أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الإسلام والتنويعات التحريفية...!؟














المزيد.....

الإسلام والتنويعات التحريفية...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 3831 - 2012 / 8 / 26 - 18:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


على عكس ما يظنه الكثيرون فإن مسألة الجهاد تحديداً هي التي أعادت للإسلام أصالته التأسيسية وليس كما يدعي فقهاء التجميل وعلى رأسهم فقهاء بعض الأنظمة الحاكمة هذه الأيام ..! ورد في القرآن / 26 / آية تحضُّ على الجهاد ويمكن اعتبار ـ ابن تيمية ـ رائداً من الرواد اللاحقين في الوفاء لدين ـ محمد بن عبد الله ـ..! ومن المعروف أن الشيخ ـ محمد بن عبد الوهاب ـ سار على درب ـ ابن تيمية ـ ملتزماً بكل ما أفتى به لتعود فتتجدد مسيرة الجهاد على وقع خطا الجهادي الأول الذي كان يتوسَّع في فلسفة الجهاد تبعاً لنمو وقوة الدعوة وقد نجح في أن يجعل من دينه خاتمة الأديان السماوية...!؟
في ظننا فإن أطروحات الوسطية والاعتدال وغير ذلك من تنويعات فكرية عرفها تاريخ الإسلام قد مسَّت قشور الدين لا جوهره ولأنها تفتقد المشروعية الإلهية التي حظي بها المؤسس فإنها ناقضت أصالة الدين كما أراده صاحبه وهو الأمر الذي يفسِّر حقيقة أن ـ القرضاوي والعرعورـ وأمثالهما من فقهاء ومشايخ سابقين ولاحقين هم الذين يمثلون التعبير الأصيل عن الدين كما أراده وصيِّره مؤسسه الفذ وفق النصوص التي أملاها على صحبه وأتباعه وزوجاته وليس ـ البوطي وحسون ـ وأمثالهما من فقهاء الوسطية والاعتدال والتسامح...!؟
النصوص المقدسة تشكِّل كلاُ واحداً لا يجوز اعتمادها بالمفرق وهي تؤخذ على علاّتها ولا يصح اجتزاءها والاستنجاد بما يخدم الحالة والموقف وقد شهد تاريخ الفقه الإسلامي بفعل عمليات الانتقاء والاجتزاء ظاهرة ( المسكوت عنه ) التي اشتغل عليها بعض التنويريين العرب فلاقوا ما لاقوه من ويلات...!؟ في كل الأحوال وعندما يحصل هذا الأمر بدوافع إيمانية كانت أم تجميلية فإنه يشكِّل خروجاً عن الطريق القويم الذي شقه الله العاتي الجبار وعبَّده رسوله ببلدوزر الترغيب والترهيب (( ذكرت الجنة في القرآن / 66 / مرة في حين ذكرت جهنم / 126 / مرة ))...!؟
نحن نجزم بأن الجهاد العنفي التكفيري سيبقى الرافعة الأولى والأساسية من روافع الدين الإسلامي وخصوصاً في هذا العصر وذلك بعد أن أصبح قابلاً للاستثمار والتوظيف العابر للقارات..! كما نجزم بأن الوقود المطلوب سيتوفر دوماً طالما أن عموم أجيال المسلمين يُحفَّظون منذ الصغر الآية (( أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) ويسمعون حكايا اغرائية مثيرة عن جغرافيا الجنة وحورياتها المتسكعات بانتظار الفحول المؤمنين وهؤلاء وفي طليعتهم الجهاديين يتعلمون أنهم سيبقون على مرِّ الأيام والسنين جرد مرد مكحلون ينبت لهم شوارب خضر فلج بلج لا يتمخطون ولا يبصقون ولا ينبت فوق عاناتهم شعر وحين يضرطون فستعبق في الأجواء روائح العنبر والياسمين وقد بصم ـ أبو هريرة ـ بالعشرة على هذه المعلومات الجاذبة في حديث ( إن أهل الجنة يزدادون في كل يوم جمالاً وحسناً وهو ما يعطي الرجل قوة مائة في الأكل والشرب والجماع فيجامعها كما يجامع أهله في الدنيا حقباً والحقب ثمانون سنة لا مني ولا منية وهم يأكلون ويشربون ثم يخرج من أجسادهم ريحٌ كريح المسك ).
تأسيساً على ما تقدم فقد منح بعض قادة الكتائب الوهابية الربيعية المسلحة في مدينة ـ حمص ـ مقاتليهم المجاهدين الجهلة جوازات سفر لضمان انتقالهم إلى جنة أحلامهم لكن تبين لاحقاً أنها صالحة للسفر في اتجاه واحد لم يتحسبوا له...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تذكير بمكاسب المرأة ما بعد الربيع...!؟
- سراب الحلول والمؤتمرات...!؟
- أوباش النخب السورية...!؟
- العلمانيون على قارعة الربيع...!؟
- التعايش مع أهل البعث...!؟
- الانتخابات السورية ومزاد الأوهام...!؟
- اليسار العربي والحمام الزاجل
- ما للشيوعيين في حيص بيص...!؟
- طوبى للثوار العرب...!؟
- حنظل الثورات وفاجعة اليسار...!؟
- طاقية الإخفاء...!؟
- ربيع اللحى والزهايمر...!؟
- الهيمنة الغربية الملتحية...!؟
- لا للاعتقال نعم للمحاكمة العادلة...!؟
- في استقبال تلاميذ أردوغان...!؟
- الجهل العاري...!؟
- حزب التحرير وثورة الخلافة في سورية...!؟
- سفاهة الأمراء ونفاق الأجراء....!؟
- فيما دلَّ واعتلْ...!؟
- طريق اليسار أم طريق الانحسار...!؟


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الإسلام والتنويعات التحريفية...!؟