أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الصمد السويلم - مافيا عراق مابعد الانتخابات














المزيد.....

مافيا عراق مابعد الانتخابات


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 19:20
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


من المعروف للجميع ارتباط المافيا بتجارة المخدرات ومنها الافيون صانع الاوهام ولكل منا أفيونه أي وهمه الذي يعتبره حلما يراد تحقيقه فيهرب من خلاله عن واقعه المأساوي المؤسف تجارة أفيون المخدرات في أفغانستان إلى أفيون المقاولات في العراق تستمر مأساة الشعوب في ظل الامبريالية الأمريكية أما الحديث الكوميدي عن المقاومة السياسية

السلمية فهو حديث شعارات يكذبه واقع فساد إداري تقوم به فمن خلال السيطرة على السلطة التنفيذية يتم سرقة المال العام من خلال صفقات المقاولات المشبوهة ومن خلال ما يسمى بالمقاومة يقع الإرهاب عندما يتم تمويله من دول الجوار لأجل ما يسمى بالأمن القومي الإقليمي وامن دول الممولة وكل ذلك على حساب امن المواطن ومستواه ألمعاشي ،ولذا

كان التكالب على الاستحواذ على اكبر قدر من السلطة التنفيذية دون الاهتمام بالسلطة القضائية أو التشريعية إلا بما يخدم ذلك الاستحواذ .إن الإرهاب الإعلامي الذي مورس على الشعب العراقي من خلال إشاعة الخوف من المستقبل بالإضافة إلى خداع الوعود الكاذبة بالإصلاح والتغيير هو ما دفع شعبنا لان يشارك بنسبة 60% في الانتخابات رغم عدم

امتلاك شعبنا لأي منظومة وعي انتخابي أو منظومة معرفية سياسية حيث يراد من هذا الشعب إن يقتصر دوره على إلقاء ورقته الانتخابية دون أن يكون له دور الرقيب على أداء الحكومة والبرلمان أو أن يكون له أي دور إطلاقا في ممارسة عملية اتخاذ القرارات في القوانين والأنظمة والأوامر الموضوعية بل يتحول وللأسف يريد القادة السياسيين أن يتحول

الشعب العراقي إلى مطية لتنفيذ إراداتهم السياسية وأفيون المستقبل الوردي وأفيون المستقبل المظلم للخصم السياسي هو ما أوصل موسوليني وهتلر للسلطة عن طريق الانتخابات ليفتحوا عصرا مقيتا من الديكتاتورية الرهيبة.إن أطروحة التداول السلمي للسلطة والشراكة السياسية والتوافقية وحكومة الوحدة الوطنية في عراق ما بعد السقوط أطروحات ليست

ذات مصداقية بل فرضتها الظروف على قوى تسعى باستمرار إلى الانفراد بالحكم وذلك لافتقارها لأي حس وطني ،بل كانت في خطابها الجماهيري وفي ممارساتها السياسية فئوية وطائفية وعرقية وما الوطنية لديها إلا شعارات للمزايدات السياسية لخداع الشعب العراقي أدى إلى أن يدخل الناخبين أصواتها في لصناديق الاقتراع بدافع تحقيق مصالح شخصية وتم

التأثير على تصويت الناخبين من خلال عوامل عاطفية,وقبلية,وطائفية,ودينية, مناطقي وأثينية,دون أن تطرح تلك القوى أي مشروع وطني حقيقي للتغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي بل كانت حتى في خطابها تمارس سياسة تسقيط وإقصاء والانتقام من الخصم ونبذ الأخر تهدف إلى تحطيم الخصم السياسي أو الطائفي أو الديني عن طريق

صناديق الاقتراع رغم عدم وجود قناعة الناخب بالجهة التي صوت لها تنكيلا بالخصم ليس إلا كما إن منظومة الخضوع المعرفية في الانتماء العاطفي والقبلي والطائفي والديني والمناطقي وألاثيني حاضرة بقوة لأجل أن تعمل على تكريس جذور وجودها ودورها أكثر فأكثر ملحقة الهزيمة بمنظومة الوعي الوطني ومحطمة وحدة العراق في المستقبل ولا نجد أي

أصوات تذكر قد ذهبت بوعي وإيثار لمصلحة العراق ومصلحة تقدمه في الأصعدة كافة الاقتصادية منها والاجتماعية والسياسية والثقافية،بل هذه الأصوات الضئيلة والتي يكاد يكون وجودها كالعدم في تأثيرها اندفعت وفق أحلام وردية طوباوية تعجز عن تحقيقها وأدل دليل على ذلك إخفاقها الانتخابي لعدم واقعية خطابها الشعبي واكتفاءها بمجرد رفع شعارات

براقة ،ولأجل كل ذلك فان المافيا ستحكم العراق بكل أشكالها من مافيا الفساد الإداري إلى مافيا الإرهاب الطائفي إلى مافيا القمع ألبعثي إلى المافيا التجارية التي ستتاجر بكل شيء من الجسد والشرف إلى التهريب وسرقة المال العام وتجارة السلاح والمخدرات خصوصا وان الإنتاج السنوي في أفغانستان للهيروين بلغ 820 طنا و إن المستودعات امتلأت بـ 12

ألف طن أفيون في أفغانستان.و إن الثلث فقط من الكمية المنتجة ينجح الأميركيون حاليا في تصديرها، أما الكمية المتبقية فلايمكن بيعها ، لعدم وجود كمية مستهلكين لهذا القدر من الإنتاج حاليا وسيكون العراق من اهم المستهلكين في المستقبل. و سيتم إيجاد مستهلكين في المستقبل وسيكون ذلك في العراق حتما...



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل امريكا في العراق بين الأزمة الاقتصادية ونتائج الانتخا ...
- غسل الدماغ العراقي في الانقلاب او الانتخاب
- الاحتيال الانتخابي والحكومة الوطتية الامل الاكذوبة
- تاثير ازمة المفاعل الايراني على العراق
- التفجير الانتخابي
- اسرار الازمة بين القيادات المقتدائية والعصائب الصدرية
- قراءة في الموقف الانتخابي
- بالأرقام الكارثة الصحية والبيئية بسبب الاحتلال والحكم الفاسد
- تركيا والمشروع الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط
- تركيا والمشروع الامريكي الجديد
- الفساد الاخلاقي للاحتلال الغير مباشر للعراق
- الفاشيون قادمون
- تاثير الازمة الاقتصادية على العراق
- الانهيار القادم للعراق
- امكانية الانسحاب الامريكي من العراق


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الصمد السويلم - مافيا عراق مابعد الانتخابات