أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - تحييد الدين والقومية ينتشل الدستور من فشله ويحقق الرفاه الوطني














المزيد.....

تحييد الدين والقومية ينتشل الدستور من فشله ويحقق الرفاه الوطني


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ضرورة للدين في دولة مدنية؛ فلنتخلص منه ومن تبعات الانتماء القبلي الذي كيفه العنصريون دستوريا تحت تسمية (المحاصصة).
الغاء الدين والقومية من المظاهر العامة وتحييدهما دستوريا، يفسح المجال واسعا امام التثقيف المبرمج سياسيا؛ ما يخرج الاحزاب التي تشغل الساحة العراقية الان، من سياقات عملها البدائية المعتمدة.. بفجاجة.. على الطائفة والقبيلة!
نخرج من المحاصصة المضمونة الى العمل السياسي الجاد في خدمة المواطن كي تضمن الاحزاب ديمومتها في السلطة، دائمة المراجعة بشأن ما يتحقق كل عام على طريق تطمين احتياجات الفرد العراقي، تدعيما لرضاه، الذي لا يعني شيئا لهم الآن.
عند الغاء المحاصصة الطائفية والقومية التي تشكل كابوسا على العراق، تسعى الاحزاب والكتل السياسية الى تثقيف الناخب.. تسترضيه وتخطب وده، من خلال برامج جادة تترجمها الى واقع عملي بدل التسفيه السياسي الذي نكابده حاليا.
الغاء التابوات الدينية والقومية، يحتم على كل فرد انتشال ذاته من سطوة المعتقد الذي يستعبده، او على الاقل يتحول الانتماء الفئوي الى تقليد شخصي محظورة المجاهرة به.
احب اسلاميتي مثلما يؤمن المسيحي بنصرانيته ويقدس الصابئي مندائيته ويبكي اليهودي عند حائط موسويته، وهذا يشمل القومية.. عربا اصنافا.. دليم وشروكية وسواهم.. وكرد وتركمان، لكن الدين والقومية.. شأن شخصي واذا توسع عن ذلك فالى العائلة او المحلة على الاكثر واكثر من ذلك يضع المواطن في البلاد المتحضرة تحت طائلة القانون.
من شاء يفخر بانتمائه، على الا يتعاطى به، مع الحياة؛ ما يعني انتشاره على ساحة وجوده.. السياسي او الوظيفي او الاجتماعي.. بشخصه.. وباعتباره انسانا مجردا.. نسيج ذاته "ان اقربكم عند الله اتقاكم".
"يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اقربكم عند الله اتقاكم".
خطاب.. من الله جل وعلا.. شامل للناس.. في اي مكان وزمان على الاطلاق، اتمنى على سياسيينا اتخاذه شعارا في حملاتهم الانتخابية ومنهاج عمل في ادائهم السياسي من على دفة السلطة.
وبالتالي.. طالما قامت التجربة الديمقراطية بعيدا عن الفئوية، فالعراق في حل من المحاصصة التي قصمت ظهر الدستور واعاقت المشاريع الخدمية؛ لان الكل متكئون الى كيانات ضامنة، تمنحهم صك النجاح.. كرت اخضر نحو ما يريدون من دون جهد!
فالمحاصصة الدينية والعرقية اضاعت عقدا من سنوات ديمقراطية باهظة الثمن.. دما واقتصادا سفحهما الارهاب واصطراع الساسة.. ضعنا في سفاسف (البيضة من الدجاجة ام الدجاجة من البيضة) ولا نعلم كم معملا منتجا ينشئه اثبات ان شخصيات ماتت في ظروف ملتبسة قبل اكثر من الف واربعمائة عام، هذا افضل من ذاك وذاك افضل من هذا!؟ الامر الذي استغلته دول الجوار لتعطيلنا اقتصاديا وسياسيا عن الانتظام في رهط الحضارة المتقدمة.
فمن يفيد المجتمع اقرب لي من ابن فئتي، وفق الآية الكريمة التي يطيب لي تكرارها، نعم ختام القول:
"يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اقربكم عند الله اتقاكم".



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق.. حكومات متعاقبة ينصبها الاجنبي ضد مجتمعها
- آفة الرأي الهوى
- الطلقاء عائدون
- استقواء الايمان بانهيار الجسد المسيح الحي.. ما صلبوه ولكن شب ...
- خلايا تبحث عن ثغرة المالكي يعلن انتهاء المعركة ضد الارهاب
- اما التقوى او الدهاء علي يستشهد ساجدا فجر رمضان
- ستاند آب كوميديا اسلامية راقية
- الموجة الجديدة نصف قرن من الانهيارات الرئاسية
- توضيحا لالتباس القصد زحام يرضي غرور المسؤولين
- هل تصوم السياسة في رمضان
- رجال اكبر من المناصب
- 23 آب 1921 عيدا وطنيا للعراق
- لي الحقائق والانعطاف بالبديهيات
- لا يخفون فسادهم انما يخرسون الافواه المعترضة
- ضرغام هاشم الموصلي الذي استشهد دفاعا عن الجنوب
- تصدع الموقف وانقلب السحر على العراق
- اليوم الموسوي
- هذا امردبر بليل


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - تحييد الدين والقومية ينتشل الدستور من فشله ويحقق الرفاه الوطني