أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد بهلوي - هل صحيح ما يجري في العراق دكتاتورية طائفية ودينية كما يقول جلال محمد














المزيد.....

هل صحيح ما يجري في العراق دكتاتورية طائفية ودينية كما يقول جلال محمد


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1162 - 2005 / 4 / 9 - 12:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم اكن يوما من أنصار أمريكا ولست من دعاة الرأسمالية والاستغلال لأنني منذ صغري درست وتعلمت بان الاشتراكية هي العدالة والمساواة بين الفقراء والكادحين من جهة وبين الأغنياء والطاغيين من جهة أخرى وان الحل الوحيد لمشاكل البشرية هي بالقضاء على الطبقات الظالمة التي تمتص وتنهب قوت وجهد العمال والفلاحين وان تحقيق الاستقلال والحرية للشعوب بتحديد مصيرها ومستقبلها لا تتم إلا بالاشتراكية
وكان ثقتي بهذا الشعار يزداد مع تقدم الاشتراكية وانتصارات ثورة أكتوبر العظمى منذ العشرينات من القرن الماضي وكانت هذه الثورة حلما للطبقات المسحوقة بالقضاء على الاستغلال والاستثمار من قبل أمة لامة اخرة وشعب لشعب اخر
وللأسف وبعد أن انهيار النموذج السوفييتي للاشتراكية وانهار معها حلف وارصو اصبح حلف الأطلسي والإمبريالية الأميركية سيدة العالم بلا منازع لتملكها القوة العسكرية والاقتصادية فأصبحت تصدر النظريات والمفاهيم الجديدة مثل العولمة والقطب الواحد ومحاربة الارهاب ونشر الحريات والديموقراطية وشرعت باحتلال أراضى الغير لنهب خيرات الشعوب ولتجد لها ولشركائها في الحلف الأطلسي أسواق التصريف والنفط والمواد الأولية الرخيصة وبيع أسلحتها الفتاكة بذرائع شتى
وبدأت باتباع سياسة جديدة فبعد ان كانت تدافع عن الحكومات الدكتاتورية والأنظمة الشمولية وتساعدها لقمع شعوبها أصبحت الآن تدافع عن الشعوب ضد الحكام والمستبدين وبدأت بالعراق لتخلق نموذجا ديموقراطيا على طريقتها
فدخلت العراق بالقبضة العسكرية وقضت على النظام الدموي الفاشي الصدامي وخلص الشعب العراقي من هذا المجرم وفتح المجال واسعا أمام قوى المعارضة أيام صدام بان تدخل العراك السياسي وترتاح من التهجير والقمع والاعدامات لتتنافس على ادارة البلاد بشكل سلمي ديموقراطي
فاعتمدت كل قوة على ماضيها المجيد وحجم تضحياتها ودماء شهدائها الأبرياء الذين سقوا كل شبر من ارض العراق لنيل الحرية فكان المراكز والمسؤوليات بحجم دماء الشهداء والتضحيات التي بذلت ضد نظام صدام حسين وأعوانه فكان للشيعة والأكراد النصيب الأكبر من ثقة الشعب والتي انعكست في صناديق الانتخابات والتي توجت بتشكيل جمعية وطنية ممثلة لجميع أطياف وفئات وألوان المجتمع العراقي بجميع قومياته وأديانه ومذاهبه
ولاول مرة تشابكت أيادي الشيوعيين مع القوى الإسلامية مع الاقليات والقوميات لتشكل لوحة جميلة رائعة بعد نضال مسلح وثوري مشترك ضد صدام واز لامه
فبعد إن كان التضامن لسقوط صدام اصبح التضامن والنضال المشترك لبناء ما دمره صدام من شوارع وبيوت أكثر من مرة وتهجير قسري واعدا مات أمام أفراد الأسرة
وبنفس الروح واعترافا للجميع بحجم تضحياتهم شاركوا في السلطة وتوزعت المراكز السيادية
فنال الشيعة رئاسة مجلس الوزراء ونال الأكراد رئاسة الجمهورية ولاول مرة في تاريخ العراق وفي البلاد العربية يتوج كرديا لهذا المنصب السيادي وتكتب العناوين بالأحرف الكبيرة الكردية إلى جانب اللغة العربية
وبهذا برهن جميع العراقيين وفي جميع المقابلات الرسمية بضرورة نيل كل قومية واقلية حقوقها المشروعة وان يكون لها دور في بناء دولة عراقية ديموقراطية ولم يفرقوا بين أي مواطن يحمل الجنسية من أي قومية أو مذهب أو طائفة وان ساحة البناء مطلوب من الجميع ولكل امرؤ دور وفسحة للبناء لاعادة الثقة بين أفراد المجتمع بعد أن كان يخاف الأخ من أخيه
وكان ذلك صفعة كبرى لكثير من الحاقدين الذين تعلموا وكبروا بان الأكراد جنس غريب في قلب الأمة العربية وحاربوها بشتى الطرق والوسائل من تهجير وقتل وبطش إلى حرمان من ابسط الحقوق الإنسانية
ولاول مرة أكد العراق بان لكل مواطن الحق في الترشيح والانتخاب وان يتبوأ المراكز القيادية دون انقلاب أو ضغط أو إكراه وكل هذا ليس ترسيخا للطائفية أو الدينية كما يتصورها البعض ومنهم الأخ جلال محمد عندما يقول أن هذا دكتاتورية طائفية ودينية ونسي أو تناسى دكتاتورية صدام حسين ونسي وتناسى إن تداول السلطة عند اكثر الحكام العرب وراثية ملكية لا ولن يسمحوا لاحد أن يفكر بأي مركز ولو كان محافظا مهما كان درجة وطنيته ومرتبته العلمية ونضاله وتضحياته
أن تتويج الأخ جلال الطالباني الكردي لرئاسة الجمهورية في بلد عربي انتصار لكل الوطنيين المخلصين الغيورين على مستقبل بلادهم ونصر لكل الشهداء الذين سقوا بدمائهم الطاهرة كل شبر من ارض العراق وخير دليل على ذلك اعترافات القادة والرؤساء بحق الاخ جلال وأحقيته بشغل هذا المنصب الرفيع ولاول يتحدث جميع العراقيين بضرورة أهمية إعطاء جميع الاقليات والمذاهب الحق في كتابة الدستور والمشاركة بالسلطة بعد أن كانوا ا يتشاركون أقبية السجون والاعدامات أيام صدام المقبور
حتى إذا كان لنا الكثير من الملاحظات والانتقادات على هذه التجربة الجديدة سوف يتم تلافيها إذا بقي الجميع يتعاملون ويفكرون بهذا الروح وهذه العقلية وسوف يناضلون معا لتحرير أرضهم ويطردون القوات الغازية من بلادهم ويصبحون أسياد أنفسهم ويبرهنوا بان زمن الدكتاتوريات انتهت الى غير رجعة وان الديموقراطيه هي الحل الامثل للشعوب



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوليس التركي يشارك عيد المرأة بالقمع والضرب
- المراة السورية والقوانين
- كيف نتعامل مع اولادنا في سن المراهقة؟
- اضواء على الحركة النقابية السورية
- جانب من مهام نقابية في قطاع النفط
- حلمان حققهما الشعب العراقي
- المراة في العهد السوفييتي والان
- الاخ مروان عثمان
- مساهمة في موضوع الطبقة أم الحزب للاستاذ حسقيل قوجمان
- يوجد في هذا الجامع افطار صائم
- التفاعل بين الحوار المتمدن والمشاركين
- الدروس الخصوصية موضة ام عدم ثقة بالمدرسة
- .لنبحث عن الحقيقة
- عاش ليسعد الاخرين
- نفذوا القوانين اينما كنتم
- الى حزب الشهداء
- التعتيم والتضخيم
- العامل واغواته الجدد
- الف عدد الف شمعة
- الاشجار تموت واقفة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد بهلوي - هل صحيح ما يجري في العراق دكتاتورية طائفية ودينية كما يقول جلال محمد