أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟














المزيد.....

أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3995 - 2013 / 2 / 6 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ورد في الأخبار أن الرئيس الأمريكي باراك حسين اوباما، الذي حظي بولاية رئاسية ثانية - ويفترض أنه بات في حل من ضغوطات اللوبي الصهيوني في أمريكا، كونه ليس بحاجة لدعم أحد- سوف يزور فلسطين والأردن في شهر نيسان المقبل،للقاء كبار المسؤولين الإسرائيليين ورئيس السلطة الفلسطينية وجلالة الملك عبد الله الثاني ،وسيسبقه إلى الإقليم وزير خارجيته الجديد السيناتور جون كيري الذي سيلتقي بدوره بكبار المسؤولين من أجل إستكشاف الوضع وتمهيد الأجواء امام الرئيس أوباما.
ليس سرا القول، أن الرئيس الأمريكي، سيأتي إلى المنطقة، في محاولة لإحداث إختراق في ملف الشرق الأوسط ،إعتمادا على حالة الوسطية التي أفرزتها الإنتخابات الإسرائيلية الأخيرة ،وإن لم تتبلور بشكل أوسع، يتمثل في تهميش نتنياهو وحليفه ليبرمان .
كانت حظوظ الرئيس أوباما ستكون " بريمو" لو أن الشارع الإسرائيلي لفظ نتنياهو وليبرمان،وكنا سنقول ان الرئيس الأمريكي سيتمتع بإجازة رافهة للمنطقة ،كونه لن يقابل خصمه اللدود نتنياهو وشريكه الفج ليبرمان ،وبالتالي فإن بديل نتنياهو سيمارس اللعبة بطريقة أخرى ،وسيسمع الرئيس أوباما كلاما معسولا ،لكنه في قرارة نفسه ،سيقسم أغلظ الأيمان :"شلت يميني إن وفيت بعهودي لك"، وهكذا يضرب سرب طيور بحجر واحد.
رغم معرفة نتنياهو الأكيدة بما يجول في ذهن الرئيس الضيف ،إلا أنه وشريكه ليبرمان سيحمران عيونهما في وجهه ،وسيخاطبانه بطريقة فجة ،تخلو من أبسط قواعد البروتوكول ،وسيهددانه باللوبيات وبالكونغرس.
سيقولان له أن في إسرائيل معارضة وبرلمان وصحافة ،وأن أي قرار مصيري سيتم إخضاعه لهذا الثالوث الذي يشكل جبهة صد حقيقية، في وجه الضغوط الدولية على إسرائيل.
لن يشعر الرئيس أوبام بالراحة في حضرة المسؤولين الإسرائيليين، الذين لن يدعو كلمة فجة، او تجهما إلا وإستعرضوه أمام الرئيس الضيف ،لإجباره على المغادرة ،وسط شعور بالإحباط من إمكانية التقدم ولو قيد أنملة في ملف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ،الذي كنا نطلق عليه ذات يوم الصراع العربي –الإسرائيلي.
أما في رام الله ،فسيحظى الرئيس الأمريكي بكل الحفاوة والتقدير والتكريم ،وربما أوعزت السلطة إلى الجماهير الفلسطينية، بالخروج إلى الشوارع،لإظهار الحفاوة بالرئيس الضيف ،وسيهتفون له وبحياته .
عندها سيشعر الرئيس أوباما براحة النفس وبالطمأنينة ،وسيخاطب زوجته وهو في قمة السعادة:ها هي الشعوب التي تقدر ضيوفها!
لن يجد الرئيس أوباما اي صعوبة أو عناء في تحليل الكلمات، وهو يجري مباحثات مع رئيس السلطة الفلسطينية ،لأن المفردات ستكون :شبيك لبيك نحن طائعون بين يديك.وسنجلس إلى طاولة المفاوضات ،وفصل ونحن نلبس!!!وهكذا.وربما يعدون له المسخن بزيت الزيتون الأصلي وبالدجاج البلدي.
في الأردن سيجد الرئيس أوباما نفسه، وكأنه بين أهله ومحبيه ،وسيسمع كلاما ولا أطيب،وسيقال له أن الأردن مع السلامن وأنه مستعد للتعاون مع أشقائه الفلسطينيين في هذا الملف،وسأمنع انا شخصيا من تغطية مؤتمره الصحفي ،خوفا من تعكير مزاجه جراء سؤال صحفي " لم يصغ كما يشتهي الموقف"،وربما تناول المنسف بالجميد الكركي وباللحم البلدي.
سيقفل الرئيس الضيف عائدا إلى بلاده ،مع وزجته وطاقمه السياسي والإعلامي ،وكله نشوة لأنه حصل على تعهدات من السلطة ومن الأردن بمواصلة العملية السلمية ،وسيجد نفسه مرغما على تناسي ما تعرض له في حضرة نتنياهو.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليد الإسرائيلية الطولى ..من يقطعها؟
- هل وصل التقسيم إلى مصر؟
- الأردن بعد افنتخابات ..خلط اوراق متعمد
- الأردن بعد الإنتخابات....خلط اوراق متعمد
- العراق على مذبح التقسيم الطائفي
- أوباما ..الولاية الثانية
- لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات
- الإنتخابات النيابية في الأردن ..خدوش في النزاهة
- أمريكا تغزو بلاد المغرب الإسلامي عن طريق القاعدة
- نهر الأردن يبعث من جديد
- لله در النقابات المهنية في الأردن
- لبنان الذي كان ..والذي نريد
- الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين
- الكونفدرالية تفجر النفط والغاز في الأردن
- السلطة الفلسطينية ..أزمة تلد أخرى
- أخطأ الإخوان المسلمون
- نعيش أجواء العراق
- بإنتظار الكونفدرالية؟!
- زيارة مشعل إلى غزة.....كلام يجب أن يقال
- سوريا..أبعد من التخلص من النظام


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟