولوجي والمعلوماتي الهائل والاقتصاد الضخم أن تقدم حلولا شاملة لهموم ومشاكل الإنسانية و لم تتمكن من تقديم الأفضل عن النموذج السوفييتي لبناء مجتمع العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات بين الأمم والشعوب ولم تستطع نشر الحضارات ووقف الحروب والصراعات على المصالح والامتيازات التي تشتد يوميا مع التقدم العلمي وابتكار أساليب أسس جديدة لاستغلال الطبقات وخيرات الشعوب الكادحة الباحثة عن حياة حرة كريمة
فكان واضحا كم تفاقمت معاناة الأطفال الذين كانوا يلقبون أطفال الملوك وشاهدنا المافيات التي أصبحت تمرح وتسرح في أرجاء موسكو وكنا شهودا على انتشار الدعارة وتشكيل شبكات لبيع الجنس في الشوراع وزادت البطالة والجوع خاصة في طبقة الكهول والمتقاعدين
لهذا يحق لكل متابع أن يقول أن المرحلة الحالية لم ولن تكن الأفضل من سابقتها ولم تحقق الرخاء والاستقرار للشعب السوفيتي
إن الماركسية لم تفشل ولم تكن النظرية فاشلة فمنذ صدور البيان الشيوعي وعندما أعلن ماركس وانجلز عن نظرية علمية ثورية تبرهن أن المجتمع الرأسمالي الاستغلالي هو زائل لا محالة وان مجتمع العدالة والحرية والازدهار قادم لأنها تتعلق بمصير الملايين من الفقراء والمحتاجين الأغلبية الساحقة من الشعوب بالاستناد إلى الصراع الطبقي فطالما هناك فقراء وأغنياء طالما هناك عامل ورب عمل فيكون هناك استغلال وعدم مساواة وهذه الفرو قات ستزداد مع زيادة وضخامة الشركات الرأسمالية التي وصلت إلى مرحلة العولمة أو فوق القومية
يقول انجلس عندما أطلقنا أنا وماركس شعار يا عمال العالم اتحدوا لم يتجاوب مع هذا الشعار إلا عدد قليل جدا"
أما الآن انتشر هذا الشعار بين الملايين من البروليتاريا وتضامنوا من اجل إلغاء الاستغلال والاضطهاد والظلم وضد النهب المنظم من قبل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أدوات العولمه التي يتزعمها ويقودها الرأسمال الإمبريالي الأميركي صاحبة نظرية القطب الواحد
فان الرأسمالية التي تستغل جهود الملايين من العمال لزيادة ارباحها بشكل شجع عندها سيضطر العمال إلى الاتحاد والى أوسع تضامن مع قوى الخيرة كما جرى في سياتل ودافوس وجنوى وفي دبي من مظاهرات واحتجاجات على تطبيق العولمة وإفقار الطبقات الفقيرة أصلا وطالبت الشركات بتحسين ظروف وشروط عملها وهذا سيؤدي إلي نقص أرباح الرأسمال لهذا فان تحرر العمال من استغلال الرأسماليين يؤدي إلي تحرر الشعوب لهذا فان الرأسمالية بتشغيلها ملايين العمال تحفر قبرها بيديها ستصل إلى مرحلة عظمى ثم تتراجع إلى أن ينتهي كما انتهت الفترة المؤقتة للاشتراكية 0
بعد ثورة أكتوبر تشكلت الأحزاب الشيوعية في المنطقة العربية التي تبنت الماركسية وكانت تعتمد على التجربة السوفييتية وكانت تنسق مع المركز والرفاق السوفييت عند أي منعطف وعند المحطات الرئيسية
إلا أن بعض الأحزاب اختلفت مع توجهات السوفييت في منطقة الشرق الأوسط فعندما طرح الرفاق السوفييت حل الاحزاب الشيوعية نفذت بعض الأحزاب ذلك عدا الحزب الشيوعي السوري الذي رفض حل نفسه وعندما اطلق نظرية التطور اللاراسمالي لبعض الدول رفضها أيضا هذا الحزب
أما في بقية الأمور السياسية والاقتصادية بشكل خاص فكانت تنقل صورة فوتوكوبية عن القوانين وشكل الإدارة السوفيتية وخاصة الاقتصادية والتشريعية وبعد أن انهار المعسكر الاشتراكي واتحاد الجمهوريات السوفيتية شكلت حدثا وحالة جديدة وفرضت على الأحزاب الشيوعية مسؤولية ومهمة جديدة لقراءة هذا الحدث بعلمية وموضوعية واعادة النظر في سياستها بالاعتماد على ذاتها وعلى كادرها الماركسي وعلى قوة جماهيرها والتضامن الاممي مع القوة الخيرة وقوى التقدمية في العالم
ومن هذه الأحزاب الحزب الشيوعي السوري التي اعتمدت على الجبهة الوطنية في نضالها الجماهيري تحت قيادة الحزب الحاكم حسب ما ورد في الدستور المادة الثامنة منه بان حزب البعث يقود الدولة والمجتمع
– جبهة أحدهما يملك الجيش والسلطة والأمن والاقتصاد والطرف الآخر لا يملك سوى مقرات لحزبه وجريدة علنية لذلك عليها إعادة النظر في موقفها والعودة إلى الجماهير لان هذه الجبهات حالة مؤقتة كانت توصلها إلى مركز الامتيازات والمصالح ومقاعد في البرلمان ومجالس الإدارة المحلية لأنها شكلت شريحة من قيادات في ظل غياب الاختيار السليم للكادر حسب المواصفات التي وضعها ديمتروف هذه القيادات التقليدية الأبدية تسابقت على المراكز القيادية للوصول إلى الامتيازات والمكاسب الفردية وفضلت حياة العز والخدم والحشم وتناست واجبها الطبقي في الدفاع عن مصالح الطبقات الكادحة التي كانت تبني على الأحزاب الشيوعية الآمال والأحلام في تامين حياة حرة كريمة خالية من الاستغلال والاضطهاد الطبقي والقومي0
إن المهمة الماثلة أمام جميع الغيورين على أمن وسلام الشعوب أن تتضامن مع كل القوى الخيرة واعادة دراسة التجربة الاشتراكية بعمق وتشخيص أسباب وعوامل انهيار هذه التجربة بالاستناد إلى الماركسية اللينينة
وإيجاد مركز عالمي يهتم بهذه القضايا العلمية بالتشاور مع جميع الأحزاب المتقاربة في وجهة نظرها نحو مستقبل الاشتراكية ويتم ذلك بإصدار نشرة دورية على غرار مجلة قضايا السلم والاشتراكية التي كانت تصدر في تشيكوسلوفاكيا وعقد مؤتمرات سنوية لمناقشة كيفية إعادة الماركسية الى أمجادها
وتطبيقها الخلاق على أسس وقواعد متينة تصمد أمام خزعبلات الرأسمالية والصهيونية العالمية
و لبحث سبل مواجهة العولمة والامتداد الرأسمالي التي باتت تسيطر على منافذ الثروات والاقتصاد ويتم تطبيق ذلك بالتجربة والبرهان بان تحقيق المساواة بين القوميات والطبقات لا تتم إلا بالاشتراكية وأنها الحل الأمثل للشعوب



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبرة بالتطبيق
- هل يعيد الشعب السوفيتي انتصاره الذي حققه في التاسع من ايار
- في عيد العمال نأمل ان تعود الأحزاب الطبقية الى جماهيرها
- ماذا يتحقق في مؤتمر البعث القادم
- المجد والحرية لقائد الشيوعيين السودانيين
- دوافع الخيانة الزوجية
- هل صحيح ما يجري في العراق دكتاتورية طائفية ودينية كما يقول ج ...
- البوليس التركي يشارك عيد المرأة بالقمع والضرب
- المراة السورية والقوانين
- كيف نتعامل مع اولادنا في سن المراهقة؟
- اضواء على الحركة النقابية السورية
- جانب من مهام نقابية في قطاع النفط
- حلمان حققهما الشعب العراقي
- المراة في العهد السوفييتي والان
- الاخ مروان عثمان
- مساهمة في موضوع الطبقة أم الحزب للاستاذ حسقيل قوجمان
- يوجد في هذا الجامع افطار صائم
- التفاعل بين الحوار المتمدن والمشاركين
- الدروس الخصوصية موضة ام عدم ثقة بالمدرسة
- .لنبحث عن الحقيقة


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الدين/الماركسية نحو منظور جديد للعلاقة من اجل مجتمع بلا إرها ... / محمد الحنفي
- اليسار بين الأنقاض والإنقاذ - قراءة نقدية من أجل تجديد اليسا ... / محمد علي مقلد
- الدين/الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الماركسية وافق البديل الاشتراكي - خالد بهلوي - هل تعاد للماركسية امجادها