أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي العباس - هل الاستبداد مسؤول عن كل بلاوينا؟















المزيد.....

هل الاستبداد مسؤول عن كل بلاوينا؟


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 09:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


باختصار :الإستبداد مسؤول عن البيضه مين باضا . إحفظ هذه القزيطه تصبح مفكر استراتيجي .وربما يقبلونك زميل للبرفيسور من وزن الذبابة :رضوان زيادة ..
لو أن المتدينين يحترمون حرية بعضهم في التدين لأنتفت المشكلة . توسع ظاهرة التدين في سورية لم يكن بمعزل عن رغبة الذي يريد التوظيف السياسي في المقدس . يمكن للسياسة أن تفض المنازعات حول المصالح الدنيوية .ولكنها لاتستطيع أن تفعل شيئاً للمنازعات الدينية . بهذا المنظور يمكن قياس ما يجري الآن في سورية بمقياس ما احتطبت - في العقود الماضية -الجماعات الإسلامية "للتوظيف السياسي في المقدس " ولذلك فان التنوع السوري "المذهبي والديني " يجعل العلمنة طوق نجاة من حرب أهلية ليس بيننا وبينها سوى صمود الجيش وإرادة القوى العاقلة في إجتراح تسوية نعتمدها لإصلاح سياسي تدريجي يضمن العبور الآمن بسورية إلى دولة ديمقراطية وعادلة .
الإسلام كأي ديانة أخرى يعيد معتنقوه إنتاجه وفقاً للشروط السسيولوجية والمعرفية السيالة . بهذا المعنى يستطيع أتباع كل نسخة إدعاء أنها النسخة الأصلية . للخروج من مأزق النسخ المتنافسة ليس هناك سوى الفكر النقدي الذي يرتكي على الإعتراف بتاريخية كل نص بما فيها النصوص المقدسة . هكذا توضع النصوص المقدسة في مهب الأسئلة التي تعصف مع الوقت بمطلقات النصوص . في تجربتنا العربية لدخول العصر ترتكي الردة الأصولية التي تأخذ إسماً مغرياً "الصحوة الإسلامية " على إخفاق نظام التعليم العربي في خلق عقول نقدية تنبثق عنها تيارات نقدية تشق فضاءنا الثقافي الإسلامي وتخترق نواته الصلبة القائمة على محورية الوحي في تشكيل المعنى . بدون ذلك يصبح ابن تيمية في نظر أتباعه المعاصرين _ويشكلون الآن الشطر الأكثر راديكالية في العالم الإسلامي -هو الممثل الصحيح للإسلام .سيما وهم يجدون في المأثور عن الرسول وفي الكثير من الآيات القرآنية ما يدعم خطهم العقيدي . مثلهم مثل غيرهم من أتباع المذاهب الأقل راديكالية .
هكذا يجب فتح ملف الإصلاح الديني كتمهيد معرفي للدخول في الحداثة من الباب وليس من النافذة كما تحاول المجتمعات الإسلامية . مسؤولية النخب التي تصدت لهذه المهمة أنها لم تولي اهتماماً لما يمكن تسميته بالثورة الثقافية .بل ذهب اهتمامها إلى المساومات مع قوى العطالة التاريخية .ومقايضة بقاءها في السلطة بالتنازلات عن الخطوط العريضة للمشروع النهضوي . ما يجري الآن من ردة تحت عنوان الصحوة الإسلامية وتفقيس هذا الكم من بيض أفاعي الإرهاب الديني هو نتيجة لصعود الإنتهازيين واللاعبين على الحبال والحمقى وأنصاف المثقفين إلى مواقع المسؤولية هنا وهناك . لقد تحول مشروع التحديث إلى ثرثرة مدفوعة الأجر . هكذا تتصدر المنابر الإعلامية الخليجية أسماء طالما كان الرهان عليها لإخراج مجتمعاتنا من عنق الزجاجة الأصولية ,فإذا بها تغف على جبنة السلالات الشخبوطية كما يغف الذباب .
استاذ يلماظ
العلمانية من العالم بمعنى قطع الطريق على السماء للتدخل عبر من يدعي شرعية التحدث باسمها في الشؤون الدنيوية. اي ان العلمانية تحدد التخوم بين الحقل الديني والحقل السياسي . وتمنع التعديات على التخم من قبل الطرفين . في التطبيقات العملية للعلمانية - وكما هو الحال في كل المشاريع النظرية- يصبغ الحامل الاجتماعي المشروع النظري بالوان مصالحه وبالوان وعيه لهذه المصالح . في الدول التي تحوي تنوع ديني واثني من المناسب هيمنة الوطنية كرابطة ايديولوجية عابرة للانقسامات العمودية" دينية او اثنية" تلحم تشققات البنية الاجتماعية . لاشك ان مايناسب سورية في الشرط الراهن هو دولة علمانية يهيمن على فضائها العقلي الولاء الوطني .
لاتناقش العلمنة بهذا النمط من التفكير . ليست السلطة سوى تعبير عن موازين قوى اقتصادية-اجتماعية . في اللحظة الراهنة تصدر السلطة عن مصالح شرائح طبقية وجماعات اقلياتية تجد في العلمانية خطابا ايديولوجيا منافسا لايديولوجيا الاسلام السياسي . ومخرجا من مأزق الحرب الاهلية التي تعصف في المنطقة . الخلافات حول عمق العلمنة لايجب ان تضعف تماسك القوى التي لديها مصلحة في العلمنة . اذا تناولنا اشكالية العلمنة بهذه الطريقة نفلت من الشرط العقلي " للعدمي " الذي يشبه المنبَت " لاظهرا ابقى ولا طريقا قطع " .
لم تعد الخطوط الحمر التي يتجنب العملاء تجاوزها خوفا من الراي العام حمراء . اصبحت خضراء حتى ولو كانت كخضراء الدمن . لذلك تعيير القحبة بقلة اخلاقها لم يعد نافعا . الوسيلة الوحيدة :تأديب القحبة .
كي يتحكم الفكر بالواقع عليه أن يدخل على آلياته التي تتحكم بسيولته .هذه المهمة ينهض بها منتجوا المعرفة من كبار المفكرين . ما يميز الفكر العربي انقطاع الحلقات الوسيطة التي تجعل الهوة عميقه بين الناشط السياسي وبين منتج المعرفة . تستطيع جرعة جيدة من المعرفة لافقط في تفعيل بصيرة الناشط السياسي ,بل وأيضاً في وقايته من الإنتهازية . ما نراه من سيطرة القوى الظلامية والغوغاء على الشارع أن الناشط السياسي الذي بواسطته تتحقق السيطرة الأيديولوجية -التي يجب أن تسبق السيطرة السياسية - لم ينجز هذه المهمة .لذلك يلجأ الكثير من هؤلاء "الناشطين العلمانيين" إلى تملق الشارع بضروب مختلفة من الإنتهازية .المضحك في العملية أن البعض من هؤلاء يصدق نفاقه . ما يسمى بالمعارضة اليسارية السورية تعج بهؤلاء ,لدرجة أن علمانيتهم غابت وراء غبار فهلويتهم .

دأبت المعارضة العلمانية على أبلسة النظام .لكأننا قبله كنا آخر أبهه. لاانقسامات طائفية ولا احتكار للثروة . لم تكن بضعة عائلات وفدت مع الغزو التركي تملك معظم الأراضي الزراعية .نعم النظام انزلق بعد سقوط الإتحاد السوفييتي إلى سياسات ليبرالية فاقمت أوضاع الطبقات الشعبية .ولكنه ظل محافظاً على ثوابت وطنية سورية فلم يميز بين الطوائف وحافظ على مستوى من العلمانية بالمقاييس العالم ثالثية أفضل من جل جواره العربي -الإسلامي .وبقي يقدم الخدمات شبه المجانية في التعليم والصحة والسلع الغذائية الرئيسية ...الخ..علينا إن نمارس السياسة في اليقظة لا في الحلم . وأن نمتلك الجرأة في قول الحقيقة ولو لم تتوافق مع تموضعنا السياسي . هذا يفتح على رؤية للمشهد السوري بلا تزويق ولا شحورة أديولوجية .ويؤسس للجلوس على الطاولة بمطالب قابلة للتفاوض . اما من يستقوي بالاطلسي وبالجماعات الوهابية الموظفة في خدمة الاجندة الامريكية نقولها بالفم الملآن : دواؤه من اكزخانة الجيش العربي السوري .
من الصياد ولد الراعي . ومن راس الراعي خرجت الديانات السماوية . ثقافة القتل رافقت كل هذه التحولات
ا يها الاصدقاء : عندما تحدثت عن حجم المؤامرة لم اذهب الى اتهام طائفة او جماعة .الذي قصدته بكرة الثلج هو تنوعنا الديني والطائفي الذي لاعلاج له في المدى المنظور والذي يشكل كعب اخيل وحدتنا الوطنية . المؤامرة هي القدرة على توجيه السهم الى هذا المقتل . قرارالولايات المتحدة الامريكية بالاستثمار في الاسلام السياسي مبني على معرفة استشراقية عميقة بالصدوع اللاهوتية التي يمكن تحويلها الى خطوط تماس مشتعله بين الاديان او بين المذاهب . من هنا قبة الباط الامريكية للاخوان وللسلفية . ليس ماجرى فيما سمي بالربيع العربي خارج هذا التآمر الاستراتيجي على مجتمعات في العالم العربي احرزت تقدما وراكمت في اطار الدولة مستوى من الاندماج الوطني يسمح لمشروع استكمال مشروع الحداثة العربي ان يفلت من اكراهات الفضاء الثقافي التقليدي ومن التهديدات العسكرية الخارجية . لذلك فان تفكيك الجيوش الوطنية او تحطيمها بنزاعات داخلية كما يجري في سورية في- راس سلم الاولويات الامريكية . عندما تستيقظ القطاعات من المجتمع التي مرت على ذقنها المؤامرة بواسطة الورع الكاذب لشيوخ البترودولار. سنستطيع حينها قلب موازين القوى الداخلية لمصلحة بقاء الدولة السورية لكل ابنائها..وهذا مانتحدث فيه ونكتب من اجله . .
نحن في بلد انحازت نخبته العسكرية وليدة المؤسسة الاكثر حداثة نحو النموذج السوفييتي للتحديث . من جدل هذا الخيار مع معوقاته في البنيتين الطبقية و الثقافية تشكل المشهد الذي يبدو ملتبسا للبعض . نظامنا نظام راسمالية دولة استنفذ اغراضه لجهة تعميق التحول الراسمالي . وعلمانيتنا وقعت بين حبال التجاذب الطائفي فجيشت في مواجهتها الاكثرية السنية . نحن في لحظة استعصاء . خريطة الخروج منه اشبه بقراءة الفنجان . ربما علمانية مسلحة هي ما نحتاجه للصمود في وجه المد الوهابي .
لاشك أن الدوغما مشتركة بين الخطابات الأيديولوجية :الدينية والوضعية .غير أن الفارق بينهما يمثل بالمنظار التاريخي نقلة إلى الأمام .أن لانرى هذا الفارق بينهما سنصل الى العدمية . اللحظة الراهنة تمثل نكوصا إلى الخلف إذا كنا نرى الفارق بينهما ,ونرى التاريخ كسمت والتقد م كتراكم . بهذالمعنى فان الفئات من المجتمع التي تأثرت إلى هذا المستوى أو ذاك بهذه الأيديولوجية أو تلك من الأيديولوجيات الوضعيةهي من تشكل الحامل الإجتماعي لمواصلة التقدم باتجاه الدولة المدنية . لاشك أن بينها الكثير من الإختلاف على أي الطرق السالكة بإتجاه التقدم .لكنه خلاف لايفسد للود قضية . وغداً عندما تسكن العواطف الثائرة ويثوب الجميع إلى الرشد سنرى القليل من هذا الحامل الاجتماعي في الخندق الآخر . الشخص المستقل هو نتيجة أكثر منه أداة في اللحظة الراهنة ..



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صندوق الاقتراع
- في الشروط التي تحكمت بحداثتنا
- من تاريخنا العياني
- بين الاصلاحين:السياسي والديني
- حول صدوعنا اللاهوتية
- بين الديمقراطية والاستبداد السياسي
- ردود على ملاحظات اسمهان كيلو
- حول لقاء سميراميس
- الاستاذ طارق عزيزه
- السيد ارجوان الشامي
- الى معارضة تقول ان المجلس الوطني لايمثلني
- الاستاذ أحمد م الأحمد :
- رد على منير الخطيب :الوطنية السورية والبضاعة الروسية
- الفكرة في الإستعمال
- رد على فواز طرابلسي
- أية آفاق تنتظر الوضع السوري ؟.
- في المشهد العربي الراهن
- أزمة الحداثة -العنف ، السياسة ، الايديولوجية
- رسائل شفهية أم رحلة إلى طفولة سورية
- على مفترق الطرق


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي العباس - هل الاستبداد مسؤول عن كل بلاوينا؟