أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين رشيد - الكتل الصغيرة ؟!














المزيد.....

الكتل الصغيرة ؟!


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4094 - 2013 / 5 / 16 - 13:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


1
بالرغم من ان التعديل الاخير، في قانون الانتخابات، لايلبي الطموح والرغبة في وجود تنافس ديمقراطي حقيقي. الا انه اهون بعض الشيء، في عدم اللعب باصوات الناخبين او سرقتها تحت يافظة الشرعية القانونية. وهذا ما حصل في انتخابات ماضية وعلى وجه الخصوص انتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب السابقة. اذ هدرت الالف الاصوات وذهبت لغير مستحقيها، اي "الكتل الكبيرة" المتنفذة. الامر الذي سبب خيبة امل عند الكثير من الناخبين، وربما يكون من اسباب عزوف البعض منهم في الانتخابات الحالية، لعدم وصل فكرة التعديل اليه او لعدم علمه بالتعديل الاخير على قانون الانتخابات.
قبل ايام نشرت صحيفة يومية عراقية، تفسيرا وتوضيحا، لبعض ما جاء بالتعديل على قانون الانتخابات، مع شرح كيفية حساب الاصوات، وتقسيمها على الحاصل العام وعدد مقاعد كل محافظة، وسعر كل مقعد وفق مجموع ما حصلت عليها القائمة الخ من امور تخص التعديل. الا انها اي الصحيفية بينت من خلال الشرح ان هذا التعديل اعطى المجال للكتل والاحزاب الصغيرة من الحصول على مقعد او مقعدين، الامر الذي سيسبب ارباكا في عمل المجالس وصعوبة في التوصل الى اتفاق في الكثير من القضايا، حسب قول وشرح الصحيفة. والذي يبدو ان سياسية الصحيفة تريد بقاء الحال على ما هو عليه والاقتصار على كتلة او اثنين او ثلاثة، حتى لو كان على حساب اصوات مئات الالف الاخرى من التاخبين. وهي بذلك تلوي عنق الديمقراطية والتغيير السياسي او التحرير مثلما اسمته تلك الصحيفة في ذكراه العاشرة.
2
وبعد الاعلان الاولي لنتائج انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة، ومن على فضائية منتمية لجهة اصدار الصحيفة المذكورة انفا، وفي ذات الشان خرج لنا محلل سياسي، وصف "الكتل الصغيرة" حسب تعبيره بالبرغماتية، ولا ادري كيف توصل هذا المحلل الصميدع وبفترة قياسية الى هذا الراي القاطع، وعلى اي اسس بناه او استنتجه، والحال يقول ان هناك نتائج اخرى، ربما تحصل به "الكتل الصغيرة" الغير متنفذة على مقاعد اضافية اكثر، وقد تتمكن من التحالف في ما بينها وتشكيل كتلة لا تقل حجما وتاثيرا عن "الكتل الكبيرة" المتنفذة الفائزة. وقد تصبح هي بيضة القبان وتمسك زمام الامور في ظل التقاطعات والتجاذبات والاختلافات بين الكتل "الكبيرة الفائزة" المتنفذة. وهذا من يعمل به في الكثير من الدول الديمقراطية الحقيقية.
لكن السوال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الخوف والتخوف من صعود تيارات واحزاب ودماء جديدة الى ادارة المحافظات ومجالسها، ولماذا هذا العداء الكبير لها حتى قبل ان تمارس عملها. هي لم تاخذ من اصوات غيرها مثلما فعلوا هم أي "الكتل الكبيرة" المتنفذة، ولم تحتال على الناخب، وتهب الهدايا والعطايا، ولم تمنح الاصوات اسعار تباينت من 1000 الالف دينار في اطراف العاصمة والمحافظات، الى 50 الف دينار في مناطق اكثر قربا من مراكز المدن، وهكذا صعودا الى توزيع اجهزة ايباد وحواسيب وهواتف ذكية، وهي لم تعلق اعلانات ويافظة انتخابية باحجام كبيرة ملئت به شوارع وارصفة وبنايات المدن والمقابر والمعامل والقرى والارياف، واملتهم بوعود ستذهب ادراج الرياح مع اول اجتماع لمجلس المحافظة؟ ولم تستغل منصب اداري او مال عام في حملته الانتخابية، ولم ولم ولم؟.

3
النتائج الاولية اعلنت عن وصول او حصول قوى ديمقراطية مدنية على مقاعد عدة في بعض المحافظات، بواقع مقعد او مقعدين، ورغم ذلك، الا ان صوت او صوتين بمكانهما سحب العديد من الاصوات الاخرى بجانبهم من خلال طرحهم الرؤى الموضوعية ومعالجة الاموار وفق منظور وطني. وكان من المكن ان تزداد مقاعد هذه القوى لو كانت المشاركة اكبر في الانتخابات لكن وحسب ما علنته المفوضية العليا للانتخابات ان المشاركة بلغت 50 بالمائة، وهو رقم غير دقيق قياسا الى ما اعلنته منظمتا تموز وشمس والبالغ 46 بالمائة. وهذا يعني ان هناك 6 ملايين ناخب يحق لهم الاقتراع لم يذهبوا، واعتقد ان نسبة كبيرة منهم يأست من التغيير، ونسبة اخرى ابت ان لا يسرق صوتها او يعطي لمن لاتريد له الفوز او العودة. مع وجود نسبة ليست بالقليلة لم تجد اسماءها ضمن سجل الناخبين وهذا ما تتحمله المفوضية، بالاضافة الى الاجراءات الامنية المتشدة جدا، والتي حالت دون وصول اعداد كبيرة ممن يحق لهم المشاركة الى مراكز الاقتراع كل هذا الاموار واخرى اكلت من جرف القوى الديمقراطية والمدينة التي عانت من قانون الانتخابات قبل التعديل.
ولو عدنا الى عدد الاصوات التي حصلت عليها هذه القوى قبل تحالفه لوجدنا ان هناك فرقا كبيرا في عدد الاصوات مجتمعة، وهنا اذكر تصريحا لاحد قادة قوى التيار الديمقراطي الحالي ان هناك اكثر من 900 الف صوت شتت وهدر وذهب الى "الكتل الكبيرة" المتنفذة بفعل قانون الانتخابات قبل التعديل. واظن ان النصيب الاكبر من هذه الاصوات لقوى التيار الديمقراطي. الشيء الاخر الذي حصل في هذه الانتخابات ان هناك قوائم محلية فازت في بعض المحافظات على حساب "الكتل الكبيرة" المتنفذة وهي خطوة مهمة لزحزحة الكتل المتنفذة وتفكيكها عبر وصول احزاب وتيارات جديدة للعمل في مجالس المحافظات.
والذي يبدو ان هذا الامر لا يعجب ولا يرضي بعض الكتل المتنفذة، وهذا ما بان من خلال شرح وتفسير الصحيفة وتقرير الفضائية واللذان يبثان ويمولان من مالنا؟!



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم.. نجح البعث
- الرواية العراقية وحلم الملتقى الدائم
- نقطة التحول المطلوبة .. قائمة علمانية
- دعاة التقاسم ... ؟!
- الخاسر الاكبر ؟
- طوبى سلمان الجبوري.. شكرا محمد حسين آل ياسين
- المثقف والحكومة ومؤتمر المصالحة الوطنية
- برامج رمضان
- وللتاريخ قول آخر
- برامج الشعر الشعبي
- ثلاثة قصص قصيرة جدا
- قصة قصيرة جدا -الخليقة-
- هدى قصة قصيرة جدا
- قصة قصيرة جدا
- بغداد والثقافة العربية 2013
- مربدنا الآتي
- ثورة 14 تموز واثرها الاجتماعي والثقافي
- 100 راتب للموظفين والمطرقة والسندان
- الشعر الشعبي والقنوات الفضائية
- أزمتنا السكنية الخانقة


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين رشيد - الكتل الصغيرة ؟!