أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - ديكتاتورية البرجوازية الصغيرة للمافيا السياسية في العراق














المزيد.....

ديكتاتورية البرجوازية الصغيرة للمافيا السياسية في العراق


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ديكتاتورية بثوب ديمقراطي هي ديمقراطية العهد الجديد في العراق وخروج عن القانون قانونية السلطات العراقية في أدائها اليومي في كل قوانينها وقراراتها وأوامرها التي تعطي الحصانة للحكام الخارجين عن القانون لتعطل القانون ضدهم من جهة وتسلط سيف القانون ضد البؤساء من شعبنا المظلوم من جهة أخرى في انتقائية واضحة وإتباع لسياسة العصي والجزرة حيث يلقى فتات فضلات الموائد لأجهزة القمع الفكري والإعلامي والعسكري من جهة ويضرب بسطاء الشعب بسياط الذل والإرهاب من إرهاب الحزب والطائفة والقومية إلى إرهاب الدولة من جهة اخرى.كان المجتمع العراقي والى وقت قريب يتميز بانتمائه إلى المجتمع الإقطاعي ،وفي الوقت الحاضر حيث لا نضوج طبقي ولا وجود لبرجوازية كبيرة فيه ولا لطبقة عاملة أو طبقة فلاحيه كبيرة من ناحية الحجم أو التأثير في الصراع الطبقي كان لدور البرجوازية الصغيرة الأثر الكبير في الحكومات المتعاقبة إلا انه من الملاحظ إن التكنوقراط الوطني بشقيه الأكاديمي أو البيروقراطي ألمسلكي لم يكن هو الحاكم الحقيقي في الدولة العراقية ،بل لقد كان الحاكم هي الشريحة النصف مثقفة المدعومة بتنظير أيدلوجي تبريري وبأجهزة القمع في الحكومات السابقة خاصة في ظل نظام البعث السابق أو الحكومة الحالية المدعومة بقوى اللوبي المحلية خاصة الدينية منها والخارجية الإقليمية أو القوى الكبرى من خلال ميلشيات العنف المحلية وأجهزة التجسس الأجنبية.وللأسف إننا نرى بان الشريحة المثقفة من الاكاديمين والتكنوقراط كانت ذات دور سلبي في العملية السياسية في الأنظمة السابقة والنظام الحالي ،حيث كان دورها وما زال مقتصرا على دعم النظام الحاكم إعلاميا وإبقاء البني التحتية لهذا النظام قائمة ،وطبعا كان دور تلك الشريحة هامشيا قياسا بدور قوى القمع التي ساهمت بسلبية في عملية استنزاف كبير للدخل القومي وتكريس واضح للديكتاتورية وعزلة عن تحقيق وحماية المصالح العليا العامة للشعب العراقي وتحطيم واضح لمشاريع الحفاظ على الوحدة الوطنية وكريس للصراع الفئوي والعرقي والطائفي.إن الحل للخروج من أزمة العراق هو ثورة التكنوقراط الوطنية لا التكنوقراط الفئوية إلا إننا وللأسف الشديد لا نجد تلك الشريحة من البرجوازية الصغيرة قد تحالف مع الكادحين في العراق،حيث كانت سلبية حتى في دفاعها عن مصالحها الفئوية وانساقت شأنها شأن الطبقة الكادحة إلى الاستسلام للأمر الواقع في سلبية تامة كما نلاحظ ذلك مثلا في استسلام أساتذة الجامعة العراقية لقرارات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الظالمة الذي يسيطر عليها البعث الطائفي بشكل واضح حيث إننا نجد التمييز الطائفي في توزيع المقاعد الدراسية الوظيفية ومقاعد الدراسات العليا في انحياز طائفي واضح،كما نلاحظ القرار المجحف غير الدستوري بمنع التدريس أو العمل لأستاذة الجامعة في الكليات والمعاهد الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني وهو انتهاك لحق الإنسان في العمل .هذه الديكتاتورية التي تمارسها وزارة التعليم العالي البعثية الطائفية تهدف إلى عزل أساتذة الجامعة عن ممارسة أي دور اجتماعي في العملية السياسية بحجة واهية هي التفرغ الجامعي علما بان نشاط الأستاذة الجامعيين في تلك المؤسسات والكليات الخاصة لم يعيق أي نشاط رسمي لهم. إن الإصرار الغريب على الدوام اليومي وعلى وجود سجلات للحضور والغياب وتعهدات بعدم العمل في أي مؤسسات للمجتمع المدني التي لا يمكن إن تتطور دون أساتذة الجامعة والتهديد بالفصل من قبل مافيا الجريمة السياسية المنظمة في الوزارات العراقية ومنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تقمع كل احتجاج بحجة القانون وهي وكل السلطات العراقية الحاكمة ألان خارجة عن القانون بفسادها الإداري الواضح للعيان حيث لا يعمل الدستور مثلا في مسألة عراقية أم رئيس الوزراء لأحد مرشحي رئاسة الوزراء في الانتخابات العراقية او ترشيح وزير مختلس وهارب من العدالة وفار من السجن ومطلوب عن طريق الانتربول لعضوية البرلمان العراقي مثلا إلى تزوير وثائق التخرج والواسطة والمحسوبية الفئوية والشخصية والانحياز للأحزاب في الحصول على مقاعد دراسية بعدم مساواة في الفرص وإجحاف وظلم واضح وانتهاك لحقوق الإنسان في العمل والتعليم وكل ما تريده الوزارة هو عرقلة أي استحصال للشهادات العليا عن غير طريقها فهي تعرقل تطور الكليات والمعاهد الأهلية عن طريق عرقلة استحصالها على اعتراف بشهاداتها من جهة أو عرقلة انتماء الأساتذة العراقيين إليها من جهة أخرى فأين النزاهة الوطنية من انتهاك حقوق الإنسان والطائفية السياسية التي تمارسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؟! إن هذا الأداء نموذج من نماذج ديكتاتورية البرجوازية الصغيرة الحاكمة بأكذوبة الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان.
ان مستقبل العملية السياسية لا يبشر بأي خير لان جذوة التغيير بدأت بالانطفاء وظهرت موجة الاستسلام للأمر الواقع من قبل القوى الكادحة والتكنوقراط واضحة فيب الوقت الذي نجد فيه أن المافيا السياسية المدعومة بلوبي المافيا الاقتصادية ومافيا الجريمة المنظمة وأجهزة القمع معززة لوجودها من خلال تمزيق العراق لمصلحتها الفئوية التي لن تكون العملية الانتخابية إلا تكريسا لوجودها.
وللاسف ما زال اليسار العراقي غارقا في شعارات الخمسينيات في جمود فكري واضح وافلاس شعبي وجمود تقليدي في الاداء السياسي جاعلا كل همه في البقاء باي ثمن وباي تنازل ففقد بذلك بريقه الثوري وعزل نفسه عن شعبه ،اما اليمين العلماني فلقد فقد شعبيته لعمالته للامريكان ولتغلغل البعث في صفوفه ولطغيانه الطبقي القومي ولم تكن الانتخابات الاخيرة نصرا له بل نصرا للفكر الطائفي وللانتهازية الطبقية ليس الا.
ان المافيا الدينية تزيد الان من تكريس فكرة القداسة مستغلة رموزها الوطنية الدينية لتحولها الى الهة



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مافيا عراق مابعد الانتخابات
- مستقبل امريكا في العراق بين الأزمة الاقتصادية ونتائج الانتخا ...
- غسل الدماغ العراقي في الانقلاب او الانتخاب
- الاحتيال الانتخابي والحكومة الوطتية الامل الاكذوبة
- تاثير ازمة المفاعل الايراني على العراق
- التفجير الانتخابي
- اسرار الازمة بين القيادات المقتدائية والعصائب الصدرية
- قراءة في الموقف الانتخابي
- بالأرقام الكارثة الصحية والبيئية بسبب الاحتلال والحكم الفاسد
- تركيا والمشروع الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط
- تركيا والمشروع الامريكي الجديد
- الفساد الاخلاقي للاحتلال الغير مباشر للعراق
- الفاشيون قادمون
- تاثير الازمة الاقتصادية على العراق
- الانهيار القادم للعراق
- امكانية الانسحاب الامريكي من العراق


المزيد.....




- السعودية.. شقة سكنية تستخدم للدعارة وضبط 5 نساء و6 رجال
- تظاهرة إسرائيلية نسائية بالقرب من حدود غزة للمطالبة بإنهاء ا ...
- عودة البريميرليغ: هل يحافظ ليفربول على لقبه أم يغرق في طوفان ...
- السودان يواجه أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ سنوات وسط الحرب والنزوح ...
- ترامب وبوتين خلف الأبواب المغلقة.. -خطر غير قابل للتنبؤ-
- قطر ـ السجن لزعيم البهائيين بتهمة -التشكيك في أسس الدين الإس ...
- من ذكر إلى أنثى والعكس.. علماء يوثقون تحولا في جنس بعض الطيو ...
- -إسرائيل الكبرى- بين أحلام نتنياهو وصمود المقاومة ومطالبات ب ...
- روسيا تفرض قيودا على مكالمات واتساب وتليغرام
- إسرائيل تعتزم استدعاء 100 ألف عسكري لاحتلال غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - ديكتاتورية البرجوازية الصغيرة للمافيا السياسية في العراق