أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد جمال الدين - رد على تعليق أيار ألعراقي على مقالتي ألسابقة ! ( 2)















المزيد.....


رد على تعليق أيار ألعراقي على مقالتي ألسابقة ! ( 2)


ماجد جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3158 - 2010 / 10 / 18 - 12:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


3.
عزيزي أيار ألعراقي
ألنظام ألبيروقراطي ( بألمعنى ألسيء ، فللبيروقراطية جوانب جيدة عديدة ) ليست هي ألتهمة ألرئيسة ألتي نوجهها نحن للستالينية وألنظام ألسوفييتي وألإشتراكي ألسابق .. هذا فعله سابقا تروتسكي وبوخارين وغيرهم ألكثير من ألشيوعيين الذين أسسوا دولة ألإتحاد ألسوفييتي على أنقاض ألإمبراطورية ألروسية ألإستبدادية .
بل ألتهمة ألرئيسة للفترة اللينينية والستالينية خاصة ، أنهم منذ ألبداية أشاعوا رعبا دمويا وأشعلوا حربا أهلية شعواء شُرّد وهرب إثنائها 5ـ6 ملايين من أبناء ألقومية ألروسية وغيرهم من ألشعوب ألمنضوية كَرها سواء إلى ألإمبراطورية ألروسية ألسابقة أو إلى الإتحاد ألسوفيتي لاحقا ، وكلهم تقريبا من ألطبقات ألوسطى ألمنتجة ومن خيرة ألوطنيين وأعلام ألثقافة وألاداب وألفنون وأرقى ألأطباء وألعلماء وألتدريسيين وألكفاءات في مختلف ألمجالات . وتستطيع تتبع هذا ليس فقط من خلال ألوثائق ألتاريخية ، بل حتى إن قرأت بصورة تمحيصية مدققة ومحايدة " درب ألآلام " و " ألشقيقات ألثلاث " وغيرها من مؤلفات إيليا إهرنبورغ و نيكولاي أوستروفسكي وميخائيل شولوخوف أو مؤلفات ألكسي مكسيموفيتج بشكوف ( مكسيم غوركي ) أو صدر ألدين عيني عن تلك ألفترة ، وهؤلاء كانوا أعمدة ألنظام ألدعائي وعلى المستوى ألأدبي للسلطة ألحاكمة آنذاك . ناهيك عن مؤلفات ألعمالقة من أمثال ميخائيل بولغاكوف ، ألذي كان في ألبداية مُرحبا بألثورة ألبلشفية ، عن تلك ألفترة وما بعدها ، وألذي توفي في 1940 ولم تطبع روايته ألخالدة "ألأسطة ومرجريتا " إلا بعد وفاته ب21 سنة وبأجزاء في مجلة . وتستطيع ألإطلاع على ألحقائق في تلك ألفترة من خلال ألأدب ألأوكراييني خاصة وغيره من تراث ألشعوب ألسوفييتية ألأخرى .
نحن نتهم ألنظام ألفاشي ألستاليني انه قتل من ابناء شعوب ألأتحاد ألسوفييتي بشكل مباشر وألمقابر ألجماعية أو من خلال ألتجويع ألمنظم أكثر بكثير ممن قُتلوا أبان ألغزو ألنازي ألهتلري ، وهجّر (على غرار سياسة ألأنفال ألصدامية ـ وألأصح أن صدام إستلهم ستالين ومحمد ألقرشي بشكل بسيط ) شعوبا بأكملها كالشيشان وألإنغوش من ألقوقاز و تتار ألقرم ومن شعوب جنوب ألفولغا ومن أوكراينا ألغربية وغيرهم من مناطق سكناهم ألأصلية إلى ألأورال و سيبيريا ألشرقية وألشمالية عبر صحاري كازخستان ليموت قرابة نصفهم في ألطريق . أتدري يا عزيزي أيار أنني بكيت عندما سمعت قبل عشرين عاما أحد أعظم ( إن لن يكن أعظمهم على ألإطلاق ربما بعد شاليابين ) ألمغنيين ألروس ـ ألأوكرايني ألأصل إيفان سيميونوفيتج كوزلوفسكي ،ـ ألذي يقال أنه لوحده أوقف جحفلا ألمانيا على ألجبهة حين إنتهت ذخيرة ألجنود ألذين كان بينهم فخرج من ألحفرة ألخندق وتقدم إلى ألأمام واقفا وأصبح يغني أوبرات بأللغة ألألمانية فسمعه ألضباط ألألمان وأسكتوا نيران مدافعهم وأسلحتهم إلى حين جاء دعم من ألقطعات ألسوفييتية ألقريبة فإنزوي هو إلى ألخندق مجددا ـ ، بكيت حين سمعته وهو يغني بصوته ألإلهي ألشجي ألحارق وباللغة ألأوكرايينية ( ألتي لا أتقنها جيدا رغم أني عشت في أوديسا سبع سنوات ) ،ـ أغنيته ألقديمة " يا وطني ألذي هو ليس لي " ..
بألمناسبة فيودر إيفانوفيتج شاليابين ألذي غنى لثورة 1905 وألذي كانت أغانيه لسان حال ألشعب ألكادح وألقوى أليسارية ألمثقفة ، فر من روسيا ألسوفييتية بعد أن إستجدى لينين شخصيا وبشفاعة مكسيم غوركي أن يمنحه ألإذن بعبور ألحدود لكي ينقذ عائلته ألمتضورة جوعا ، حيث كانت ألحصة ألتموينية ألقليلة تعطى فقط للعمال وبألطبع ألحصة ألغنية لأعضاء ألحزب ألبلشفي وتنظيم ألتشيكا ألقمعي. لذا فإن كل أغاني شاليابين ألتي نستطيع أليوم إعادة سماعها جائتنا من تسجيلات دار ألأوبرا في لندن ، وقسم قليل منها من باريس أو من دار ألأوبرا ومتاحف ألأسطوانات في روما .. أي ليس من بينها ما يعود للتسجيلات ( ألأسطوانات ) ألسابقة من دار ألأوبرا بولشوي تياتر في موسكو ألتي كان يصدح بها صوته أبان ألحكم ألقيصري ـ فهذه حرقت كلها أثناء ألإنقلاب ألبلشفي .
نحن نتهم ألنظام ألفاشي ألستاليني بأنه أنشا معسكرات العبيد لأعمال ألسخرة وحشر فيها ألملايين من ألبشر ممن أسماهم أعداء ألشعب ، وليس منهم إلا جزء قليل من ألمعارضين ألسياسيين ألذين تحدوا ألنظام ألقائم أو جهروا ولو خلسة بأبسط حقوقهم ومطالبهم بل أغلبهم من ألشعوب ألمشردة من أراضيها ، وكل ألمزارعين ألذين لم يبادروا طوعا للإنخراط وإعطاء أراضيهم في ألسوفخوزات والكلخوزات أو تقاعسوا عن تسليم منتجاتهم ومحاصيلهم و مواشيهم ( حتى ألدجاج ألمنزلي ممنوع ) إلى ألدولة ممثلة بإداراتها ألمحلية وتنظيمات ألحزب ألبلشفي أو سوفخوزاتها ـ، وكذا كل من تجرأ أن يأخذ حفنة قمح من محصول كولخوزه ليطعم بها أطفاله ، فوشي به ألى مايسمى محاكم ألترويكا من أعضاء ألحزب ألبلشفي وأل أنكفد ( وريثة أل تشيكا ) فيحكم بألنفي مع عائلته إلى معسكرات ألإعتقال وألعمل ألعبودي ألقسري تلك في مناجم ألأورال و سيبيريا للفحم والذهب ولاحقا أليورانيوم أو في حفر بعض ألقنوات في كازخستان ( والتي ثبت لاحقا عدم جدواها ألإروائية ) أو في بناء بعض ألعمارات ألشاهقة نسبيا وألكئيبة ألشكل وطرق ألبناء ألبدائية في موسكو ، فقط ليحاول أن يضاهي بها ناطحات ألسحاب ألأميريكية ، وكذا في بناء أنفاق مترو موسكو ( ألذي بألدرجة ألأولى كانت له أهداف عسكرية كما بقية أنفاق ألملاجئ ألتي بناها لنفسه ولكل ألطغمة الحاكمة ). في كل هذه " ألمشاريع " كانت نسبة ألوفيات تتجاوز 50 ـ 70 % من عدد ألعمال عبيد ألسخرة ألذين إشتغلوا هنالك . ولكن أعداد ( أعداء ألشعب ) هؤلاء في ألمعتقلات لم تكن تتناقص بل تتزايد دوما ـ وخاصة بعد إنتها ألحرب ألوطنية ألعظمى أضيف إليهم مئات ومئات ألآلاف من ألجنود ألسوفييت ألذين تم تحريرهم من ألأسر ألألماني ليواجهوا في وطمهم تهمة ألخيانة ألعظمى لأنهم وقعوا في ألأسر .. ومئات ألألاف من أبناء شعوب ألبلطيق ألذيم لم يتقبلوا ألنظام ألبلشفي ألمفروض عليهم وعارضوا كلخزتهم وسفخزتهم ونهبهم على ألطريقة ألستالينية ألقديمة .
ما كتبه سولجنيتسين عن معسكر ألغولاغ هو مجرد لمحة صغيرة جدا بل خاطفة عما كان يجري واقعا .
نحن نتهم ألنظام ألفاشي ألستاليني بأنه صنع شعبا من ألعبيد ألمرعوبين و ألجائعين ( كما فعل صدام مع ألشعب ألعراقي ) وبقيت ألآثار ألنفسية ألمروعة لهذا ألإستعباد لعقود من ألزمن .
نحن نتهم ألحكم ألفاشي ألستاليني بأنه وضع على رأس اكاديمية ألعلوم ألسوفييتية أناسا شبه أميين ، من ألذين حرّموا مثلا ألدراسات والبحوث ألبيولوجية و ألجينية وعلوم ألكيبرنيتيكا بإعتبارها علوما برجوازية ! . نحن نتهمه بأنه قتل ألمئات وألآلاف من خيرة ألأطباء وألعلماء وألأدباء لمجرد ألشبهة بعدم ألولاء للنظام .. نحن حتى نتهمه بأنه قتل ألمئات وألآلاف من أعضاء حزبه نفسه لتكريس سلطته ألمطلقة وعبادته ألشخصية ، ( أي كما فعل صدام مع رفاقه ).. وغيرها ألكثير من ألإتهامات على ألجرائم ألوحشية ألتي إرتكبها ستالين ونظامه ألفاشي ( هل تعرف مثلا أن بيريه رئيس أل أنكفد والساعد ألأيمن لستالين كان يغتصب زوجات أبطال ألأتحاد ألسوفييتي قبل أن يتم تقليد هؤلاء ألنجمة الذهبية ـ وسام ألبطولة ، حتى ياخذ بوشهم كما يقال بلهجتنا ألبغدادية ) من ألمضحك ألقول أننا نتهم ستالين بمجرد ألبيروقراطية .


4. روسيا ألقيصرية لم تكن محض دولة زراعية كما تتصور .. بل منذ منتصف ألقرن ألتاسع عشر وخاصة بعد تحرير عبيد ألأرض 1861 نمت فيها ألصناعة وألبرجوازية ألصناعية بشكل متسارع . ورغم طبيعة ألحكم ألقيصري ألإستبدادي ( قارنه بألحكم ألملكي ألسعودي ألحالي ) كانت هنالك حركة إصلاحية كبيرة خاصة في عهد رئيس ألوزراء ستوليبين .. لذا ففي بدايات ألقرن ألعشرين رغم أن إقتصاد روسيا ألقيصرية كان يعتمد أساسا على صادراتها ألزراعية إلى أوربا فإن ألصناعة ومستوى ألإنتاج ألصناعي في مختلف ألمجالات من صناعات ألتعدين إلى بناء ألسفن إلى ألقاطرات وألسكك ألحديدية إلى غيرها من ألمصانع ألضخمة وإلى صناعات ألنسيج و ألصناعات ألخفيفة ألأخرى ألخ كان جيدا بشكل لا يستهان به ، ناهيك عن وجود ألجامعات ومراكز ألبحوت العلمية وألتقنية ألمتطورة في موسكو وبطرسبرع وقازان وسمارا ألتي أهلت ألإقتصاد لطفرات سريعة أخرى ( في روسيا ألقيصرية كان أول إستعمال للراديو أللاسلكي ، وكانت بداية تجارب صناعة ألطيران متزامنة مع ألأخوين رايت ألخ ) .. بألطبع لا يمكن حينذاك مقارنة هذا ألإنتاج ألصناعي من ناحية ألكمية وألجودة مع ولو ربع إنتاج بريطانيا ألعظمى ، أو مع إلإنتاج ألصناعي في ألمانيا او فرنسا أو إيطاليا .. ولكنه كان موازيا لإنتاج ألولايات ألمتحدة وربما أحسن وأكثر ... ومن ألمعلوم أن كل إقتصاد ألولايات ألمتحدة بني على إستثمار ألكفائات ورؤوس ألأموال ألمهاجرة إليها ومنها بألخصوص من جائوا من روسيا بعد ألإنقلاب ألبلشفي ,, ولذا فإن فورد ( ألأب ألمؤسس للشركة ) حين كسر ألحصار ألإقتصادي و أعطى لينين مصنعا للسيارات وألجرارات ألزراعية عام 1923، ( تباهت بإنتاجه ألدعاية ألسوفيتية كثيرا في زمن ستالين لتبرير ألكولليكتيفزاتسيا ـ أي تحويل ألفلاحين لطبقة عاملة في ألكلخوزات وألسوفخوزات ـ قبل أن تحوله لتصنيع ألدبابات ومنها لاحقا ت 34 ألشهيرة ) ، لم يفعل شيئا سوى أنه أرجع لروسيا جزءا صغيرا جدا مما ربحته أميريكا إثر ألإنقلاب ألبلشفي .
أللطيف في ألأمر أن ألدعاية ألشيوعية ألتي تتجاهل ألقدرات الصناعية في روسيا ألقيصرية تتناقض مع نفسها حين تتحدث عن أعداد ألبروليتاريا ألصناعية ألروسية ألتي مكنت ألبلاشفة من تأجيج حدة الصراع ألطبقي بعد ثورة 1905 ومن ألإستيلاء على ألسلطة في إنقلاب أوكتوبر 1917 .. أعد قراءة كتاب " ألأم " لمكسيم غوركي ، وأنا قرأته مرات عديدة في شبابي حتى كدت أحفظه نصا . أو تمعن مليا في خلفيات مشهد أللوحة ألتي تصور لينين وهو يلقي خطبته في موسكو في ألمصنع ألذي سمي بإسم كيروف لاحقا وألذي كان لأحد ألرأسماليين ألروس ألسابقين .
وفيما إنهار ألإقتصاد ألزراعي ـ وبشكل خاص بعد إلغاء سياسة ألنيب أللينينية ألتجميلية وألتي أعقبتها فظائع ألمجاعات ألتي راح ضحيتها قرابة عشرين مليون إنسان أو أكثر في كل أنحاء ألإتحاد ألسوفييتي وخاصة في أوكراينا و (ألأراضي ألسوداء ـ черноземье ـ ألروسية ) ألمعروفتين بأراضيهما عالية ألخصوبة ، حيث كانت ألمحاصيل ألزراعية تسرق بشكل وحشي لتوصل بألدرجة ألأولى ليس إلى أبناء ألطبقة ألعاملة ألصناعية بل إلى موائد ألحكام والمنتفعين في موسكو ولينينغراد وواجهات بعض أسواقها ألحكومية طبعا كواجهة إعلامية للأجانب ألذين يحق لهم ألتواجد في هاتين ألمدينتين ـ ( ألمجاعات كانت تنتاب ألإتحاد ألسوفيتي حتى لعقود طويلة بعد إنهيار ألستالينية ، ولم تستعد روسيا ألإتحادية أمنها ألغذائي إلا قبل سنوات قليلة ) ـ لم يستطع ألنظام ألستاليني تحريك ألإقتصاد وألصناعي خاصة إلا بعسكرته التامة .
في ألنظام ألستاليني كما في ألمانيا ألحقبة ألهتلرية كان ثلثي إلى أربعة أخماس ميزانية ألدولة (أو أكثر ربما ) مخصصة للإنفاق ألعسكري وأجهزة ألأمن وألصناعات ألحربية ألتسليحية .. ولاحظ هنا أنني عندما أقارن بألمانية ألهتلرية فيجب أن تأخذ بنظر ألإعتبار أن هذه ألأرقام تعني فقط أقل من ربع ما يسمى ألدخل أو ألناتج ألقومي ألإجمالي بألنسبة لألمانيا ألدولة ألرأسمالية ، بينما هي تعني ما يطابقها تماما من نسب إلى ألدخل ألقومي ألإجمالي في ألإتحاد ألسوفييتي ، وأن عسكرة ألإقتصاد ألألماني دامت فقط ست سنوات قبل ألحرب ألعالمية ألثانية بينما إمتدت لعقدين في ألإتحاد ألسوفييتي قبل بدء ألحرب ألوطنية ألعظمى . طيلة فترة حكم ستالين وحتى مماته لم يكن هنالك تقريبا أي إقتصاد صناعي مدني بحت وربما على ألإطلاق ، حتى في صناعة ألأحذية مثلا ,, وسأعود لقضايا ألإقتصاد وألصناعة وألزراعة والتطور ألعلمي ألتكنولوجي في فترة مابعد ألحرب ألوطنية ألعظمى لاحقا ..
عزيزي أيار ألعراقي ، لقد توقفت عن ألكتابة هنا ثلاثة أيام لأفكر كيف أجيب على كلماتك ألإستفزازية ألتي تثير ألحزن وألألم وألغضب بأن ستالين ونظامه ألفاشي كان ألسبب وراء إنتصار ألشعوب ألسوفييتية التي ضحت ب 27 مليون إنسان في حربها ألوطنية ألعظمى وهزيمة ألنازية ألهتلرية . فتخاطر في ذهني ما يملأ عشرات ألصفحات من ألأمثلة وألوقائع ألتاريخية ، قبل وإثناء وبعد ألحرب ، ألتي تثبت لك أن ألأمر غير ذلك بل وعكس ذلك .. وأن ألنظام ألستاليني وألهتلري لم يكن يهمهم أبدا لا عدد ألقتلى وألجرحى ولا مصائر شعوبهم وأوطانهم ، بل فقط إمكانية بقائهم في عروشهم ألسلطوية وفرض سياساتهم في ألهيمنة ، ( تذكر مثال ألحرب ألعراقية ألإيرانية ) . وبألحقيقة فإن أنتصار ألشعوب ألسوفييتية في حربها ألوطنية هز عرش ستالين فبدأ يضطهد ويبعد وينفي كل من ساهموا في صنع هذا ألإنتصار سواء في ألجيش أو حتى في ألحزب ممن لم يكن يأتمن لولائهم ألمطلق ، وبألطبع بدأ حملات تنكيل جديدة ( خاصة بين ألفئات ألمثقفة وكل من لهم تأثير في ألواقع ألإجتماعي بكل أوساطه وطبقاته ) لإرعاب ألشعوب ألتي شعرت بألزهو بنفسها وقدراتها وأضحت تطالب بحقوقها ألإنسانية وعيش أفضل ولإرغامها للعودة إلى طريق ( ألصواب ألعبودي ) ..
فكرت كثيرا فقررت أن لا أكتب شيئا هنا لأن هذا يتطلب ليس مقالا تاريخيا موسعا واحدا بل مقالات وربما مجلدات عديدة لكي تفهم ألأمر كما أحسه وأعيه . فقط أقول لك أنه بألنسبة لعموم ألمواطنين ألروس ومن شعوب ألإتحاد ألسوفييتي ألأخرى يثير ألإشمئزاز وألسخرية ألتصريح بأن ستالين ونظامه كانوا وراء ألنصر على ألمعتدي ألنازي ـ ليس بأقل ما يثير ألإشمئزاز بنفوسنا كعراقيين عندما نسمع من بعض ألأعراب وكل أنواع الفاشست عن إنتصارات وأمجاد ألرئيس ألمؤمن صدام حسين ونظامه بإعتباره بطلا قوميا لأنه بنى ألعديد من "قصور ألشعب " لينعم تحت ظلالها سكان ألمقابر ألجماعية وشيد سور ألأعظمية ألعظيم على شاطئ دجلة ليمنع ألمتسكعين من رمي ألأوساخ في ألنهر ألخالد ، وبألطبع لأنه رمى على إسرائيل بضع صواريخ ملأها بالحجارة لأنها أصبحت شحيحة عند ألأطفال ألفلسطينيين .


وألأن عن إقتصاد ما بعد ألحرب .
رغم أن ألإتحاد ألسوفييتي حصّل ( وألكلمة ألأصح موضوعيا ـ سرق ، إذا إخذنا بألإعتبار ألأساليب ألتي تم بها ألأمر ) من ألمانيا مئات ألمصانع ألكبرى بتفكيكها لإعادة تركيبها في ألمدن ألسوفييتية ، تحت مبررات تعويضات ألحرب ، فإن هذه ألقدرات ألإنتاجية لم تُشغل فعليا في ألزمن ألستاليني عدا في ألمؤسسات ألصناعية ألحربية ألتسليحية . ( ستالين كما تلميذه ماو تسي تونغ وذيلهما أنور حجي بعد ألهيمنة على نصف ألمساحة ألأوربية كانا يؤمنان بألضرورة ألحتمية للحرب ألعالمية ألثالثة لاحقا ـ لإنتصار ألإشتراكية على نطاق عالمي !! ـ ولا يهم أن تموت نصف ألبشرية ليعيش ألباقون في جنة الإشتراكية هذه ،و بأن ألرأسمالية لن تصمد لإنها نمر من ورق .. هذه مقولاتهم آنذاك ، ولكني هنا لست بصدد ألبحث عن اسباب ومعطيات ألحرب ألباردة ) .. ألشيئ ألوحيد ألذي حصل أن ألمؤسسات ألصناعية ألعسكرية أخذت على نطاق ضيق جدا تنتج بعض قليل من ضروريات ألإحتياجات ألصناعية ألمدنية . وبنفس ألوقت كان رجوع ألملايين من ألجنود ألسوفييت من ألجبهة إلى قراهم ومدنهم وضرورة إحتوائهم في ألكلخوزات وألسوفخوزات السابقة أو كعمالة رخيصة جديدة فيما يسمى حملات ألعمل ألشعبي بداية لتحريك جديد في ألواقع ألقاسي لإقتصاد ما بعد ألحرب .
بداية ألإنتعاش ألفعلي للإقتصاد جائت فقط بعد تولي نيكيتا خروشوف للسلطة ، ( وأنا هنا ، رغم جو ألإنفتاح ألنسبي ألثقافي ـ ألفكري وألسياسي ألذي جرى في عهده ، لا أبرئ خروشيف من ألجرائم ألداخلية وألخارجية وألأخطاء ألغبية ألتي أرتكبت في عهده وإستمرار أسس ألنظام ألقمعي وكل ألمظاهر ألسلبية ألتي هي تتشكل تلقائيا في ألنظام ألإشتراكي وتمثل جوهر طبيعته وأزمته ألعامة ، ولكن وألحق يقال هذا ألفلاح ألحالم وألذي تربى في قوقعة فكر ألحزب ألبلشفي وواقع ألنظام ألستاليني بكل مكائده ألإجرامية ـ فعل ألكثير مما يمكن إعتباره نقطة ألتحول عن ألخط ألفاشي في ألفكر ألشيوعي . ولكني أتخطى ألبحث في كل هذه ألأمور وجوانبها ألفكرية وألسياسية وعلاقاتها ألخارجية ـ، لأحصر ألحديث عن ألقضايا ألإقتصادية وبإختصار شديد .)

لعل أهم ما يذكر به خروشيف هو حملة بناء ألمساكن وألخطط ألإسكانية ألضخمة في كل ألمدن ( بما فيها توزيع أراض 600 م إضافة للشقق ألسكنية وليست بعيدة نسبيا عنها ، لغرض زراعتها وألإنتفاع ألذاتي ) ـ بما في ذلك خطط بناء ألقرى ألعصرية . حملة ألإعمار هذه خففت إلى حد بعيد من أزمة ألسكن ألخانقة وقتها ( ألأزمة كانت قائمة منذ سقوط ألنظام ألقيصري ) ، والبيوت ألمشيدة آنذاك مع أنظمة ألتدفئة ألمركزية في كل محلة ـ رغم كل نواقصها ومساوئها لازالت قائمة حتى أليوم شاهدة على ألعصر ألخروشيفي قصير ألأمد ، ( زوجتي تعيش في إحدى هذه ألشقق ورثتها عن والدها بعد أن سقط ألإتحاد ألسوفييتي وإجيزت ألملكية ألخاصة لدور ألسكن ووراثتها ) .
وأيضا ـ إجبار ألمؤسسات ألصناعية ألتابعة للقطاع ألعسكري بتحويل جزء من طاقتها ألإنتاجية لإنتاج ماتحتاجه ألقطاع ألمدني خصوصا من ألصناعات ألثقيلة (من ألمكائن ألزراعية ومكائن ألحفر في ألمناجم إلى صناعة ألسفن ألتجارية وألقوارب ألسياحية ) . ولا ننسى صناعة ألسيارات للإستعمال ألشخصي ألمدني ( فولغا 57 ) وألتعاقد مع ألشركات ألإيطالية ( فيات ) لبناء مصانع جاهزة في تولياتي وسمارا ( سبارات لادا ) .. وبنفس ألوقت بناء شبكة مصانع ومعامل وخلق مؤسسات جديدة خاصة بألإحتياجات ألمدنية ـ كألصناعات ألخفيفة وتعليب ألمنتجات ألزراعية وصناعات ألنسيج وألملابس وألأحذية ، وتوسيع وتطوير ألمنظومات ألخدمية في ألمدن ألخ .
ولن أتطرق لمحاولة زرع ألأراضي ألبكر في كازخستان في سعيه للتخلص من ألإعتماد ألكبير على إستيراد ألأغذية وخاصة ألحبوب وألزيوت ألنباتية وأللحوم وغيرها من ألمنتجات ألحيوانية , وألتي أثبتت فشلها أللاحق رغم كل ألجهود ألتي بذلت وألدعاية ألضخمة لها داخليا وخارجيا .

وألآن عن ألنقاط وألكلمة في تعليقك وألتي أثارت كل هذا ألجدل :
هل تعلم يا عزيزي أيار ألعراقي أن علوم و تكنولوجيا ألقنبلة ألذربة ألتي كانت متأخرة جدا في ألإتحاد ألسوفييتي وأبان ألحرب ، جائتها ألمعونة بعد ألإنتصار على ألمانيا وألإستيلاء على ألوثائق في مختبرات ألبحث ألعلمي وألتجريبي هنالك ، وأن صناعة ألقنبلة ألذرية في زمن ستالين أصبح ممكنا فقط بعد تسريب ألمعلومات ألسرية ألخاصة بها من قبل إثنين من ألعلماء ألأميريكان إلى ألمخابرات ألسوفييتية ، ( ألعلماء إدينوا لاحقا بتهمة ألتجسس وألخيانة ألعظمى ) . وألأهم من هذا كله هل تعلم أنه فقط في زمن خروشوف إستطاع ألأكاديمي كورتشاتوف ورفاقه من علماء ألفيزياء ألذرية ،( وألذين كانوا يعملون سابقا تحت ألمراقبة ألشديدة وألإشراف ألمباشر من بيريا ألذي لم يكمل ألمدرىسة ألمتوسطة وأصبح رئيس ألأنكفد ألستاليني ، ) إستطاع أن يقنع ألقيادة ألجديدة بإستعمال ألطاقة ألذرية للأغراض ألمدنية ألسلمية ، من بناء محطات توليد ألكهرباء إلى بناء كاسحات ألجليد ألتي تعمل بألطاقة ألذرية ؟
وهل تعلم أن صواريخ فاو 2 ومخططات فاو3 ألألمانية ألتي هُربت من ألمانيا بعد ألحرب هي ألتي اضحت لاحقا ألأساس ألذي بنيت عليه منظومة ألصواريخ ألباليستية ألإستراتيجية ألسوفييتية ، رغم أن مؤسسات ألبحث ألعلمي ألعسكري طيلة سنوات ألحرب كانت تعمل جادة في هذا ألمجال فـأنتجت قبل نهاية ألحرب صواريخ ألكاتيوشا ألتكتيكية ألشهيرة .
وأن ألمهندس ألعالم ألشاب كوروليف وألذي أصبح أكاديميا فيما بعد إستطاع أن يقنع خروشوف وجماعته بإستعمال ألصواريخ ألباليستية ألجديدة لأغراض مزدوجة ألأهداف ( مدنية وعسكرية ألطابع ،و طبعا للترويج ألدعائي ألإعلامي ضمن مفاهيم ألحرب ألباردة ألتنافسية ) وبذلك بدأ ألإتحاد ألسوفييتي وألعالم عصر ألفضاء .
ألنظام ألفاشي ألستاليني لم يحقق شيئا مما نسبته له في تعليقك .

وكلمة إستطرادية أخيرة ومتعلقة إلى حد ما بألجزء ألأول ، موضحة له :
ألإنتعاش ألإقتصادي ألذي بدأ فعليا في عهد نيكيتا سرغييفيتش إستمر بضع سنوات بعد مجيء جماعة بريجينيف ـ سوسلوف ألرجعية ألمحافظة ، ولكن رغم كل جهود ألقيادة ألجديدة تعميق ألتحولات ألإقتصادية بإسلوب يحفظ توازنا معينا بين ألحاجات ألمدنية وطموحات ألهيمنة ألعسكرية في ظروف ألحرب ألباردة ( وحتى بعد مؤتمر هلسنكي للإنفراج ألدولي 1973 ـ وألذي كان ألنبتة ألتي زُرعت بذورها إثناء زيارة خروشوف لأميريكا في زمن جون ف كينيدي ) ، ففي بداية ألسبعينات بدأ تباطؤ وإنحسار ألنمو ألإقتصادي ، رغم مشاريع ألطاقة ألضخمة لتزويد أوربا بألنفط وألغاز ألطبيعي مقابل ألسلع ألصناعية وألقموح وألمنتجات ألزراعية ( ألنفط مقابل ألغذاء ) ولمعالجة ألعجز ألمتزايد في ميزانية الدولة . قبل نهاية ألسبعينات بدأ ألركود ألأقتصادي ( بألحقيقة ليس ألأقتصادي فحسب بل في كل ألمجالات ) ومن ثم بدأ ألإنكماش ألأقتصادي سواء في مجال ألصناعة أو ألزراعة وتضاؤل ألناتج ألقومي ألإجمالي يوما بعد يوم حتى وفاة بريجنيف ـ ولم يستطع ألمريض تشيرننكو ألذي تبعه ، ولا من بعده يوري أندروبوف ألذي حاول إعادة بعث ألأساليب ألستالينية ألقمعية لإدارة وتحريك ألإقتصاد ألمشلول تماما ، وإصلاح ألأعطاب في ألجهاز ألممركز للسيطرة على جمهوريات ألإتحاد ألسوفييتي وأٌقاليمه .. ففشل فشلا ذريعا ، وأشيع أنه قُتل وربما مات غماً . ( وألصحيح أنه توفي بعد مرض عضال كسابقه ).
عمليا ألإتحاد ألسوفييتي إنهار حتى قبل مجيء ميخائيل غورباتشوف للسلطة ، وكان هذا ألإنسان ألحالم ألأخير ، وهو كما قيل عنه شعبيا في وقتها 1987 كمن في ألصحراء يحدو لوحده لإرجاع ألأمور إلى نصابها ألصحيح برأيه .. ( ذهب باريس يلتسين إلى أليابان 1989 فسألوه في مؤتمر صحفي : لم لا تتفقان مع غورباتشوف وكلاكما تقدميان ديموقراطيان تسعون لخدمة وطنكم ؟ فأجاب أجابة أغرق بعدها بألضحك كل ألصحفيين ومن شاهدوا ألمؤتمر ألصحفي ومنهم أنا ، حيث قال :"أنا أريد إعادة ألملكية الخاصة لوسائل ألإنتاج وغورباتشوف يعارض ذلك لأن لينين لم يوصي بهذا " ألمثير للضحك أن ألعبارة ألأخيرة باللغة ألروسية تشبه إلى حد بعيد قولنا مثلا : لأن هذا لا يوجد في ألسنة ألمحمدية .
باريس يلتسين وضع نعش ألإتحاد ألسوفيتي في ألتراب وبدأ عصر ألرأسمالية ألمتوحشة ألبغيضة وألأليمة وألتي كان هو وغيره من ألشيوعيين ألسابقين في قيادات ألجمهوريات ألسوفيتية ( وخاصة من أعضاء ألأجهزة ألأمنية وألأعضاء ألفاسدون في أجهزة ألدولة ألسابقة ) هم ألأقطاب ألفاعلة في هذا ألدمار وألهدم والنهب ألذي تعرضت له إقتصاديات شعوب بلدان ألإتحاد السوفييتي ألسابق بألأخص في ألعقد ألأول بعد وفاته .

يتبع ألجزء ألثالث



#ماجد_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على تعليق أيار ألعراقي على مقالتي ألسابقة ! ( 1)
- ألسيد صباح كنجي وألحزب ألشيوعي ألعراقي
- ألسيد نوري ألمالكي إضافة لوظيفته ..
- نقد ألسلطة ونقد ألمعارضة !!
- رسالة قديمة ألعرب وألأكراد دخلاء على ألعراق (1)
- رسالة قديمة ألعرب وألأكراد دخلاء على ألعراق (2)
- أنا لا أُسفّه ألفكر وألإيمان ألديني ألغيبي ، بل هو سفيه بذات ...
- ألخطاب ألسياسي وألخطاب ألتنويري (1)


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد جمال الدين - رد على تعليق أيار ألعراقي على مقالتي ألسابقة ! ( 2)