أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد الصمد السويلم - السلطة اهم من المبادئ














المزيد.....

السلطة اهم من المبادئ


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 21:28
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


ان الأيديولوجيا تنفع في التحشيد ضد السلطة أما في السلطة فالسياسات البراغماتية هي التي تسود، وعلى سبيل المثال ان في قضية الصراع مع اسرائيل اثبت التجارب التاريخية المستمرة خاصة في الربيع العربي نجد عند الحديث عن كل من تونس وليبيا واليمن ليسوا من دول المواجهة مع العدو الاسرائيلي ولا يتوقع نظرا لانشغالها بمشاكلها الداخلية وكذلك نظرا لسرقة الثورات العربية ان تشغل اي ثقل في الصراع مع العدو الصهيوني والعدو يرى ان التعامل مع نظام ديمقراطي ضعيف اسهل من التعامل مع نظام ديكتاتوري قوي خاصة وان هذه الانظمة قد مارست العنف في التعامل مع المعارضة بحجة المؤامرة الامبريالية وبذريعة الدفاع عن القضية المركزية ولاعتقاد اسرائيل بان قناعة الكثير من القيادات الفلسطينية والعربية المعتدلة بحسب التنصيف الاسرائيلي قد تغيرت واصبحت مقتنعة بان الحرب مع اسرائيل لم تجر الا الى الويلات والهزائم للعرب وان اسرائيل امر واقع وان الحل هو في قيام دولتين وبالتالي فان ثورات الربيع العر بي ينفع اسرائيل ولا يضرها خاصة بعد الثورة المضادة وسرقة تلك الثورات. اما دولتي المواجهة مصر وسوريا فأننا نجد في مصران الاسلام السياسي فيها وهو اسلام الاخوان لن يسعى الى الغاء او تعديل اتفاقيات كامب ديفيد لأنه براغماتي لن يعرض هيمتنه على مصر للخطر مقابل حرب غير مضمونة النتائج فالسلطة اهم من المبادئ فالحكام الاخوان في مصر سيحافظون على السلام لأجل عدم المخاطرة بالسلطة والشعبية وان ظهروا اكاذيب اعلامية دعائية عن ضرورة تعديل اتفاقية كامب ديفيد اما في فلسطين نجد فتح متمسكة بان الحل السلمي هو الحل الوحيد ومستعدة للقبول باي طرح اسرائيلي مقابل الحفاظ على السلطة والقضاء على المنافس حماس كما ان حماس وبتأثير وضغط من النظام السعودي ايضا رغم كل الحديث عن التحرير من النهر الى البحر ورغم وجود بعض المتطرفين فيها الا انها ملتزمة بهدنة مع اسرائيل منذ اكثر من 4 سنوات وان تم خرق الهدنة من حين لأخر بسبب من عناصر غير منضبطة وهي تسعى عبر رسائلها من خلال السعودية الى القيام بعملية تفاوض مع اسرائيل على اساس انها جهة اساسية في المفاوضة وعدم حصر المفاوضة بين اسرائيل وفتح وهي تشعر بالعزلة والحرج وترى بان مستقبل البقاء بالسلطة يمكن في التنازل لإسرائيل. اما عن سوريا فالنظام لم يقاتل عبر الحدود منذ 40 عام لكنه يقاتل بالنيابة من خلال دعمه للمقاومة وحليف ايران واما مسلحي المعارضة وبالتالي تحالف ايران-سوريا- حزب الله الذي يشكل خطرا ضد اسرائيل تفضل اسرائيل انهيار هذا التحالف من خلال اسقاط النظام السوري عبر الازمات المتكررة والاستنزاف الداخلي وانهاك الموارد العسكرية والاقتصادية والبشرية وانهيار البنى التحتية لذا فان مسالة نهاية نظام الاسد مجرد مسالة وقت وبالتالي فان حكام سوريا بحاجة الى اعادة بناء ما تهدم وهم عاجزون عن فتح جبهات جديدة . اي ان قناعة الحرب( كارثة) وان المفاوضات هي( الحل) قد فرضت نفسها على الجميع.
لو سقط النظام السوري فذلك من مصلحة إسرائيل وإن استمر الصراع دون حسم فذلك لمصلحتها ايضا لإنهاكه سوريا ،أي ان النتائج التي هي في أغلب الحالات لصالحها. إذن ما الذي يمنع الغرب من التدخل العسكري ؟ بالتأكيد ليس بسبب ضغوط إسرائيلية بل لأنها ستكون ذريعة لتدخل خارجي معادي ومن مصلحة اسرائيل ليس السلام والهدنة بل التطبيع والاعتراف بإسرائيل واقامة العلاقات الطبيعية معها والتطبيع فشل بسبب من بقاء المسالة الفلسطينية دون حل نهائي ودائم جراء التوسع في بناء المستوطنات وبقاء الاحتلال للجولان والقدس ومزارع شبعا لذا كان مستوى التطبيع مع اسرائيل حتى في مصر ضحل جدا أي ان اسرائيل .اي ان اسرائيل لن تتضرر من انظمة ما بعد الربيع العربي بل ستسافد منها وان فضلت ان لا تعلن مواقف صريحة في تأييد ثورات الربيع العربي لأجل انجاح الثورات المضادة ومنا اجل ان لاتتهم الثورات وحكام ما بعد الثورات بانها مدعومة من امريكا ومن اسرائيل نظرا لبقاء الشعوب العربية معادية للوجود الصهيوني لذا فضلت اسرائيل الصمت لإنجاح الثورات الرجعية المضادة في سرقة وقطف ثمار ثورات الربيع العربي وفي صعود الانظمة العميلة للحكم في المنطقة من جديد.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير وفقير وحقير
- برلمان الدب القطبي
- ترويض القطيع
- الحرب بالنيابة
- حافة الهاوية
- المتمرد
- عراق المازق بين الاحتلال والمقاومة ازمة الهوية وازمة البقاء
- دور الاجندات الاجنبية في عرقلة مفاوضات تشكيل الحكومة العراقي ...
- دور تيار الأحرار وقائده في الآليات الخاطئة لاختيار مرشح التح ...
- حرامي الزوية رئيس وزراء الجمهورية
- السيناريوهات الامريكية للازمة العراقية
- اليسار العراقي وعودة الحاكم المدني الامريكي للحكم في العراق ...
- حكومة البعث الصدرية حكومة الاخوة الاعداء
- حكومة عراق بايدن وانهيار ايران وحلفائها في العراق
- حكومة عراق وادي الذئاب بين ايران وامريكا
- الفساد والافساد في حوزة الاستبداد
- واذ لا احد
- الاسباب والدوافع وراء تدني شعبية التيار العلماني في العراق
- واقع الازمة السياسية في العراق
- الاسلاميون وازمة رئاسة الوزراء


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد الصمد السويلم - السلطة اهم من المبادئ