أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - إن كان المالكي صادقاً ولا يكشف ملفات القتلة فتلك مصيبة, وإن كان كاذباً فالمصيبة أعظم؟














المزيد.....

إن كان المالكي صادقاً ولا يكشف ملفات القتلة فتلك مصيبة, وإن كان كاذباً فالمصيبة أعظم؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ستون عاماً ونيف وأنا أمارس السياسة في العراق وخارجه ولم أشهد على امتداد هذه الفترة رجلاً يماثل في شخصيته كالذي يتولى اليوم رئاسة مجلس وزراء العراق. لا يمكن أن يكون هذا الرجل طبيعياً بأي حال. ولكن السؤال الذي يدور بالبال هو: كم عدد العلل التي يعاني منها هذا الرجل وما هي بالتحديد على ضوء تجليات عواقبها وانعكاساتها السيئة على الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي العراقي؟ وهل لمثل هذه العلل من علاج يمكن أن ينقذ الرجل من علله, وبالتالي ينقذ الشعب من عواقب تلك العلل؟ لو كان الرجل في موقع غير موقعه الراهن لهان الأمر, ولكن أن يكون رئيساً لمجلس وزراء في بلد يعاني أصلاً من علل كثيرة فهي الكارثة بعينها.
من غير المعقول أن يظهر رئيس الوزراء على شاشة تلفزيون العراقية, إذ أصبحت الفضائية ملكاً صرفا له وليس لغيره, ويقول بأن التحالف الوطني منعه من الذهاب إلى مجلس النواب لأن العاقبة ستكون وخيمة وستكون البوكسات, وربما يكون "ضرب المدس ماله والي", على حد قول المشاهدة النجفيين, كما حصل في طهران منذ سنوات العقد التاسع والأخير من القرن العشرين وبعده بين قوى الإسلام السياسي العراقية. لا يريد أن يذهب إلى مجلس النواب لأنه يمتلك ملفات لـ 13 إرهابياً هم أعضاء في مجلس النواب ويمتلك ملفات لوزراء ونواب متهمون بالإرهاب, ولكنه لا يريد أن يكشف عنها لأنها تخرب العملية السياسية, وكأن هناك اليوم عملية سياسية بالعراق, ويتركها تقتل بالشعب العراقي وتزيد من خراب البيوت. فهل مثل هذا الرجل يشعر بالمسؤولية إزاء شعبه ووطنه, أم إنه يشارك بالجريمة التي ترتكب على حد قوله!
لقد كان صدام حسين مصاباً بثلاث علل على الأقل تحدث عنها الكثيرون ومنهم داعيكم كاتب هذا المقال, وهي جنون العظمة والنرجسية والسادية في آن واحد. وجعلته هذه العلل يقول في يومٍ من الأيام "جئنا لنبقى", وكان ما كان! كل علة من هذه العلل كانت كافية لسبي العراقيات والعراقيين ودفعهم إلى كوارث لا حصر لها. وهذا ما حصل فعلاً. والسؤال الذي يواجهنا اليوم هو: هل يواجه الشعب العراقي شخصاً كذلك الذي خرب بيت العراقيين ودفع بمئات الألوف منهم إلى الموت والجوع والحرمان والهجرة وسمح لمن يماثله في الوصول إلى السلطة؟
عشق السلطة, مع غياب الإمكانية والحكمة ورجاحة العقل والدم البارد وغياب العاطفة, يقود إلى خراب بيوت العراقيات والعراقيين, وهذا ما يعيشه المجتمع هذه الأيام ومنذ سنوات. يقول خبراء فض الصراعات والنزاعات إن من يخلق أزمة لا يمكنه حلها. والمالكي خالق للأزمات, فهل في مقدوره حل حتى واحدة من تلك الأزمات المتفاقمة والمركبة والمعقدة؟ كل الدلائل لا تشير إلى قدرته على ذلك. فما أن بدأ وفد من التحالف الوطني يبحث في أربيل سبل معالجة المشكلات حتى صرح بما يجعل زيارة الوفد لا معنى لها, إنه يحاول تخريب الحلول السلمية لكي تنتهي الانتخابات ويرى كيف يعمل لاحقاً للتهيئة وبصورة أكثر تخريباً للانتخابات العامة القادمة.
الشعب العراقي أمام معضلة كبيرة والولايات المتحدة الأمريكية لعبت لعبتها القذرة حين قررت أن يسود في العراق نظام طائفي وأثني يستند إلى مبدأ ضرب المواطنة الحرة والمتساوية والأخذ بالمحاصصة الطائفية اللعينة وتركت العراق يغوص بشعبه في وحل مشكلات أكثر تعقيداً وعمقاً واتساعاً, فما الحل؟
الحل بيد الشعب ذاته, فهل الشعب في وضع يساعده على حل هذه المعضلة العويصة, مشكلة وجود رجل يعيش علله وتعود انعكاساتها وعواقبها على الشعب الذي عاش البؤس والحرمان والموت وعانى منها لعقود عدة, ويدفع بسياساته وسلوكه إى حافة الكارثة وتوسع في قواعد الإرهابيين وتحالفاتهم وعواقبها الأوخم على المجتمع.
متى سيرفع الشعب صوته محذراً منذراً بما ينتظر البلاد والعباد من جراء السياسات الراهنة لرئيس مجلس الوزراء والتي تجد ردود فعل لدى الأطراف الأخرى أكثر حدة مما يزيد في الطين بلة؟
ليس لنا إلا أن نرفع أصواتنا إلى هذا الشعب ليقول يوماً كلمته لمن قال "أخذناها بعد ما ننطيها!", وكأن العراق أصبح ملك أبيه أو ملك حزبه. إن استمرار هذا الرجل وحزبه في الحكم وعلى رأس الدولة يعتبران البديل "للقائد الضرورة وحزبه" في العراق الجديد القديم وستكون الطامة الكبرى على العراق والعراقيين وعلى المنطقة بأسرها.
15/4/2013 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة مكثفة في كتاب وكاتب: بغداد حبيبتي ... يهود العراق... ذ ...
- مرشحو التيار الديمقراطي بناة المجتمع المدني الديمقراطي الجدي ...
- المأساة والمهزلة في آن حين يكون الحاكم مستبداً و... !!
- هل من سبيل لإيقاف العدوانية الإجرامية في السياسة العراقية؟
- لقاء في النادي الثقافي الكلداني بعنكاوة ... هموم وطموحات مشت ...
- تحية إلى الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراق ...
- الكارثة المحدقة ... هل يمكن تجاوزها؟
- عيد نوروز الخالد... عيد المحبة والسلام .. عيد النضال ضد الطغ ...
- 19 آذار ... يوم بغداد الدامي والدامع والمريع..
- رسالة مفتوحة إلى السيد نوري المالكي رئيس مجلس وزراء العراق
- سياسة جرَّ الحبل ببغداد وعواقبها المريعة
- الحكام الراقصون على أنغام التفجيرات الإرهابية وأشلاء الضحايا ...
- المثقفون العراقيون اليهود قبل التهجير
- السياسة الاقتصادية والبنية الطبقية للنخبة الحاكمة بالعراق
- اهتزاز النظم السائرة صوب الإسلام السياسي والطائفية في الدول ...
- هل أبقى نوري المالكي شيئاً من سمعة وحرمة السلطات الثلاث في ا ...
- هل هناك من منافسة غير مشروعة بين رئاسة الإقليم والحكومة الات ...
- جرائم بشعة ترتكب بالعراق ...من يرتكبها؟
- لا للأستبداد .. لا للطائفية .. لا لقتل المتظاهرين .. نعم لمط ...
- أفرج عن الدكتور مظهر محمد صالح بكفالة, ولكن..!


المزيد.....




- مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في أريحا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /23.04.2024/ ...
- تجمع في براغ لدعم أوكرانيا من خلال -الخطة الأستونية-
- الحرب على غزة في يومها الـ200.. استمرار للقصف واكتشاف مقابر ...
- WSJ: ترامب يصف أوكرانيا في محادثاته مع الأوروبيين بأنها جزء ...
- مراسلنا: القوات الإسرائيلية تكثف قصف شاطئ البحر في رفح وخان ...
- بكين تدعو واشنطن إلى التفكير بمسؤوليتها في الأزمة الأوكرانية ...
-  10 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين في ماليزيا (فيديو)
- تايوان تسجل أكثر من 200 زلزال وهزة ارتدادية خلال يوم واحد
- الخارجية الأمريكية: إيران -لا تحترم- السيادة العراقية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - إن كان المالكي صادقاً ولا يكشف ملفات القتلة فتلك مصيبة, وإن كان كاذباً فالمصيبة أعظم؟