أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - مرشحو التيار الديمقراطي بناة المجتمع المدني الديمقراطي الجديد في العراق















المزيد.....

مرشحو التيار الديمقراطي بناة المجتمع المدني الديمقراطي الجديد في العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




خاض المجتمع العراقي حملات انتخابية عامة ومحلية عديدة في أعقاب سقوط الدكتاتورية الغاشمة. شابها الكثير من الأساليب غير النظيفة وغير النزيهة, سواء أكان ذلك عبر التزييف والتزوير, أم عبر دفع الرشاوى و "الهدايا!" لشراء أصوات الفقراء والمعدمين والكادحين, أم عبر استخدام المؤسسات والحوزات الدينية للتأثير على الناخب ووجهة منح صوته, أم عبر استخدام أساليب كثيرة أخرى, إضافة إلى مفعول قانون انتخابات غير سليم وغير عادل, دع عنك عن طبيعة وبنية المفوضية "المستقلة!" جداً للانتخابات, التي ساعدت كلها وغيرها في وصول قوى طائفية سياسية وقومية شوفينية إلى المجالس المحلية والبرلمان, ومنعت حقاً من وصول قوى تعتمد النزاهة والصدق والإيمان ولها برامج تسعى إلى تغيير واقع الحال ومكافحة الإرهاب والبطالة والفساد والسير على طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الثقافة الديمقراطية وتنظيف البيئة من التلوث ومكافحة الأمراض التي تسببت بها الحروب الخليجية الثلاث التي خاضها النظام الدكتاتوري السابق وقوى الإرهاب فيما بعد, وكذلك حروب النظام السابق الداخلية ضد الشعب.
إن الانتخابات وحدها لا تعني الديمقراطية, بل هي واحدة من المعايير الأساسية, إن تميزت بالنظافة والنزاهة, بل الديمقراطية تعني الكثير, بما في ذلك رفض التمييز القومي والديني والطائفي, ورفض الطائفية السياسية التي تعتمدها الأحزاب الدينية والمذهبية واعتماد مبدأ المواطنة الحرة والمتساوية لكل بنات وأبناء الشعب العراقي من القوميات كافة ومن أتباع الديانات والمذاهب كافة ومن الأحزاب والقوى السياسية غير العنصرية والشوفينية وغير الطائفية كافة, وتعني الحرية الفردية وحرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير والتنظيم ...الخ وحرية وجود معارضة سياسية حرة وجادة وفعالة.
بعد خوض عمليتين انتخابيتين في العامين 2005 و 2010 وخوض انتخابات مجالس المحافظات, وبعد مرور عشر سنوات على إسقاط الدكتاتورية وتسلم القوى الطائفية والأثنية للحكم في العراق, لا بد وأن تكون قد بلورت لدى الناخبة العراقية والناخب العراقي العواقب الوخيمة والكارثة المحدقة بسبب وجود قوى دينية وطائفية مذهبية لا تؤمن بالمواطنة الحرة والمتساوية وتأخذ بالهويات الفرعية القاتلة التي تقود المجتمع إلى الفرقة والانقسام والصراع والنزاع السياسي والمسلح, إضافة إلى استمرار ظواهر الإرهاب الدموي وحالة الفساد المالي والإداري والحزبي السائدة في سائر أنحاء العراق, وغياب التنمية الاقتصادية والاجتماعية واستمرار وجود بطالة واسعة جداً وبطالة مقنعة تستنزف الدخل القومي وهيمنة سياسة استيراد السلع الاستهلاكية في السوق العراقية بدلاً من التصنيع التحويلي وتطوير الزراعة وتنميتها وزيادة فرص العمل للعاطلين وتحسين الدخل الفردي وظروف العمل والحياة المعيشية والاجتماعية للعائلات الفقيرة والكادحة, إضافة إلى ما نلمسه من تفاقم في الفجوة الكبيرة اصلاً بين الأغنياء والفقراء التي قادت وتقود إلى أوخم العواقب في المجتمع العراقي.
إن سياسات المجلس النيابي ومجالس المحافظات الطائفية الراهنة وسياسات الحكومة الحالية التي لا تختلف عنها بل تنافسها في الطائفية السياسية التي تتعارض مع الدستور العراقي الحالي, بالرغم من نواقصه الكبيرة تزيد الأوضاع تدهوراً وتوفر الأرضية لنزاعات كبيرة محتملة. إن الخلاص من هذا الواقع لا يأتي دفعة واحدة, ولكن لا بد من البدء وبذل الجهد للخلاص من هذا الواقع وبناء مجتمع مدني ديمقراطي حديث. ولا يتم ذلك إلا عبر البدء بانتخاب تلك العناصر السياسية المبدئية المؤمنة بالشعب وقواه الحية المرشحة لعضوية مجالس المحافظات, تلك العناصر المؤمنة بضرورة خدمة الشعب لا خدمة جيوب أغلب السياسيين من الأحزاب الدينية التي برهنت على جفوتها للشعب ومصالحه وإرادته وبرهنت على رغبتها في ابتلاع أموال الشعب والتي يعيشها المواطن والمواطنة يومياً وفي كل ساعة.
إن انتخاب مرشحو التيار الديمقراطي العراقي بقوائمه العديدة على وفق المحافظات العراقية لعضوية مجالس المحافظات هو السبيل والبداية الفعلية لتغيير الحالة البائسة والكارثة المحدقة بالعراق من جراء الصراع المتفاقم بين القوى والأحزاب الدينية الطائفية والقوى القومية الشوفينية التي ترتدي رداء الدين والمذهب أيضاً. إن انتخاب قوى التيار الديمقراطي لمجالس المحافظات يعتبر المدخل لبناء عراق حر وديمقراطي يوفر الأرضية الصالحة لمستقبل خال من أردان التعصب الديني والقومي والمذهبي ويحترم كل الأديان والمذاهب وأتباعها, ويمنح المجالس ممارسة مبدأ الإدارة اللامركزية بدلاً من المركزية المتشددة التي يمارسها رئيس الوزراء حالياً والتي لا تقود إلا إلى المزيد من الفرقة والصراع بين المحافظات والإقليم من جهة والحكومة الاتحادية من جهة أخرى.
إن انتخاب مرشحو التيار الديمقراطي العراقي يعني الوقوف إلى جانب حل المشكلات بالطرق الديمقراطية, السلمية والتفاوضية, وبعيداً عن التهديدات والمزايدات والصراعات الخائبة التي لا تقود إلا إلى المزيد من التفرقة والانقسام وتدمير الوحدة الوطنية.
إن المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات وانتخاب ممثلي التيار الديمقراطي هي الخطوة الأولى على طريق ولوج الانتخابات العامة القادمة لانتخاب ممثلي التيار الديمقراطي في البرلمان العراق.
إن الدعوة لانتخاب قوى التيار الديمقراطي في انتخابات مجالس المحافظات ينطلق من الحرص على بناء عراق جديد, خال من الدكتاتورية واستخدام القوة في حل الخلافات الداخلية أو العدوانية إزاء الدول المجاورة, كما يمنع التدخل الخارجي في شؤون العراق, كما هو حاصل الآن ومنذ عشر سنوات.
لنذهب جميعاً إلى صناديق الاقتراح وليكن لنا الصوت الذي نحترمه ونمنحه لمن برهن على صدق نواياه وأهدافه إزاء الشعب وباعتراف الجميع حتى أولئك الذين اخلوا بمصالح الشعب وأُجبرهم الواقع على الاعتراف بنزاهة من مثل الشعب في الانتخابات العامة والمحلية السابقة.
إن احترام الصوت يعني احترام الإرادة الذاتية للإنسان, يعني احترام كرامته ومواطنته, يعني احترام حقه في منح صوته لمن يخدم الشعب ولا يسرقه أو يهدر قضيته وأمواله وعيشه الكريم أو يخدع مواطنيه بوعود كاذبة سرعان ما ينساها.
إن انتخاب قوائم التيار الديمقراطي في انتخابات مجالس المحافظات هو المدخل لعراق حر وديمقراطي طال انتظاره!

12/4/2013 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأساة والمهزلة في آن حين يكون الحاكم مستبداً و... !!
- هل من سبيل لإيقاف العدوانية الإجرامية في السياسة العراقية؟
- لقاء في النادي الثقافي الكلداني بعنكاوة ... هموم وطموحات مشت ...
- تحية إلى الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراق ...
- الكارثة المحدقة ... هل يمكن تجاوزها؟
- عيد نوروز الخالد... عيد المحبة والسلام .. عيد النضال ضد الطغ ...
- 19 آذار ... يوم بغداد الدامي والدامع والمريع..
- رسالة مفتوحة إلى السيد نوري المالكي رئيس مجلس وزراء العراق
- سياسة جرَّ الحبل ببغداد وعواقبها المريعة
- الحكام الراقصون على أنغام التفجيرات الإرهابية وأشلاء الضحايا ...
- المثقفون العراقيون اليهود قبل التهجير
- السياسة الاقتصادية والبنية الطبقية للنخبة الحاكمة بالعراق
- اهتزاز النظم السائرة صوب الإسلام السياسي والطائفية في الدول ...
- هل أبقى نوري المالكي شيئاً من سمعة وحرمة السلطات الثلاث في ا ...
- هل هناك من منافسة غير مشروعة بين رئاسة الإقليم والحكومة الات ...
- جرائم بشعة ترتكب بالعراق ...من يرتكبها؟
- لا للأستبداد .. لا للطائفية .. لا لقتل المتظاهرين .. نعم لمط ...
- أفرج عن الدكتور مظهر محمد صالح بكفالة, ولكن..!
- محنة الشعب والسجناء في نظام المحاصصة والقهر السياسي بالعراق
- مخاطر ظاهرة إعادة إنتاج الاستبداد في دول المحيط الرأسمالي وم ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - مرشحو التيار الديمقراطي بناة المجتمع المدني الديمقراطي الجديد في العراق