أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم البغدادي - ويحدثونك عن الشرعيه














المزيد.....

ويحدثونك عن الشرعيه


جاسم البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 07:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تبرر الملايين العشرون ,التمرد ضد الشرعيه ,ولا حتى الخمسين مليون ولا الشعب كله لان شرعيه الحاكم من الله تعالى ولو كره الله لغيـّر فهو الذي يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء !! تلك هي المنظومه الفكريه التي تخرج منها الاخوان في مصر بل وكل الحركات الاسلاميه -السياسيه..اتحفظ هنا على مصطلح (الاسلاميه) لانها محاوله لاقصاء الغير تحت ذريعه اللا اسلاميه ..وكأن الاحزاب الاسلاميه وحدها من يقرر من هو مسلم ومن هو غير مسلم ..ونعود للشرعيه ..الشرعيه التي راحت بعض الاقلام الان تعزف على وترها امام الرفض الشعبي المصري لسياسه الاخوان والسيد مرسي ..ما قدمته عن مفهوم الشرعيه هو الذي فهمناه على مدى تاريخنا العربي السياسي ..فهمناه على مدى حقب طويله لحكم الامويين والعباسيين والعثمانيين ومن دار في عصرهم ..بل وحتى قبل ذلك في الخلافه الراشده والخليفه الراشد الذي رفض خلع قميص البسه الله تعالى له وفضل القتل على الاستجابه لطلبات الاصلاح او الاعتزال ...هذا هو مفهوم الشرعيه عند الذين يدافعون عن الشرعيه ..تغيرت الاحوال الان ؟ غدت صناديق الانتخاب هي الحكم ؟ لا ..لم تتغير!! والاصرار على زج الخالق في صناديق الانتخابات دليل على خبث وخطوره اللعبه السياسيه التي يلعبها ويجيدها المنظرون والمنفذون لتلك (الشرعيه) المهجنه ..حين يراد من الله تعالى ان يكون مرشحا في الانتخابات فالهدف يتجاوز حدود الديمقراطيه وصناديق الانتخابات !! من الذي يصوت ضد حكم الله ؟..ما حكمه في الاسلام ؟؟ اي شرعيه وأي ديمقراطيه تلك التي يكون فيها عدم التصويت لهذا الحزب مصيره القتل بتهمه الارتداد عن الدين...في تسعينات القرن الماضي سُئـِل احد كبار رجال الدين عن موقف الاسلام تجاه مفهوم الديمقراطيه والانتخابات فاجاب ان الاسلام يرفضهما لانهما دخيلان ومستوردان من الغرب ..ثم تسآئل ماذا يحدث اذا رفض الناس انتخاب الاسلاميين ..هل يعني ذلك انهم يرفضون الاسلام وتداعيات ذلك على المجتمع ؟؟؟ الذين يدافعون عن الشرعيه بوجه هذا التمرد المليوني عليهم أولا إثبات تلك الشرعيه وحدودها ..او على الاقل تعريفها من وجهه نظرهم ..فهل هي شرعيه صناديق الانتخابات ام شرعيه (اني جاعل في الارض خليفه)..شرعيه التداول السلمي للسلطه ام شرعيه (ان حكم نابليون هو قضاء الله والتمرد عليه تمرد على قضاء الله)..صوره ما يجري الان من مخاض (الربيع العربي)يلقي اكثر من شبهه حول مستقبل الواقع العربي الجديد وقابليته على تغيير الصوره النمطيه للحكم الدكتاتوري التي امتزجت بالذهنيه العربيه على امتداد تاريخها ,لايمكن بناء شرعيه ديمقراطيه في مجتمع يفتقر لثقافه الديمقراطيه , لا يمكن الوثوق بجيل من السياسيين الذين جعلوا من الدين بضاعه سياسيه ليؤسسوا لنا مجتمعا ديمقراطيا , لايمكن الركون لديمقراطيه تنافي الحريات المدنيه الاساسيه وتحجر عليها بعناوين لا توصف الا انها معدومه الرحمه وما حصل مؤخرا ضد مجموعه من الشيعه دليل على نوعيه تلك الثقافه والشرعيه التي تريد تعميمها , الاحزاب الدينيه تفتقد للان للاطروحه السياسيه التي تشكل الرؤيا الواقعيه للحكم فضلا عن مبدأ التبادل السلمي والديمقراطي للحكم , النظريه الاسلاميه للحكم لم تتبلور على مدى قرون عديده و(ما سُل سيفا في الاسلام مثل ما سُل على الامامه-الحكم-)وهي حتى الان موضع نزاع ورد بين الضليعين في المفاهيم الاسلاميه , خارجيا فكل الحركات الاسلاميه تتخذ من التصدير والاصدام وسيله لفرض سيادتها .. ..الاصطدام والنزاعات الدمويه هو المستقبل المنتظر من بروز تلك الحركات وشرعياتها



#جاسم_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجنون وإن لم ادعي !!
- الإدانه ..وتحشيد الكراهيه
- الاتهام _ قصه قصيره
- ألأوربيون...كما عرفتهم
- مطرقه الملف الفلسطيني..
- ابتعدي فأنتِ حبيبتي..
- ابتعدي فانتِ حبيبتي...
- اسفار العينين
- عِرقٌ فلسطيني قديم
- هذا حدّي..
- مروق من ذاكره الوطن
- لن اجرؤ ثانيه..على حب الوطن
- العزوف
- دادائيه عراقيه ..
- فضيحه في بيت فريال (الأخيره)
- فضيحه في بيت فريال(23)
- فضيحه في بيت فريال (22)
- فضيحه في بيت فريال(21)
- فضيحه في بيت فريال(20)
- فضيحه في بيت فريال (19)


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم البغدادي - ويحدثونك عن الشرعيه