أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - الفساد الاخلاقي للاحتلال الغير مباشر للعراق















المزيد.....

الفساد الاخلاقي للاحتلال الغير مباشر للعراق


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد دخول العراق مرحلة الاحتلال الغير مباشر للعراق
وبعد ازمة الفساد الاداري هناك ازمة للفساد الاخلاقي،حيث ان مخطط عملية غسل الدماغ الجمعية عبر خلق وعي جمعي للعراقيين قائم على اعتبار الاسلام والاسلاميين مصدرا من مصادر الفساد الاداري والاخلاقي وسببا في الصراع الطائفي والتمزق الداخلي للعراق،وبالتالي يعد سقوط الاسلاميين سقوطا للاسلام من جراء تعبد الناس العوام بالعناوين والشخصيات بشكل صنمي.
ان الارهاب المفتعل قد نسب الى الاسلاميين لاخذه بعدا طائفيا قد ادى الى حالة رعب قد بقيت حتى بعد انحساره جراء صفقات سياسية انتهازية في شكل توازن رعب قلق عملت على تركيز موقف الاستسلام التام في قبول الشعب العراقي للامر الواقع في سلبية ظهرت في عدم التصدي للمحاصصة الطائفية والتي تحولت الى محاصصة فئوية للفساد الاداري وكذلك ظهرت في سلبية عدم التصدي للمحاصصة في قبال امن غير مستقر وتحسن متدنيء في الخدمات ووعود بفتح ابواب التعيين ضئيلة .
وبين الفينة والاخرى تظهر الاعمال الارهابية كنحو من تصفية حساب القوى السياسية المتصارعة ،ولتذكير الشعب العراقي بضرورة استسلامه وبقاء سلبيته من خلال تكييفه في خضوع الشعب العراقي للسلطة الحاكمة،
وهذه السلطة متورطة في فساد اداري يعزز ارتباطها بالامبريالية العالمية والطبقة الراسمالية الحاكمة في دول الجوار وهذا الفساد الاداري يحصل في ظل غياب او زوال الطبقة المتوسطة حيث لاتوجد هناك الان طبقة راسمالية صناعية او زراعية محلية فاعلة في العراق ،بل هناك فقط راسمالية تجارية وطبقة برجوازية ثقافية وهما طبقتان استهلاكيتان ،وبذلك يكون التفاوت الطبقي بين الطبقة الراسمالية المالية والتجارية الناشئة وبين الطبقة الكادحة المسحوقة ،حيث تغيب الطبقة العاملة عن الفعالية في الصراع الطبقي من جراء البطالة والبطالة المقنعة خاصة بعد مجىء الخصصة عن طريق بيع مؤسسات القطاع العام والثروات الوطنية لشركات الاستثمار الاجنبي وهذه الشركات لن تعمل على تشغيل العمالة ذو الخبرة والكفاءة العالية والتي تفتقدها الطبقة العاملة في العراق مما يلجأ كثير من شرائح الطبقات المسحوقة من اجل تحسين الدخل الى اللجوء الى تجارة الدعارة واللواط و والمخدرات وبيع الاعضاء البشرية والتهريب عبر تشكيل مافيا الجرائم المنظمة تحت رعاية سياسية من اجهزة المخابرات الامريكية والموساد ودعم اجهزة وقوى محلية التي هي غارقة الان في الملذات والتي تحمي كيانها ورفاهيتها من خلال اجهزة القمع الفاسدة.
وبالتالي سيكون بيع الجسد وسيلة لاكتساب الرزق وتحقيق السعادة الزائفة ،والحق انه لن يكون ابدا طريقا للرفاهية ،بل تكريسا للماسوشية بل وقتلا للذات في ظل مشاكلة لنمط الحياة الغربية ،حيث سيبلغ السقوط ذروته حيث الاستسلام التام للمشروع الامبريالي مما ينتج عنه ان لاتبقى اي مقاومة لاجل التغيير والتحرير ،بل المشاكلة للواقع والثقافة الامريكية بكل سلبياتها من التفكك الاسري ونشوء مافيا الجريمة المنظمة،ولاجل تكريس هذا الامر وانجاحه كجزء من المخطط السياسي لامركة الشعب العراقي وقد يكون رد الفعل الثوري والوحيد ربما انذاك هو عن طريق اليسار الماركسي على اعتبار ان اخفاق الاسلامين في الحكم وخفوت الالتزام الديني بالاضافة الى الدعوة لازالة التفاوت الطبقي وانخفاض الدخول للطبقات الكادحة اي ان الدوافع الاقتصادية المادية يمكن ان تكون مستقبلا دافعا لنسيان الحاد الشيوعية المعيق من انتشار في اوساط الشعب العراقي وزيادة امكانية امتداد سعة قواعدها الشعبية والغريب في الامر ان الحزب الشيوعي العمالي والحزب الشيوعي العمالي اليساري قد اهمل كل منهما في ادبياته الى التركيز على الحديث عن الامبريالية والطبقة العاملة وركز الى الدعوة للحرية الجنسية وحقوق المراة والعلمانية ومؤسسات المجتمع المدني وهي اطروحات برجوازية وسيدعم هذا التوجه لمنع عودة الاسلاميين للسلطة بعد ابعادهم مستقبلا من قبل العلمانيين في حال ما لو اراد الاسلاميين استغلالو استخدام ورقة الانحلال الاخلاقي في اللعبة السياسية كوسيلة لاستعادة الحكم .
ان هناك مؤشرات تؤكد عدم كون ظاهرة الفساد الاخلاقي ظاهرة عابرة محدودة النطاق يديرها افراد يدعمهم بعض المسؤولين من موظفي الفساد الاداري،بل هي ظاهرة منظمة وفق اجندة سياسية لتحقيق اهداف سياسية مدعومة بشكل يهدف الى تجذرها وتوسعها حيث تم اللجوء الى الاساليب التالية وهي اساليب تعمل وفق مخطط استراتيجي لغسل الدماغ الجمعي للشعب العراقي بتركيز وعي جمعي نفعي انتهازي ووعي جمعي قمعي استبدادي من خلال:.
1- انتشار ظاهرة تناول وتجارة الحبوب المهلوسة(الكبسلة).
2- انتشار ظاهرة الجنس الثالث (المخانيث)(اللواط)(الجراوي).
3- انتشار ظاهرة خطف الاطفال لاغراض الدعارة او التسول او بيع الاعضاء البشرية.
4- انتشار ظاهرة تجارة الرقيق الابيض عبر خطف وبيع النساء الى دول الجوار.
وهناك دوافع وعوامل تساعد في انتشار هذه الظواهر فعلى سبيل المثال ان ظاهرة الجنس الثالث يساعد على انتشارها ما يلي:.
1-سهولة انتشار العنصر من الجنس الثالث بين النساء والرجال معا لامكانه ان يكون في مظهر كلا الجنسين معا.
2-سهولة نقله للامراض المعدية ومنها الايدز بسبب من سهولة قيامه بالاتصال الجنسي.
3-سهوله حركته في الاختفاء والظهور والانتقال.
3-بروز السلوك الماسوشي الغير سوي من شعور بالدونية وغيره من عبودية وتقليد لنمط الحياة الغربية الغارقة في الانحطاط الاجتماعي وهو الهدف الاساسي من وجود الظاهرة.؟
اما (الكبسلة) فالعوامل المساعدة على انتشارها هي:.
1- انخفاض اسعار الحبوب المهلوسة مقارنة بالمخدرات.
2- سهولة بيع وشراء ونقل وحمل واخفاء وتوزيبع تلك الحبوب مقارنة بالمخدرات.
3- صعوبة اكتشاف اثار التناول الجانبية بالنسبة الى المدمن من قبل الاخرين مقارنة بالمخدرات.
4- نقطة الضعف الاساسية ان مستوى الادمان على تلك الحبوب منخفض مقارنة بالمخدرات وهو امر يسهل على المتعاطي ترك التناول لتلك الحبوب عند انخفاض دخله الفردي.
5- ان الادمان على المخدرات يجعل تلك الشريحة من الافراد مسلوبة الارادة مما يبعدها عن الدخول في الصراع السياسي ضد الامبريالية وعملائها بل ستكون تلك الشريحة اداة من ادوات الصراع لصالح الامبريالية وعملائها.


العوامل المساعدة لوجود بقية الظواهر الاخرى
لقد ساعدت العوامل التالية على تفشي ظاهرة الفساد الاخلاقي وهي:.
1- انتشار البطالة.
2- انتشار الجهل.
3- الحرمان والكبت الجنسي.
4- ارتفاع نفقات الزواج والاسرة.
5- التمرد على القيم الاجتماعية ورد الفعل على اخفاق الاسلامين في الحكم .
6- غياب دور الاب الفاعل في التربية الاسرية لاسباب عديدة منها:.
ا- فقدان وجوده جراء الاغتيال او الاعتقال بسبب الصراعات السياسية.
ب- انشغاله الدائم حول البحث عن عمل وارتباطه بعدة مصادر عمل لاجل تحديد مقدار من الدخل لاعالة اسرته مما يعني تواجده اكثر الوقت خارج المنزل.
ج- عجز الام عن ان تحل محل الاب في ضبط سلوك الاطفال بسبب من:.
ا- وجود خلفية من السلوك الماسوشي يسبب ضعف الارادة امام الضغط الاجتماعي مما يسبب فشل في ضبط سلوك الاطفال.
ب- انشغالها الدائم باعمال البيت الروتينة(الطبخ،التنظيف،التسوق) في اسر كبيرة العدد وبالتالي كثيرة المتطلبات مما يعيق مراقبتها للاطفال.
ج- كثرة عدد الاطفال من جراء قلة الوعي باليات ضبط النسل وكذلك وجود
ارتكاز باستخدام الاطفال كايدي عاملة مما يعني اختلاطه غير المنضبط وغير المراقب وبشكل غير ناضج مع شرائج اجتماعية مختلفة تشكل بدورها مصادر للاعادة تربية وتوجيه سلوك الاطفال خارجة عن سيطرة الاسرة.
الحلول المقترحة للازمة الاخلاقية في المجتمع العراقي
ان حل تلك الازمة بشكل جذري وحقيقي غير ممكن دون وجود امكانية هائلة اي (امكانية حكومة) الا ان (ما لايدرك كله لايترك جله) لذا فيمكن ان تكون الحلول التالية مناسبة لادنى امكانية وقدرات متاحة ومحدودة من خلال:.
1- السعي لتطبيق القانون ضد من يمارس تلك الجرائم المخلة بالشرف.
2- مكافحة البطالة وايجاد فرص عمل كبيرة مع تحسين دخل الفرد.
3- ايجاد برامج لدعم الزواج و الاسرة ماديا وثقافيا ضد ظواهر الفساد الاخلاقي والانحلال الاجتماعي.
4- تعزيز الامن مع دول الجوار لمكافحة التهريب بكافة اشكاله.
5- تعزيز التعليم ودعم الانتاج الثقافي.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاشيون قادمون
- تاثير الازمة الاقتصادية على العراق
- الانهيار القادم للعراق
- امكانية الانسحاب الامريكي من العراق


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - الفساد الاخلاقي للاحتلال الغير مباشر للعراق