أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - أوباش النخب السورية...!؟














المزيد.....

أوباش النخب السورية...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يؤكد النص الديني الإسلامي على أنه لا وطن محدد للمسلمين فالأرض كلها وطنهم وذلك منذ أن سواها الله وأحالها إليهم بعد أن صاروا أهله المنجبين تنفيذاً لوعده (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض )) وكان سبق هذا الوعد تصريح رباني قاطع بأن الأرض ستمنح للصالحين بالتوريث والاستخلاف (( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ))..! وإلى أن يتمكن المسلمون من بسط سيطرتهم التامة على الكرة الأرضية تحقيقاً لنبوءة محمد ( يبلغ الإسلام ما بلغ الليل والنهار ) فلا بد أن يبقى الكون منقسماً إلى دارين: دار سلام وإسلام ودار حرب وكفار..! أما دار السلام فهي التي تكون بإمرة سلطان المسلمين حصراً وأما دار الحرب فهي التي لم تخضع بعد لسلطانه وهي لذلك تعتبر داراً للبغي طالما يسيطر عليها الخارجون على الإمام السلطان وستبقى دار بدعة وردة يعيش أهلها على غير صورة دار الإسلام التي هي دار العدل ولا يمكن أن تكون دار عدل قبل أن تسود فيها أحكام السنة والشرع..! والواجب الديني الملزم يقتضي أن يقوم الخليفة بتوسيع هذه الدار حتى يصبح العالم كله دار إسلام فتكون وطناً للأمة الإسلامية وهذا غير ممكن من دون الجهاد ومحاربة الكفار إلى أن يستردوا الأرض التي استخلفهم الله فيها ويخضعونها لسلطانهم..! إن وحدة الأمة الإسلامية تستوجب وحدة الأرض ومن حال دون ذلك فقد أهدر دمه وماله لذا يجب التخلص من الزنادقة وكل أطياف الملحدين فكل هؤلاء الأوباش عصاة حتى ولو كانوا مسلمين والعمل على البطش بهم بطشة واحدة فمن غير استئصالهم جميعاً لا يمكن أن يقوم الإسلام فقد يستطيع أعداء الله هؤلاء أن يؤلبوا عدداً كبيراً من عامة المسلمين على أولياء الله (( وفيكم سماعون لهم )) ولأن إقامة الخلافة فرض واجب فإنه على كل مسلم طاعة الخليفة الإمام التي هي من طاعة الرسول روى مسلم والترمذي عن محمد: (( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني )) وروى مسلم والنسائي (( عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وفيما تحب أو تكره )) وروى الشيخان (( من كره من أميره شيئاً فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية )).. وهكذا فالإمام الأعظم ـ تمييزاً له عن أي إمام آخر كالإمام الذي يؤم الناس في الصلاة ـ هو رئيس الوطن الإسلامي الذي يقوم بحراسة الدين وسياسة الدنيا ولكون الخلافة فريضة من فروض الكفايات كالجهاد والقضاء فإن كافة المسلمين يعتبرون آثمين إذا لم يعملوا حتى يقوم هذا الأمر أمر الخلافة فالمسلم يتميز عن غيره في هدفه النهائي الأوحد والمتمثل بالآخرة في حين أن هدف الكافر هو الدنيا الفانية وعلى هذا الأساس يترتب على المسلم إقامة دولة الله على الأرض قاطبةً ونصرة شريعته وإحياء سنة رسوله و الجهاد في سبيل ذلك حتى يخضع العالم لسلطان الله ولهذا يؤمن المسلم الجهادي بأن موته من أجل إقامة الدولة الإسلامية يحقق أحلى أمنياته.
في وطن غير المسلمين يكون الشعار مزيداً من الحرية أما في الوطن الإسلامي فيكون الشعار مزيداً من العبودية لله ولممثليه على الأرض.. في المجتمع الكافر يمكن للناس أن يتآخوا ويمكن أن يتساووا أمام القانون أما في الوطن الإسلامي فلا يمكن أن يتساوى أهل الحق مع أهل الباطل (( إنما المؤمنون إخوة )) وعلى هذا تكون فكرة المساواة بين المسلم وغير المسلم فكرة خبيثة فكيف يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون..!؟ الدولة الكافرة تحكم الشعب بإرادته لتحقيق رغباته فإن أراد اليوم عكس ما أراده الأمس كان على الدولة أن تحققه له أما الدولة المسلمة وقد صار إسمها دولة مدنية في الخطاب السياسي المنافق لجماعة الإخوان المسلمين ـ وقد انطلى ذلك على البعض من النخب التي نعنيها في مقالنا هذا ـ فإن هذه الدولة
تحكم الشعب بإلزامه بالكتاب والسنة والتقِّيد بهما..والذي لا يلتزم فقد سقط من رتبة الإنسانية وأقام نفسه بمنزلة الحيوان أي أصبح مثل الكافرين الذين وضعهم القرآن في خانة البهائم (( إن شر الدواب عند الله الذين كفروا )).
ما تقدم شذرات معروفة من العقيدة الدينية لكافة التنظيمات الإسلامية في الوقت الذي وصل فيه المسلمون إلى أرذل الحالات وأصبحوا موضوعاً للتاريخ المعاصر ومجرّد أدوات رخيصة تلعب أدواراً رسمها الآخرون وفق أجنداتهم ومصالحهم فكيف لسوري عاقل أن يتعامى عن هذه العقيدة والمآلات المذرية لأصحابها..! ثم إذا ما رأى البعض من النخب يتراكض للتشبيك والتحالف مع هذه التنظيمات فكيف له أن لا يستهجن أو يلعن أو حتى يحتقر هذا البعض...؟ إنه لمن البديهي القول: إنه لا يمكن لأحد أن يتجاهل مرجعية الجماعات الدينية تحت أي عنوان أو ذريعة فهي مرجعية مقدسة تؤخذ بالجملة ولا تقبل المساومة ولا يتنكر لهذه الحقيقة سوى عميان البصر والبصيرة وما أكثرهم في أوساط النخب السورية.! أوأولئك المرتهنين لأجنداتهم الحزبية أوالشخصية ولتشكِّل هذه الظاهرة ربما واحدة من أكبر الكوارث الانحطاطية التي تتكشف عنها النخب على مدى التاريخ السياسي الحديث لشعوب المنطقة...!؟
ـ أم علي ـ و بعد أن رأت العار الذي لحق بهذه النخب وخصوصاً بعض المخادعين المنافقين الذين لفظهم قطار الإخوان مؤخراً لهذا السبب أو ذاك فأعلنوا إثر ذلك عن اكتشافهم الحرنبائي بأن ( بعض ) قادة الإخوان إرهابيين ـ أم علي ـ لم تجد حرجاً في أن تقول لهؤلاء: لم يعِّول السوريون عليكم سابقاً فكيف لاحقاً طز بكم ماضياً وحاضراً ومستقبلاً...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانيون على قارعة الربيع...!؟
- التعايش مع أهل البعث...!؟
- الانتخابات السورية ومزاد الأوهام...!؟
- اليسار العربي والحمام الزاجل
- ما للشيوعيين في حيص بيص...!؟
- طوبى للثوار العرب...!؟
- حنظل الثورات وفاجعة اليسار...!؟
- طاقية الإخفاء...!؟
- ربيع اللحى والزهايمر...!؟
- الهيمنة الغربية الملتحية...!؟
- لا للاعتقال نعم للمحاكمة العادلة...!؟
- في استقبال تلاميذ أردوغان...!؟
- الجهل العاري...!؟
- حزب التحرير وثورة الخلافة في سورية...!؟
- سفاهة الأمراء ونفاق الأجراء....!؟
- فيما دلَّ واعتلْ...!؟
- طريق اليسار أم طريق الانحسار...!؟
- أكل الزعرور في جنة العرعور...!؟
- العلمانية بين الإخوان وأردوغان
- أم علي في قصر المختارة...!؟


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - أوباش النخب السورية...!؟