أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - قصص قصيرة جدا














المزيد.....

قصص قصيرة جدا


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 12:03
المحور: الادب والفن
    


زائر الليل
صوت يطرق أسماعي آت من مكان بعيد وسحيق كنت قد سمعته لكن أين.. ومتى . نقر بخفة على بابي، وظل يجوب في ذهني ويمرح بمسمعي، اهو صوت الريح أم صوت المطر أو صوت أموات، صمت قليل وعاود نقرته، في وسط ذلك الليل التشريني الصامت الساكن، إلا من صوت خفافيش الليل، عاود الطرق على بابي، يا الهي أي زائر هذا ؟ أأفتح، لا فربما يكون غولا! أأختبىء، لا ربما تكون جنية تود الزواج مني! أأهرب، لا فربما يكون عفريت المصباح السحري!؟ حيرة خوف توجس، وبعد طرقة أخرى انفتح الباب على مصراعيه ونفخة ريح عارمة بعثرت أوراقي وكلماتي وأسقطت زجاجة الخمر الفارغة وانطفأت تلك الشمعة الصغيرة وإذا بذلك الصوت يدمدم بهدوء حتى اخذ يتعالى ويتعالى وبدأ يصرخ ويصرخ والصراخ يعلو ويعلو . وكان شبحا رماديا بوجه اصفر يحمل فأسا جارحا ويهوي بها على رأسي مرات عدة تسيل دمائي وسط خوفي وذعري وارتجافي حتى سقطت من على سريري فوق كاسي الأخيرة وذاك الصوت الصادر من تلفازي وش وش وش...

مفارقة تحت الهواء
سرير فخم وأنيق في غرفة واسعة بفرشه حمراء مطرزة تتناثر فوقها بقع دم ابيض، جدران الغرفة مدونة عليها ذكريات واسماء وتواريخ عدة وبقع دم وردية، باب الغرفة كبير ومحكم الإغلاق ورجل يجلس أمامه يحمل سوطا طويلا، ارض الغرفة مملوءة بحفر كبيرة وصغيرة يخفيها بساط عتيق ومتهالك، في وسط الغرفة طاولة مستديرة بقدم واحدة وعدة كراسي بقدمين وثلاث، فانوس و(لالة) وزجاجة خمر فارغة ودست أورق القمار بصور خليعة ومرايا قد زال ماؤها الفضي، خيوط العنكبوت غزت كل الزوايا، القوارض والحشرات في كل الارجاء تعبث، نافذة صغيرة في أعلى الجدار الخلفي لغرفة يدخل منها بعض من شعاع الشمس وضوء القمر.

سراب
في عالمنا الضبابي، السراب يوصلك الى سراب، في داخل ذاك السراب نفق متعرج، مظلم وطويل، بحفر عميقة، ترفعك تارة وتخفضك تارة تخرج منه الى سراب ونفق وحفرة اخرى وهكذا السراب الآخر.

حبة
يقولون ان ثالث كل اثنين الشيطان، لكننا انا واياها جلسنا ساعة او ساعتين وربما ثلاث او اكثر، لكنه لم يات. في اليوم التالي تكرر ذات الامر، لكن في اليوم الثالث وقبل ان تنقضي الساعة الثالثة، اخرجت من حقيبتها حبة زرقاء وناولتني اياها.

حب
ذات يوم أحبتني امرأة لعوب، تلمذتني فأصبحت سيد البغاة، ولاني باغا أحببت امرأة جميلة، خانتني مع صديق.احبتني امرأة مجنونة، حيث أدخلتني دوامة التوهان،لاعواد الكره وأحب امرأة فاضلة، جعلتني واعظا وإماما. ولاني كذلك، أحبتني بنت ريفية، توجتني ملكا على الرجال، حتى وقعت بحب مراهقة، دخلت السجن مغتصبا وقاتلا.

انتحار
لم يتبقى له ما يمكن البقاء من اجله، بعد ادمانه الخمر ولعب القمار، وفقدان عمله، وحبيتها، من ثم رجولته، في احدى المشاجرات، الامر الذي ابقائه حبيس شقته، حيث يطرق الدائنون بابها، بين حين وحين. اخذت اثاث الشقة بالنقصان حتى خوت بستثناء فراش نومه وكرسي مكسر.
اليوم الثاني يمر عليه من دون طعام وهي في ذات الوقت الساعات الاخيرة من مهلة مالك السكن اخلاء الشقة، لتروادها فكرة الانتحار بدل الموت وهو مرمي في قارعة الشارع، عمل من فراشه حبلا علقه في اعلى سقف الغرفة، وجاء بالكرسي ربط الحبل حول عنقه، لكن كلما حاول القفز تعز عليه نفسه، تمر صور سابقة يتئني، لكنه يعود الى واقعه يحاول القفز ويفشل مرة اخرى، حاول مرات عدة لكن دون جدوى، في المرة الاخيرة التي عزم فيه، خطفت نظره امراة شبه عارية تتلوى في فراشها في العمارة المقابلة، توقف عن التفكير بكل شيء، امعن النظر اكثر واكثر، مرت يده على عضوه الذكري دون استئذان، استغرب الامر حين لمس الحياة فيه، اخرجه من مكانه، واخذ يمارس، وهو ينظر عبر النافذة، وبحركتين او اكثر انتشئ بشكل كبير حتى مرحلة الشبق والقذف وبلحظة الرجفة تهاوى الكرسي.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عينكاوا والحفر بالذاكرة
- لهجتنا العامية
- بخدمتك
- تسميات نقدية
- تظاهرة في الكرادة
- تراث المدينة المعماري الشعبي
- ثقافة الناقد
- الزعيم عبد الكريم قاسم والحكومة الجديدة
- النقد والإبداع والفن والأخلاق
- توقيع كتاب
- لماذا الا صرار على المنفى ؟
- صنعة الادب
- المثقف والمواطن والسلطة
- جمعة السينما
- الجيل السردي
- انتاج الثقافة
- تعقيبات نقدية
- غزل انتخابي
- لعبة برلمانية
- شناطات سور نينوى الامنية


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - قصص قصيرة جدا