أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسين رشيد - المناداة باللهجة الشعبية














المزيد.....

المناداة باللهجة الشعبية


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 09:17
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


نصادف يوميا، الكثير من المواقف، حين ننادي على شخص او ينادي علينا. واحياناً لا نعرف اسم الشخص، فتكن الحيرة باختيار طريقة المناداة والمفردة المناسبة والملائمة والمحببة والمؤدبة لهذا الغرض. والتي لا تخلو احيانا من قلة الذوق والاستهزاء او تصغير الاخر ومحاولة التقليل من شأنه وعلى سبيل الذكر حين ينادى على شخص (هيأ) او (انت) رغم انها مفردة طبيعية تشير الى شخص لكن في بعض الاحيان تاتي من باب التصغير خاصة اذ استخدمت بالمناداة لعدم معرفة اسم الشخص، او ربما يكون الشخص لا يقصد الإساءة وهو معتاد على هذه المفردة بالمناداة، واحيانا نستخدم جنس الشخص المنادى عليه وخاصة من هم تحت سن الثامنة عشرة مثل ياولد او يابنية، واذ كان كبيرا فالحجي او الحجية هما الانسب والاكثر شيوعاَ، او عمو وهذا في المدينة او عمي في القرى والارياف. وهناك من يفضل ان يقول خالو حيث يشتهر اهالي الكفاح باستخدام هذه المفردة كثيرا، وخالي بتشديد الياء في المناطق الريفية، لاعتبارات اجتماعية ودينية كون ان الخال من المحرمات. وترافق مفردة المناداة غالبا مفردة اكلك والتي تختلف من مكان الى اخر في المناطق الجنوبية تكون بكسر (الكا) وفي مناطق الوسط والفرات تكون بشكل طبيعي، لكن في بعض هذه المناطق وخاصة في قرى ديالى وبابل واحياء من بغداد تمد اللام ويمكن لاي أحد تجريب ذلك. اما الموصل فهي معروفة بابدال الكاف قاف اذ تتحول الى (اقولك) وهي الاقرب الى الفصيحة (اقول لك) التي اختصرت بالعامية العراقية (اكلك) المتعددة. والتي تستخدم بمناداة الشخص المعروف والمعلوم اسمه وغير ذلك ايضا.
وتعتبر اغنية نرجس شوقي ( ياحلو كلي اشبدلك كلي دكلي، روحي اضحيها الك كلي دكلي) واغنية ناظم الغزالي ( كلي ياحلو من اين الله جابك )، او اغنية فؤاد سالم مشكورة في مقطع ( شرد اكلج غير وانا مسافر الديرة غرب مشكوره تردين الصدك ما كصريتي) من اشهر الاغاني المتداولة والتي استخدمت بها احدى مشتقات اكلك اذا صح التعبير.
وهناك مفردة اخرى تستخدم بالمناداة ايضا تمتاز بالحميمية والطيبة وهي (عيني) او باضافة اكلك التي تتقدم او تتاخر(عيني اكلك او اكلك عيني) كما يقولها او اشتهر بها الشاعر رياض النعماني. وبذات الوقت استخدمت للمناداة والنصح او الارشاد كما في اغنية سعدون جابر (عيني عيني لا تعاشر البذات والـ ما تالي). اضافة الى وينك حيث يكثر استخدام هذه المفردة في وسط العراق وخاصة ديالى وبعض مناطق الكوت المحاذية لديالى لكنها بطبيعة الحال مقتصرة الاستخدام جدا وهي كحال مفردة (عيني) لها استخدام ثان وهو الاستدلال على الشخص كما في اغنية حاتم العراقي ( وينك ياحبيبي طولت السفر).
هذا بالاضافة الى مفردات مشهورة تظهر فترة وتختفى اخرى او تحل محلها، مثل ابو الشباب او العزيز بكسر الزاي والمشاعة بشكل خاص في المناطق الشعبية، او عزيزي المستخدمة بشكل واسع وخاصة في المناطق المتمدنة، واحياناً حبيبي او كما يقولها اهل البصرة حبوبي حيث اشتهروا بها واصبحت ماركة خاصة بهم يعرفون من خلال اطلاقها على الشخص المقابل او المنادى عليه (اكلك حبوبي).



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهربان … جميلة باطيافها كحبات رمانها
- قصص قصيرة جدا
- عينكاوا والحفر بالذاكرة
- لهجتنا العامية
- بخدمتك
- تسميات نقدية
- تظاهرة في الكرادة
- تراث المدينة المعماري الشعبي
- ثقافة الناقد
- الزعيم عبد الكريم قاسم والحكومة الجديدة
- النقد والإبداع والفن والأخلاق
- توقيع كتاب
- لماذا الا صرار على المنفى ؟
- صنعة الادب
- المثقف والمواطن والسلطة
- جمعة السينما
- الجيل السردي
- انتاج الثقافة
- تعقيبات نقدية
- غزل انتخابي


المزيد.....




- تزامنا مع جلسة الحكومة اللبنانية حول نزع سلاح حزب الله... هل ...
- بعد فشل المفاوضات في غزة، مصر بين -كامب ديفيد- ومخطط التهجير ...
- البرازيل تضع الرئيس السابق بولسونارو قيد الإقامة الجبرية
- ثمانية أطعمة تسبب الغازات، بعضها قد يفاجئك!
- إسرائيل -ستسمح بدخول البضائع تدريجياً- إلى غزة
- خلافات على السطح.. هل تصبح خطة احتلال غزة المسمارَ الجديد في ...
- إدارة ترامب تربط تمويل الكوارث للولايات والمدن بموقفها من مق ...
- موسكو تحتج على تشكيك ألماني في سيادتها على جزر كوريل الجنوبي ...
- رئيس -النواب- الأميركي يزور مستوطنة بالضفة الغربية وفلسطين ت ...
- الصين تتذكر التاريخ جيداً وستدافع عن الإنصاف والعدالة


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسين رشيد - المناداة باللهجة الشعبية