أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد الشرقى - ماذا سيجد المالكي في إيران















المزيد.....

ماذا سيجد المالكي في إيران


زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ضوء ألاحتقان السياسي وتبادل الاتهامات بين الكتل العراقية كافة , وما تشهده العملية السياسية من أنهار واضح , يرافقه الخرق ألامني الكبير الذي حدث قبل أيام . بدأ رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي بزيارة إلى طهران قد تكون لدى البعض زيارة عادية وبالأخص ممن لازالوا يعيشون على وهم ما يسمى انجازات الحكومة الحالية التي لا وجود لها سوى في مخيلتهم المتعبة .

الزيارة في وقتها الحالي تعطينا الدليل بأن القرار السياسي لازال يأتي من خارج الحدود من جميع ألإطراف , وهنا نعود لذلك السيناريو الذي تم أتباعه في تشكيل الحكومة الحالية الخالية من بعض الوزارات الحساسة .عندما كان لطهران وأمريكا دور كبير في تشكيلها وما تبعه من ذلك التشكيل الهش من انحدار كبير و الصراعات والعتب والتهديد والوعيد بين الفرقاء السياسيين .

لكن السؤال اليوم . هل يملك النظام ألإيراني القوى الفاعلة كما كان في السابق للتأثير على القرار السياسي في العراق وهو حلم الكثير من ساسة البلاد ؟
الجواب قد يكون من خلال تتبع الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في داخل إيران . ودراسته جيداً ومن خلاله نستطيع الوصول لما نريد . فالنظام السياسي في إيران اليوم يعيش أزمة كبيرة بين جناح المحافظين أنفسهم و يبدو أن الصراعات السياسية داخل النظام الحاكم في أيران وصلت ألى مرحلة من التطور قد يصاحبه أنفجار سياسي كبير . وذلك بعد توجيه ألاسئلة الاخيرة للرئيس ألايراني أحمدي نجاد في مجلس الشورى ألاسلامي( برلمان النظام ألايراني) .لأنه تزامناً مع تلك الجلسة حصل أشتباك بالايادي بين نواب البرلمان نفسهُ وبالاخص الموالين والمعارضين للرئيس الايراني . ولم ينتهي ألامر الى هذا الحد بل وصل ألامر بأحد النواب وهو مصطفى رضا حسيني بأن أتهم الرئيس بأنه يسير بالعملية السياسية والقرارت الى الهاوية . مخاطباً الرئيس ألايراني ((إن رئيس الجمهورية ومنذ سنوات يمازح المجلس والدولة... يمكن لنا الانطباع بأن توجيه السؤال إلى رئيس الجمهورية يأتي بمثابة الإنذار الأخير له وهناك احتمال تقديم الاستجواب أو تقديم مشروع لإعلان عدم كفاءة رئيس الجمهورية)) . كذلك تصريح أحمد توكلي رئيس لجنة الدراسات والتحقيقات في برلمان النظام الإيراني أنه إذا لم يطبق أحمدي نجاد القانون فيجب عدم التلكؤ في استبداله برئيس آخر، قائلاً ((علينا أن نجدد اختبارنا للسيد أحمدي نجاد لنرى هل يمكن لنا التفاهم معه لإدارة الدولة لسنة أخرى؟ وفي غير هذه الحالة هناك أمام المجلس مسؤوليات ومهام. إن استبدال رئيس للجمهورية برئيس آخر في السنة الأخيرة من ولايته ليست كلفته رخيصة وندعو الله أن يوفقنا في سلوك المسيرة بحيث لا يؤدي إلى بقاء خدمة سيادته غير مكتملة)) .

هذا أضافة ألى ازمات أخرى يتعرض لها النظام الايراني بين فترة واخرى . وصدمات كبيرة لعل أبرزها خروج الكفاءات والخبرات ولجوئها ألى دول أخرى بعد ما وجدته من عدم الاهتمام والاضطهاد من قبل النظام ألايراني نفسه .وأخرها هروب ما يقارب من ال 2000 خبير أختصاصي من موظفي وزارة النفط ألايرانية ألى دول أوربية .بحثاً عن ألامان وتوفير حياة رغيدة بعد الظلم الذي كانوا يتعرضون له من قبل نظام طهران. كذلك ما قام بهِ عمال شركة القصب السكري للزراعة والصناعة في مدينة «شوشتر» جنوب غربي إيران بالإضراب عن العمل احتجاجًا على خطة جدولة المشاغل. يذكر أن عمال شركة القصب السكري للزراعة والصناعة في مدينة شوشتر قاموا خلال السنوات الأخيرة بإضرابات عديدة واسعة طلبًا لصرف أجورهم المتأخرة.

وصاحب كل تلك اللتطورات الخبر الذي أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن صادرات النظام الإيراني النفطية ستهبط بنسبة مليون برميل يوميًا اعتبارًا من منتصف عام 2012 أي من حوالي تموز (يوليو) المقبل.

بعد كل هذا المشاكل وغيرها والتي من شأنها أيجاد حالة من عدم الاستقرار السياسي في إيران وما صاحبت العقوبات ألاقتصادية تذمر لدى مساحة واسعة من أفراد الشعب ألإيراني . هل سيد السيد نوري المالكي والوفد الكبير المرافق له ما يسرهُ هناك من دعم له بالذات وللعملية السياسية في العراق .والتي شارفت المتغيرات أن تحيط بها وتعلن بداية التغير السياسي والخلاص من سلبيات السنوات الماضية والتفرد بالحكم والاتجاه إلى سياسية الحزب والقائد الواحد .وما هي الملفات التي سوف يدرسها مع الجانب ألإيراني . الحدود الجميع يعلم بأن إيران توصل وتجول على الحدود العراقية بلا حساب ولا عتاب . والنفط في الحقول المشتركة يعود بالفائدة على النظام ألإيراني بموافقة النظام القائم في العراق . ترى أي ملفات ممكن أن يتحاور بها في زيارته هذا والعالم كله يعلم أن النظام الإيراني من خلال سفارته والكثير من مكونات النظام العراقي يمررون ويرسلون كل ما هو جديد إلى إيران أولاً بأول !!. كذلك الإشكال الذي ألان في بدايته ما بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة حول الجزر الثلاث المحتلة . وغيرها من تنازلات يحاول النظام الإيراني تقديمها من أجل فك الخناق من العقوبات الاقتصادية بعد أن وجد وتأكد بأن الشعارات العنترية والتهديد والوعيد لم ولن تجدي نفعاً أمام مطلب العالم كله بضرورة الإسراع بالإصلاح الحقيقي والتخلص من عبودية الرجل والفرد من خلال ما يسمى نظام ولاية الفقيه الذي نفسه الشعب الإيراني يرفضه بشده .والتحركات في الاحواز وما يصاحبها من صدامات وغيرها .
بعد كل هذا من المعيب والمخجل أن يجد السيد نوري المالكي دعماً له . فحتى إيران لا تملك سوى علاقة سوى مع الجانب الروسي والصيني والسوري المنهار . فأي دعم ممكن أن ينتظره منهم .

لكن قد يكون للزيارة تقديم دعم وإسناد من حزب الدعوة المتمثل برئاسة الوزراء وشخص السيد نوري المالكي .للنظام ألإيراني في مواجه العالم . لكن هذا الدعم نفسه سوف يكون فاشلاً لكون النظام العراقي سياسياً مبني على علاقات متقطعة مع الكثير من الدول بل أصبح نظام منعزل مع الأسف الشديد بسبب سياسة النفس المريض والتفكير الخالي من الحكمة المتبع . والذي حاول الجميع بعد قمة بغداد الأخيرة تلميع صورته لكنه فشل مع أول هبه ريح بسيطة .

ختاماً المنطق السياسي الحقيقي يقول تقوية وإصلاح الداخل ومن ثم الخروج لمواجه كل شيء يخص السياسة الخارجية .هذا في دولة وأسس صحيحة للعمل . اما في العراق فما يزال ساسته يفكرون بالطائفة قبل الوطن جميعهم . فتراهم يتسابقون للولاء لدول بعينها على حساب الوطن والشعب الجريحان . متناسين بأن العامل كله قرر التغير ولم ولن ينفع وتر مزيف يعزفون عليه معزوفة الطائفية . بل حتى التفجيرات والاغتيالات والترهيب فشلت . وحتى لو قامت إيران مرة أخرى بتوفير كل المشاكل ودعم عناوين منها القاعدة لإثارة الوضع في العراق . فالفشل كبير . ومن يعيش على حلم البقاء فهو واهم .

زيارة للدعم أم للإسناد .. لم تنفع .. نصيحتي بالتفكير والخلاص وطلب الصفح من الشعب والوطن قبل فوات الأوان .ولا يغر البعض من ساسة البلاد الخرافات والحكايات التي تجري اليوم . فما يوجد في إيران اليوم لا يمكن للجميع حله لأن النهاية اقتربت لنظم سياسية كثيرة وسياسيات طاغية حاربت شعوبها كثيراً .

سلامات يا وطن .. اخ منك يالساني








#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ألإعلامية شهد الشمري
- لماذا ؟ ولمصلحة من يحرم أعلامي محافظة واسط من حقوقهم
- رسالة مفتوحة إلى السيد رعد حمودي رئيس اللجنة ألاولمبية العرا ...
- طز بالقضاء ..عاد مشعان الجبوري
- المعارضة ألايرانية والحق ألانساني المسلوب
- حبايب
- شعيط ومعيط ,هجموا البيت
- باسورد رقم الصادر.. ورجعت طاير من الفرح للبيت
- عدنان ولينا في بغداد
- الفنانة غادة عبد الرازق والعملية السياسية في العراق
- ماذا يريد النظام ألإيراني
- الوعي السياسي وحرية القرار
- رسالة مفتوحة ألى السيد نوري المالكي , رئيس مجلس الوزراء والق ...
- النائب الدكتورة أزهار الشيخلي ..نصيرة الحق والمظلوم
- مجتمعاتنا بين التغير والتطور
- فتاوى مجلس القضاء الأعلى والإرهاب وجهان لعملة واحدة
- وداد فاخر الناطق الرسمي بأسم حكومة البطش العراقية
- خُرافة وطن
- الثائرة نادين البدير.. وفتوى اللعين ..
- وطن أسمه .. الحوار المتمدن


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد الشرقى - ماذا سيجد المالكي في إيران