كافي علي
الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 20:41
المحور:
الادب والفن
1
كنا ثلاثة اصدقاء نحلق في العتمة
قاومنا السقوط، فشلنا
انتحر الاثنان من أصدقائي كلا على طريقته
اما أنا ما زلت اتلمس في الظلمة ابحث عن رأسي الذي خلعته قبل قليل
2
اقتحموا الغرفة بعد أن كسروا بابها
وجدوا اشباحاُ تظهر وتختفي متى تشاء
حقائب أسفاراً مؤجلة وتوابيت ذكريات
بلاط قاتم مفروش على جسد الزمن
هدير أحلام تصده الجدران
سرر تفوح برائحة الدم والبارود
خزائن ورفوف مملوءة بالجوع والحرمان
صاح أحدهم بغضب وهو يركل بقدمه بقايا الباب المكسور
اللعنة الغرفة فارغة
3
كانت الحرب الأمريكية من أجل النفط على العراق
كانت مذيعة السي ان ان تستعرض فن القائها المفعم بالأنوثة
كانت مباراة همجية صاخبة بين لهيب شفتيها ولهيب يبتلع اطفال العراق
كانت امام فلم وثائقي فاز بالاوسكار وتجار سلاح يشربون نخب الانتصار
كانت عشتار تغتصب عبر الازمان
بالخوف مرة
بديمقراطية مرة
وبعويل الاطفال ونحيب الامهات كل المرات
4
مرت الحكاية عابرة على كتف الزمن العاقر
لم يرفع هو رأسه ويبصر الهلاك
ولم تستجب هي لطرقات المجهول على الباب
هو جندي عاشق منهمك باختيار كلمات الرسالة
وهي عابثة تجلس امام التلفاز
تتابع صور من المعركة
تطارد فقاعات الحلم بدبوس شعرها
مرت الحكاية عابرة عندما اطفأ القناص ضوء الله في رأسه دون أن يكمل العنوان
ومرت عابرة وساعي البريد يطرق الأبواب بحثاً عن امرأة عنوانها
حب وحرب
5
إلى الزميل قاسم مطرود
كل شئ عبث وبلا جدوى
هل تسمع صفير الحياة؟
أن تتفرج وتتسلى لترفه عن نفسك، مثل أن تصبر وتثبت أقدامك على العطاء
في عالمنا من الثرثرة والضجيج اكثر مما فيه من سعي وهمم
هذا ما تعلمناه في العراق وطبقناه في المهجر
المسألة كلها تنحسم بضربتين حياة وموت
كروش مُتخمة وأحشاء تأكلها الديدان
قلدت طيران النحل وكان أولى بأن تتبع خطوات الأخطبوط
الدنيا قبل كل شئ فرص وشخير أخطبوط
أرقد بسلام
قبل أن أنسى
ربما سأعود وأخبرك عن احتلال آخر
او حرب طائفية جديدة
او كذبات صدقت اللعبة وانتفخت وانفجرت
لكن عذراُ يا زميلي لا تنتظر مني خبراُ يقول هناك مكافأة لك او مسرح عليه اسمك
لا تنتظر مني جملة كهذه " بحبر ما قدمت من جهد وعطاء كتبت اسمك على صفحة التأريخ"
سلامي إلى كامل شياع وهادي المهدي
#كافي_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟