أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد جمال الدين - سوريا : آذار حزيران 2011 آذار حزيران 2012 والبعبع الإسرائيلي !















المزيد.....


سوريا : آذار حزيران 2011 آذار حزيران 2012 والبعبع الإسرائيلي !


ماجد جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في آذار 2011 بدأت أولى بوادر ربيع سوريا الجديد ألذي أرادوا له أن يكون تكرارا لنظيره ربيع دمشق قبل عقد من الزمان ، ولكنه تحول سريعا إلى ثورة معجزة ألهمت كل الشعب السوري بآمال الحرية والكرامة وبأن آفاقها بإقامة نظام ديموقراطي حقيقي يضمن إزدهار الوطن وحقوق ابنائه قريبة جدا وفي متناول اليد برغم كل سطوة الطغيان الفاشي المتخفي وراء ستار من أكاذيب ألمقاومة والممانعة وشعارات قومية مزيفة لا هدف ورائها إلا إلهاء الشعب وخداعه . هذه الثورة أبهرتني كما كل العارفين بخفايا النظم الفاشية المافيوية وسبلها الوسخة في إستعباد شعوبها وأساليبها ألإجرامية للتمسك المتعنت بالسلطة إلى مالانهاية تحت الغطاءات العقائدية المشؤومة . فوقفت أمام هذه الثورة العظيمة ( وقفة خشوع ) (1) في نيسان 2011 ، وكنت أعلم حينها أي منزلقات خطيرة ومسارات وعرة وملتوية سيرى الثوار أمامهم ، وكنت أؤمن أنهم حتى لو توقفوا في منتصف الطريق فهم كانوا حققوا شيئا عظيما تخلد آثاره ليقتفيها من بعدهم .
مع إمتداد الثورة السلمية بين آذار وحزيران 2011 أفصح ألنظام الفاشي ألأسدي بوضوح أن خياره الوحيد للبقاء هو الحل ألأمني لقمع وإخماد جذوة الثورة وشعلة ألأمل التي خلقتها في النفوس بكل قوة مخالبه وحثالات شبيحته التي دربها طويلا .. وتحت ستار كثيف من التعتيم والتضليل الإعلامي في تمثيليات هزيلة عن الإصلاح ووعود فارغة المحتوى ..
الشعب الحي الثائر لم ينخدع ولم يرضخ .. بل كان كالمارد الذي أفاق من غيبوبته وهو يشاهد دماء ألأطفال كيف تراق .. فبدأ يبحث في تنظيم صفوفه وتجميع قواه وإختيار قياداته ، وألأهم كان أو بدأ يستكشف درب المستقبل وتعرجاته بعد أن كان مغيبا عن رؤية مايجري في أرض الواقع داخليا وخارجيا تحت تهويمات التنويم المغناطيسي الذي مارسه إعلام النظام لعقود .
في حزيران ذاك كتبت في أحد المنتديات مداخلة مطولة أتنبأ بها بما سيجري لاحقا ، هذه ألمداخلة أغضبت الزميل السوري صاحب الموضوع فإتهمني بالسذاجة السياسية وأنني لا أعرف سوريا وغريب عنها ولا أعرف الشعب السوري وأن المداخلة هي مجرد كوميديا سوداء .
أنقل المداخلة هنا كاملة مع الرابط :
((((
http://www.ladeenyon.net/forum/viewtopic.php?f=176&t=37955&start=15

رقم المشاركة:#30 بواسطة ماجد جمال ألدين » الثلاثاء يونيو 07, 2011 6:07 pm
عزيزي ألملحد ألعنيد قصي الخيام
قبل حوالي شهرين في بداية أحداث درعا وحين صرح رامي مخلوف بأقواله الشهيرة توقعت أن يقوم نظام بشار رسميا بدعوة إسرائيل لتحرير منطقة حوران من ألإرهابيين ألمندسين وألسلفيين ألمتطرفين وضمها إلى منطقة ألجولان ألحرة . ألآن أتوقع أن يتخلى ألشعب ألسوري إضطرارا عن بعض عواطفه ألجياشة وأوهامه ألمغروسة منذ ألصغر ويطلب من إسرائيل تحريره من ألنظام ألفاشي لعائلة ألأسد الفأر ، وخصوصا أن إسرائيل مقتدرة على ذلك فعلا وأن ألدولة أليهودية طوال تاريخها لم تقتل يوما أناسا تجمعوا لتشييع ألضحايا حتى من أعداءها ، ناهيك بالطبع عن قتل أناس من شعبها كما يفعل نظام ألبعث في سوريا وكما فعل ألبعثيون وأذنابهم في ألعراق سابقا وحاليا . ( هذه ليست مقدمة ساخرة لما سأكتبه ردا على عبارات ألفقرة ألتي إقتبستها منك ، بل ألفكرة أعمق وأقرب للواقع وألمستقبل ألقريب مما قد يعتقد ألبعض ، ألشيء ألمؤسف فقط أن هذا يأتي في زمن حكومة نتانياهو ـ ليبرمان أليمينية ألمتطرفة والغبية بتظاهرها ألوقوف على ألحياد وإنتظارها تحطم قدرات سوريا وتفتيتها كدولة . )
عزيزي قصي
قبل أقل من اربعين عاما قتل بول بوت وجماعته الخمير الحمر الشيوعيين ألماويين ، قتل أكثر من ربع تعداد شعبه ودمر تماما ليس فقط البنيه ألتحتية لبلاده كمبوديا بل وكل آثارها ألحضارية ألعظيمة ، وبقي عالم ألمعسكرين الشرقي والغربي ساكتا ولو على إمتعاض ينتظر تحقيق بعض ألمكاسب ألإستراتيجية في حربهم ألباردة ، حتى تدخل ألجيش ألفيتنامي ( ألشيوعي أيضا ) ليزيح عصابة بول بوت ينغ ساري ويعيد للسلطة إبن ألملك ألسابق .
قبل ثلاثين عاما قتل ألنظام ألبعثي 38 ألف إنسان في حماة ، ولم يكن أحد يعرف حتى ماذا يجري ، وقتها أنا كنت في سوريا لمدة سنة وأتنقل بين دمشق وبيروت ، ولم أذهب إلى عمتي في حماة خشية مضايقتها بمشاكلي ، ولم أعرف عن مقتلها وزوجها ألسوري في تلك ألأحداث إلا بعد سنين مديدة . وقبل عشرين عاما قتل نظام صدام حسين مئات ألآلاف ودفنهم بألمقابر ألجماعية بعد قمعة ألإنتفاضة ألشعبية عام 1991 ، وكان العالم ساكتا يتفرج .. ألمصالح ألإقليمية وألدولية ألمتضاربة لم تسمح بألتدخل !! ؟
فقط قبل 16 عاما تدخل العالم بعد ألتفكك ألدموي ليوغسلافيا ومجزرة سيربرينيتسا وغيرها من ألأحداث ألرهيبة في قلب أوربا ، وكانت روسيا ( وطني ألثاني ) تقف للأسف بألضد من ألتدخل ألدولي ..
منذ ذلك الحين نشأت محكمة ألجنايات ألدولية وتغير ألكثير من ألأسس والقواعد ألقانونية ألتي تقوم عليها منظمة ألأمم ألمتحدة وألتفاسير ألشرعية لميثاقها ألأساس . وألأهم أن ألعالم ألآن وفي ظل نظام ألعولمة ألإقتصادية وألسياسية وألثقافية وألمعلوماتية لا يمكن أن يكون غائبا أو ساكتا متفرجا عن أي حدث في أي جزء من كرتنا ألصغيرة . ألجميع مضطر أن يكون مهتما بألجميع . ومضطر لتأمين مصالحه ألمتشابكة ديالكتيكيا مع مصالح ألآخرين ، أن يضغط ويردع ويتدخل بكل ألسبل ألممكنة لتعزيز ألأمن وألإستقرار وضمان ألمصالح ألمشتركة .
مما يؤسفنا كعراقيين أن شعوب ألبلدان ألعربية كانوا ينظرون لتحرير وطننا وشعبنا من ألنظام ألفاشي ألصدامي على أنه مجرد إحتلال خارجي بدوافع أنانية ضيقة من أميريكا وحلفاءها ، وبصراحة جعلوا من كل ألعراقيين خونة ، لا أدري لمن ؟ لأنفسهم كشعب أم لوطنهم كمجرد أرض جرداء كما أرادها ألطاغية ألجرذ .. ألمشكلة أنه هكذا كنا كعراقيين نعاني من هذا ألجهل ألظلامي ألعربي وألغباء ألمتعصب في كل مكان وفي كل حوار ومنتدى ، وهنا تستطيع أن تراجع منتدانا هذا ومنتدى ألملحدين ونادي ألفكر ألعربي ألخ ألخ ناهيك عن ألقنوات ألإعلامية من ألصحف إلى الفضائيات .
ألمشكلة ألتي تواجه ألثورة ألسورية أليوم ليست في عدم وجود ألتدخل ألخارجي ألرادع فعلا لنظام عائلة ألأسد ، ( بألمناسبة كما أذكر أن أللقب ألأصلي كان ألوحش وبدله حافظ ألوحش إلى حافظ ألأسد لغرض ألتحلية ، فصحح لي ذاكرتي هنا إن كنت أخطأت ) ، بل في أن غالبية ألشعب ألسوري وقادة ألإنتفاضة ألثورية سواء من ألشباب ألفاعل على ألأرض أو من مخضرمي ألسياسة ألمعارضة يرفضون ( بغباء شديد ) أي تدخل خارجي ويعتبرون تهمة ألتعاون مع ألخارج والإستنجاد به عارا يجب أن لا يلصق بهم كمواطنين شرفاء جدا حسب نفس مفاهيم ألشرف ألتي تشربوها من ألفكر ألقوموي وألبعثي ألتي يلتزمها ألنظام ألساقط وأزلامه .
بكل ألأحوال ألمستقبل ألقريب لسوريا سيكون مرعبا فعلا سواء قبل سقوط ألنظام ألأسدي أو بعده ، فقد تحدث صوملة سوريا رغم أن شعبها لا يملك من ألأسلحة وألنزاعات ألداخلية ما عند شعب أليمن ألسعيد ، ولكن ذلك لا يمنع أن يقوم ألنظام ألفاشي ألحالي بتأمين كل مقومات ألصوملة بما يكفي لحرق كل ألأرض ألسورية ، وخصوصا أن ألجيش ألسوري رغم أنه من أبناء ألشعب لكنه بتكونه كجيش عقائدي وقيادته متمرسة بالفساد منذ أمد بعيد يختلف عن حال ألجيش أليمني أو ألمصري وألتونسي .. وألحل ألوحيد ألممكن لتخليص ألشعب ألسوري من هذه ألأهوال وتقليل خسائر إنتصار ألثورة وتأمين مستقبل أكثر أمنا يكمن فقط في طلب ألتدخل ألعسكري ألدولي وإقامة نظام جديد تحت رعاية مباشرة من ألأمم ألمتحدة ، ليس على شاكلة الإنتداب بل فقط مرحلة سنتين مثلا لتأمين ألأستقرار وتأسيس دستور جديد وإجراء ألإنتخابات ألنزيهة . أعتقد أن قادة ألمعارضة سواء ألذين إجتمعوا في أنطاليا أو بروكسل ، وكذا ألشعب ألسوري كله سيبدأون بوعي ألضرورة ألحتمية لهذا ألمخرج عاجلا أم آجلا . ))))


لا أدري إن كان الزميل قصي بعد كل ما جرى بين حزيران 2011 وآذار الحالي يتهمني أيضا بالسذاجة السياسية أم لا ؟
ففي هذه الفترة كان التخبط والتشرذم السمة الغالبة في المعارضة السورية والإختلافات في منهجية قيادة الثورة وتحديد آفاقها بما أثر سلبا على إمكانات نجاحها وتحقيقها إنتصارا أو إنتصارات حاسمة مبكرة على مختلف المستويات كما كان شأن الثورة الليبية ، فقد أخذت النقاشات حول ضرورة أو عدم ضرورة تسليح الثورة وهل يمكن محاربة و القضاء على نظام فاشي متمرس بالطرق السلمية فقط ، أخذت شهورا من الوقت وآلاف الضحايا ناهيك عن الدمار المادي والمعنوي الذي عاث بالمجتمع السوري . ولا يخفى على أحد أن حدوتة البعبع الصهيوني الإسرائيلي وضرورات أخذه بالحسبان والتصدي له بما كان يروج لها كل الإعلام العربي والإقليمي التضليلي ناهيك عن إعلام النظام الفاشي كانت سببا رئيسا في ألإختلافات بين رؤى قادة الثورة والتي حالت دون تحقيقها إنجازات مثمرة .

لذا أريد أن أتحدث عن البعبع الإسرائيلي في ألإعلام القوموي والديني وتأثيراته المثبطة في النفوس ، لأن هذا النهج الإعلامي الذي يكون المستفيد ألأكبر منه هو أكثر القوى اليمينية والعنصرية تطرفا داخل إسرائيل والمتضرر الأكبر هو شعوب بلداننا العربية وشعب إسرائيل أيضا ، وعلاقة كل هذا بما سيجري بين آذار الحالي وحزيران ألمقبل .. هل من سيسأل لماذا حتى حزيران ؟ أعتقد أن أي مراقب سياسي يقرأ بجدية ألأحداث المتداخلة والمواقف والتصريحات التي يطلقها القادة ألعالميون وممثلي هيئات الأمم المتحدة ضمنا ، سيتفق معي أن ( ألأزمة السورية ) مع كل أهوالها ورغم نتائجها الرهيبة المرتقبة أو المحتملة ستبقى تراوح مكانها لبضعة أشهر ريثما تتم تسوية ترضي كل ألأقطاب التي تحكم العالم . فمن جهة الحلف الروسي الصيني ومن يجري خلفهم يراهنون على ورطة حوارات اللاحلول السياسية ودعم النظام الأسدي بكل الآساليب لأعادة تأهيله تدريجيا وإضفاء الشرعية على رموزه ، ومن الجهة الثانية أميريكا والدول ألأوربية المناصرة للشعب السوري تدفع لإسقاط النظام ولكن على دفعات من خلال إنهاكه إقتصاديا ونفسيا بما يسمح لتفكيكه وإنهياره بشكل شبه تلقائي في مرحله لاحقة . في هذا الوقت ذاته الذي يستغله النظام لإرتكاب المزيد من المجازر و لكي يروج أكاذيبه أكثر ويوزع تهم الخيانة والتشنيع تجاه كل قوى المعارضة بأنهم يدفعون ألقوى الإستعمارية لإحتلال بلدهم .
ومن جهة أخرى الوضع يوحي للمشاهد المريخي المتابع لأجهزة الإعلام بأن المعارضة تحاول تصوير تعداد الشهداء الذين يتساقطون ( وحسب الإحصاءات المعلنة تجاوز العشرة آلاف بينما أعتقد أن الرقم ألحقيقي الذي سيظهر لاحقا يمثل أضعاف هذا العدد ) ، وحصيلة الشهداء كل يوم ، تصورها كإنجازت وأنتصارت للثورة السورية .

الثورة السورية يجب أن تعي مصالحها ، المصالح الحقة للشعب السوري ، من خلال نظرة ومواقف واقعية وبرمجة براغماتية لأفعالها وتحالفاتها بحيث تستطيع في الوقت المناسب قلب الطاولة على أعدائها وتتمكن من الثبات سياسيا وعسكريا ، متجاوزة وعازلة ألأطراف المتذبذبة في ساحة المعارضة التي لا تتجاوب مع المد الثوري ولا تحضى بالدعم الجماهيري .. لكي تسرع إنتصارها بالقضاء على النظام الفاشي المافيوي بأقل ألخسائر ، وتحقيق بدء المرحلة الإنتقالية بالفعل لا بالأحلام والتصريحات النظرية ، وتجنب ألأهوال المرعبة التي قد يثيرها النظام البائد وأيتامه حتى بعد سقوطه ووضع طريق واضح لكيفية بناء سوريا الجديدة وضمنا تحديد علاقاتها الخارجية التي تضمن نهوضها السريع ، ( وهنا بالضبط أقصد ليس كمثالنا السيء في العراق في حين كان الشعب العراقي يستجدي الحماية الإميريكية وبنفس الوقت يخرج للتظاهرات تحت الشعار الصدامي ـ كلا كلا أمريكا ـ الذي رفعه الصدريون وكل المقاومين غير الشرفاء المقامرين بدماء شعبنا لمصالحهم الدنيئة ـ ) .


قبل أيام أحد مذيعي قناة الجزيرة (2) قال : الجيش ألإسرائيلي يحاصر حماة ويقصف حمص .. هذا التشبيه المخادع والخبيث بأهدافه البعيدة ، لجيش النظام الإسدي بالجيش الإسرائيلي ، أعجب الكثيرين . رغم أن الجميع يعرفون يقينا أن لو دبابة إسرائيلية واحدة قصفت يوما بيتا لمواطن إسرائيلي لسقطت ليس حكومة إسرائيل بل ربما لأنهارت إسرائيل كدولة . وأن جيش إسرائيل حتى في حروبه الخارجية لم يقصف يوما بشكل عشوائي أحياءا سكنية ، وحتى لو كان المقاتلون الفلسطينيون يختبأون في هذه المنازل كان يعطي إنذارا وفترة محددة لإخلائها من المدنييين أولا ، وفي حالات الخطأ العسكري كان يقدم إعتذارا ويعاقب الضباط المسؤولين علنا ، حتى وأن ربما كان العقاب شكليا أحيانا فهذا لا يلغي طبيعة وأسس أخلاقيات هذا الجيش النظامي . بينما جرائم الجيش ألأسدي وجلاوزة أجهزته الأمنية ضد شعبهم تخبو أمامها الجرائم التي إرتكبتها وحدات الإس إس الهتلرية في بيلوروسيا وبولندا أبان الحرب العالمية الثانية .
من مثال إعلام الجزيرة هذا وغيره من المنابر الطائفية يتسوق كل الإعلام العربي ليغرس في النفوس روح الكراهية للبعبع اليهودي الصهيوني الإسرائيلي وتغذية الكره والحقد الأعمى على كل من هو آخر مختلف .

قبل فترة كان لي تعليق على إحدى ألمقالات بعنوان ( فتش عن إسرائيل ) في الحوار المتمدن ، وجاء الرد ليس من كاتب المقال بل من أخ سوري كتب بإسم مستعار . أنقل التعليقين معا :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=296019

((( 1 - إسرائيل حاضرة .. بغيابها .
ماجد جمال الدين 2012 / 2 / 20 - 14:34 التحكم: الحوار المتمدن
غولدا مائير قالت يوما : ( سيكون السلام حين يحبون أطفالهم أكثر مما يكرهوننا )

وأنت نفسك تقول : ((( إذ كيف ستسمح إسرائيل للثوار السوريين ذوي ثقافة كره إسرائيل ...)))

بينما أحد الأخونجية ياسر سعد الدين يطالب بإستبعاد بسمة قضماني من عضوية المجلس الوطني لأنها شاركت بندوة حول ترجمة الكتب مع بعض المثقفين وألأكاديميين الإسرائيليين .

لا أعتقد أن إسرائيل تمنع وصول ألأسلحة إلى الثوار ، بل ربما ألعكس أصح لأنه من مصلحتها إٍستنزاف قدرات الجيش السوري . ولكن ألأهم هو أنها مع تركيا الدولتين الوحيدتين القادرتين فعلا على فرض حظر جوي يساهم بشكل حازم وسريع بإسقاط النظام الفاشي . أنت بالطبع تنظر لإسرائيل كدولة معادية فقل لي بدون نفاق هل من مصلحتها فعل ذلك وهل أنت مستعد لإستجداء عدوك أن يقوم بعمل إنساني ؟ ـ ولذا بالطبع إسرائيل تغيب نفسها عن المشهد السوري ، وهذا سر حضورها . )))

((( 2 - هل اسرائيل تريد استنزاف قدرات الجيش العقائدي
Syrian Blood 2012 / 2 / 20 - 17:51
أخي العزيز ماجد
أنا أتفق معك أن اسرائيل تمارس أقصى درجات التخفي عن المشهد السوري ,لدرجة تثير الريبة و التساؤل, و نحن متفقون أن غاية اسرائيل هي تدمير الجيش السوري , وكسر بيضته و لكن بطريقة لا تفقس فيها تنظيمات الثوار عن ألف تنظيم جهادي , يستلزمها لاحقا سنوات طويلة لتستعيد جزء من الهدوء الذي يوفره لها الجيش العقائدي حالياً. في بلادنا يقولون ..و أرجو أن لا تقول لي أن الثوار يستخدمون رشاشات عوزي الاسرائيلية كما تروج قناة الدنيا
اسرائيل يمكنها أن توافق على تزويد الثوار بالسلاح في حالة واحدة .. أن تكون جموع الثوار خاضعة لسيطرة تامة و مركزية من قبل هيئة سياسية شبيهة بالمجلس الوطني تضمن لإسرائيل .. ما ضمنه الجيش العقائدي طوال 40 عام ...

3 - بالنسبة لسؤالك
Syrian Blood 2012 / 2 / 20 - 18:05 التحكم: الحوار المتمدن
لن نستجدي السلاح من اسرائيل و لن نستجدي منها أن تقوم بعمل انساني كفرض منطقة عازلة و لن نقبله , رغم ممارسات النظام التي تجعل المرء يرغب بالتحالف مع الشيطان للخلاص منه ,
فبوقوف الشيطان إلى جانبنا سيخسر النظام أكبر حليف له (الشيطان طبعا) .
فالشيطان لن يطلب منا سوى أرواحنا , أما التحالف مع اسرائيل فسيجعل النظام السوري يبتسم و يقول : ألم أقل لكم .. وسنفقد نحن أرواحنا و أرضنا و كرامتنا و و التاريخ )))


هذه طبيعة وعي المواطن السوري الثائر العادي ، ولا عتب طبعا فهذه هي الثقافة التي تشبعنا بها منذ الطفولة .. ألمشكلة في الازدواجية النفسية والفكرية التي يعانيها القادة السياسيون الذين يتبوؤن مراكز القبطنة في إدارة دفة الثورة السورية وعليهم لاحقا قيادة شعب ودولة في بحر السياسات الدولية المليئة بألأمواج العاتية والتسونامي المنتظرة .
العديد من قادة الثورة السورية ومجلسها الوطني يطالبون تلميحا وتصريحا الولايات المتحدة ألإميريكية الحليف ألأقوى لإسرائيل ، والغرب عامة أن تتدخل بشكل مباشر لدعم الثورة السورية ولو عسكريا أو لوجستيا ، ويتهمونها بألنفاق في دعاواها عن حماية حقوق الإنسان ونشر الديموقراطية إن هي لم تفعل كما يشتهون ، وهم بغباء متذاكي بشكل فج يثير الرثاء لا يخفون إضمارهم العداء لأميريكا وصديقتها إسرائيل والغرب الإمبريالي الكافر .. رغم كل ألآلام المأساوية التي يعيشها شعبنا السوري الشقيق فإن نفاق هؤلاء القادة أنفسهم يثير ألضحك أحيانا بنبرته المتعالية ( التي تأخذ جذورها من طبيعة تأثيرات ومخلفات الفكر الديني ) وكأن دول العالم الحر عليهم أن يقتنعوا بحذلقة هؤلاء وفذلكاتهم الكلامية كنصوص مقدسة ، بدون تطمينات عملية وإتفاقات مبدأية لمنافع مستقبلية متبادلة تضمن ألا يكون هؤلاء أول من سيصرخ مولولاً ضد العدوان ألإميريكي الأمبريالي على بلدهم الرائع الجميل والذي تسبب بإنهيار دولتهم المستقرة ، كما فعل غيرهم ممن وصلوا العراق على ظهر الدبابة ألأميريكية ثم تنكروا .. كما يقال لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

في ألأشهر القليلة القادمة إذا ما إستمر النظام الفاشي الأسدي بسحق الثورة السورية والتنكيل بشعبه بالطرق الوحشية في محاولته ألأخيرة لخنق أنفاس الجماهير ومؤامراته لتشتيت المعارضة وإثارة فتن الحرب ألأهلية ، وهو ما سيفعله بألتأكيد كي يطيل أمد إحتضاره ، فلا أعتقد أن سيكون بمقدور أحد من المعارضة وقادتها إلا أن يتغاضى عن عنجهيته وجعجعاته الكلامية وأوهامه المفلسة أو من رهاناته كما النظام الحاكم أن ياتي الحل السحري من اقاصي الأرض ( على حد تعبير سعاد خيري ) في روسيا والصين ,, لأن الشعب المقهور سيتمنى دخول الشيطان نفسه متمثلا بالقوات الإسرائيلية لتحريره من وحشية النظام الفاشي الجاثم على صدره . هذه هي المعادلة التي يتحاشون ذكرها جميعا . ويغمضون أعينهم و يشيرون بعين ألأسف وكأنه عار ما يجب تجنبه ، إذا جرى الحديث عن دور السيد برنار ليفي في دعم الثورة الليبية .
بألأمس تحدثت مديرة هيئة الطوارئ في الأمم المتحدة عن تخصيص مواد إغإثة لسوريا تكفي لثلاثة أشهر ( أي حتى حزيران ) ,, وأول أمس لوح الجنرال ديمبسي أمام لجنة مجلس الشيوخ بإمكانية التدخل العسكري ألأميريكي المباشر (( عند الحاجة )) و ( لأن عندنا حلفاء بالمنطقة مجاورين لسوريا من كل الجهات ) .. والمعنى بالطبع يخص إسرائيل قبل أن يعني تركيا ومواقفها المتذبذبة أو لبنان والأردن والعراق ــ صفر على اليسار .. فهل سيتقبل المجلس الوطني وكل قادة المعارضة داخليا وخارجيا مثل هذا الحل الذي يسرع إنهاء النظام الفاشي ويجنب سوريا مآسي آخرى قادمة لا محالة بدونه ، وهل سيتكلم هؤلاء بصراحة أمام شعبهم ليوضحوا أن هذا الحل مشروط بالطبع بإنهاء مسرحية الممانعة ودعم المقاومة الفلسطينية المسلحة وحزب الله خاصة وبدء تطبيع العلاقات مع إسرائيل وأولها ما يسمى وقف العدائيات أي ألمحاولات الدعائية والإعلامية لشيطنة الآخر ؟؟

ليس ولم يكن غرضي من هذا المقال الدفاع عن إسرائيل ، فهي ليست الله الذي يحتاج لمن يدافعون عنه ، ولا لكي أظهر كذبا وجها مشرقا وضاءا محبا للسلام لهذه الدولة خاصة في ظل حكومتها العنصرية اليمينية المتطرفة الحاكمة حاليا .. بل تحريضا لقادة الثورة والمعارضة السورية أن يتعلموا من قادة إسرائيل وسياسييها ويفكروا بشكل براغماتي ويجعلوا مصالح ومنافع شعبهم ومستقبل وطنهم فوق كل إعتبار آخر .. هذا المقال لفهمه على الوجه الصحيح يتبع بتتمة أخرى ، تتمة كتبتها قبل عام تجدونها هنا :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=248951



مع تحياتي للجميع .. ( عدا المنحبكجية طبعا ) فأنا كما يقول أحد الأخوة السوريين : لا أحاور مؤيدي النظام لأنني لا أحترم إنسانيتهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=256060
(2) http://www.youtube.com/watch?v=xqbl8Kwl2wk&feature=player_embedded



#ماجد_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن بحاجة لحزب علماني أم لحزب إنساني ( إلحادي ) ؟
- حول الوضع في العراق ! 2
- حول الوضع في العراق ! 1
- ألأستاذ حامد الحمداني ألمحترم .. سؤال .
- مقتل القذافي ومحاكمة وإعدام صدام .. أيهما أكثر تحضراً ؟
- ألإلحاد و ربيع ثورات شعوب البلدان ألعربية ( ألتأثير ألمتبادل ...
- من صنع بن لادن ؟
- وقفة خشوع
- ألأديان وألروحانيات و ألإلحاد ، رد على تعليق .
- ألأديان وألروحانيات و ألإلحاد
- هل الله يحكم ؟.. أم أوباما رئيس ألولايات ألمتحدة ؟
- ألتحولات ألديموقراطية في ألدول ألعربية هل تصب في مصلحة إسرائ ...
- دعوة للصلاة ألتضامنية
- منتدى ألملحدين ألعرب .. وألصمت ألمريب !
- رد على تعليق أيار ألعراقي على مقالتي ألسابقة ! ( 3)
- رد على تعليق أيار ألعراقي على مقالتي ألسابقة ! ( 2)
- رد على تعليق أيار ألعراقي على مقالتي ألسابقة ! ( 1)
- ألسيد صباح كنجي وألحزب ألشيوعي ألعراقي
- ألسيد نوري ألمالكي إضافة لوظيفته ..
- نقد ألسلطة ونقد ألمعارضة !!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد جمال الدين - سوريا : آذار حزيران 2011 آذار حزيران 2012 والبعبع الإسرائيلي !