أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن في عين العاصفة الاسرائيلية














المزيد.....

الأردن في عين العاصفة الاسرائيلية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل يوم ،بل في كل ساعة ،يثبت الاسرائيليون سوء نواياهم تجاه الأردن ،ويوصلون رسالة عاجلة أن لا أمان لاسرائيل ،وأن التحالف معها مضر ،وتأتي هذه الرسائل العاجلة العلنية من كافة المستويات الاسرائيلية الرسمية والنيابية والشعبية وحتى من أدوات اسرائيل في الخارج مثل معهد بحوث الدراسات الاعلامية الشرق أوسطية "ميمري": ومقره أمريكا ،وأسسه عدد من مسؤولي المخابرات الاسرائيليين السابقين يتقدمهم بيغال كارمول.
وللتذكير فقط ،فقد هتف مسؤولون وحاخامون ونوابا في الكنيست كانوا مدعوين على افطار رمضاني تكرم به عليهم الراحل الحسين بن طلال،هتفوا ابان عبور طائرتهم فوق نهر الأردن باتجاه عمان أن :"للأردن ضفتان ...الأولى لنا ،والثانية لنا"!؟ ولا أريد التعليق لأن المكتوب يقرأ من عنوانه.
منذ أن وقعت معاهدة وادي عربة سيئة الصيت بين الأردن واسرائيل أواخر عام 1994 ،والأردن يجد نفسه هدفا لاسرائيل ،وأنه بات فعلا في عين العاصفة الاسرائيلية،دون الأخذ بعين الاعتبار ما قدمه الأردن الرسمي ،وما بذله من جهود من أجل اسرائيل واحلال السلام في المنطقة ،ولكن الاسرائيليين أثبتوا للمرة المليون أنه لا أمان لهم ،وأن المتحالف معهم خاسر .
قالوا الكثير بحق جلالة الملك عبد الله الثاني واتهموه بأنه معرقل للتطبيع مع اسرائيل،ووقفوا في وجه جهوده في أمريكا لأنه حاربهم بنفس أسلوبهم ،ونسج علاقات قوية مع الأمريكيين وحتى مع يهود أمريكا الذين باتوا يراجعون أنفسهم في موقفهم من اسرائيل.ومن جملة ما قالوه أن جلالته هو آخر الملوك الهاشميين في الأردن .
أما على أرض الواقع ،فقد تفنن الاسرائيليون في الحاق الأذى بالأردن ،وتمثل ذلك في اشعال الحرائق على الجانب الشرقي لنهر الأردن ،ما أدى الى احراق الأشجار في الأراضي الأردنية.ناهيك عن استخدام الفئران البيضاء والخنازير في تخريب المزروعات الأردنية ،وما يفوق الوصف هو أنهم قضوا على نهر الأردن لحرمان الأردنيين من مياهه.
حجر الرحى الكذاب الذي يستخدمه الاسرائيليون بين الفينة والأخرى هو ان الأردن هو الوطن البديل للفلسطينيين ،وأن الأردن على موعد مع الحرب الأهلية بين " الشرق" أردنيين والفلسطينيين المقيمين في الأردن،كل ذلك لضرب الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد ،وادامة التوتر في هذا البلد ،وحجب الاستثمار الخارجي عنه ،والايهام بأنه دولة فاشلة.
شارون وقبله شامير وبيغن ومن بعدهم نتنياهو ومعهم المعتوه أرييه الداد عضو الكنيست من أشد أعداء الأردن ،ولا يهدأ لأحدهم بال، الا بعد النيل من الأردن واختلاق تهديد جديد ضده حتى لوكان منسوجا في الهواء ،اللهم أن يكون قد ألحق الضرر بالأردن في الخارج والداخل.
قبل أيام طلع علينا أحد الكتاب يقول أن الأردن يقف على برميل بارود.ومن بعده أجمعت الصحافة العبرية على أن الأردن يعاني من بركان داخلي وخارجي ،ولست مغاليا أو متجنيا على أحد ان قلت أن الصحفيين الاسرائيليين الذين يكتبون عن الأردن انما يسطرون سطورهم فيه ويلقون الاحترام والتبجيل من قبل المسؤولين ،وآه من هذا الاحترام والتبجيل عندما تتواجد صحفية اسرائيلية تابعة للموساد.
كل ذلك لا نجد ردة فعل قوية وشفافة من " كتيبة" التدخل السريع في الاعلام الأردني ،للجم هؤلاء ووضع حد لهم ،والايحاء لهم بأن الأردن رغم صغر حجم مساحته، ليس لقمة صائغة لاسرائيل،بل نجد هؤلاء منشغلون في الكتابة عن وهم وأكذوبة "الوطن البديل" والتخويف من "خطط" الفلسطينيين الجهنمية للاستيلاء على الأردن ،وبالتالي تحريض " الشرق أردنيين " عليهم ،ما يزيد حجم التوتر والقلق والخوف ،وبذلك تنطبق علينا الآية التي تقول " يخربون بيوتهم بأيديهم"بعد أن كانت هذه الميزة من ميزات يهود .
كما أن الجهات الرسمية الأردنية ،هي الأخرى لا تحرك ساكنا حيال هذا الموقف ،ولا تخاطب الجهات الاسرائيلية بما يليق على أرض الواقع ،وتشعرهم بأن أدنى حركة يقوم بها الأردن ،بامكانها الحاق الضرر باسرائيل وتكلفها الكثير ،لأن القوة ليست بامتلاك السلاح النووي فقط ،بل بتدبر ما يتوفر من أوراق لعب وما أكثرها لدى الأردن.
ورغم ذلك فان الجهات الأردنية المعنية استنفرت عليّ شخصيا بعد أن قدم مركز الضغط اليهودي في واشنطن " ميمري" شكوى ضدي بحجة أنني اهاجم اسرائيل ونشرت مقالا في صحيفة " العرب اليوم"بتاريخ 29-11-2011 ،بعنوان :اسرائيل والسلام لا يتفقان ،حيث فتح باب جهنم في وجهي وتعرضت للمضايقات والتهميش والاقصاء حتى في جريدتي التي أعتز بالانتماء اليها ،كل ذلك بحجة أنني شارفت على الستين.
آن الأوان أن نتعلم من أعداتئنا ونلعب بنفس طريقتهم ،فنحن الأقوى قياسا بما نمتلكه من اوراق اللعب ،والحجة والمنطق ولكن هل حقا نريد ذلك؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحدود الملتهبة
- التغيير المطلوب
- بلغ السيل الزبى
- -الربيع العربي - تبديد للطاقات العربية لمئة عام مقبلة
- دموع الصياد وضمير المجتمع الدولي
- الاسرائيليون يحرقون أنفسهم ...وامصيبتاه!
- افلاس السلطة الفلسطينية ماليا..ماذا يعني؟
- حالات التحول من النعاج الى الغضنفر..الربيع العربي
- جامعة -الروموت كونترول-
- تسميم عرفات..ماذا بعد؟
- مصر التي في خاطري
- العراق ..ديمقراطية الدم
- الاسلام السياسي قادم ..فراقبوه
- العرب ارتضوا بالتوحد عوضا عن الوحدة
- السلام والخل الوفي
- سحقا ل-ثورات - العرب
- التحرش الاسرائيلي بالأردن ..لماذا؟
- عندما تستجيب الحكومات العربية لضغوطات - ميمري- ..أين السيادة ...
- ربيع ..لكن بزهور أمريكية
- مهزلة القرن


المزيد.....




- رسالة طمأنة سعودية للولايات المتحدة بشأن مشروع الـ 100 مليار ...
- جهاز مبتكر يزرع تحت الجلد قد ينفي الحاجة إلى حقن الإنسولين
- الحكمة الجزائرية غادة محاط تتحدث لترندينغ عن واقعة يوسف بلاي ...
- ماذا نعرف عن -المنطقة الإنسانية الموسعة- في غزة؟
- ماذا نعرف عن -المنطقة الإنسانية الموسعة- التي خصصتها إسرائيل ...
- شاهد: ترميم مقاتلة -بوليكاربوف آي-16- السوفياتية الشهيرة لتش ...
- اتهامات -خطيرة- ضد أساطيل الصيد الصينية قبالة شرق أفريقيا
- اكتمال بناء الرصيف البحري الأمريكي لنقل المساعدات لقطاع غزة ...
- كينيدي جونيور يوجه رسالة للعسكريين الغربيين عن تصعيد خطير في ...
- ضابط أمريكي متقاعد ينصح سلطات كييف بخيار سريع لتجنب الهزيمة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن في عين العاصفة الاسرائيلية