أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - تعقيبات نقدية














المزيد.....

تعقيبات نقدية


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 16:07
المحور: الادب والفن
    



تنشر يوميا عشرات المقالات النقدية في مختلف فنون الادب والفن، البعض منها يكون بشكل مجاني مسرف في المدح وإعلاء شأن الكاتب او الفنان من خلال تناول أعماله. كما ان صفة (ناقد أو ناقدة) اخذت تطلق بشكل مسرف ايضا، فالبعض ممن يتناول عرض كتاب او قراءة في مجموعة شعرية او قصصية تجده بين فترة وجيزة اعتلى سلم النقد بسرعة فائقة. للاسف الشديد اخذت هذه الظاهرة غير الصحية تعشش في الثقافة العراقية وتفرخ كل يوما ناقد وعشرات المقالات النقدية التي تغيب عنها الرؤية الفنية النقدية البناءة والمثمرة في جني حصاد ابداعي ادبي وفني رفيع.

إن نظرة شاملة لكل ما ينشر من مقالات ودراسات نقدية، باستثاء البعض منها لاسماء نقدية معروفة لا تتعدى اصابع اليدين، تكشف لنا عن أزمة فهم وظيفة النقد بين النتائج والوسيلة، وأكثر من هذا، الخلط بين شخصية باحث في تاريخ النظرية النقدية والأدبية، ودارس للاتجاهات والمدارس النقدية، والمهتم والمثقف بتطورات الحركات النقدية بأبعادها المختلفة إيديولوجياً واجتماعياً وثقافياً واقتصاديا وسياسيا قبل أن تكون أدبية بين نقد سردي ونقد شعري، ومنها نقد النقد..

ان للصحافة دورا كبيرا في أغناء النقد، من خلال التعقيبات النقدية على ما ينشر ويكتب بهذا الخصوص من دراسات ومقالات، اذ أن من الممكن ان يتطور الرد او التعقيب على مقالة ما الى جدل وحوار ومن ثم يتطور الامر ربما الى نشوب معارك نقدية ينتج عنها نقد مستوفٍ الشروط ، نقد مثقف يستند في رؤيته الى تطور مدارس واتجاهات النقد الحديث وما وصلت اليه الحركة النقدية في العالم.

ان لغياب ظاهرة التعقيبات النقدية في الصحف والمجلات العراقية اثرا كبيرا في الركود الثقافي الذي نعاني منه، اضافة الى عملية خلط الأوراق والأسماء الابداعية مع بعضها من خلال الممارسة النقدية، من دون التوقف لعملية فرز علمية ولو بشكل نسبي حتى يمكن من الانتباه لتجربة ابداعية مهمة وتحديدها والاهتمام بها والعمل على متابعتها وانضاجها بشكل علمي ومهني خاضع لدراسة مسبقة.

كذلك الحال بالنسبة للدوريات الادبية واثرها في اغناء مسيرة النقد الادبي والفني وتطويره، اذ أن معظمها يعتمد على نشر النصوص الشعرية او السردية من غير متابعتها في اعداد قادمة مثلما كان معمولاً به في مجلة الاداب اللبنانية وغيرها من المجلات التي تصدر في مصر ودول أخرى، واذا كانت هناك دراسات فمعظمها سطحية واحياناًٍ تخضع للمجاملة، مع غياب تام لدورية ثقافية تعنى بالنقد وتطويره وتقديم دراسات عالمية جديدة في هذا المضمار المهم والحيوي في دفع عجلة الثقافة، مع غياب شبه تام للدراسات والمقالات المترجمة، وهذه نقطة تسجل على المهنيين المتخصصين بالترجمة، اذ يذهب الكثير من جهدهم وعملهم منصباً على ترجمة النصوص الادبية.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزل انتخابي
- لعبة برلمانية
- شناطات سور نينوى الامنية
- اشكالية الكتاب العراقي
- لا تسرقوا اصواتنا ثانية
- تصريخات
- نعم نستطيع ...
- ناقد حسب الطلب
- الشعوب هي التي تدفع الثمن
- العراق ومحيطيه
- الا تكفي هذه الاعترافات
- الاربعاء الدامي من المسؤول
- محاولة يائسة
- معسكر اشرف والاخرون
- لتكن مصارحة اولا
- 20 مليار دولار
- حكاية عبر الازمان
- قصة قصيرة.... اغتصاب ولكن ....!
- من مكرمة الى هدية
- تعلموا من الزعيم


المزيد.....




- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام
- ميغان ماركل تعود إلى التمثيل بعدغياب 8 سنوات
- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...
- دراسة علمية: زيارة المتاحف تقلل الكورتيزول وتحسن الصحة النفس ...
- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...
- راما دوجي.. الفنانة السورية الأميركية زوجة زهران ممداني
- الجزائر: تتويج الفيلم العراقي -أناشيد آدم- للمخرج عدي رشيد ف ...
- بريندان فريزر وريتشل قد يجتمعان مجددًا في فيلم -The Mummy 4- ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - تعقيبات نقدية