أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة مفتوحة إلى السيد كيري














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى السيد كيري


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة مفتوحة إلى السيد جون كــيــري
وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية

يا سيد كيري
لا حاجة أن أتوجه إليك على صفحات هذا الموقع الذي يقرأه الملايين من القراء العرب, في كافة أقطار المعمورة, وفي الولايات المتحدة الأمريكية, وحتى في الأجهزة المتعددة من مخابرات دولتك التي تراقب المواصلات والاتصالات وكل ما ينشر ويحكى ويكتب في العالم كله... ومنها ما يكتب ويحكى بالعربية.. وذلك بواسطة الآلاف من الموظفين العرب ومن يتقنون اليوم ممارسة اللغة العربية. إذن لا حاجة أن أتوجه إليك إلا باللغة العربية...آملا أن تصل إليك حرفيا, بلا حذف أية كلمة أو فاصلة...

يا سيد كيري
سمعتك في المؤتمر الذي شاركت فيه هذا اليوم.. سمعتك تصرح أن الحكومة السورية هي دولة غير شرعية!!!... ما هذا الفرمان الطالباني التكفيري يا سيد كيري. وبأي حق تطلق هذا التصريح ضد دولة حرة مستقلة عضو في مجلس الأمم. وحتى هذه اللحظة هي عضو في مجلس الأمم وما زالت سفاراتها مفتوحة شغالة في غالب عواصم هذه الأمم...إذن بأي حق قــرصــانــي تنزع عنها شرعيتها, وتسلح أعداءها الذين يقاتلونها على أراضيها, بتشجيع وتسليح يحمل مسؤوليتك الشخصية.. علما أنك أول عرابي Genève 1 وأول الداعين إلى مؤتمر حوارGenève 2 والمقرر ــ مبدأيا ــ في مطلع تموز2013, إذا لم تكن تصريحاتك الحربجية تحضيرا لإبعاد هذا المؤتمر لأجل غير مسمى. لأن نواياك الحقيقية ديمومة القتال والتقتيل والإرهاب والتفجير على الأرض السورية, وإنهاك هذا البلد واقتصاده إلى ما لا نــهــايــة!...
إذن يا سيد كيري. أنت رسـول حرب. ولست رسول داعية سلام وحوار.
وأنت من الذين يحركون ويحرضون للفتنة شخصيا. وكل من قتل وسوف يقتل في هذه المعارك الآثمة الاجرامية, سوف تحاسب عليها.. كمجرم حرب... مثلك مثل فابيوس وهيغ وحمد وأردوغان وآل سعود, وكل من شارك وحرك وخطط ومول وسلح وفتى بالتكفير... نعم ســوف تحاكمون كمجرمي حرب. لأنكم تثيرون عمدا حروبا طائفية وإثنية على الأرض السورية. حفاظا لمصالحكم الرأسمالية.. وللمزيد من النفوذ وتأمين الغاز والنفط.. وديمومة وأمان دولة إســرائيل وتوسها وامتدادها, على حساب تشتيت سكان المشرق, وتفتيت بلادهم. وعلى رأسهم الدولة السورية.
في الصباح تصرح أنك تدعو للحوار من أجل السلام بين جميع الأطراف في سوريا. وفي المساء تدعو وتحضر وتدعم تسليح الجحافل الإسلامية والقاعدية ــ التي تدعي محاربتها في أفغانستان وأفريقيا ــ وتسهل دخولها إلى سوريا, عبر تركيا والأردن ولبنان وغيرها, مزودة بالأموال الطائلة والعتاد الحديث... وفي منابر الإعلام تصرح مع أصدقائك أنك تسلم السلاح والعتاد وتدعم إلى الإرهاب (المعتدل) يا للخرافة السياسية؟؟؟...ما هذه السلطة الروسية ٍSalade Russe, يا سيد كيري الصعبة البلع والهضم... وابحث عن غيرها. لأن تصريحاتك أصبحت بلا لون ولا طعم... وحتى الأغبياء الذين يقبضون من زلمك السعوديين والقطريين لم يعد يصدقونها. لأنك تخربط وتخلط في السياسة والوعود.. وحتى أقرب المقربين من سياستك العرجاء لم يعودوا يصدقونك.. لأنك تقلب في المساء ما صرحته في الصباح.. ومن ثم تعكس وتتناقض.. وفي كل مجلس وفي كل عاصمة تناقض أقوالك وتصريحاتك بعضها البعض... ولكن نتائج ما تزرع وما تنوي وما تحرك وما تحرض, يبقى تحريضا على القتل والتقتيل, وجرائم حرب مدانة إنسانيا وعالميا... وما الإثارات الإجرامية التي تحركها أنت ومن يأتمرون ويعملون في خدمتك من أعراب وشيشان وجبهة نصرة وقاعدة, في مدينة صيدا ولبنان سوى امتداد لتخطيطات حكومتك وأذنابها في ســوريا والعراق وباقي المنطقة. حتى تدوم الفتنة وتستمر وتنخر وتقتل... حتى يقتل السوريون سوريين. وحتى يقتل اللبنانيون لبنانيين. وحتى يقتل العراقيون عراقيين. وهلم جرا... حتى تستمر العتمة والفوضى.. وينادي الخراب الأعمى خرابا أعمى آخــر...وتستمر اللعبة النكراء للقضاء على هذا المشرق بكامله, خدمة لمطالب من عينوك بهذا المنصب من الرأسمالية والصهيونية العالمية. ولو كلفت هذه الخدمات المأجورة الآثمة أرواح ملايين البشر!!!...
واليوم تريدون تغيير بعض الكراسي لدى بعض القيادات.. وها أنتم تغيرون رئاسة أمارة قــطــر. إذ انتهى دور الأب.. فتحضرون دور الابن وتسلموه السلطة.. بعد أن نفذ الأب طيلة ستة عشر سنة دوره بخدمتكم.
كراسي.. كراسي تتغير... وأدوار توزع.. حسب حاجاتكم ومطالبكم واحتياجاتكم الحالية والمتوسطة والبعيدة الأمد.. على حساب الشعوب المستضعفة, والتي تسير في مهب رياحكم...
ولكن لكل تاريخ, ولكل حقبة تاريخية ردة.. إذ بدأت شعوب العالم تفهم لعبتكم.. وبدأت تنتفض وتعترض على حكوماتها التي تمشي على هواكم وبتحريك دائم منكم... ســاحة تقسيم في اسطنبول... ســاحة التحرير في القاهرة... يحتلها شباب يــرفــض حكومات تعمل لحسابكم... أردوغان.. مــرســي.. وأشباههم... وأينما كــان...
من يدري... من يدري... إذا الأجيال الجديدة لهذه الشعوب بدأت تستيقظ ضد من تنصبون. وتدعم من ترغبون تغييره... قد ينقلب السحر ضـد الساحر... كما حدث عدة مرات في التاريخ.

أرجو يا سيد كيري أن تعيد قراءة خطاباتك وتصريحاتك... ولست أنت الذي تقرر حياة ومصير الشعوب...ولو أنك قانع وأكيد أنك تمثل أقوى دولة في العالم... ولكن العالم يتغير... والقوى تــتــحــرك وتــتــغــيــر...
ولــن انتظر بعد اليوم.. ولن أصدق أي شــيء مما تــصــرح...
مع تحية مهذبة, كما يفرض أصول المخاطبة والمراسلة.

للقارئات والقراء كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان؟؟؟...لبنان يؤلمني...
- رباعي السلام الجدد... والتجارة البشرية
- الكيماوي...ولعبة الإعلام الفرنسي والعالمي
- رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون
- ذكرى وتذكير... مقال رقم 200
- المشرق يغلي ويحترق... صرخة إضافية
- كلمات مخنوقة بلا دموع
- أدلة أوباما عن أسلحة الدمار الشامل؟!
- آه.. وألف آه... كم نحن خاسرون!!!...
- رسالتان إلى (صديقين) يحبان سوريا!!!...
- برنامج كلمات متقاطعة
- العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان
- رد و رسالة
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت
- السيد أردوغان.. والربيع التركي
- وعن أردوغان.. والشيخ القرضاوي
- شوفوا بلدي!!!...
- بهرجات دمشقية


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة مفتوحة إلى السيد كيري