أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كافي علي - القدر العراقي لا يركب إلا على أربعة














المزيد.....

القدر العراقي لا يركب إلا على أربعة


كافي علي

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 01:48
المحور: الادب والفن
    


فكرة تمزق لحمة النسيج الوطني العراقي حقيقة خلقها التناحر العنيف على السلطة بين الدكتاتوريات الصغرى بعد سقوط الدكتاتورية الكبرى بفضل الاحتلال الامريكي.
المثل العراقي يقول القدر لا يركب إلا على ثلاثة، وكل مشروع سياسي لدولة لا يقف إلا على ثلاث قوى هي: اقتصادية تنفق عليه، إعلامية تروج له، وعسكرية تحميه وترسخ وجوده. إما في حالة المشروع السياسي الدكتاتوري فالقاعدة تجنح نحو الشذوذ وتكون بحاجة إلى قوة رابعة تكون الأكثر تأثيرا في المجتمعات الرجعية هي الرمز او جلاد بطل تتمركز السلطة في يده.
قبل انهيار الدولة الدكتاتورية الكبرى كانت هناك ثلاث قوى لها مشروعها السياسي المتكامل والعامر بشهوة الاستيلاء على السلطة بفعل التنسيق المسبق مع الاحتلال. الدكتاتورية القومية الكردية في اربيل ورمزها مسعود البرزاني ولها اقتصادها وإعلامها وقوتها العسكرية المتمثلة بالبيشمركة. الدكتاتورية القومية الكردية في السليمانية ورمزها جلال طلباني ولها اقتصادها واعلامها وقوتها العسكرية. دكتاتورية المجلس الاعلى الطائفية الشيعية ولها رموزها من ال الحكيم وإعلامها وقوتها العسكرية المتمثلة بفيلق بدر.
إما ما تشكل بعد الانهيار كردة فعل للفوضى التي اعتمدها الاحتلال للسيطرة على الارض فكانت حركات تمردية مسلحة فرضت وجودها على الواقع السياسي بسبب اتباعها إستراتيجة الأرض المحروقة. الدكتاتورية الصدرية الطائفية الشيعية بعد أن تحولت من حركة تمردية تستمد قوتها الاقتصادية والعسكرية من السرقة والقتل وخطف الرهائن من ابناء الشعب العراقي ومطالبة ذويهم بدفع الفدية إلى مشروع سياسي اقتصاده يعتمد على الهبات الممنوحة من أجل الاعتراف بالاحتلال ودخول العملية السياسية. كذلك لها إعلامها البسيط وقوتها العسكرية المتمثلة بجيش المهدي وعودها الأخضر المائل مع الريح الذي استند على الإرث النضالي لوالده وأهله في ترسيخ هيكل دكتاتوريته. الدكتاتورية البعثية العربية التي ترتدي خمار المقاومة الإسلامية واقتصادها يعتمد على الاموال المسروقة والمهربة من خزائن الدولة العراقية قبل الاحتلال. اما قوتها العسكرية فمعظمهم من مقاتلين الجيش العراقي الذين وهبهم السيد بريمر على طبق من ذهب، ولها إعلامها العربي مثل قناة الجزيرة والعربية ورمزها المتخفي عزت الدوري. الدكتاتورية الجهادية الطائفية السنية وهي حاليا تعاني موت سريري بسبب الخلافات والضربات العسكرية ضد تنظيم القاعدة الممول الرئيسي لها اقتصاديا وإعلاميا ومعظم رموزها من أمراء تنظيم القاعدة.
في اخطر واعنف عملية سياسية عرفها التاريخ العراقي الحديث وبقيادة الاحتلال الامريكي استطاعت هذه الدكتاتوريات تمزيق الارض والشعب وفرض وجودها على الواقع العراقي والعالمي مستعينة بكل قواها العسكرية والإعلامية والإقتصادية. لم تتمكن هذه الدكتاتوريات فقط من إقصاء كل فرد أو تجمع وطني يسعى للملمة جراح الشعب وتطبيبها، مثل السيد الحبوبي في كربلاء الذي ظهر في الانتخابات السابقة كحوت يونس ابتلع معظم اصوات الناخبين وغطس في ظلمات المجهول، وإنما إقصاء وتهميش اكثر الاحزاب سطوة على الشارع العراقي في زمن الدكتاتورية الكبرى كالحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوة. الحزب الشيوعي رفض العنف العسكري وفضل التواصل مع مشروعه السياسي الأيديولوجي كمعبر إلى السلطة. إما حزب الدعوة فقط اختار السباحة مع التيار وتشكيل دكتاتورية رمزها نوري المالكي استعانت بفيتو الاحتلال في استغلال موارد الدولة الاقتصادية والإعلامية والعسكرية لأجل ترسيخ وجودها وتعزيز صراعها مع باقي الدكتاتوريات
يجب أن تعترف القوى الوطنية الشعبية بحقيقة التمزق البشع للنسيج الوطني، وبالحقد والكراهية التي شوهت النفوس بعد ما مرت به من عنف وخراب، قبل الشروع بالحلول التي تسعف المشروع السياسي للدولة. لقد تحولت لعبة صناعة الدكتاتوريات داخل الدولة العراقية اقليمية دولية للسيطرة على الثروة النفطية وجعل العراق سوقا استهلاكيا كبير ا، وما مشروع جيش المختار وحزب الله والبطاط إلا بذور جديدة لولادة دكتاتوريات جديدة



#كافي_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى أيوب
- أنا أفهمك يا سعدي يوسف
- للأسف البعث صكار المحاصصة
- الخطاب الثقافي للدولة
- تخيلي امرأة
- بكلمات وجيزة
- بحثي المحموم عن حكاية
- بلا عنوان
- تداعيات امرأة منفية
- الجمهورية الوطنية
- وقفة مع انشتاين
- كوميديا عروس السيد
- قتلي بأسم الله
- بنت الشوارع
- موتٌ مؤجل


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كافي علي - القدر العراقي لا يركب إلا على أربعة