أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - تسميات نقدية














المزيد.....

تسميات نقدية


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3136 - 2010 / 9 / 26 - 12:56
المحور: الادب والفن
    


تسميات نقدية
حسين رشيد
من المتعارف عليه ان صفة كل ناقد تؤخذ من اتباع الناقد منهجا نقديا معينا, فيقال هذا ناقد واقعي وهذا بنيوي وآخر تفكيكي وآخر حداثوي، وواحد ما بعد الحداثة وهكذا. الا في العراق وخاصة في عصر ما بعد التغيير والانفلات العام, حيث اخذت صفة الناقد تأخذ حيزا آخر. فقد اختص ناقد بتناول نصوص المديرين العامين من شعراء وقصاصين وروائيين، حتى سمي بناقد المديرين العامين، وناقد اخر اختص بتناول الامناء فسمي بناقد الأمين العام، وآخر اختص بالكتابة عن محرري الصفحات الثقافية في الجرائد والمجلات، وايضا سمي بناقد المحررين الثقافيين، وناقد آخر اختص بتناول نصوص المهرجانات والبحث عن وقت اقامتها وخاصة التي تعقد في اقليم كوردستان حتى سميناه بالناقد المهرجاني، وآخر اخذ على عاتقه نقد نصوص كبار الادباء ومحاولة العبث بها من اجل تسليط بعض الاضواء عليه حتى سمي بناقد الشهرة، وآخر شمر عن ذراعيه وأخذ على عاتقه تناول المنجز النسوي في الصحف والمجلات والجلسات والمهرجانات بغثه وسمينه، لذلك اطلق عليه الناقد الانثوي، وآخر جلس (ركبة ونص) كما يقال لكبار النقاد العراقيين والعرب وأخذ يعيب مناهجهم النقدية القديمة والبالية كما يسميها وابتكر منهجا جديدا في الكتابة النقدية من خلال الاعتماد على المناهج ذاتها في المتن من دون الاشارة له في الهامش مع اضافة بعض المصطلحات الانزياحية والاتأويلية لذا سمي بناقد البهرجة. بالاضافة الى الناقد الخفر والناقد الحسب الطلب، والناقد الدائم لكل ما هو ملائم وغير ملائم، وناقد المنصة الاتحادية، وهكذا حتى تعددت المناهج النقدية العراقية الخاصة المنبعثة من عمل الناقد وليس العكس كما هو معلوم ومتعارف عليه.
لا اريد التعميم العام على المنجز النقدي لكني اشرت الى ظاهرة لمستها بشكل واضح وجلي، وفي ذات الوقت هذا لايعني ان النقاد المشار اليهم سلفا كسولون في الناحية الاخرى. ربما يتفق معي البعض والآخر يختلف، لكن دعونا ننظر الى المسألة بشكل جدي ومن زواية اكثر سعة، اذ ما استمرت مثل هكذا حالة وظاهرة اعتقدها غير صحية في وسطنا الثقافي العام, والابداعي بشكل خاص كيف يمكن ان نؤمن على ما نكتب اذ لم نكن ضمن احد تلك التسميات، وكيف يمكن ان نبني مشهدا ثقافيا وابداعيا متميزا، يمكن له ان يعيد بعض بريق المنجز العراقي السابق وسط تخلف نقدي او اشكال نقدي او كسل نقدي او أية تسمية أخرى تطلق على المشهد النقدي العراقي.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرة في الكرادة
- تراث المدينة المعماري الشعبي
- ثقافة الناقد
- الزعيم عبد الكريم قاسم والحكومة الجديدة
- النقد والإبداع والفن والأخلاق
- توقيع كتاب
- لماذا الا صرار على المنفى ؟
- صنعة الادب
- المثقف والمواطن والسلطة
- جمعة السينما
- الجيل السردي
- انتاج الثقافة
- تعقيبات نقدية
- غزل انتخابي
- لعبة برلمانية
- شناطات سور نينوى الامنية
- اشكالية الكتاب العراقي
- لا تسرقوا اصواتنا ثانية
- تصريخات
- نعم نستطيع ...


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - تسميات نقدية