أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - عناصر نجاح الحزب السياسي














المزيد.....

عناصر نجاح الحزب السياسي


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احب أن اذكُرَ أن الاشتغال بالامور الحزبية يجب أن لا يتعارض مع الثورة ويجب أن لايعيقها، فالثورة هي الاصل ودعمها أولُ الاولويات، ولكن في أثناء إنجاز الثورة وتحقيق النصر يمكن أن ينفر نفرٌ من المختصين ليبحثوا شأنا مستقبلياً أو ليرسموا ملامحاً لليوم التالي...
كيف تختار حزبك السياسي:
الحزب السياسي ليس مطعما تملّ منه أو مدرسة تتخرج منها، أو دواءً تنتهي صلاحيته مع الوقت، إنه الوعاء السياسي الذي تحتاجه للدفاع عن حقوقك ويحتاجك ليكون صوتك في البرلمان، إنه المحامي الذي تأتمنه على قضاياك فيسهر عليها وأنت نائم، إنه عصبتك و(ربعك) وسندك الذي إن أهملته أهملك وضاع صوتك، إنه الحصان الذي تعبر به المخاطر فلا تغيره في وسط المعركة، بل تتمسك به حتى تضع الحرب أوزارها.
الحالة الصحية أن تكون الاحزاب في البلد معدودة على الاصابع، يجمع بينها أنها كلها وطنية، ديمقراطية، دستورية، تهدف إلى الحرية والعدالة والمساواة، وتحترم المعاهدات والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الانسان، وتحترم وتستقي من أديان وحضارة وتراث الوطن،
وتختلف في هويتها وبرنامجها الحزبية بين اليمين واليسار، بين المحافظة والليبرالية، بين الرأسمالية والعدالة الاجتماعية والاشتراكية، بين سوق القطاع العام وسوق القطاع الخاص... كما تفترق في أولوياتها بين الاقتصاد والتنمية والتعليم والبحث العلمي والخدمات والبنية التحتية والدفاع والتسليح وزيادة الانتاج ورعاية الفنون، والاهتمام بالاخلاق والصلاح أو بالترفيه والسياحة...
سورية عاشت نصف القرن الماضي محلولة الاحزاب، مشلولة الحياة السياسية، لذا فنحن مقدمون على تجربة جديدة نسبياً على معظم السوريين وخاصة الشباب منهم، وهم يحتاجون إلى نوع توجيه حتى لا يُضيعوا وقتهم وجهودهم في الحيرة والتنقل من حزب لآخر، وهذه بعض الملاحظات التي قد تنفع في هذا الامر.
صفات الحزب الذي يناسبك الانتماء له:
طبعاً لابد أن يكون متصفاً حتماً بالصفات الاساسية التي لا بد منها لكل حزب والتي ذكرناها سابقاً. وبعد ذلك أن يكون:
1- حزباً قوياً له شعبية كبيرة فالحزب الصغير الضعيف لن يحقق أهدافك ولو كان جميلا على الورق...
2- يتوافق مع ميولك يميناً ويساراً أو ليبرالية ومحافظة...
3- له أولويات قريبة من أولوياتك: الاقتصاد... الاخلاق... الدفاع... الانتاج... التعليم...
4- يقوم عليه سياسيون ذوو خبرة يتصفون بالقوة والامانة، فان خير من استأجرت القوي الامين. والقوة تكون علماً وخبرة وشخصية... والامانة تكون صلاحاً ونزاهة وعدالة وبعداً عن الاستبداد والفساد...
عندما تنتسب لهذا الحزب، ما هو المطلوب منك؟
1- أن تلتزم بمبادئ الحزب وسياساته ولوائحه.
2- أن تكون موالياً للحزب متعصباً له في الحق، وأن تنصره ظالماً أو مظلوماً ونصره ظالماً تسديده وتقويمه... فتصبر عليه ولاتمل من طول الطريق وبطء التقدم، فقد تُراوح الاحزاب مكانها سنيناً وتصل في أيام إلى السدة.
3- كن جاهزاً دائماً للمساهمة باخلاص في مواسم الانتخابات والاستفتاءات والحراك الشعبي فان وقتها قصير ونتائجها طويلة وهي تستأهل النشاط والاستنفار...
4- ساهم دائماً في زيادة الاعضاء أو الناخبين أو الانصار، فنجاح الحزب نجاح لما تتبناه من خير لوطنك...
5- رسّخ الممارسات الديمقراطية في مؤسسات الحزب، وابتعد عن العصبية والمحاصصة وقدم الاصلح والاقدر، فنجاح الحزب من نجاحك ولو لم تكن أنت في المقدمة...
6- تبرع لحزبك وحث الآخرين على التبرع له بالمال والوقت والخبرة.
7- إعلم أن أهم فرق عملي بين الاحزاب سيكون حسن سيرة الاعضاء وخدماتهم للوطن، وقدرتهم على كسب ثقة الناس ومحبتهم.
واستطراداً حول هذا الموضوع فقد جرى بيني وبين الاستاذ منصور الاتاسي من هيئة الشيوعيين السوريين حواراً بالايملات، ... فقد أرسل لي الاستاذ منصور بياناً من الهيئة ورد فيه تعبير (اليسار الماركسي) فأرسلت إليه قائلا:
شكرا لكم، تقرير جيد وموضوعي عموماً، ورد فيه تعبير: (اليسار الماركسي)
وباعتبار أن الظروف تتغير والايديولوجيات تتم مراجعتها، فارجو موافاتي بشرح لمعنى وأبعاد تعبير (اليسار الماركسي) من فضلكم، مع أطيب التمنيات
فأجابني، وهذا جزء من جوابه:
(تحيه طيبه وشكراً لسؤالك،
اليسار الماركسي يهدف إلى تحقيق العداله الاجتماعيه، ينطلق من قوانين تعمل في الميدان الاجتماعي ويعتبر أن الفكر يتطور مع تتطور مجمل العلوم وهو ليس اديولوجيا جامده ..
مثلا نحن حذفنا مفهوم دكتاتورية البروليتاريا وانتقلنا نهائيا إلى الديمقراطيه...).

فاجبته: كلام جميل، يبدو أن معظم الوطنيين مع الوقت يقتربون من بعضهم يسارا ويمينا وتجمعهم مظلة المدنية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
واعتقد أن الفوارق الحقيقية للاحزاب لن تكون بالمنطلقات النظرية الايديولوجية التي أصبحت متقاربة ومتشابهة، بل ستكون "عملية" أي بالصدق والنزاهة والشفافية والخدمات والتطبيق...

ونحن بانتظار أحزاب سورية المستقبل التي سيؤسسها الاقوياء الامناء.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل شهر من اجتماع الهيئة التأسيسية للحزب الجديد
- متابعة لمقال: (تهمة التكفير في الميزان)
- تهمة التكفير في الميزان
- قراءة في مقال الاستاذ كيلو
- الشام وكندا
- بثار الثرثار
- لمحة عن المعارضة السورية في المهجر
- وزارة هيتو والفيتو
- الاخوان وديل كارنيجي
- الحزب السوري الذي لم يُسمّ بعد
- نطحة بشار
- أسئلة وأجوبة في الثورة السورية:
- القط المحشور في الزاوية
- المؤتمر التأسيسي للتحالف الوطني الديمقراطي السوري في القاهرة
- كيف اخترت حزبي الكندي
- الثورة، والدستور، والحكم
- أخلاقيات الثورة والمعاملة بالمثل
- سيادة رئيس المجلس الوطني، أين الخلل؟
- الحمية (الريجيم) وغياب الحريات
- ذكريات يوم في المخيمات


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - عناصر نجاح الحزب السياسي