أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - وللتاريخ قول آخر














المزيد.....

وللتاريخ قول آخر


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت وتمر في حياتنا الكثير من الاحداث والاسماء، منها ما يثير الدهشة، ومنها ما يثير الاستغراب ، وبعضها الآخر الحيرة، وهكذا حتى يصل الامر الى الاسى والاسف على بعض تلك الاحداث والاسماء المرتبطة بها، لهذا تجد الكل يريد ان يكتب التاريخ على مزاجه، وكيفما يريد هو او من خلفه ومعه، لكن هل يسكت التاريخ على ذلك ويترك الامر لهم؟ كما ان البعض يريد كتابة تاريخه الشخصي بنفسه، اذ يحاول من خلاله تجميل ماضيه وتزويقه بما يماشي الحاضر، ناسيا او متناسيا المستقبل وكيف سيقول التاريخ في حينها كلمته الفصل .
قد تختلف أهمية التاريخ الشخصي من شخص الى آخر، حسب طبيعة العمل والاتجاه والتوجه، اضافة الى اهمية هذا الشخص، ودوره في عمله الشخصي، ودوره العام مثل دور الساسة والادباء والاعلاميين والفنانيين والاكاديميين، وكل من له شأن عام. او ممن يقفون على راس الهرم في الكثير من الدوائر والمؤسسات التابعة للدولة او الوجوه الاعلامية التي اعتدنا عليها تتقافز في الفضائيات. ومن المفترض ان يمثل التاريخ لهذه الشرائح ركيزة مهمة، وداعمة قوية يستندون اليها في كل الاحداث والمتغيرات المستقبلية، السياسية منها والاجتماعية. لكن للاسف الشديد نجد الكثير الكثير من الاسماء المنضوية تحت يافطة الشرائح المذكورة انفا لاتأبه بالتاريخ ولا تهتم لما سيقوله، اذ تجدها تعمل كل شيء من اجل وقتها الحاضر. فتجد الانتهازية، والتملق، واللعب على الحبال، واستغلال المناصب الادارية لغايات ومكاسب شخصية، اضافة الى اشياء اخرى كثيرة، ربما يصل الامر بها الى التحريف والتزوير، وخاصة ما يتعلق بالشهادات والتحصيل الدراسي، وهي طامة كبرى، ربما يكسب بها الشخص امتيازات ومناصب ومكافآت وحضور ندوات ومهرجانات ومؤتمرات وايفادات في دول شتى، لكن في لحظة تغيير او اصلاح، يذهب كل ذاك هباء، حيث تنكشف الاوراق وتفضح الاخطاء وتصح. نحن الآن في السنة التاسعة من سني التغيير النيساني 2003، وما زالت ملفات وفضائح وجرائم البعث وأزلامه تكشف سرا او علنا. وفي نفس الوقت دخلنا في مرحلة توثيق وارشفة جديدة، خاصة بمرحلة واحداث واسماء جديدة،البعض منها غير بوصلته 180 درجة، اذ نزع حلة السابق، وارتدى عباءة الحاضر بكل وقاحة وصلافة. والبعض الاخر القادم من دول المنفى والغربة، دخل اللعبة ايضا، وانتهز كل الاشياء الشرعية وغير الشرعية، في سبيل نيل حقوقه مثلما يقول، حتى لو كانت على حساب الاخرين، كونه كان معارضا للنظام الدكتاتوري السابق. وهذا حق مشروع له ولكل العراقيين اينما كانوا في الداخل او الخارج. لكن شريطة ان تكون كل الاشياء رسمية من غير تزويق او تحريف او تزوير في اوراق ثبوتية او شهادات دراسية، حتى يبقى تاريخه نظيفا ولا يلطخ بنقاط سود.في ذات الوقت، قد تكون هناك لامبالاة بما سيكتبه التاريخ، من قبل بعض افراد وشخوص الشرائح المذكورة، ولاسباب شتى منها ما يتعلق بالمرحلة، ومنها ما يتعلق بطبيعة الشخص ذاته، والتي غالبا ما تكون طبيعة انتهازية متملقة متلونة، دائما تعمل وفق مبدأ الوقت الحاضر. وهناك شخوص تدفعهم رغباتهم ونزواتهم الى تناسي التاريخ، فتجد التسلط والرغبة بالانتقام ومعاداة الاخرين لاتفه الاسباب عنوانا لاعمالهم، خاصة اذا تسلموا مسؤولية ادارية، او ممن يملكون نفوذا اداريا او حزبيا.
وللاسف الشديد غالبا ما يكون هؤلاء الافراد والشخوص ممن يملكون نقاطا سوداء في تاريخهم القريب جدا اي ما يكتب الان عن مرحلة ما بعد 2003. كنا نعتمد في اغلب الاحيان على التاريخ المنقول شفاهياً، بما يتعلق بمرحلة البعث، كونه كان يسيطر على كل شيء، لكن الان اصبح الامر مختلفاً في اوج مراحل التكنولوجيا الرقمية والاتصالات، وحرية النشر والصحافة، وتعدد وسائل النشر المختلفة، من مئات المواقع الالكترونية التي يزورها الملايين يوميا، مع صحف ومجلات تقدر بالعشرات، ووكالات الانباء والمدونات التي تنشر يوميا الآلاف من الاخبار والمقالات والتحقيقات عن كل ما يدور في العالم.
بالاضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، التي باتت من افضل واكمل الوسائل الاعلامية والتوثيقة والفضائحية. مواقع استطاعت ان تكتب تاريخا جديدا لشعوب عانت الامرين من حكام وطغاة. كل هذه الوسائل الان توثق وتكتب التاريخ، وخاصة تاريخنا العراقي، واقصد هنا تاريخ ما بعد التغيير النيساني 2003. وحتى ياتي ذاك اليوم الذي تفتح به ابواب الفضائح وتتوضح الحقائق بشكل جلي امام الجميع.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برامج الشعر الشعبي
- ثلاثة قصص قصيرة جدا
- قصة قصيرة جدا -الخليقة-
- هدى قصة قصيرة جدا
- قصة قصيرة جدا
- بغداد والثقافة العربية 2013
- مربدنا الآتي
- ثورة 14 تموز واثرها الاجتماعي والثقافي
- 100 راتب للموظفين والمطرقة والسندان
- الشعر الشعبي والقنوات الفضائية
- أزمتنا السكنية الخانقة
- دهوك بلورة الجبال الخضراء
- بناء الانسان
- باطل ... نريد ان نعرف؟
- لماذا يتمسكون ويختفون؟
- المناداة في اللهجة العامية
- المناداة باللهجة الشعبية
- شهربان … جميلة باطيافها كحبات رمانها
- قصص قصيرة جدا
- عينكاوا والحفر بالذاكرة


المزيد.....




- بعد -الكروكس- الأصفر..بروك شيلدز تطل بهذه الحقيبة على السجاد ...
- بيونسيه تشكر بول مكارتني وابنته لإلهامهما بأغنية -Blackbiird ...
- كيناز حكيم ومحمد خاشقجي يحتفلان بزفاف أسطوري في قلب إسطنبول ...
- دعوات قلب نظام إيران.. أمريكا فعلتها سابقا ولكن هذا ما حصل و ...
- مجزرة المساعدات.. مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء انتظار الغذاء ...
- كابوس إغلاق مضيق هُرمز وما سيحصل مع احتدام صراع إيران وإسرائ ...
- إيران.. الحرس الثوري يعلق على إطلاق صواريخ -فتاح- على إسرائي ...
- تحليل.. ما أهمية -فوردو- وما مخاطر تدميرها من قبل الولايات ا ...
- القوات المسلحة الروسية تغيّر تكتيكاتها الإنسانية
- تقرير الفجوة العالمية 2025: مصر ضمن أسوأ عشر دول عالميًا في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - وللتاريخ قول آخر