أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الصمد السويلم - امكانية الانسحاب الامريكي من العراق















المزيد.....



امكانية الانسحاب الامريكي من العراق


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 2440 - 2008 / 10 / 20 - 06:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الحديث عن امكانية الانسحاب الامريكي وهل هو انسحاب شامل ام جزئي ،تدريجي ام فوري؟!حديث مهم جدا لتاثيره في مستقبل العراق حيث يتوقف مستقبل عراق مابعد الانسحاب في استقرار حكومته وقوة امنه الوطني وتعزيز سيادته على احداث ما قبل الانسحاب وعلى الية الانسحاب نفسها
ولان الادارة الامريكية تعتبر اللاعب الاساس والرئيسي في الاحداث السياسية الخاصة بالعراق فان قرار الانسحاب يعتمد اولا وبالذات على قراءة الادارة الامريكية للاحداث على ارض الواقع ،ولاجل معرفة العقلية الامريكية لابد من ان ينصب البحث على التقارير الصادرة من مراكز القرار الامريكي او القريبة منها ،وعلى هذا الاساس تاتي هذه الدراسة معتمدة بشكل اساس على تلك التقارير الاستراتيجية
يبدو ولوهلة الاولى ان "البنتاجون" لم يكن ليعترف بوجود حرب اهلية واحتمالات فشل حقيقي للاستراتيجية الامريكية الا في نهاية عام 2007 ، فإن صُنّاع السياسات في أميركا لم يكونوا يعترفوا قبل ذلك بامكانية تحول العنف الطائفي العراقي إلى حرب أهلية واخفاق المصالحة الوطنية انذاك. الا ان التطورات اللاحقة المتمثلة بايجاد قوات (الصحوة) وزيادة حجم بل ودور القوات الحكومية في محاربة التمرد ضد القوات الامريكية اكد امكانية القيام بانسحاب مشرف ولو فعلوا ذلك، لكانوا قد أدركوا أن انسحاباً منفذاً بحكمة للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، قد يكون هو الطريق الأكثر أماناً لتحقيق السلام، كما ان تردد امريكا في الانسحاب هو تخوفها من عدم تحول شكل الصراع في ذلك البلد إلى صراع على السلطة بدلاً من كونه صراعاً دينيا. وذلك لان كافة المؤشرات تؤكد أن الصراع في العراق صراع ديني، وبغض النظر عن دور تنظيم "القاعدة" في العراق في الصراع الدائر ، فإن الدوائر الامريكية تجد أن الإسلام يشكل لب الصراع الدائر في العراق بغض النظر عن المشكلة الكردية، وهو ما يرجع لثلاثةعوامل بحسب المنظور الامريكي الذي يعتبرها عوامل ذاتية داخلية:.
الأول:. إن العراقيين سُنة وشيعة، ينظرون إلى الصراع الدائر بينهما من هذا المنظور، ويُعرّفون أنفسهم على أنهم سُنة وشيعة لضعف الهوية الوطنية لديهم .
الثاني:. أن استهداف الأفراد وتهديدهم يتم على أساس الهويةالطائفية.
الثالث:. أن الصراع بين السُنة والشيعة قد تجاوز حدود العراق طلباً للمساعدات والمقاتلين، والأسلحة، والأموال ممن يشاركونهما في المذهب من خارج العراق من دول الجوار.
الا ان الامر ليس كذلك لان هناك حقائق ينبغي الالتفات اليها لادراك طبيعة الصراع في العراق حيث ان الصراع لم يكن دينيا بل كان سياسيا استغلت فيه الايدلوجيات القومية والطائفية لاجل صراع مصالح اقليمية ودولية لتقاسم النفوذ حيث نلاحظ اننا نلاحظ عبر التاريخ اثار التسامح الديني والتعايش السلمي بين اطياف مكونات الشعب العراقي مما يؤكد عدم ذاتية عوامل الصراع فلقد لوحظ بشكل واضح دور الاجندات الخارجية في افتعال الصراع الطائفي داخل العراق ،ومن اهم الادلة على ذلك بداية التقارب والتعاون السني الشيعي داخل السلطة التنفيذية والتشريعية كما ان ما يسمى بالصراع السني السني او الشيعي الشيعي بحسب التعبير الامريكي ضد القاعدة وما يسمى بقوى المقاومة العراقية بعد حصول قناعات لدى القيادات السياسية بعدم امكانية الانفراد بالسلطة مع قناعة ترسخت لدى ابناء الشعب العراقي كافة قيادات وقواعد باخطار استمرار العنف التدميرية والخوف من عمليات رد الفعل التي قد تخرج عن السيطرة. لقد كان الخوف حتى في حالة انتهاء العنف في العراق من ان يؤدي انسحاب الولايات المتحدة إلى ظهور حكومة غير علمانية وغير ديمقراطية ستتبنى سياسات أكثر وداً نحو إيران وهذا الخوف من ايران هو الدافع الذي ادى الى نحو من التنسيق بين القوى السنية والكردية والولايات المتحدة لاحداث قوة مناهضة لما يسمى بالدور الايراني في العراق.
بالاضافة الى ان انعدام وجود زعامة موحدة للمسلمين في العراق وحتى للطائفة الواحدة فضلا عن انعدام وجود زعيم وطني موحد للعراقيين لكي يحدد اليات العمل ويشخص معيار الصواب والخطأ. وغياب الشخص الذي يعتبر مرجعية عليا اي كاريزما القيادة.
وهذا هو السبب بحسب ما تدركه الادارة الامريكية الذي يجعل رئيس الوزراء نوري المالكي غير قادر على الحصول على القبول الشعبي الكبير والكافي كزعيم بين الغالبية العظمى من السكان الشيعة. فبالإضافة إلى فشل الحكومة التي يقودها في توفير الحد الأدنى من الأمن والاحتياجات المعيشية، فإن ما يحول بين حصوله على التأييد والدعم من الشيعة هو افتقاره إلى الحيثية الدينية التي يمكن له الاستناد إليها والتي قد كان حصلت عليها الاحزاب الحاكمة في بداية الدعوة للانتخابات العامة حيث يبدو ان دعم المرجعية قد بدأ بالتراجع خاصة فيما يتعلق بالاتفاقية الامنية بين العراق و الولايات المتحدة الامريكية .
لقد كان الصراع الطائفي في العراق في الامس القريب مقتصراً بين السُنة والشيعة، أما اليوم فقد اصبح الصراع داخل الطائفة الواحدة بين الشيعة أنفسهم والسنة انفسهم بالاضافة الى الصراع مع الاكراد.
تشير اغلب الدراسات حول الحروب الأهلية التي اندلعت في اغلب ارجاء العالم المعاصر الى عدة حقائق منها ما ينطبق على العراق. وهي تضمن تلك الحروب بعداً ايدلوجيا دينياً طائفيا في الغالب.كما أن احتمال انتهاء الحروب الأهلية الدينية بتسوية من خلال المفاوضات ضئيل جدا في الاعم الاغلب. وذلك لرغبة الاطراف المتطرفة في الاستمرار في القتال لاجل تحقيق النصر عبر قناعة مرتكزة لديها بامكانية تحقيق ذلك من خلال استمرار استخدام العنف. لذا فان التوصل إلى صلح من خلال المفاوضات بين الطوائف في العراق أمراً غاية في الصعوبة خاصة بعد رحيل القوات الامريكية والتي تعمل على تقارب وجهات النظر بين الاطراف المتصارعة وتعمل على ايجاد صيغة توافقية وتعاون بين تلك القوى الحاكمة في العراق،
وذلك لسببين:.
الأول:. أن الشيعة يسعون إلى السيطرة على البلد بصورة تامة لخوفهم من التعرض مجدداً لديكتاتورية القمع والانفراد السلطوي السني كما هو الحال قبل احتلال العراق و كذلك لاعتقادهم بأن الأغلبية الشيعية هي التي يجب أن تحكم وان الاقلية السنية عليها ان تخضع لحكم الاغلبية وكذلك الحال بالنسبة الى السنة فهم يخشون من الدور الايراني في العراق.
الثاني:. انقسام الشيعة على أنفسهم في طريقة ادارة الحكم وشكل الحكم وفي الموقف من الوجود الامريكي وفي العلاقة مع الاكراد والسنة والموقف من العلاقة مع دول الجوار التي يجب أن يحكم بها العراق، وهذا يعني المزيد من فقدان المصداقية في مسائل التفاوض من جهةو الوفاء بالالتزامات من جهة اخرى.
ان هناك قناعة عند الكثير من العراقيين وهو ان افضل ما يمكن ان تعمله الولايات المتحدة وحلفائها من أجل التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات هو رحيل قوات الولايات المتحدة من العراق.
فانسحاب الولايات المتحدة سيتيح الفرصة للعراقيين لتحقيق المصالح المشتركة ومواجهة الاطماع والنفوذ والتدخل الاجنبي وفق الهوية الوطنية لذا فان بقاء القوات الأميركية والبريطانية لفترة أطول يعني ابتعاد العراق عن الهوية الوطنية بسبب من التدخل الطائفي لدول الجوار والذي سيزيد من التاكد على الهوية الطائفية على حساب الهوية الوطنية،و التي طالما وحدته لان بقائه على الهوية الطائفية سيكون سببا في تمزقه وتسهل من عملية التدخل من قبل دول الجوار.
الان ان هناك ثلاثة عوائق للانسحاب:.
العائق الأول:. الخوف من أن انسحاب الولايات المتحدة سيؤدي إلى ظهور حكومات دينية ديكتاتورية قريبة لدول الجوار في العراق مما يؤديء الى تجزئة العراق وقد تتحول تلك القوى الى دمية بيد دول الجوار.
الثاني:. ان فكرة الانسحاب من العراق قد ربطتها حكومة الولايات المتحدة الامريكية دوماً بشرط انخفاض مستوى العنف ، في حين ان انحفاض مستوى العنف قد ربطته القوى المعارضة للوجود الامريكي بالانسحاب من العراق اي ما يسمى بالدور حيث يتوقف الانسحاب على الانسحاب او على الظروف الملائمة للانسحاب ولذا نجد ان الادارة الامريكية قد تبنت مبدأعدم الانسحاب قبل استكمال بناء القدرات الذاتية والجهوزية للقوات الامنية العراقية.
الثالث:. أن الانسحاب فيما لو حدث قبل أن يتوقف العنف نهائياً، سيبدو وكأنه فشل للسياسة الأميركية. إن فكرة النصر مقابل الهزيمة امام الارهاب فكرةخاطئة ووهم قاتل للسياسة الامريكية لأن الخيار الوحيد أمام صناع القرار الامريكي هو ام قبول هزيمة بثمن باهض او هزيمة اقل ثمنا والذي قد يتحقق من خلال انسحاب شامل متقن بجدول زمني ينفذ بشكل جيد وبدقة عالية.
ولعل المعاهدة التي يراد التوصل اليها من قبل الجانب العراقي والامريكي وسيلة للخروج من المازق التا ريخي لكلا الطرفين فهو كحل وسط اوكبديل عن البقاء والانسحاب ولذا نجد ان هناك اهمية كبيرة لتوقيع المعاهدة منها:.
الاهمية الحضارية
ان المعاهدة الامريكية تمثل بعدا جديدا مضافا الى الغزو الحضاري في العراق البلد المتخلف حضاريا.ولتوضيح اهمية ذلك نقول انه ورد في القران الكريم وبناءً على ما سبق ذكره من تمهيدٍ نُسلمَّ بحقائقه ونشهد بوقائعه .. فإننا نجد أن المجتمعات في مسيرتها التاريخية إنما تتطور وتنمو وتقوى بفعل الإنسان ونضجه وتمام وعيه بهدفه الحقيقي في الحياة وبإعماله سنن القوة والنصر والتمكين في الأرض.. ولا تنهار الأمم والمجتمعات وتضعف وتتلاشى إلى العدم أحياناً إلابسبب غياب أو انحراف معنى ذلك الوجود الإنساني.. وهذا هو سرّ الحضارة عند قيامها أو انهيارها .
ومن أجل تكييف هذا القصد وبيان أهمية هذا الوعي الحضاري يجدر بنا أن نسقطه على واقع أزمتنا الراهنة التي تعيشها البلاد من جرّاء تلك الحوادث الإرهابية وذلك التطرف الفكري المأزوم لنشخص حقيقة الخلل الواقع ولا نتشاغل بالعرض عن توصيف المرض .. إن الفترات الماضية بحوادثها الخالية التي مرتالبلاد ألقت في روعنا نمطاً من التفكير جعلت آخر ما نفكر فيه عند حدوث أزمة ما أن نلوم ذواتنا , وعادة ما نهمّش تأثير أنفسنا فيما يحدث بنا من مشكلات ؛ مع أننا نؤمن " أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (سورة الرعد 32) ونقرأ قوله تعالى:" أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير" (سورة آل عمران165 ).. إن أزمتنا الراهنة في جميع المجالات الحياتية سواء كانت أمنية أو غيرها هي (أزمة وعي) في فهم الدين وفقه التدين وخلل في معرفة الفرد بواجبات وحقوق الانتماء للمجتمع. بالإضافة إلى تلك الغشاوة المزمنة التي أفقدتنا رؤية المدخل الحضاري بالولوج في أزقة الوهن والولوغ في حضارات الوهم والعيش في وهد الماديات .
إن الوعي الحضاري الشامل لحاجات الإنسان والمجتمع هو رهان المستقبل للأمة المسلمة مهما بلغت من ذبول مادامت الأمة تملك نبع الحياة وأكسير النصر ..
وخلاصة القول أن مقصودنا من استخدام كلمة (الوعي) في سياق المفهوم الحضاري الشامل للمدنية ؛يمكن تحديده بأنه:" أدراك الفرد ومؤسسات المجتمع المختلفة بمسؤولياتهم الكبرى في بناء الشخصية الإنسانية المتكاملة والسعي في دفع عملية النهضة والتقدم المعنوي والمادي من خلال إصلاح الفكر والسلوك والواقع". وياتي الان مخطط مشروع الشرق الاوسط الكبير واستراتيجة الفوضى الخلاقة بعد احتلال العراق لتدخل ضمن صراع الحضارة الغربية صاحبة مشروع العولمة ضد القيم الاسلاميةكجزء من الغزو الحضاري لبلداننا المتخلفة حضاريا.فكان لابد من تحديدغايات المعاهدة في تكريس الاحتلال الامريكي للعراق لاجل بناء المزيد من القواعد وتوسيع السيطرة على المنطقة باكملها ،بالاضافة الى السيطرة على ثروة النفط وعلى المصادر العظمى لاحتياط النفط العالمي تلك السلعة التي يزداد الطلب عليها بالاضافة الى ارتفاع سعرها باضطراد ليقترب الى 200دولار للبرميل الواحد من اعلى انواع النفط نوعية واقلها تكلفة وهي البالغة (60)سنت فقط للنفط العراقي بالاضافة الى فرص الاستثمار الاجنبي والاستيلاء على ثروات وموارد العراق الاخرى تحت شعار الخصخصة والسوق الحرة والانفتاح الاقتصادي والاستثمار الاجنبي بالاضافة الى الاحتلال الثقافي والعمل على تكريس قيم وعادات المجتمع الغربي القائمة على الاستغلال والنزعة الفردية والتقديس لقيم الاستهلاك والرفاهية المادية والانحلال الاخلاقي والتفكك الاجتماعي مما يكرس التبعية والتقديس للغرب الامريكي كل هذا يكشف حقيقة ضرورة اجراء المعاهدة من قبل الامريكان بالاضافة الى ان السلطة الحاكمة اصبحت بعد اعزالها عن شعبها تجد نفسها مضطرة لفقدانها الارادة السياسية الحرة للجوء الى ابقاء الاحتلال ضمانة لاستمرارها في الحكم.

دوافع الانسحاب الأميركي من العراق
امام الولايات المتّحدة في القضية العراقية وهما:.
الأول:. ترك العراق و الانسحاب منه، و يضغط الرأي العام الأمريكي حاليا بهذا الاتجاه في تحقيق هذا المطلب الشعبي. فالخسائر الأمريكية البشرية و المادية و العسكريةالكبيرة لم يعد باستطاعة الإدارة الأمريكية إخفائها عن الرأي العام الداخلي أو التقليل من آثاره و تداعياته.
امّا الثاني:. فيقتضي تحمّل الخسائر المادية و البشرية و العسكرية الباهظة الثمن و البقاء في العراق، و هذا يعني الخضوع لمعادلة الاستنزاف لن تنتهي الاّ بانسحاب القوات الأمريكية،وبحسب نشرة وزارة الدفاع الأميركية يوجد للولايات المتحدة قوات في 135 دولة في العالم , ويعني هذا أن لديها قوات في أكثر من 70% من دول العالم،.
ومن هذا المنطلق فاننا نجد الكثير من المؤشرات والتي تفيد باستمرار بقاء القوات الامريكية ضمن قواعد وأول من كشف النقاب عن هذا الموضوع كانت صحيفة "جمهوريت" التركية في يناير/كانون الثاني 2004 التي قالت ببناء القوات الأميركية سبع قواعد عسكرية دائمة على الأقل .
ثم ذكرت صحيفة "نيويورك صن" يوم 14/1/2004 أن البنتاغون يبني نظام اتصالات عسكريةدائم في العراق ضروري لوجود عسكري دائم. هذه الشبكة"نظام ميكروويف العراق المركزي نفذتها شركة "غالاكسي ساينتفك كوربوريشن" -CIMS تسمى " بكلفة 10 ملايين دولار .
وهذا يعني بقاء قسم كبير من القوات الأميركية بعد الانسحاب في قواعدها وبحسب موقع "غلوبل سيكيوريتي" هناك12 قاعدة دائمة في العراق , ولقد خصص الكونغرس الأميركي مبلغ 236 مليون دولار لبناء قاعدة عسكرية دائمة جديدة في العام 2005.
وهناك اعتقاد شائع بان الاعلان عن انسحاب او الانسحاب فيما لو حصل سيكون خطوة تكتيكية لترسيخ البقاء وذلك لان القوات العراقية غير جاهزة لكي تحل محل القوات الأميركية, لا من حيث العدد ولاالتسلح ولا التدريب والتمويل, ففي أيلول2005 اشارالجنرال جورج دبليو كيسي إلى وجود كتيبة عراقية واحدة -أقل من 1000 جندي- هي التي تستطيع القتال دون مساعدة من الولايات المتحدة, في حين ان هناك حاجة إلى 40 كتيبة إضافية على الأقل كي تستطيع قيادة عمليات مكافحة التمرد بمساعدة القوات الامريكية.
حيث يرى البعض بان خطة الانسحاب التدريجي التي أعلنتها الإدارة الأميركية والمحافظون الجدد والتي بدأت بسحب 50 ألف جندي نهاية العام 2006 تلاها تخفيض كبير عام 2007, تبدو قريبة جدا من الخطة التي نشرها "مشروع البدائل الدفاعية" يوم 19/7/2005 بعنوان "إستراتيجية للخروج من المأزق العراقي: 400 يوم ومن ثم الخروج", مع فارق أن الهدف الرئيسي ليس الانسحاب الكامل بقدر ما نعتقد بأنه انسحاب جزئي يليه عملية إعادة انتشار واسعة داخل العراق وهناك عدة عوامل وراء قرار الادارة الامريكية للجوء الى هذا التكتيك منها:.
1-الخسائر جسيمة التي لحقت بالقوات الامريكية جراء العمليات العسكرية والتي أصبحت تبدو غير قابلة للمعالجة بالطرق التقليدية, واستمرار قدرة القوى الرافضة والمقاومة للوجود الامريكي على البقاء.
2- ارتفاع التكلفة المادية والبشرية للوجود الأميركي في العراق دون ظهور أي معالم واضحة لنهاية لها، فقد ذكر تقرير بعنوان "المستنقع العراقي.. التكاليف المتزايدة للحرب ومسألة إعادة القوات إلى الوطن " نشر يوم 31/08/2005, أن تكاليف الحرب على العراق باتت قريبة من 700 مليار دولار, بينما كلفت الحرب على فيتنام دافع الضرائب الأميركي 600 مليار دولار بأسعار اليوم لذا فاننا نلاحظ ان التكلفة المالية المتصاعدة و تشكّل استنزافا حقيقيا لخزانة الولايات المتّحدة المالية و التي تضغط بقوّة على دافع الضرائب ايضا تترواح وفقا للخبير الاقتصادي "جوزيف ستيغليتز" فانّ التكلفة الحقيقية للحرب على العراق تتراوح بين 750 مليار دولار و 1.2 تريليون دولار العام 2006 و حوالي أكثر من 2 تريليون دولار للعام 2008 و ما بعد ، و ذلك استنادا للمعيار المعتمد وفق حسابات حذرة و معتدلة و متحفظة. امّا بخصوص التكلفة البشرية فهي باهظة جدا و هناك تقارير عديدة غير رسمية تشير الى ان العدد الحقيقي للقتلى الأمريكيين في العراق تجاوز الـ 15,000 للسنةمن غير اي ذكر للعدد الجرحى و المصابين و الفارين و المنتحرين الغير معروفي الهوية او المصير.اذ يكشف تقرير طبي أمريكي صدر مؤخرًا انتحار ما لا يقل عن 5000 جندي أمريكي من العائدين من حربي العراق وأفغانستان بسبب التقصير في تقديم العلاج النفسي لهم.و اشار التقرير الى ارتفاع حالات الانتحار لدى الجنود الذين يقصدون العيادات الصحية بعد انتهاء خدمتهم إلى 1000 جندي سنويًا من أصل 5000 جندي سابق ينتحر كل عام .وذكر التقرير أن تكاليف العمليات في العراق في عام 2005 قدّرت بـ5.6 مليارات دولار في الشهر. وبالمقارنة فإن معدل تكلفة العمليات العسكرية في فيتنام خلال 8 سنوات من الحرب كان 5.1 مليارات شهربا". وبالنسبة إلى الخسائر البشرية فقد قتل بين بداية الحرب يوم 19 /آذار 2003 و22 آب 2005 ما عدده 2060 جنديا من قوات الاحتلال بينهم 1866 جنديا أميركيا. هذا وجرح أكثر من 14065 من أفراد القوات الأميركية بينهم 13523 (96%) منذ أيار 2003, ومات 255 متعاقدا مدنيا في العراق منذ الإعلان عن "انتهاء العمليات العسكرية الأساسية" يوم 1 أيار 2003 من ضمنهم 91 تمّ تعريفهم على أنهم أميركيون .
3- ضغط تكاليف الحرب على الاقتصاد الأميركي، ففي آب 2005 توقع مكتب ميزانية الكونغرس أن من شأن تكلفة الحرب المستمرة في العراق وأفغانستان أن تضاعف تقريبا العجز المتوقع للميزانية الاتحادية في السنوات العشر القادمة..
وقد صدق الكونغرس حتى الآن على أربعة فواتير مخصصة للإنفاق في العراق بتمويل مالي قدره 204.4 مليارات دولار, ووافق على صرف 45.3 مليارا لتغطية العمليات الحالية في عام 2006
وإذا ما وزعنا هذه التكلفة على الأشخاص في الولايات المتحدة فإن الدين على الشخص الواحد يصبح بكلفة 727 دولارا على الفرد، ما يجعل حرب العراق العمل العسكري الأكثر تكلفة خلال 60 عام..
4- استنزاف الجيش الأميركي واحتياط القوات بشكل كبير ففي عام 2001 نشر الجيش الأميركي أكثر من مليون جندي341و ألفا لحربي العراق وأفغانستان. ويخدم في العراق بالاضافة الى ذلك حاليا نحو 48 ألفا من قوات حرس المارينز الوطني الاحتياطي, وهم يشكلون نحو 35% من حجم القوات الأميركية الكلية في العراق,لذا فان العمق الأميركي بات يعاني مشاكل استنزاف أمنية عالية من جهة بالإضافة إلى أن جميع الوحدات العاملة قد أنهكت قواها ولم تعد قادرة على العمل حاليا بالكفاءة المطلوبة وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل بعد فترة طويلة.
ولقد تعززت القناعات على أن الوجود الأميركي في العراق يحد من قدرة الولايات المتحدة على اتخاذ قرارات استتراتيجةمهمة في القضايا الاقليمية والدولية الهامة, لذا فان انسحابا جزئيا وبحسب وجهة نظر الادارة الامريكية سيساعد لامحالة على تحسين الاوضاع الداخلية في العراق وامريكا وهذا ما دفع الادارة الامريكية في الخطة الأميركية الجديدة الى العمل على إشراك الكثير من السنة العرب في العملية السياسية وانشأما يسمى بالصحوات واقامة نحو من التحالف الاستراتيجي معهم لمواجهة النفوذ الايراني وحلفاء ايران في العراق بحسب الادارة الامريكية واعادة فتح ملف الشرق الاوسط والصلح مع اسرائيل.
5- رسوخ القناعة لدى الراي العام الامريكي بان وجود القوات المسلحة الأميركية في العراق امر غير مجدٍ على الإطلاق, خاصة مع استمرار ما يسمى بالعمليات الارهابية فلقد ذكر تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أن عدد الهجمات التي تصنف "إرهابية" في العراق ارتفعت 9 أضعاف من 22 عملية في العام 2003 إلى 198 في العام 2004 وأكثرمن 200 في العام 2005, وارتفع عدد الهجمات "الانتحارية" إلى 50 في الشهر الواحد في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2005,في حين انها كانت تبلغ 20 عملية في العام 2003 و48 في العام 2004
6- تزايد ضغط الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي وفي الحملات الانتخابية الرئاسية باتجاه سحب الجيش الأميركي أو تخفيض عدد أفراده, وتجلى ذلك في التقدم بطلبات رسمية
وتصويات بشأن ذلك.
انعكاس الانسحاب على الخيارات الأميركية في المنطقة
من اهم ايجابيات طرح مشروع الانسحاب من العراق هو اتاحة فرصة اكبر للمناوات السياسية مع سوريا وكوريا الشمالية وايران
على الصعيد الدولي, كما سيعزز شعبية الجمهوريين ويعزز موقفهم الانتخابي حيث سيظهرون حرصهم على جمع الصفوف ووحدة الكلمة للامريكين.الان ان هناك معوقات ومخاوف حتى في حالة الانسحاب الجزئي منها:.

1- ثبت من خلال التطورات السياسية ان هناك ممالا شك فيه فئة ضئيلة من العراقيين (المستفيدة من وجود الجيش الأميركي) لا تريد لهذا الجيش أن يغادر هذا الجيش قبل ضمان استمرار مصالحها وامتيازاتها ومراكزها ومواقعها السياسية والاقتصادية وبالتالي سترى نفسها مضطرة لاستخدام العنف في حالة تهديد تلك المصالح بعد الانسحاب فلا انسحاب قبل ايجاد حل لهذا المازق وهناك اجندات كردية تطرح حاليا لتحقيق مكاسب في قضية كركوك وكسب وانتزاع بعض مناطق ديالى والموصل لصالح اقليم كردستان قبل الانسحاب الامريكي حماية لمستقبل الاقليم الكردي وحرصا على امنه القومي مما يعني احتمال نشوب صراع عربي كردي جديد في المنطقة مما يعرض استقرار العراق للخطر.
2- ثبت من خلال التطورات السياسية انه لا يمكن منطقيا للولايات المتحدة سحب قواتها قبل ضمان أمن مصالحها الإستراتيجية ومصالح حلفائها من الدول المجاورة للعراق..
ولذلك فاننا نجد ان الانسحاب مصاحبا بطلب أميركي باجراء مباحثات مع إيران حول الوضع الحالي في العراق وحول مستقبل العراق.
المخاوف الامريكية من الانسحاب من العراق
من اهم هذه المخاوف:
1- الخوف من ازدياد النفوذ الايراني في العراق. فالانسحاب الامريكي يعني ترك العراق خاصة مع ضعف النفوذ عربي في العراق من الناحية السياسية و من الناحية الاقتصادية و من الناحية العسكرية ، و بالتالي فالمستفيد الوحيد من الانسحاب و الذي سيعمل على توسيع رقعة نفوذه هو ايران بحسب ما تفهمه الادارة الامريكية في قراتها للاحداث، و هذا ما لن تقبله الولايات المتّحدة حاليا و لا الدول العربية التي تبدو عاجزة عن فعل أي شيء باعتباره تهديدا للمصالح وللامن القومي لتلك الدول.حيث ستعمل على دعم القوى المناهضة لهذا النفوذ كل قوى المنطقة من دول الجوار بالاضافة الى الادارة الامريكية حرصا على الامن القومي لتلك الدول.
2- التخوف من ان يؤدي انسحاب القوات الامريكية الى هزيمة في الحرب النفسية سيعلن تنظيم القاعدة وبقية تنظيمات قوى المقاومة العراقية انتصارهم على الولايات المتّحدة وسيتعزز نفوذهم في العراق خاصة مع استغلالهم لصراع النفوذ الاقليمي لدول جوار العراق في داخل العرق وهذا يعني انّ حرب امريكا على الارهاب قد فشلت وسيعطي تنظيم القاعدة قوة هائلة لمحاربة النفوذ الامريكي في العالم.
3- الانسحاب الامريكي الشامل يتعارض مع خطط امريكية مسبقة من اجل تحويل العراق الى اكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط. ففي زيارته للقيادة الأمريكية في المحيط الهادي التي يقع مقرها في هونولولو، قال وزير الدفاع الأمريكي "روبرت غيتس" إن الولايات المتحدة تتطلع إلى "وجود طويل ومستمر" في العراق يتم بموجب ترتيبات متفق عليها بشكل ثنائي مع الحكومة العراقية على غرار النموذج الكوري الجنوبي، أو على غرار الترتيبات الأمنية مع اليابان و مثل تلك التصريحات ، وهو امر يعمل على اجهاضه قوى في الكونغرس، وفي الصحافة، و في الرأي العام الأمريكي عبر المطالبة بتحديد موعدا نهائيً لانسحاب القوات من العراق.ورغم ان الديمقراطيين يضغطون باتجاه جدولة انسحاب القوات الأمريكية من العراق في العام 2008، فإن عملية بناء القواعد العسكرية الأمريكية في العراق تمضي على نحو حثيث، وبتكلفة تزيد على مليار دولار في العام بحسب العديد من التقارير الصحفية التي تتحدّث عن قواعد ضخمة بنتها الولايات المتحدة في العراق و تواصل توسيعها. ومن تلك القواعد ، قاعدة "بلد" الضخمة التي تقع على مساحة 14 ميلاً مربعاً وتبعد 40 ميلاً إلى الشمال عن بغداد، وكانت تشغلها سابقاً الكلية الجوية العراقية. وهناك قاعدة أكثر ضخامة هي قاعدة «الأسد» التي تقع على مساحة 19 ميلاً مربعاً، وهناك قاعدة "الطليل" وقاعدة "الصقر" وقاعدة "القيارة" في الشمال. و قد أقامت الولايات المتحدة 110 قواعد بعد الغزو مباشرة، وعلى ما يبدو، فأن الخطة الحالية تهدف إلى تعزيز القواعد الأربع عشرة "الدائمة" التي تقع في كردستان العراق، وفي مطار بغداد، ومحافظة الأنبار، وفي المداخل الجنوبية للعاصمة بغداد. كما أن بناء مقر السفارة ألامريكية ليكون قادرأ على استيعاب 1000 موظف، تقام على مساحة 100 فدان على ضفاف نهر دجلة -لتصبح أكبر سفارة أمريكية في العالم ما زال مسمترا وهي مؤشرات على بقاء القوات الامريكية وعدم رحليها لامد طويل من الزمن. ولاجل تحقيق ذلك البقاء بنجاح فعلى الولايات المتحدة القيام بالاجراءات التالية :.
1- إلحاق الهزيمة الكاملة النهائية باعدائها مما يسمى بالمقاومة العراقية.
2- إقامة حكومة علمانية وطنية مستقرة صديقة للولايات المتحدة، و تحد من النفوذ الايراني.
3- الحفاظ على دعم الشعب الأمريكي للادارة الأمريكية في إنجاز مهامها في العراق.
ويبدو الاخفاق واضحا في الامر الاول رغم النجاح النسبي الذي حققته في ذلك،بينما هناك امكانية لنجاح القوى الليبرالية والعلمانية في الانتخابات القادمةبعد تدني شعبية القوى الاسلامية الا ان ضغط الراي العام الامريكي ما زال يعيق استمرار بقاء القوات لامد طويل وهو سيوثر على نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة لذا فان الاهتمام الامريكي الان ينصب على ايجاد تحالف مع بعض الاطراف المعادية للوجود الامريكي في السابق وهم (الصحوات) وبعض احزاب السلطة لاجل ضرب المعارضين للوجود الامريكي،كما تم العمل على تعزيز واسناد ودعم القوات العراقية في المواجهات المسلحة لاجل تقليل الضغط والخسائر وتحقيق بعض الانتصارات في المعارك من اجل كسب الراي العام الامريكي والعراقي والتي ستحسم مسالة بقاء القوات الامريكية ربما عبر حل وسط بانسحاب جزئي تدريجي وتنظيم البقاء وفق معاهدة طويلة الامد تبرم مع الحكومة العراقية



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الصمد السويلم - امكانية الانسحاب الامريكي من العراق