أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - تعقيبا على مقال…بمنظور غير سياسي(8)














المزيد.....

تعقيبا على مقال…بمنظور غير سياسي(8)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 13:46
المحور: الادب والفن
    


نمت علاقة الصداقة مع مام رشيد بمرور الأيام, ومن خلاله تعرفت، عن قرب، على أجواء عالمٍ كنت بعيداً عنه. بالمقابل أخذوا يستفيدون من قدراتي في مجال إختصاصي في حل المشاكل الفنية التي كانت تستعصي عليهم حلها بالوسائل الأخرى.  في أحد الأيام، زارني المهندس متي في مقر عملي في مستشفى صدام في أربيل وبلغني تحياة المهندس جوهر حسين أغا ( إبن أخ مام رشيد وهو مقيم في لندن ) ورجاءه في أن أعاونهم لحل المشاكل التكنيكية الموجودة في مشروع ماء باقرتة (لربما كانت التسمية حاجي علي أو إسم من هذا القبيل)، بعد أن إستفسرت منه عن منشأ المكائن ونوعية المشاكل إعتذرت وقلت له لماذا لا يرسل جوهر خبيرا من بريطانيا ليحل مشاكله ويلتجأ لي في الوقت الذي أنا مرتبط بدوام رسمي في مستشفى حكومي، وفي واقع الحال كنت أتحاشى بقدر الإمكان التقرب إلى أعمال المقاولين بصورة عامة وخصوصا مشاريع الماء، لأن ما كنت أعلمه أن الفساد كان مستشريا بين كبار مسؤوليه والعديد من مهندسيه، ولكي لا أتحول إلى محام للشياطين. بعدها إتصل بي جوهر هاتفيا من لندن وقال لي بأن خبير الشركة التي جهزت المكائن عجز عن معالجة الموضوع، لهذا إضطررت أن أذهب في يوم جمعة و أكشف على المشروع وتبين، كما كنت أتوقع من المعلومات التي ذكرها لي المهندس متي، بأن قدرة المحركات الكهربائية غير كافية لتشغيل المضخات، وكان الأمل الوحيد، بالأعتماد على الحسابات النظرية، هو جعل الفولتية التى تُغذى بها المحركات الكهربائية ضمن الحد الذي تعمل بها المحركات الكهربائية بأعلى كفاءة كهربائية ممكنة، وكانت عملية سهلة حيث كان بالأمكان تغيير الفولتية عن طريق تحريك منظم موجود ضمن المحولة الكهربائية التى كانت تُغذي المشروع بالطاقة. لكن المشكلة كانت عند تحسين الكفاءة الميكانيكية عند نقل الطاقة من المحركات الكهربائية إلى مضخات المياه و تقليل الطاقة الضائعة بسبب عدم وقوع المضخات والمحركات تماماً على محاور مشتركة للدوران (misalignment)، مما تطلب منى العمل المضني ليومين من أيام الجمع لإنجازها مقابل هدايا رمزية أرسلها لي جوهر من لندن. رغم أن المشروع بدأ بالعمل والدوران كما كان مطلوبا بموجب عقد المقاولة ولكنني كنت غير مقتنعا به لدرجة لو كنت مهندسا مشرفا على المشروع لرفضت إستلامه*، وشعرت وقتها بأنني ساهمت في تمرير خطأ له تأثيره على حياة الناس في تلك المنطقة، وكان علي أن لا أنخرط في عمل لا ناقة لي فيه ولا جمل، ولكن ضعفنا تجاه بعض الأعتبارات الأجتماعية تدفعنا، كثيرا، إلى أن نساهم بدور غير مباشرفي تمرير عملية فساد على حساب المصلحة العامة من دون أن نطمح في أن تكون لنا حصة من عوائدها، نوع من أنواع الغباء بدون شك.      
(يتبع)
*تصرفي هذا يشبه تماماً تصرف هادي الجاوشلي عندما كان مسؤولا إداريا في إحدى الوحدات الإدارية التابعة للواء أربيل( قبل صدور قانون المحافظات)؛ عندما أرادت مجموعة من أصدقاءه الذين قدموا من أربيل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع على حافة النهر الذي كان يمر بشكل محاذي لحدود الوحدة الأدارية التي كان الجاوشلي يرأسها و صيد السمك بواسطة المفرقعات. يرسل الجاوشلي من يُبّلغ هذه المجموعة بأنه سيأمر بإلقاء القبض عليهم إن ألقوا المفرقعات من الجانب الذي ضمن مسؤوليته الإدارية، لإن إستخدام المفرقعات لصيد السمك غير مسموح بها قانونا، أما إذا عبروا الجسر و أقامو مجلسهم على الجانب الأخر من النهر فانه سيشاركهم في الشرب وأكل السمك.



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 25// بين عامي 1984 و 1987
- هي تسأل وهو يٌجيب
- ما كنت أحلم به (11)
- تعقيبا على مقال … بمنظور غيرسياسي (7)
- من أوراق باحث عن اللجوء (3)
- 24// بين عامي 1984 و 1987
- من أوراق باحث عن اللجوء (2)
- ماكنت أحلم به…(10)
- تعقيبا على مقال ... بمنظور غير سياسي (6)
- من أوراق باحث عن اللجوء (1)
- 23// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به...(9)
- تعقيبا على مقال...بمنظور غير سياسي (5)
- 22// بين عامي 1984 و1987
- ما كنت أحلم به ...(8)
- تعقيبا على مقال...بمنظور غير سياسى(4)
- 21// مابين عامي 1984 و1987
- ما كنت أحلم به ...(7)
- تعقيبا على مقال…بمنظور غير سياسي(3)
- 20// ما بين عامي 1984 و 1987


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - تعقيبا على مقال…بمنظور غير سياسي(8)