أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق المازق بين الاحتلال والمقاومة ازمة الهوية وازمة البقاء















المزيد.....

عراق المازق بين الاحتلال والمقاومة ازمة الهوية وازمة البقاء


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق الكل في مازق الاحتلال والمقاومة والسلطة والشعب حتى اصبح العراق هو المازق بذاته لان هناك ازمة هوية وطنية فقدتها القوى السياسية الحاكمة ولا تنفع اقامة المجلس القومي الاستراتيجي او مجلس الامن القومي او تقليص الصلاحيات او مجلس السيادة قي حكومة المحاصصة وقوانين الاعاقة والدستور المليء بالثفرات ولن تنفع التنازلات المتبادلة في حكومة الشراكة في تشكيل حكومة موحدة متجانسة الاداء لان القوى التي اخفقت وما زالت تخفق في الاداء لان السلطة العراقية ساحة صراع دموية للابتزاز السياسي حيث تتنزع فيها الصلاحيات والامتيازات ويهمش الاخر ويقيد البعض ايد الاخر عن العمل وتضرب فيه القوانين والاعراف الديمقراطية ومصلحة الشعب عرض الجدار ويبقى وحده التسابق نحو المزيد من القوة والنفوذ وانتزاع المنافع وتحقيق المصالح الخاصة هو الهدف وان لم يكن هو الشعار .ومن اخفاق الى اخر ومن تنازل الى اخر كان ديدن الساسة العراقيين وعلى راسهم الكتلة الصدرية سابقا تيار الاحرار حاليا فمن قبول لعودة البعث في الاتصالات مع علاوي (الغير صدامي وياللمهزلة)الى القبول بالاتفاقية مع عادل عبدالمهدي الى ايقاف المقاومة في الناصرية بالاتفاق مع اللجنة الامنية يكمن المسار الحالي للقيادات الصدرية. ولايمكن القبول باي تعهدات مقابل هذه التنازلات (بلا تعهدات وضمانات بلا بطيخ)فلن تنفع أي ضمانات او عهود او موايثق او تعهدات اخذها التيار الصدري من كل القوى السياسية في العراق.
ان مأل أي تشكيل لحكومة وطنية او تعيين لحاكم مدني اجنبي وفق وصاية دولية او صوملة العراق في حرب اهلية وتجزئة محلية لن ينفع التيار حتى في صفقته بالقضاء على منافسيه من عصائب وكتائب او حتى في صفقته لاطلاق معتقلي التيار وذلك وفق السيناريو الاتي:.
1- التحالف مع علاوي اذا اصبح رئيسا للوزراء او سيطر على الداخلية والدفاع والامن القومي سيعمل على القضاء على المقاومة والعودة للانفراد بالسلطة من قبل البعث ومن ضحاياه سيكون التيار الصدري.
2- التحالف مع عادل عبد المهدي يعني ضرب المقاومة ايضا وذلك لان المجلس يريد ان يكون الحليف الوحيد لايران عن طريق القضاء على البقية من حلفاء ايران فضلا عن المباركة الامريكية في البقاء في السلطة وتخفيف الضغط الامني من قبل البعث عن طريق تصفية الخصوم ضد حكومتهم المنتظرة وبالتالي سيكون التيار الصدري هو الضحية.
3- التحالف مع المالكي لن ينفع في منع تصفية التيار لوجود تعهدات للمالكي مع امريكا بالقضاء على المقاومة برمتها.
وسواء تم تقسيم السلطة والصلاحيات ام لا فان المازق العراقي يسير الى كارثة وطنية لامحالة سيدفع ليس فقط التيار الصدري بل كل فصائل المقاومة ثمنها غاليا.
يجب ان يكون مشروع انجاح المقاومة متحور حول اعطاء الصبغة الوطنية في الطابع في الهوية والقيادة والقرار العراقي المستقل بالكامل، لتساهم بخلق جبهة وطنية عراقية جديدة التوجه قادرة على جمع وطني ما هو من قوى الاسلامي مع الديمقراطي واليساري ، وذلك للعمل معا على بناء الوطن النموذج لكل العراقيين من كافة مشاربهم معارضة للاحتلال الامريكي و بقاء التدخل الامريكي بعد الاحتلال.
ان كل القتل والقمع والاضطهاد والصراع بين القوى العراقية يتم تحت شعارات أبعد ما تكون عن الوطن والوطنية فكل طرف سياسي يقاتل آنذاك لتميل المعادلة لصالحه انتصارا لمشروعه الخاص على حساب الوطن والمواطن.
ان عدم بلورة مشروع المقاومة مشروعا تأسيسيا للدولة العراقية بعد التحرير جاء من جراء ضعف او عدم وجود الدعم والظروف الخارجية وعدم وجود دعم مادي لهكذا مشروع ، حيث انه مما لا شك فيه أن دعم المقاومة يلعب دوراً هاماً في وجودها ونشاطها ولا انتصار لاي مقاومة دون أن يتوفر لها دعم مادي وسياسي كاف في التاريخ، ولكن لكل دعم ثمن، حيث انه من المحال ان لن يقدم أحد دعما بدون أن يكون له مصلحة يفديها بما يقدمه ولذا فان الدعم مهما كان سيكون محدودا وهذه المحدودية ستشكل ضررا بل وخطرا على مستقبل المقاومة التي قد تقع ضحية صراع الامن القومي لدول الجوار او ضحية صفقات سياسية اقليمية، ان المقاومة تعاني ازمة هوية يجب ان تسعى الى اخراج المقاومة من دائرتها الضيقة وربطها بمشروع ديمقراطي واسع الأفق أكبر من العمليات الجهادية كاطار ضيق. ، الا أن هناك تيار ممانع للانفتاح السياسي يمنع عملية التغيير قبيل و بعد التحرير وهو ألاقوى للاسف الشديد لحد الان ، و يعتبر أأحد أهم اسباب الانهيار هو،غياب الرؤية الاستراتيجية الواضحة لخيار المقاومة، لدى قياداتها الحالية، والخضوع لاثار الصراع الاقليمي ، واعتبار المقاومة ورقة تحسين شروط التفاوض في تشكيل الحكومة من قبل التيار الصدري والمقاومة السنية، وليس الدخول في العملية السياسية اداة للتغيير الديمقراطي، بدليل رفضهم لاي تغيير او نقد ذاتي في اوساطهم حتى على اضيق مستوى. سيؤدي هذا الامر الى المزيد من تشظى المقاومة من الداخل جراء التردد والمرواحة السياسية وعدم وجود برنامج سياسي واضح يتجاوز الشعارات المرفوعة تحدد فيه المهام التاريخية لتحقيق الاهداف بشكل واقعي وما ارتباط الناس عمليا بالتيار الصدري فهو بحسب العادة وبسبب الاسم والسمعة وارث الشهيدين الصدرين ليس الا .
هذا الانهيار العام الذي نشهده يجب أن يدفعنا لفتح نقاش وحوار واعادة تقييم الذات والاداء لكي نصبح قادرين على بلورة مشروع سياسي وطني جامع قادر على استيعاب الجميع بتنوعهم واختلافاتهم ، وفق قاعدة تقديم مصالح الوطن على أي اعتبار قومي أو ديني أو طائفي او حزبي او فئوي . من اجل مستقبل التغيير الناجح يجب ازالة عوامل الضعف والتفكك من خلال القدرة اولا على توصيف الواقع، وتشخيص أسباب الضعف في البناء التنظيمي والاداء السياسي، والغريب في الامر أن الجميع يدرك مظاهر التخلف الفكري والانحراف الاخلاقي ويستشرف المستقبل من منظور عصري، لكن الكل غيره يحمل المسؤولية في التردي والتخلف عن الركب الحضاري ، فلا يبدأ أحد بنفسه، أثبتت الاحداث ان قيادة التيار الصدري التي ادمنت الاخفاق لا تمتلك صلاحية ان تكون نموذجا ناجحا للمقاومة وسيكون فقدانها للقاعدة الشعبية الواعية والفعالة عاملا حاما في فقدانها لقيادة الشعب العراقي اخر الامر ولن تكون من القوى الطليعية فيه في المستقبل لانها في واد والشعب العراقي في واد اخر ولن تمتلك الأداة المناسبة للتغيير فلا جدية في تحديد البرامج العملي لها ، و لاتحديد لاي أطر تعمل من خلالها، فضلا عن انه لاتوجد أولوية للوطني على القومي والديني والطائفي في العملية السياسية العراقية برمتها اصلا فالادعاء بقيادة الجماهير وتمثيل مصالحها من قبل قيادة التيار الصدري الدكتاتورية غير صحيح فهي عمليا خارج صفوفها ولن تعود من قواها الطليعية .



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الاجندات الاجنبية في عرقلة مفاوضات تشكيل الحكومة العراقي ...
- دور تيار الأحرار وقائده في الآليات الخاطئة لاختيار مرشح التح ...
- حرامي الزوية رئيس وزراء الجمهورية
- السيناريوهات الامريكية للازمة العراقية
- اليسار العراقي وعودة الحاكم المدني الامريكي للحكم في العراق ...
- حكومة البعث الصدرية حكومة الاخوة الاعداء
- حكومة عراق بايدن وانهيار ايران وحلفائها في العراق
- حكومة عراق وادي الذئاب بين ايران وامريكا
- الفساد والافساد في حوزة الاستبداد
- واذ لا احد
- الاسباب والدوافع وراء تدني شعبية التيار العلماني في العراق
- واقع الازمة السياسية في العراق
- الاسلاميون وازمة رئاسة الوزراء
- ديكتاتورية البرجوازية الصغيرة للمافيا السياسية في العراق
- مافيا عراق مابعد الانتخابات
- مستقبل امريكا في العراق بين الأزمة الاقتصادية ونتائج الانتخا ...
- غسل الدماغ العراقي في الانقلاب او الانتخاب
- الاحتيال الانتخابي والحكومة الوطتية الامل الاكذوبة
- تاثير ازمة المفاعل الايراني على العراق
- التفجير الانتخابي


المزيد.....




- كارمن سليمان وروبي تشعلان أجواء الحفلات الافتتاحية لمهرجان - ...
- البيت الأبيض يعلق على تصريح ترامب حول -تغيير النظام الإيراني ...
- الموجات فوق الصوتية لزيادة فعالية المضادات الحيوية
- أردوغان يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعمه ل ...
- ردا على قصف منشآتها النووية... إيران تستهدف قاعدة أمريكية بق ...
- عاجل| المتحدث باسم الخارجية القطرية: دولة قطر تدين الهجوم ال ...
- الاتحاد الأوروبي يجمد أصول 5 أشخاص مرتبطين بالأسد ويحظر سفره ...
- استطلاع: أغلبية الأميركيين قلقون من تصاعد الصراع مع إيران
- سقوط مُسيرة بعمّان تحمل رأسا متفجرا دون إصابات
- واشنطن بوست: حملة إسرائيلية سرية لترهيب قادة إيران العسكريين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق المازق بين الاحتلال والمقاومة ازمة الهوية وازمة البقاء