أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد بهلوي - كيف نتعامل مع اولادنا في سن المراهقة؟














المزيد.....

كيف نتعامل مع اولادنا في سن المراهقة؟


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1122 - 2005 / 2 / 27 - 11:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المراهقة مصدرها كلمة راهق أي قارب من سن النضوج وتطلق على المرحلة الواقعة بين الطفولة وسن البلوغ تختلف فترة هذه المراهقة من مجتمع إلى أخر حسب المناخ وعوامل الطبيعة وخاصة الحارة منها أو طبيعة الأغذية ونوعيتها
ويتفق الكثيرأن فترة المراهقة تتراوح بين 12-21- سنه وتستمر هذه المرحلة بالتدرج مع ظهور التغيرات الفيزيولوجيه والنفسية والعاطفية على كل مراهق
مع الأخذ بعين الاعتبار إن هذه العوامل مغروزة في جسم كل إنسان لكنها خامدة أيام الطفولة فمع عامل الزمن والاختلاط مع المجتمع توقظ هذه الأحاسيس إضافة إلى نموها الطبيعي حيث يحدث تبدلات في جسم الإنسان فعند الشاب تظهر الشعر على جسمه وتخشن صوته وتفرز غدده الجنسية سائل ويبدأ الشاب بالاحتلام وقد يمارس العادة السرية وعند الفتاة يظهر ويبرز الصدر مع ظهور الشعر وبدء الدورة الشهرية وتختلف نظرة كل إنسان لهذه التبدلات تبعا لوعيه ودور الأسرة والتقاليد والاختلاط بين الجنسين لهذا فهو بحاجة إلى تفسيرات وشرح ليفهم ما حدث له
ففي المجتمعات البدائية كان التنقل من حالة الطفولة إلى المراهقة مباشرة حيث يقام طقوس خاصة لكل شاب ويعلن عن دخوله عالم الرجال فيشارك الرجل بالصيد والرعي ويختلط في جلساتهم وينسى عالم الطفولة
وفي الريف تكون تأثير المراهقة اخف على الفتى أو الفتاة كون الريف تمتاز بالبساطة والاختلاط بين الجنسين وسهولة اختلاط الطفل في مجالس الرجال ومشاركتهم في إعمال الزراعة والرعي
وفي المجتمعات الأوروبية حيث تقل أو تنعدم الرقابة من قبل المجتمع والأسرة على المراهق فيختلط مع الجنس الآخر بسهولة ويمارس طقوسه الخاصة ويرتدي اللباس الذي يناسب عمره ويدخل في المسبح مع الجنس الآخر ويقضي الليالي في دور التسلية واللهو
وفي المجتمعات الشرقية حيث القيود والتقاليد والأوامر والرقابة المشددة على الفتاة والشاب أحيانا يؤدي إلى الانحراف وارتكاب الأخطاء في السر بعيدا عن أعين الرقابة في ظلمة الليل أو في الزوايا المنعزلة فتقع الفتاة فريسة سهلة لنزواتها ونزوات الشاب وتدفع الضريبة إذا فشلت في الحب أو اظهر الشاب خيانته وعدم استعداده لتحمل أعباء ومسؤوليات الزواج
وتكون الضحية دائما الفتاة وتتحمل المسؤولية بمفردها
فالمراهقة في كل هذه النماذج تتأثر وتتفاعل مع الجيل الأكبر وتعكس هذه التصرفات على الجيل الأصغر وهكذا
فعندما يكبر الشاب ويمر في مرحلة المراهقة تتعاظم لديه مع عامل الزمن ألانا الذاتية فيدخل في صراع مخفي أحيانا ومكشوفة أحيانا مع محيطه ويبدأ بالأسرة حيث يسعى الشاب أن يكون شخصيته مستقلة وان يسمع الآخرين كلامه ونصائحه وينفذون جميع رغباته وطلباته بدأ من نوع اللباس ونوع حلاقة الشعر ويبدأ بالتحدي محاولا أن يبرهن للجميع انه اجتاز مرحلة الطفولة ودخل مرحلة النضج وان آراءه ومقترحاته جديرة بالاهتمام والثقة
ففي المدرسة أو الشارع يحاول أن يلفت انتباه الآخرين وينال الرضا والإعجاب خاصة إذا لمح بين الجموع الجنس الآخر
ولهذا فهو بأشد الحاجة إلى الرعاية والنصح والتفهم والصدق وان نبين له الصح من الخطأ الضار من المفيد
فهنا تبرز دور الأسرة وبشكل خاص الوالدين
فإذا كان الوالدين ملتزمين بالدين أو العادات القديمة فتكون مهمتهم أصعب للتعامل مع المراهق لأنهم يريدون أن يكبر أولادهم حسب نمط تفكيرهم وسلوكهم بارتداء اللباس الطويل المحتشم والتردد إلى المسجد وطاعة الله
وإذا كان الوالدين مثقفين واعيين مدركين لأهمية وخطورة هذه المرحلة على نفسية الشاب وشخصيته فعليهم التعامل بروح متفاهمة يسودها الصدق والمصارحة والمكاشفة حتى في أدق الأمور أو ابسطها دون التعالي أو إصدار الأوامر أو إلزام المراهق بتنفيذ التعليمات بشكل عمياء
ودور الدولة الوظيفي هام جدا ومهم بضرورة تامين وسائل الراحة والترفيه والتسلية من أندية إلى مسا بح حتى دور المطالعة والتشجيع على الاختلاط تحت مراقبة صارمة وسرية
وتوفير فرص عمل خاصة بعد مرحلة الثانوية حيث ينهي الشاب دراسته ولا يجد امامه فرص عمل فيدخل سوق البطالة والكسل واللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية والسهر حتى أنصاف الليالي على حافة الطرق وأمام منازل الفتيات لقتل الوقت الطويل والممل
لا ننسى دور المناهج التعليمية المدرسية في تبسيط وتوضيح الأمور الصحية والتربية الجنسية السليمة وتشجيع الثقافة الجنسية الصحيحة
أما إذا مارس المراهق عملا فكريا أو جسديا ومتحملا مسؤولية وظيفية فتنصرف أفكاره وجل اهتمامه إلى عمله وكيفية إتقانه ويحتاج إلى وقت للراحة ووقت للاستعداد للعمل في اليوم الثاني بعد أن كان يعاني من كابوس الوقت بالتفكير كيف يصيد فتاة وكيف يلتقي معها وأين وماذا سيقول لها وكيف سيتصرف إذا انكشف أمرهم أسئلة كثيرة كانت تراوده حتى ساعة متأخرة من الليل الطويل
دور الوالدين في تقديم النصح والإرشادات للمراهقين وكيف يتجاوز هذه المرحلة بأمان
- أن نشرح لأولادنا معنى البلوغ والاحتلام والدورة الشهرية وكيفية التعامل مع هذه الأمور
- نوضح لهم معنى الاعتداء الجنسي من خلال أمثلة من الواقع البعيد ونبين
أخطارها ونبعدهم من مشاهدة الأفلام الخلاعية وأفلام الجنس والصور المثيرة
- عدم السفر مع سائقي الطرق إذا كانوا لوحدهم في الحافلة دون مرافقة
- الامتناع عن لبس القصير والملابس المثيرة في البيت أمام الجنس الآخر
- المصارحة والصدق عند وقوع أي خطأ حتى لا يكبر ويستحيل علاجه
- مراقبة الأولاد بعدم مصاحبة رفاق السوء وأصحاب السوابق في التدخين واللامبالاة والثرثرة
- عدم التواجد وعدم الانفراد ما أمكن مع الجنس الآخر
- الشرح العلمي والمبسط لطريقة التكوين الجنيني والولادة
إن المراقبة والوقاية والحماية والارشاد من أنجع السبل لاجتياز المراهق شاطئ المراهقة الى بر الزواج وعدم الانزلاق في مستنقعات الغريزة الآنية ويتم ذلك بالتربية السليمة التي ننشدها جميعا لأطفالنا شباب اليوم رجال الغد



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضواء على الحركة النقابية السورية
- جانب من مهام نقابية في قطاع النفط
- حلمان حققهما الشعب العراقي
- المراة في العهد السوفييتي والان
- الاخ مروان عثمان
- مساهمة في موضوع الطبقة أم الحزب للاستاذ حسقيل قوجمان
- يوجد في هذا الجامع افطار صائم
- التفاعل بين الحوار المتمدن والمشاركين
- الدروس الخصوصية موضة ام عدم ثقة بالمدرسة
- .لنبحث عن الحقيقة
- عاش ليسعد الاخرين
- نفذوا القوانين اينما كنتم
- الى حزب الشهداء
- التعتيم والتضخيم
- العامل واغواته الجدد
- الف عدد الف شمعة
- الاشجار تموت واقفة
- وداعا ابا ناظم


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد بهلوي - كيف نتعامل مع اولادنا في سن المراهقة؟