الولادة بلا الم حق اساسي من حقوق المراة

ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 01:03
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

الم الولادة ظاهرة تمر علينا مرات ومرات ليس باعتبارها ظاهرة تعايشنا معها ولالكونه مشهدا نراه بصورة مكررة في مشاهد الافلام المصرية حيث تظهر المراة وهي تصرخ قابضة بقوة على ذراع السرير فيما تجلب القابلة (الماء الحار) والذي لا اجد اي تفسير علمي او حكمة في تلازمه في كل الافلام المصرية التي تعرج ولو بشكل عرضي على حادثة الولادة , على اية حال حديثي عن الم الولادة يتعلق بفلسفة معالجة الالم في مجتمع تقع فيه المراة في قلب احداثه اما واختا وزوجة ورفيقة عمل وتتسنم مقاليد 25% من اموره التشريعية فضلا عن محافل ومواقع ربما تتبرعها المراة عن طيب خاطر الا انه حق يمكنها ان تسترده او تطالب به قانونيا في اي وقت تشاء وهذه من حسنات المشرع العراقي الذي لم يبخس المراة حقها بخلاف العرف , ولشد مااصابني الاحباط وانا ادعي الحرص على تضمين هذا الحق (حق المعالجة من الالم) كحق اصيل في سياساتنا الحكومية والاجتماعية اقول اصابني الاحباط عندما تقدمت للوزير السابق والنائب الحالي د.صالح الحسناوي قبل عدة سنوات مطالبا اياه بفتح ردهة للولادة بلا الم في احدى المستشفيات التعليمية في بغداد حيث اعتبر الموضوع امرا غير مهم وثانوي وربما اعطيه الحق في وقته (عام 2008) حيث لم تكن الاوضاع الامنية مستقرة بشكل يسهل اتخاذ قرارات لامور مازال يعتبرها المجتمع كمالية ولكني قبلا وبعدا في الماضي والحاضر وسابقى اعتبر الالم سببا كافيا لان تغير الدولة سياساتها وتعدل اجراءاتها لكي ترفع الالم عن كاهل من يعانيه , من هنا بدات جمعيتنا (الجمعية العراقية لادارة الالم ) بخطوات لتثبيت حق المعالجة للالم كحق اصيل ومستقل عن اي حق اخر لانه ببساطة يمثل اعلى مستوى من مستويات الاحترام لحقوق الانسان ويفوق بدرجات حتى الحق في الحرية فلو خير اي منا بين ان يعيش عبدا او ان يعيش وهو يعاني الما اي الم فانا اجزم بان اكثرنا ان لم اقل كلنا سنختار العبودية ,من هنا اطالب اخواتي الناشطات النسويات المشاركة والمعاونة في حملتنا الانسانية والحقوقية لتحديد يوم وطني لمعالجة الالم والزام وزارتي الصحة والتعليم العالي بفتح دراسات للاطباء والممرضين للتخصص في هذا العلم الحديث وتوفير المراكز التخصصية لمعالجة الالم فحق التحرر من الالم لايعلوه حق

#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات