أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الدفاع عن د. مظهر محمد صالح واجب كل المثقفين والقوى الديمقراطية














المزيد.....

الدفاع عن د. مظهر محمد صالح واجب كل المثقفين والقوى الديمقراطية


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 18:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر الأخ الدكتور مظهر محمد صالح أحد الكفاءات الاقتصادية المميزة في العراق والعالم العربي وله دراسات غنية وحديثة عن واقع ومشكلات وآفاق تطور الاقتصاد العراقي. كما احتل موقعاً مهماً وحيوياً في البنك المركزي العراقي وكسب احترام الاقتصاديات والاقتصاديين العراقيين بما قدمه من دراسات مهمة بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه بوجهة نظره الاقتصادية ورؤيته لاتجاهات تطور الاقتصاد العراقي.
وبدلاً من أن يحتل الدكتور صالح مركزاً مرموقاً في الدولة العراقية وفي مجال اختصاصه. فوجئ كل من عرف عن كثب الأخ الدكتور صالح خبر اعتقاله غير المسؤول ووضعه في المعتقل منذ أكثر من شهر دون أن توجه له تهمة معينة أو أن يطلق سراحه بكفالة.
ورغم احتجاجات كثرة من الاقتصاديين على اعتقال الدكتور صالح ومطالبتهم الملحة بإطلاق سراحه, يصر المسؤولون في بغداد على إبقائه في المعتقل دون إعطاء مسوغات لهذا الاعتقال.
ويبد لي إن المسؤول الأول عن الاعتقال ليس الجهاز القضائي العراقي ولا لجنة النزاهة ولا حتى لجنة النزاهة في مجلس النواب, بل رئيس الوزراء العراقي الذي أراد, كما يبدو, أن ينتقم من البنك المركزي ومن قيادة هذا البنك لأسباب شرحت من أكثر من أقتصادي بارز حتى الآن. وحين فشل رئيس الوزراء باعتقال الدكتور سنان الشبيبي بسبب وجوده خارج الوطن, توجه بانتقامه صوب الدكتور مظهر محمد صالح الذي دافع عن نزاهة الدكتور سنان الشبيبي وعن سياسة البنك المركزي وموظفيه.
يعتبر البنك المركزي العراقي مؤسسة نقدية مستقلة عن مجلس الوزراء, ولكنها مسؤولة عن التنسيق مع وزارة المالية ومجلس الوزراء في الأمور المالية والنقدية بما يسهم في تنفيذ السياسة الاقتصادية للدولة العراقية. ولكن الحكومة العراقية لا تمتلك حتى الآن رؤية إستراتيجية ولا سياسة اقتصادية واعية ومدروسة وقابلة للتنفيذ. وسياستها تتركز في زيادة إنتاج وتصدير النفط والحصول على أمو ال النفط لصرفها بما لا يعيد بناء الاقتصاد العراقي وتخليصه من طبيعته الريعية الاستهلاكية. وكان على البنك المركزي أن يمارس سياسة نقدية تخفف من عواقب السياسة الاقتصادية الخاطئة للحكومة العراقية وضمان استقرار سعر صرف الدينار العراقي.
في الوقت الذي يمكن أن نختلف مع محافظ ونائب محافظ البنك المركزي في الموقف من سياسات وإجراءات البنك المركزي التي رسمت وحددت أثناء وجود وسيطرة باول بريمر على السياسة الاقتصادية والمالية والنقدية للحكومة العراقية ودفعها باتجاه اللبرالية الجديدة وبالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي, ولكن لا يمكن أن نقبل بأن يقود الاختلاف في الموقف من السياسة النقدية مع الحكومة العراقية إلى لجوء رئيس الوزراء بإصدار قرار اعتقال الدكتور سنان الشبيبي في المطار حين عودته من الخارج حين كان في واجب وظيفي في اليابان, أو اعتقال الدكتور مظهر محمد صالح فعلاً. إن الاختلاف في تلك السياسات شيء , واعتقال الناس بسبب تلك السياسات شيء آخر أخر, خاصة وإن الدلائل المتوفرة حتى الآن لا تشير إلى وجود عدم نزاهة في نشاط الشخصيتين الأساسيتين في البنك المركزي, اي محافظ ونائب محافظ البنك المركزي.
ليس غريباً أن يشكك الناس باستقلالية القضاء العراقي وخضوعه لإرادة السلطة التنفيذية, وبالتحديد لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة الذي يأمر القضاء فيطاع أمره تماماً كما كان يحصل في السابق دون أن يجرأ رئيس مجلس القضاء الأعلى أن يسأل لماذا هذا الاعتقال.
أتمنى على الاقتصاديات والاقتصاديين العراقيين ومثقفي العراق كافة, إضافة إلى القوى الديمقراطية والقوى الخيرة والسليمة في البلاد, أن تحتج على هذا الاعتقال غير المبرر وتطالب بإطلاق سراح الدكتور مظهر محمد صالح, إذ من غير المعقول إن يوضع في المعتقل دون أن توجه له تهمة بعينها ودون أن يعرف المجتمع العراقي الأسباب الكامنة وراء اعتقاله.
16/1/2013 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر الطائفي السياسي واختلاف المذاهب فكرياً والمحنة العراقي ...
- الصراعات السياسية والطائفية المستقطبة والعوامل المسببة لها
- دكتاتور السودان يسير على خطى دكتاتور العراق السابق صدام حسين
- تشبث المالكي بالحكم وعواقبه المحزنة!
- نظام البعث الدموي يسير إلى حتفه .. فهل سيسمح لنشوء دكتاتورية ...
- هل يبقى الشعب يلعق جراحه ويُهدد بحرب قومية جديدة ..؟ وهل تبق ...
- متى تدرك حكومة إسرائيل عمق التغيرات الجارية في العالم ومنطقة ...
- ما هي العوامل الكامنة وراء تشنجات السياسة المالكية؟
- حملة واسعة من أجل إنقاذ حياة الصابئة المندائيين في سوريا من ...
- مناقشة مع الأفكار الواردة في تعقيب السيد طالب العبودي
- مرة أخرى يغوص المجرمون القتلة بدماء نساء ورجال الشعب العراقي
- المهمات التي تواجه هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب ال ...
- مهمات هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العر ...
- ألا يقدم -الأخوان المسلمون- في مصر النموذج الاستبدادي المحتم ...
- الإخوان المسلمون في مصر يكشفون عن وجههم الاستبدادي الكالح وا ...
- القاعدة العامة تقول: لا يحترم نفسه ومركزه من يتخذ قراراً لا ...
- المرجعيات الشيعية والحكم الطائفي في العراق
- هل يمكن الثقة برئيس الوزراء العراقي ؟
- الشرق الأوسط في غليان .. والعراق إلى أين ؟
- ملاحظات على الاستفسارات النقدية للسيد بطرس نباتي - حول المؤت ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الدفاع عن د. مظهر محمد صالح واجب كل المثقفين والقوى الديمقراطية