أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - الرواية العراقية وحلم الملتقى الدائم















المزيد.....

الرواية العراقية وحلم الملتقى الدائم


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 14:11
المحور: الادب والفن
    


1
واحدة من اهم متغييرات نيسان 2003 الثقافية عامة والادبية بشكل خاص هو سطوع نجم الرواية العراقية، اذ تمكنت من تسيد المشهد الادبي، حيث تشير الارقام والاحصائيات الى ان عدد الروايات العراقية التي صدرت منذ نيسان 2003 والى حد الان بلغ الف رواية، او ما يقرب من ذلك، سواء في الداخل اوالخارج، وهذا الامر بقدر ما هو مفرح وسعيد، لكنه في ذات الوقت يرسم خيمة من الحزن، اعمدتها النقد العراقي الذي اهمل كل هذا المنجز الكبير، وانشغل بقضايا ثانوية ربما قريبة الى المجاملات وخاصة في مجال الشعر. اذ تجد المقال مكتوبا مسبقا ومعدا، عن اي مجموعة شعرية، فقط تبدل العناوين والاسماء، خاصة بعد تشابه اغلب القصائد المكتوبة في الوقت الحالي. وللاسف لم يستطيع النقد والناقد العراقي، رصد هذه الظاهرة المهمة، والخطرة في ذات الوقت. والبحث فيها ومعرفة مكامن القوة والضعف، والتقنيات الحديثة التي استخدمت في كتابتها، ومدى تاثرها في الاحداث التي رافقت عملية التغيير النيسياني. باستثناء نقاد ربما لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة.
كذلك اهمال المؤسسات الثقافية المتمثلة بوزارة الثقافة، واتحاد الادباء والكتاب، والجمعيات والمنتتديات الثقافية، عامة، وانشغالها بالشعر فقط، وذلك من خلال اقامت المهرجانات والملتقيات الشعرية وعلى مدار العام، وفي الغالب الاعم تتعرض هذه الفعاليات الشعرية، الى هجوم كاسح لركاكة بعض او اغلب ما يقرأ فيها من شعر او ما يحسب عليه، اضافة الى سوء التنظيم والادارة والفوضى في اختيار الشعراء، حيث اخذ البعض منهم يتوسط في سبيل اعتلاء المنصة، والبعض يهدد ويتوعد اذ لم يقرأ قصيدته !!.

2
وتحقق الحلم
من هنا جاءت الدعوات المتكررة من قبل اصحاب الشان الروائي سواء كتاب الرواية او النقاد، لاقامة ملتقى خاص بالرواية العراقية اسوة بما يعقد في الدول الاخرى، والتي لا تتمتع بالمنجز الروائي العراقي الحالي. وليتحقق الحلم اخير باعلان اقامة هذا الملتقى الروائي في البصرة، على هامش ملتقى قصيدة النثر الاول الذي اقامه اتحاد ادباء البصرة بالتعاون مع جامعة البصرة، بعد ان تم اللقاء برئيس الجامعة التي طلب مقترحات لبعض الفعاليات والنشاطات الثقافية التي يمكن لها ان تحرك بعض الساكن الثقافي. وفق هذا الطلب والرغبة التي لاقت الترحاب من قبل ادباء البصرة، طرحت فكرة ملتقى الرواية العراقية التاسيسي. وتم مناقشة الامر مع الاستاذ ياسين النصير واشار الى بعض الافكار التي من الممكن ان تطبق في الملتقى كونه نوعي وتاسيسي.
وبعد شرح لاهمية الرواية العراقية خاصة في الوقت الحاضر، وسطوع نجمها في داخل البلد وخارجه. ولانها الفن الادبي الاهم في وقتنا الحاضر في كل ارجاء المعمورة، ولدورها الهام في ترجمة احداث ومتغييرات الحياة العراقية ما قبل وبعد نيسان 2003، كذلك لكثرة اصدار الروايات ولعدم وجود مشهد نقدي حقيقي يمكن له ان يتناول تجربة الرواية العراقية، تم الاتفاق بين اتحاد ادباء وجامعة البصرة على اقامت الملتقى، وكلفت باعداد ورقة مفصلة عن الملتقى، وتم تقديم الورقة كما تم تبنيها من قبل القائمين على الملتقى. وحين تم مناقشة الورقة من قبل الهيئة الادارية لاتحاد الادباء في البصرة واللجنة التحضيرية، حدثت بعض الاشكالات كون ان البعض من اعضاء اللجنة التحضيرية والهيئة الادارية لاتحاد ادباء البصرة لايفقه شيئا بشؤون الرواية العراقية واصبح حجر عثرة في سكة الملتقى. سافرت الى البصرة، وتم عقد اجتماع لمناقشة كل فقرات الملتقى والاتفاق على كل شيء، وتم الاعلان حينها عن ذلك على لسان الناطق الاعلام لاتحاد ادباء البصرة. وعقد الملتقى ولاقى نجاح بشهادة الجميع، وكتب عنها في اغلب الصحف والمواقع الالكترونية.

3
نجاح مبهر
عقد الملتقى في بداية الشهر العاشر من العام قبل الماضي، واتفق كل من شارك فيها على نجاحه. وهي المرة الاولى التي يحدث فيها مثل هذا الاجماع، بالاضافة الى كونه ثمرة تعاون غير مسبوق بين اتحاد ادباء البصرة وجامعة البصرة، وهي خطوة في حد ذاتها تستحق الاشادة والتقدير لما لهذا التعاون من نتائج مستقبلية مثمرة.
بالطبع الصعوبات كانت موجودة دون شك، وبشكل خاص الجانب المالي وكيفية توفير الدعم اللازم، وهذا ما تعاني منه كل النشاطات الثقافية التي تقام في انحاء العراق، لكن الاصرار على اقامة الملتقى بدد هذه الصعوبة. حيث كان هناك تحركا مكوكيا لاعضاء اللجنة التحضيرية لتامين الدعم اللازم وهذا ما حصل في نهاية المطاف.
الصعوبات الاخرى لم تشكل عائق امام اقامة الملتقى فالاغلب منها مقدورا عليه، لكن هناك صعوبة او ظاهرة غير حضارية، ويفترض ان لا تمت للثقافة والابداع، لا من بعيد، ولا من قريب، وربما تعاني منها اغلب المهرجانات والملتقيات التي تعقد. وهي الوساطة في ترشيح فلان وفلان، او التدخل في عمل اللجنة التحضيرية. لماذا لم تدعوا فلان الفلاني؟، ولماذا فلان مدعو؟ وهكذا. والامر يشمل كل المهرجانات والملتقيات، حتى وصل الامر الى تقديم الهدايا في بعض الحالات.
نجاح الملتقى جاء بتظافر الجهود مع بعضها البعض، وبالعمل الدؤوب والتخطيط السليم لكل حيثيات وتفاصيل الملتقى الصغيرة منها والكبيرة. نجح بتكريم اسماء كبيرة قدمت الشيء الكثير للسردية العراقية، الرائد السردي الراحل محمود عبد الوهاب منح قلم الابداع الذهبي، فيما منح الروائي جمعة اللامي والراوئي احمد خلف والروائية لطفية الدليمي لوح الابداع، والذي جاء مغاير لكل الالواح السابقة التي منحت في ملتقيات ومهرجانات سابقة او حتى في فعاليات ثقافية يومية، يتم فيها تكريم الضيف المحتفى به. هذا اللواح الزجاجي شكل حالة خاصة اذا صمم بشكل خاص لكل مكرم وتم وضع صورة واسم وشعار الملتقى على كل لوح ابداعي، الامر الذي اثار اعجاب من حضر الملتقى، وبشكل خاص الاسماء المكرمة التي عبرت عن اعتزازها وتقديرها لهذا التكريم. كما نجح الملتقى فنيا وبحثيا ايضا مثلما نجحنا اداريا وتنظيميا، مع بعض التحفظ على عدد محدود من البحوث والدراسات التي قدمت اثناء الجلسات قد لا تتجاوز الثلاثة، اذ لم تلبي الطموح، وربما كانت شخصية او كتبت بدوافع شخصية، سوا كانت ضد او مع .
4
ضياع الحلم
الطموح كان اكبر من ذلك، وكنا نتمنى دعوة ادباء من المنفى لكن لشحة الدعم لم يتيسر ذلك. وبقى امل منشود، هو اقامة الملتقى سنويا وهذا ما اتفق عليه واعلن في البيان الختامي للملتقى التاسيسي. كما تم الاتفاق على ذلك بين الجهات الراعية والمنظمة، وفي مهرجان المربد التاسع قدمت ورقة عمل مفصلة فيها المحاور النقدية واسم الدورة، والمدة، والاسماء المدعوة، اضافة الى الاسماء المكرمة، واسماء من سيلقي شهادة عن تجربته الروائية. وسلمت الورقة الى عضو الهيئة الادارية لاتحاد ادباء البصرة الشاعر عبد السادة البصري بعد ان اطلع عليها الناطق الرسمي لاتحاد الادباء والكتاب العراقيين الشاعر ابراهيم الخياط ومناقشة فقراتها في جلسة ضمتنا مع بعض ادباء البصرة. ولم يتبقى سوا الدعم والتمويل، وكانت الفكرة مفاتحة وزارة الثقافة بالامر. لكن المصالح الخاصة والجهل والطيش وسوء التصرف لبعض اعضاء الهيئة الادارية في اتحاد ادباء البصرة، اضاع فرصة اقامت الملتقى العام الماضي، حين فاتحوا جهة اخرى، ابدات موافقة اولية، لكن بعد حين تنصلت عن الامر لاسباب خاصة. هي دعوة اخرى تضاف الى دعوات سابقة لتاسيس مجلس اعلى للثقافة والفنون، ياخذ على عاتقه تنظيم الحياة الثقافية والفنية، ودعوة ايضا الى كل الجهات وبالاخص وازرة الثقافة واتحاد الادباء العام الى ضرورة دعم ورعاية ملتقى الرواية العراقية، واقامته بشكل سنوي اسوة بمهرجان المربد ومهرجان الجواهراي. ويمكن ان ياخذ حيزا اكبر ويشمل كل انواع السرد، حيث يسمى ملتقى السرد العراقي.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة التحول المطلوبة .. قائمة علمانية
- دعاة التقاسم ... ؟!
- الخاسر الاكبر ؟
- طوبى سلمان الجبوري.. شكرا محمد حسين آل ياسين
- المثقف والحكومة ومؤتمر المصالحة الوطنية
- برامج رمضان
- وللتاريخ قول آخر
- برامج الشعر الشعبي
- ثلاثة قصص قصيرة جدا
- قصة قصيرة جدا -الخليقة-
- هدى قصة قصيرة جدا
- قصة قصيرة جدا
- بغداد والثقافة العربية 2013
- مربدنا الآتي
- ثورة 14 تموز واثرها الاجتماعي والثقافي
- 100 راتب للموظفين والمطرقة والسندان
- الشعر الشعبي والقنوات الفضائية
- أزمتنا السكنية الخانقة
- دهوك بلورة الجبال الخضراء
- بناء الانسان


المزيد.....




- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - الرواية العراقية وحلم الملتقى الدائم