أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟














المزيد.....

هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من اكبر الدول العظمى في العالم وكما هو معلوم للجميع قد فرضت امريكا سيطرتها وهيمنتها على الكثير من دول العالم وعلى اغلب الدول العربية وفي مقدمتها دول الخليج قبل غزوها العراق في 2003 وبعد تدخلها مع الغرب في ليبيا وبقية الدول التي اجتاحها ( الخريف العربي وليس الربيع كما اطلق عليه ) وقد لاتكون الأهداف وراء ذلك التدخل معروفة لدى البعض وخاصة القادة والسياسيين في تلك الدول ممن تسلموا زمام الأمور هدية من امريكا والغرب وكانت النتيجة المد الأسلامي الذي ظهر جليا وسيطر على مفاصل تلك الدول وهي ليبيا ومصر وتونس وقبلهما العراق وقد تليهما سوريا ! أي بمعنى آخر امريكا واوربا وحلفائهما ساهموا مساهمة فعالة وساعدوا بأيصال المد الأسلامي المتطرف للسلطة في تلك البلدان بعد ان كانت تحكم حكما علمانيا بالرغم من كونه فرديا تسلطيا كما كان الحال في مصر وتونس وأخرى كانت تسيطر بالحديد والنار تحت ستار الدين كما كان الحال في العراق وليبيا وهكذا حتى قررت امريكا والغرب مساعدة شعوب تلك البلدان للتخلص من الطغاة المسيطرين عليها حسب تعبيرهم وكما رأوه وحللوه هم متناسين ذلك المد الأسلامي المتطرف والسلفي البغيض الذي ارجع عجلة التاريخ الى الوراء عقود وقرون وهذا ما حصل في البلدان المحتلة سلفيا! وما سيحصل بالأخرى ابتداءا من سوريا والحبل عالجرار .
ارادت امريكا والغرب تغيير انظمة بأعتقادي كانت حليفة قوية لهم وضامنة امينة لمصالحهم عدا نضام الطاغية صدام الذي كان في الظاهر ضد امريكا والغرب ولكن بالتاكيد كان باطنه وحقيقته مختلفة تماما عن المعلن اعلاميا ودبلوماسيا , من هنا يتبادر للذهن سؤال هام هو لماذا ارادت امريكا والغرب ضرب مصالحهما في تلك الدول ومساعدة اعدائهم الحقيقيين للوصول الى دفة الحكم حتى تصل الأمور الى ما هي عليه اليوم وكان آخرها الهجوم على السفارات والقنصليات الأمريكية وقتل عدد من الدبلوماسيين ومحاولة اقتحامها بصورة غير سلمية مبيتين لذلك شرورهم ضد السلم والبشرية وقوانين دولهم والقوانين الدولية بشكل عام ضاربين بعرض الحائط كل الأتفاقات والأعراف الدولية التي تنظم العلاقات بين دول العالم بشكل عام بحجة فيلم مسيء للأسلام حكومات امريكا والغرب لاعلاقة لاها به لامن بعيد ولا من قريب .
أذن اولئك هم من اتت بهم امريكا والغرب ليسطروا على رقاب شعوبهم بطرق متخلفة ووسائل تعسفية تنأى عنها كل شعوب العالم المتحضرة والمتطورة بعد ان كانت تلك الشعوب محكومة من قبل عصابات السرقة ومافيات علنية مسلحة رسميا وتحت ضل قوانين دولها البائسة وكان بأمكان امريكا والغرب تغيير تلك الأنظمة بالطرق الأخرى السلمية والسياسية المتاحة ومساعدة القوى الوطنية الحقيقية لتسلم زمام الأمور والوصول بشعوبها الى بر الأمان , فماذا فعلت امريكا والغرب لتساعد شعوب المنطقة المغلوبة على امرها ؟؟ بالتأكيد الجواب هو انهم ازادوا الطين بلة حسب المثل الشائع ودفعوا بتلك الشعوب الى محارق الموت الجماعي وهذا ما حصل في افغانستان والعراق وليبيا ومصر واليمن والصومال وما يحصل اليوم في سوريا وكما يبدو لازالت امريكا والغرب مصرين على دعم من اسموا انفسهم المعارضة السورية رغم علمهم الأكيد بان تلك المجموعات ليست سوى عصابات ارهابية قاعدية مدعومة من بعض الدول التي لايروق لها العيش الآمن والشريف للشعوب ومنها الشعب السوري ( هذا لايعني بأني مع نظام بشار الأسد ) فالنظام البعثي هو نظام استبدادي تسلطي طاغي وبالأمكان تغيير النظام بالوسائل السياسية والسلمية لكن لو سارت الأمور على ما يجري اليوم في سوريا واستمر الدعم لتلك العصابات فسيكون القادم اسوا وسيكون مستقبل سوريا اظلم وبالتالي سيتأكد للجميع بأن امريكا وحلفائها لم يتعضوا من الدروس التي مرت عليهم ولازالت ماثلة امامهم وما جرى بالأمس ومستمر لحد اليوم هو اكبر دليل على ذلك وبأعتقادي هو ناقوس الخطر الذي يدق بآذان كل من ساهم وساعد بقرعه بالطرق التي جرت كي يتعضوا ويعيدوا النظر بسياساتهم وستراتيجياتهم تجاه المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام ويقطعوا الطريق امام اولئك الذين يريدون شرا بالبشرية جمعاء وهدفهم اعادة عجلة التاريخ الى الوراء الى الجهل والتكفير والسلفية والسيطرة بالقوة المفرطة والسلاح الأعمى على شعوبهم من خلال محاولتهم فرض قوانينهم السلفية البالية التي نبذتها شعوب العالم بشكل عام ومنها شعوبهم المتطلعة للحرية والديمقراطية والعيش الحر والشريف في اوطانهم وارضهم أذن على امريكا والغرب التفكير جليا بذلك وايقاف الدعم المقدم لتلك العصابات التي اخذت تتكاثر وتتنامى وتقوى بشكل غير طبيعي امام البذخ الغير معقول للأموال من قبل بعض الدول التي تسيطر على شعوبها بالحديد والنار وهي اي شعوبها اولى بتلك الأموال واولى ايضا بالتغيير الذي تنشده تلك الدول تجاه سوريا وغيرها من الدول التي كانت مستقرة امنيا وتعيش شعوبها متآخية وبكرامة ! ام ان الثمن الذي دفعته امريكا بالأمس بمقتل عدد من دبلوماسييها في ليبيا ومحاولة اقتحام سفارتها في بقية الدول العربية والأسلامية هو ليس بالأهمية امام ستراتيجيتها المغلوطة في تلك الدول ؟ بالتأكيد لا الشعب الأمريكي ولا الشعوب الغربية ترضى بذلك وهذا ما اثبتته الأحداث من اعتصامات وتضاهر مستمر ضد سياسة امريكا والغرب خاصة بعد حادثة مقتل الدبلوماسيين الأمريكيين في ليبيا فهل ما حدث بالأمس يكون انذارا اخيرا لهم كي يعيدوا النظر بشكل دقيق وجدي بسياساتهم وحساباته في تلك الدول قبل فوات الأوان ووصول الخطر المحدق الى عقر ديارهم وامام مرآهم ؟؟
نترك الأجابة لزعماء امريكا والغرب وكل من يدعم القتل والشر والجرائم البشرية ونبقى نترقب الأحداث اول بأول كي نؤكد ما جئنا به ويتأكد منه ايضا اوباما والغرب وبقية الدول الداعمة ماديا واعلاميا .
يوســـــف ألـــو 14/9/2012



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرقية كعادتها تمجد القتلة والمجرمين
- ناجي عطا الله السارق ام الفاضح للمستور !
- اليس هناك ما هو اهم من اغلاق الحانات ومنع الخمور ؟؟
- كفاك تلاعبا بمشاعر العراقيين يا سعد البزاز !!
- هل وصل مرسي لرئاسة مصر بأستحقاق ؟؟
- الصحافة والأعلام العراقي ومهازل اليوم
- تحية اكبار واجلال لحزبنا الشيوعي العراقي ومؤتمره التاسع
- العمال هم قلب الشعب النابض وصانعي الحياة السعيدة
- هل بأمكان شعب العراق انقاذ نفسه من محنته ؟؟؟
- على اعتاب الذكرى 78 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن فيما يخص تحرر المرأة
- مقتدى .. دع البحرين وشعبها واهتم بالعراق وشعبه
- المالكي يفتح باب الحوار مع بقايا حزب البعث تمهيدا لإرجاعهم
- تعقيبا على تصريحات رزكار محمد امين فيما يخص صدام
- اموال شعب العراق بأيدي غير امينة !!
- ان صح الخبر فالمصيبة الكبرى بأنتظار العراق وشعبه !!
- ياشعبنا الصابر لقد آن الأوان للتخلص من الوضع المزري
- انتبهوا يا قادة العراق الجديد .. انه ميثاق الشرف الوطني !!
- الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن
- أسئلة هامة جدا حول انفجار مجلس النواب بحاجة لأجابة !!


المزيد.....




- قطر.. حمد بن جاسم ينشر صورة أرشيفية للأمير مع رئيس إيران الأ ...
- ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟
- ملف الذاكرة بين فرنسا والجزائر: بين -غياب الجرأة- و-رفض تقدي ...
- -دور السعودية باقتحام مصر خط بارليف في حرب 1973-.. تفاعل بال ...
- مراسلتنا: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة بافليه جنوبي ...
- حرب غزة| قصف متواصل وبايدن يحذر: -لن نقدم أسلحة جديدة لإسرائ ...
- بايدن يحذر تل أبيب.. أمريكا ستتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلح ...
- كيف ردت كيم كارداشيان على متظاهرة هتفت -الحرية لفلسطين-؟
- -المشي في المتاهة-: نشاط قديم يساعد في الحد من التوتر والقلق ...
- غزةـ صدى الاحتجاجات يتجاوز الجامعات الأمريكية في عام انتخابي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟