أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - ربيع الاستجمار...!؟














المزيد.....

ربيع الاستجمار...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صار بالإمكان تشبيه تظريطات بعض كتاب ( الربيع ) السوري بترهات الفقهاء والمشايخ على اختلاف تموضعاتهم الدينية والمذهبية..! لقد انتظر السوريون طويلاً فداهمهم ربيع من خارج الفصول وروده لحى ويافطات سوداء وكتائب تجيد سفك الدماء بكل الطرق التي شرعَّها دين السماحة حتى بات بعض السوريين يجاهرون بخجلهم وعارهم بعد أن عاينوا كماً من الدعارة الثقافية والمعرفية لم يسبق أن أنتجته أية معارضة أو معارضين في التاريخ السياسي الحديث...!؟
وإن كان الفقهاء والدعاة أفلحوا في تعمية جمهور المتدينين فإن منظِّري ومثقفي الاستجمار السياسي نجحوا بجدارة في كشف المستور من أحوالهم وحالاتهم حتى أن بعضهم بدا وكأنه يكتب عن مجتمع آخر وبلاد أخرى و( ثوار ) آخرين..!؟
على سبيل المثال يرفض جهابذة هيئة التنسيق التدخل الخارجي في الوقت الذي يمنحون فيه الشرعية لما يسمى بالجيش الحر ( نستثني هيثم المناع ) وهذا اللاجيش بعلم الذين لا علم عندهم مجرَّد أداة شكلَّها وأدارها ولا يزال الخارج الإقليمي والدولي فهل يمكن تصور أن يكون مثل هؤلاء الجهابذة رجال دولة المستقبل...؟
وحين يكتب فقيه المنبر الديمقراطي السوري عن الدولة الحديثة التعددية الديمقراطية التي يريدها متجاهلاً أوغافلاً عن ميزان القوى على الأرض ويشرح في جريدة السفير مواصفاتها مدغدغا بأوهامه أحلام السوريين الذين يرون بأم عيونهم سيطرة التنظيمات الجهادية التكفيرية على الأرض فبأي خانة يمكن أن توضع تخريفات هذا الفقيه المتقلب المتفذلك...!؟
وحين يجترح بعض الذين ثبت انتفاء نضجهم السياسي بالرغم من طول تجربتهم وكثرة معاركهم الخاسرة وتحالفاتهم الفاشلة طريقاً سلمياً آمناً للخروج من الأزمة لتبدو قفزة خلّبية من فوق حقائق مكونات وبنى ومراتب المتحاربين وكأن المسألة مجرَّد صراع سياسي محتدم بين قوى وأحزاب وسلطة في حين أنه تندلع حرب حقيقية بين الجيش الوطني السوري وكتائب وتنظيمات مسلحة بغالبيتها دينية وهي أذرع إقليمية ودولية فكيف يستقيم الحديث عن مخارج سلمية من دون القول بضرورة حسم المعركة أولاً والتي بات مستقبل سورية والسوريين يتوقف على نتائجها وما ستسفر عنه من تغيرات ومعطيات لا يمكن احتسابها مسبقاً...!؟
هذه حال بعض النخب السياسية والفكرية والثقافية والفنية وهي كما هو حال المجتمع السوري نتاج خمسة عقود من الاستبداد البعثي الأمني المافيوي وهي أحوال تنبئ بأزمة مستدامة بما يعني أنه من غير الممكن أن ينتج الحوار المفترض والذي يجري الحديث عنه ليلاً نهاراً أكثر من تأجيل مؤقت لمفاعيل الأزمة ذلك لأن الحل الناجز يكمن في مكان آخر هناك حيث البيئة الاجتماعية التي كشفت عن هول الفشل النهضوي البعثي كما فشل منظومته الفكرية..! لقد هزم حزب البعث الذي انشغل بذاته لذاته تاركاَ المجتمع وقضايا ثقافته وتعليمه ونهضته بين ايدي الفقهاء والمشايخ الرسميين فكانوا معبراً آمناً لتطييف المجتمع، ووهبنته، وعرعرته راهناً...!؟
ثم لقد حظي السوريين بكوكبة من الكتاب والمنظِّرين الذين يجيدون تعداد موبقات السلطة التي يعرفها الصغير قبل الكبير لكن حين يتعلق الأمر بموبقات (الثوار) المجاهدين الجهلة فإنهم يغدون طرشان عميان حالهم كحال فقهاء الاستنجاء والاستجمار المعاصرين الذين يشددون على ضرورة التقيد الحرفي الكامل بسنة ـ محمد ـ باعتبارها كاملة الصلاحية في كل زمان ومكان لكنهم على حين غرة أفتوا بجواز استعمال المحارم الورقية عوضاً عن الأحجار التي كان يستعملها نبيهم..! عن سلمان رضي الله عنه قال: ( نهانا رسول الله صلعم أن نستجمر بأقل من ثلاثة أحجار).



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام والتنويعات التحريفية...!؟
- تذكير بمكاسب المرأة ما بعد الربيع...!؟
- سراب الحلول والمؤتمرات...!؟
- أوباش النخب السورية...!؟
- العلمانيون على قارعة الربيع...!؟
- التعايش مع أهل البعث...!؟
- الانتخابات السورية ومزاد الأوهام...!؟
- اليسار العربي والحمام الزاجل
- ما للشيوعيين في حيص بيص...!؟
- طوبى للثوار العرب...!؟
- حنظل الثورات وفاجعة اليسار...!؟
- طاقية الإخفاء...!؟
- ربيع اللحى والزهايمر...!؟
- الهيمنة الغربية الملتحية...!؟
- لا للاعتقال نعم للمحاكمة العادلة...!؟
- في استقبال تلاميذ أردوغان...!؟
- الجهل العاري...!؟
- حزب التحرير وثورة الخلافة في سورية...!؟
- سفاهة الأمراء ونفاق الأجراء....!؟
- فيما دلَّ واعتلْ...!؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - ربيع الاستجمار...!؟