أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - سعدي المالح: الثقافة السريانية نهضت من كبوتها بعد سنوات من العزلة والحصار














المزيد.....

سعدي المالح: الثقافة السريانية نهضت من كبوتها بعد سنوات من العزلة والحصار


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 12:46
المحور: الادب والفن
    


قال إن روايته «في انتظار فرج الله القهار» بحثت فكرة المنقذ في الاديان
سعدي المالح: الثقافة السريانية نهضت من كبوتها بعد سنوات من العزلة والحصار
حوار: حسين رشيد
عن أهمية هذه الثقافة وكيفية إعادة تأثيرها في المجتمع العراقي، وعن دور مديرية الثقافة السريانية في إقليم كردستان بهذا الجانب، وكذلك الجانب اللاهوتي، وما يتركه من تأثير في الموروث الديني الشعبي في شتى الأديان، وتناوله في الأعمال الروائية، وعن كيفية استخدام البعد الديني والاجتماعي في العمل؛ عن هذه الموضوعات كان هذا الحوار مع القاص والروائي د. سعدي المالح مدير عام دائرة الثقافة السريانية في إقليم كردستان.


* بصفتك مدير عام دائرة الثقافة السريانية والتي تعدّ واحدة من أعرق وأقدم ثقافات وادي الرافدين؛ ألا تعتقد أنها ما زالت بعيدة، بعض الشيء، عن الاندماج في الثقافة العراقية؟
- إن الثقافة السريانية، وإلى فترة قريبة، كانت منزوية في الكنائس والأديرة وبين بطون المخطوطات بسبب الحصار المفروض عليها من قبل الحكومات السابقة، من خلال فرض ثقافة قومية وحيدة، ومتعالية، على جميع ثقافات الشعب العراقي الأخرى، وأيضا بسبب إهمال تدريس اللغة السريانية في المدارس والجامعات حتى بين أبنائها. لكن هذه الثقافة العراقية العريقة تمكنت، في السنوات الأخيرة، من أن تنهض من كبوتها وتستعيد بعض العافية، لاسيّما في إقليم كردستان حيث بدأ تدريس السريانية في المدارس منذ ثمانية عشر عامًا، وكذلك نشر الكتب والمجلات منذ أكثر من عقد، ثم في عموم العراق بعد التحولات التي حدثت في عام 2003. لكن لا يزال هذا النهوض، في كثير من الأحيان، خجولا وفي حاجة إلى دعم كبير وقرارات جريئة في فتح أقسام تدريس اللغة السريانية في الجامعات والمعاهد، وأيضا فتح كليات خاصة بالدراسات السريانية من فلسفة وتاريخ وعلوم وغيرها، إنْ في كردستان أو في عموم العراق. ولتحقيق الاندماج في الثقافة العراقية، نحن في حاجة، بوصفنا عراقيين، إلى تدريس السريانية كلغة ثانية في جميع أقسام اللغة العربية في الكليات والجامعات، لأنها لغة سامية، وهي والشقيقة الكبرى للعربية، وتشترك معها في الكثير من المفردات والصيغ الصرفية، والبنية النحوية، والفضاء الثقافي، وهذا ما يراعى بالفعل في معظم الجامعات العالمية حيث تدرس العربية واللغات السامية الأخرى كالعبرية والسريانية؛ بعضها إلى جانب بعض؛ بما في ذلك الجامعات السورية واللبنانية، في حين تدرس الفارسية كلغة ثانية في الجامعات العراقية، برغم أنها لا تنتمي إلى اللغات السامية، ولا تشترك مع العربية إلا في بعض المفردات المستعارة منها.

* ما الخطوات التي أعدت لذلك من قبلكم؟
- بالنسبة الينا كسريان ينبغي أيضا أن نؤدي دورًا أكثر فاعلية في ترجمة نتاجاتنا السريانية إلى العربية والكردية واللغات الأخرى، وإيصال صوتنا الثقافي إلى جميع العراقيين عن طريق مؤسساتنا الثقافية، الرسمية والاجتماعية، وكذلك عن طريق عقد حلقات دراسية ومؤتمرات ومهرجانات شعرية ومحاضرات وغيرها من النشاطات. نحن، في المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، نظمنا بعض الحلقات الدراسية في هذا المجال وترجمنا بعض الكتب من شعر وقصة وتاريخ إلى العربية والكردية لتعريف الشعب العراقي بنا، ولدينا خطة طموح لترجمة المزيد من الكتب وعقد ندوات وحلقات دراسية أخرى.

* في روايتك «في انتظار فرج الله القهار» هناك خلط في العنوان بين الشعبي واللاهوتي، وانتظار المنقذ الذي تناولته عبر مختلف الأطياف العراقية. ماذا أردت القول من وراء ذلك؟
- إن الموروث الشعبي المتناقل جيلا بعد جيل هو نتاج الموروث اللاهوتي المتجذر في الفكر الديني العراقي منذ آلاف السنين؛ منذ السومريين والبابليين والآشوريين، ومن هذا الفكر الديني القديم انطلقت المفاهيم اللاهوتية الأخرى في الديانات السماوية الثلاث؛ اليهودية والمسيحية والإسلامية، وانتظار المنقذ في جميعها هو واحد؛ سواء أ كان الموشياح أو المسيح أو المهدي فهو المنتظر- الذي ينهض من العالم السفلي في جميع الأساطير النهرينية مهما اختلف اسمه. ومن الطبيعي أن يمثل جميع الأطياف العراقية لأن العراق هو الأرض التي نبتت عليها هذه الفكرة أولا، وأصبحت موطنا لهذه الاديان التي نؤمن بها ثانيا. في الرواية سعيت لتتبع مسار هذه الفكرة من جذورها الأصلية وكيفية انتقالها إلى المعتقدات الدينية، ومن ثم دخولها في أذهان الناس وتصوراتهم.

* هناك مزج أيضا بين الديني المنتظر، والواقع الاجتماعي الذي يغلب عليه الظلم؟
- عادة الطبقات الاجتماعية التي تعاني الظلم والقهر الاجتماعي والعسف بشتى أشكاله والفقر، هي أكثر إيمانا بهذا المنتظر الذي تعتقد أنه سوف يخلصها أو ينقذها من الظلم الذي تقع تحته. وحتى الفكر الديني نفسه يمزج بين موعد ظهور المنتظر وتفاقم الفقر والظلم والجور والفساد والقتل والحروب وغيرها لتبرير مجيء المخلص، وإنقاذ الناس من واقعهم المأساوي وهذا أمر طبيعي أن تتناوله الرواية أيضا وتبرزه.

* ترجمتَ بعض الأعمال عن الروسية والانكليزية والكردية، هل يمكن اعتبار الترجمة من اهتماماتك الاولية؟
- ليست الترجمة من اهتماماتي الأولى، لكن في مرحلة من المراحل كنت أكثر اهتمامًا بالترجمة، لا سيما عن الروسية والإنكليزية عندما كانت تعد وظيفة ومورد رزق لي، لاسيما حين أمضيت بضع سنوات في روسيا وسنوات أخرى في كندا. وترجمت في هاتين المرحلتين كتبًا لا أعد بعضها ذا أهمية، لأنني لم أكن أختارها، وأنما كانت تفرض علي. غير أن بعضها كرواية «ويطول اليوم أكثر من قرن» لجنكيز إيتماتوف و«ناموس الخلود» لنودار دومبادزة و«السيل الحديدي» لألكسندر سيرافيموفيتش المترجمة عن الروسية و«أدب الأطفال السويدي» المترجم عن الانكليزية، تعد من الترجمات المهمة بالنسبة لي. أما الترجمة من الكردية فأمارسها كهواية بين حين وآخر؛ استمتع بما يعجبني من شعر أقرأه، وأحاول ترجمته بحيث أحافظ على روحيته.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيا مصر ام الدنيا
- لا هذا. . ولا ذاك
- سانت ليغو
- مرجعية مدنية ديمقراطية
- الكتل الصغيرة ؟!
- نعم.. نجح البعث
- الرواية العراقية وحلم الملتقى الدائم
- نقطة التحول المطلوبة .. قائمة علمانية
- دعاة التقاسم ... ؟!
- الخاسر الاكبر ؟
- طوبى سلمان الجبوري.. شكرا محمد حسين آل ياسين
- المثقف والحكومة ومؤتمر المصالحة الوطنية
- برامج رمضان
- وللتاريخ قول آخر
- برامج الشعر الشعبي
- ثلاثة قصص قصيرة جدا
- قصة قصيرة جدا -الخليقة-
- هدى قصة قصيرة جدا
- قصة قصيرة جدا
- بغداد والثقافة العربية 2013


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - سعدي المالح: الثقافة السريانية نهضت من كبوتها بعد سنوات من العزلة والحصار