تاثير ازمة المفاعل الايراني على العراق

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في نجاح منقطع النظير ابلغت الحكومة الايرانية مجلس الامن و الدول المعنية بمتابعة الملف الايراني بالاضافة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران قد حددت موعدا نهائيا للتعاون مع ايران في مسالة تبادل اليورانيورم .حيث كانت التحريضات الاسرائيلية غير مجدية فضلا عن التهديدات العسكرية والتهديدات بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية ،وذلك يعود لعدة امور على كافة الاصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية.
على الصعيد العسكري
ان احتمال تدمير البنى التحتية للقوات العسكرية الايرانية وتحطيم محطات المفاعل الايراني من قبل القوات الجوية الاسرائيلية والامريكية في ضربة جوية او عدة ضربات غير مجد وذلك لانتشار واسع لتلك المواقع من جهة كما ان خوف وتردد الدول العربية عن دعم لوجستي لتلك العمليات خشية من رد الفعل الايراني يعرقل تنفيذ تلك الخطة،بالاضافة الى وجود امكانية عالية لاصلاح الاضرار الناجمة عن العمل العسكري في وقت قياسي.وكذلك هناك امكانية لان تلحق ايران ضررا فادحا بالقواعد العسكرية الاجنبية في منطقة الخليج فضلا عن الحاق ضررا بالغا باسرائيل ،مضافا الى استغلال قوى التحرر الاسلامي لاضطراب الوضع في المنطقة لتصعيد عملياتها ضد القوات المحتلة.
على الصعيد السياسي
هناك موقف واضح لدى الصين وروسيا وهي من الدول الدائمة العضوية ضد فرض عقوبات جديدة على ايران وذلك لوجود مصالح استراتيجية مع ايران من جهة وكذلك محاولة لتحديد الهيمنة الامريكية على مجلس الامن وبناءا لمستقبل عالم متعدد الاقطاب بدلا من احادية القطب في الوقت الحاضر من جهة وكذلك خوفا من توحد شعبي ايراني داعم للحكومة الايرانية ،حيث ان الشعب الايراني يتميز بتوحده ضد المساس بالرموز الدينية من جهة وكذلك توحده مع الحكومة ضد كل ما يمس سيادة ايران واستقلالها وتوحده ضد كل ما يمس حياة الموطن العادي من خدمات، فضلا عن ان العقوبات ستعرض للخطر ما يسمى بالمعارضة الايرانية حيث ستسقط مصداقيتها الشعبية من جهة وستحاربها الحكومة الايرانية بسبب من ارتباطتها الاجنبية من جهة اخرى.
على الصعيد الاقتصادي
استطاعت ايران من فك الحصار الاقتصادي عبر قنوات من التبادل التجاري مع دول الجوار من جهة ومع وجود قنوات متعددة ووسائط استطاعت من خلالها الدخول في الاسواق العالمية.
اما بالنسبة للعراق
فلقد كشفت حادثة بئر الفكة عن عدة امور تدل على ضعف الموقف الامريكي من ايران حيث تبين ما يلي:.
1-تهرب امريكا من مسؤوليتها الدولية وتخلفها عن الوفاء بالتزاماتها في الاتفاقيات المعقودة مع الحكومة العراقية في حماية الحدود العراقية في مرات متعددة حيث تم الاستيلاء على اراضي عراقية من قبل الكويت واقتحمت القوات التركية كردستان لمرات عديدة فضلا عن ازمات واختراق للحدود مع سوريا والاردن من قبل العناصر الارهابية.
2-حرص ايران على انهخاء مشكلة ترسيم الحدود في المناطق المتنازع عيها وتقصير العراق عن انهاء هذا الملف باعتراف وزير الخارجية امام البرلمان العراقي مما دفع القوات الايرانية للتقدم باتجاه الحدود.
3- حرص ايران على الاحتفاظ باحتياطى النفط الايراني دون ضرر بازاء العقود بين العراق والشركات اجنبية وهي رسالة تحذير واضحة.
4- ان ايران قد ارسلت الى امريكا في حادثة الفكة رسالة تحذير تشير الى الصراع والعدوان ضد ايران سيؤدي الى الحاق الضرر البالغ بابار النفط في المنطقة.

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل