أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي. - جهاد نصره - فيما خص مستقبل العرب...!؟














المزيد.....

فيما خص مستقبل العرب...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 19:02
المحور: ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي.
    


لقد ترتَّبت على ما يسمى بـ الربيع العربي بضعة أسئلة صادمة قاسمة وجوهرية ذلك لأنها تمس مرجعيات النخب العربية المتنورة..! وإذا ما تمَّ إعمال العقل بعيداً عن الأجندات الفردية أو الحزبية فإن مواجهة حالة تفرض المراجعة النقدية الجذرية ستكون محتَّمة ومن الطبيعي أن تكون مفرزات الربيع والدروس المستخلصة منه على كل الأصعدة قاعدة لهذه المراجعات المفترضة..!
لقد شهدت بلدان الربيع تحولات ومنقلبات ومتغيرات لا تصب فيما كانت ترنو إليه العديد من الأحزاب والمنظمات وبخاصة الشيوعية والعلمانية واليسارية عموماً هذا إذا لم نقل إنها تناقض كلياً مشاريعها التقدمية الحداثية الأمر الذي يفترض توقف هذه النخب عن عزفها التنظيري المعهود تمهيداً لإعادة نظر جوهرية في كامل أطروحاتها الفكرية والسياسية والتي بيِّنت المتغيرات الراهنة مدى عقمها ولا معقوليتها...!؟
إلى ما قبل بدء الارتدادات التي أحدثها ربيع لا يشبه غيره كنا نلمس مدى الصعوبات والمخاطر التي تواجه مشروع العلمنة والحداثة صعوبات تصل إلى حدود الإطاحة بمقولة الإمكانية المحتملة التي استكان إليها العلمانيون والعقلانيون وغيرهم وهو حال جميع أصحاب المشاريع والبرامج التي قاربت قضية الأديان بهذا الشكل أم ذاك وبغض النظر عن الفروقات فيما بين هذه المقاربات..! برامج ومشاريع اعتمدت إلى حد كبير على المقارنات التاريخية بهدف الاتكاء على تجارب شعوب أخرى وزمن آخر..! وكانت سمة العصر الراهن بما هو عصر الحداثة، والتحضر، والتقدم، جدار الاستناد للجميع لكن، الآن، وقد بان ما بان، فإننا نرى بيقينية المجرِّب في الحقلين النظري والعملي أن كل تلك المشاريع الطموحة ستبقى ضمن حيِّز التمنيات والرغبات إذا لم نقل الأحلام بعد أن بان مدى لا واقعيتها بل مدى استحالة ترجمتها على أرض واقع هذه المجتمعات المنكوبة والمرتهنة للمقدسات ولثقافة المقدس منذ أن كانت الأديان..إنه لمن المستحيل بنظرنا وبعد كل ما عايناه من فواجع ربيعية التفافية إحراز أي نجاح في فك أسرالمجتمعات العربية تحديداً فعلى أرض هذه المجتمعات تأسست الأديان السماوية الثلاث وسادت ثقافة المقدس والمقدسات التي بتنا نرى أنه من غير الممكن الفكاك منها حتى ولا التخفيف من سطوتها..! لم يكن ذلك ممكناً من قبل فكيف في هذا العصر الذي أتاح لملوك الطوائف الأثرياء منظومات تواصل لم يكن يحلمون في استثمارها فماذا بإمكان أصحاب مشاريع الحداثة والحريات والعدالة على محدودية ما يتوفر لهم من وسائل أن يفعلوا بمواجهة مئات المحطات الدينية الفضائية وعشرات آلاف الدعاة وصناع الفتاوى..!؟ وعليه فإننا نرى استحالة اختراق جدران الهيمنة الدينية بما يعني استمرار رسوخ هيمنة الثقافة الموروثة..! نعم السيادة ستبقى لهذه الثقافة طالما بقيت الأديان ولن تنفع على هذا الصعيد مسالة المقارنات التاريخية التي كنا نستعين بها فالقضية تتعلق بشعوب هذه المنطقة التي توطَّنت فيها الأديان منذ أن ظهر أنبياء ذاك الزمان.
من هذا المنظور لا ننتظر أن ينتج عن مساعي المنتدى الاجتماعي وغيره من التشكيلات الاجتماعية المدنية وكافة المبادرات إقليمية كانت أم دولية أية انجازات ملموسة تخص قضايا العرب المزمنة بما يعني أنه لا يمكن البناء عليها وخصوصاً في ميداني العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة.



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ستنتصر السلطة ولماذا...!؟
- هل تتبدد الأوهام الشيعية في سورية...!؟
- المنّشق والمنَّشقة...!؟
- الله أكبر قبل الربيع.. وبعده...!؟
- ربيع الاستجمار...!؟
- الإسلام والتنويعات التحريفية...!؟
- تذكير بمكاسب المرأة ما بعد الربيع...!؟
- سراب الحلول والمؤتمرات...!؟
- أوباش النخب السورية...!؟
- العلمانيون على قارعة الربيع...!؟
- التعايش مع أهل البعث...!؟
- الانتخابات السورية ومزاد الأوهام...!؟
- اليسار العربي والحمام الزاجل
- ما للشيوعيين في حيص بيص...!؟
- طوبى للثوار العرب...!؟
- حنظل الثورات وفاجعة اليسار...!؟
- طاقية الإخفاء...!؟
- ربيع اللحى والزهايمر...!؟
- الهيمنة الغربية الملتحية...!؟
- لا للاعتقال نعم للمحاكمة العادلة...!؟


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي. - جهاد نصره - فيما خص مستقبل العرب...!؟