ماذا يعني فوز اوباما

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 10:46
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

واخيرا ظهرت نتائج الانتخابات الامريكية التي اسفرت عن فوز اوباما امام خصمه رومني والان يمكن لنا ان نستشرف بوضوح تام دلائل هذا الفوز وماذا يعني
اولا:. على الصعيد العربي
1- استمرار سياسة الحرب بالنيابة وسياسة الخطوة خطوة في الاستنزاف لمحور المقاومة.
2- تراجح الموقف الامريكي عن دعم المتطرفين من السلفية التكفيرية خوفا من سقوط الانظمة بيد طالبان جديدة خارجة عن السيطرة في كل من سوريا والخليج خصوصا بعد ظهور اضطرابات في الكويت وتامر قطري ضد حكومة الامارات.
3- الاستعداد لخوض مفاوضات هدنة من اجل اقامة مشروع مارشال في سوريا لاجل اخراج النظام السوري من الصراع ضد اسرائيل مسبوق بتصعيد ارهابي عسكري وكذلك الاستعداد لضربة اسرائيلية محدودة ضد ايران مع عمليات ارهابية وحصار اقتصادي لاجل اضعافها واضعاف دورها والاستعداد لعقد هدنة طويلة الامد.
4-اضعاف المقاومة في المنطقة عبر تفكيك تحالف حماس مع سوريا وحزب الله وايران تمهيدا لدخولها في محور المهادنة والمساومة واشغال حزب الله والمقاومة الاسلامية في العراق في صراعات داخلية ساختة تستنزف قدراتها وتضعف شعبيتها.
5- استمرار الضغط داخل اسرائيل لاضعاف المواقف المتطرفة للكولونية العسكرية المانعة من استقرار المنطقة واقامة سلام واستسلام تام لصالح اسرائيل.
ثانيا:. على الصعيد العالمي
1- محاولة الخروج من الهيمنة الصينية على التجارة الدولية ولا يتم ذلك الا في فتح اسواق استثمارية تتوفر فيها الايدي العاملة والمواد الخام الرخيصة قليلة التكلفة والمنخفضة الضريبة مع فتح مناطق حرة تجارية جديدة في مناطق لا توجد فيها صراعات ونزاعات مسلحة.
2- اغراق روسيا في صراعات ومشاكل داخلية مع منع ان يكون لها دورا كبيرا في الاتحاد الاوروبي فضلا عن دول الاتحاد السوفيتي السابق والاتحاد الروسي الحالي مع اعاقة تطور العلاقات الطيبة الصينية الروسية.
3- محاولة اضعاف دور الاتحاد الاوروبي اقتصاديا عن طريق اضعاف اليورو وافتعال الازمات في اسواق بورصة الاسهم والسندات فضلا عن الازمات في الدول الاوربية الضعيفة لاجل اضعاف الاستقلالية في القرار الاوروبي.
4- الاستمرار في المزيد من التخلي عن دعم اليابان واسواق اسيا اقتصاديا.
5-بالنسبة الى امريكا اللاتينية وافريقيا فالسياسة الامريكية سوف تتسم بمنع اليسار من الصعود الى السلطة في اللاتينية ودعم الانظمة في حربها ضد المافيا واما بالنسبة الى الفريقيا فسوف تستمر سياسة التجزئة واذكاء الصراعات وصناعة الانظمة العسكرية العميلة.
ثالثا:. على الصعيد الداخلي
1- العمل على المزيد من العودة الى النظرية الكينزية في الدعم الحكومي للشركات والبنوك الاحتكارية والمزيد من الاستثمار بل وحتى التاميم للبنوك والشركات الاحتكارية المنهارة من اجل تحقيق نحو من الاستمرار في بقاء اقتصاد يسير حتما نحو الهاوية.
2- التقليل من النزاعات العرقية واعاقة نشوء مجموعات متطرفة قد تسبب مستقبلا انتفاضات او حالات تمرد ضد النظام الامريكي القائم حاليا.
3- احتواء الاقليات والمهرجين داخليا لاجل عدم تشكليهم لابي لوبي في المستقبل .

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات