أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 9// بين عامي 1984 و 1987














المزيد.....

9// بين عامي 1984 و 1987


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 08:58
المحور: سيرة ذاتية
    


لم تثر إنتباهي، للوهلة الأولى، عودة الضابط العسكري، في المرة الثالثة، بملابس مدنية أنيقة وهو جالس في الجهة الخلفية لسيارة تحمل لوحة تسجيل مدنية من نوع تويوتا سوبر صالون يسوقها جندي مرتديا الملابس العسكرية النظامية إلا بعد أن نزل من السيارة وتوجه نحوي، وفي يده كيس، قائلا (بوجه مرح) : لقد عُدت، هذه المرة، ومعى هدية إليك.
الجواب: هل ما يتلقاه الموظف لقاء أدائه أية خدمة بحكم مهام عمله يُعتبر هديه أو رشوة !!
الضابط (بملابس مدنية): لا تُفسره بهذا المنحى، لأننى لم أتِ لك بشئ ذات قيمة مادية تُذكر.
الجواب: لا يتعلق الموضوع، في منظورى، بالقيمة المادية و إنما بقبول المرء أي شئ وإن كان إطراء لا يستحقه، وبصيغة أخرى يتعلق بالتمييز بين ما هو صحيح و ما هو خطأ...( كنت أهدف التوسع في النقاش والأسترسال فيه لأنني تيقنت وفي وقت متأخر، وبعد أن إستذكرت التفاصيل الدقيقة للزيارتين السابقتين، بأن المسألة تتعلق أساسا بموضوع أخر)
(الضيف) يقطع الكلام ويغير مسار الحديث: هل هكذا تستقبل ضيوفك ولا تدعوهم حتى إلى الجلوس أو إلى شرب إستكان شاي؟
دعوته إلى الجلوس في المكتب الصغير الموجود داخل الورشة وبانتظار أن يُهيئ لنا مام (العم) قادر ( الذي فقد حياته خلال الحرب العراقيةـالأيرانية عندما أُجبر على الألتحاق بالجيش الشعبى) الشاي فتح (الضيف) الكيس الذى وضعه على المنضدة الموجودة في المكتب وقال: قبل أن أتي إلى هنا زرت معمل السجاد اليدوي في أربيل وأًُهديتُ من المعمل سجادتين صغيرتين من النوع الذي يوضع على المقاعد الأمامية للسيارة لهذا لا يستوجب إعطاء هذا الموضوع أية أهمية أو ربطها بسبب معين، ولكن هل لديك فكرة عن من أكون أنا؟
الجواب: شخصيتين مختلفتين تماما.
الضيف: مدير المخابرات.
بدون أن أرتبك أو أطلب منه أية توضيحات، واعتبرتُ الموضوع شئ طبيعي وقلت له بهدوء: هل حكيتُ شيئا ضد الحكومة قبل أن تُعّرفني بجنابك؟ لأنني أفعل ذلك أحيانا .(أردت أن أُفاجئه برد فعل قد لا يتوقعه أيضا، جوابا على ما فعله معي بوضعي في موقف لم أكن أتوقعه أبدا.)
الضيف(مبتسما): لا لم تفعل ذلك.
ــ هل لي أن أسأل: ما الذي إستوجب أن تأتيني بهذه الطريقة، وأنا لا أعيش إلا في كيان واحد، وعّودت نفسى، منذ امد بعيد، بأن لا يكون لي رأي معلن وأخرغير معلن، أو إزدواجية في التصرف بدافع الخوف أو التكتم أو أي دافع أخر لهذا تجدني أُفضل العمل في مثل هذا المكان المنزوي بعيدا عن الناس وعن أعمال تتعلق بمصالحهم المادية، وأشعر في قرارة نفسي بأنني، الأن، أقوم بعمل يُناسبنى، كمهندس، من جميع الجوانب.
أردت بكلامي هذا بأن يشعر بأنني واضح معه وأعّرفه بنفسي وإهتماماتي من دون لف أو دوران مستهدفا أن يتصرف مثلى وأن يُعلِنَ عن ما يبتغيه بعيدا عن التكتيكات التي لا موجب لها.
(تكملة الحوار في الحلقة القادمة)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم مع إبنها المهاجر(5)
- 8// بين عامي 1984و1987
- صورتان متناقضتان
- أم مع إبنها المهاجر(4)
- البارحة
- 7// بين عامي 1984 و1987
- 3//أًم مع إبنها المهاجر
- 6// بين عامي 1984 و 1987
- أم مع إبنها المهاجر(2)
- أم مع إبنها المهاجر(1)
- 5/ بين عامي 1984 و 1987
- 4/ بين عامي 1984 و1987
- 3/ جولة جديدة
- 2/ الشهر الأول
- الوعي بدلا من الوهم
- 1 اليوم الأول
- من عالم إلى أخر 10/ 8
- زائر من زمن غابر
- من عالم إلى أخر 10/ 7
- من عالم إلى أخر10/6


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 9// بين عامي 1984 و 1987