أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ماجد جمال الدين - نقد ألسلطة ونقد ألمعارضة !!















المزيد.....

نقد ألسلطة ونقد ألمعارضة !!


ماجد جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2820 - 2009 / 11 / 5 - 13:33
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كتب ألأستاذ عبد ألخالق حسين بألأمس مقالا رائعا كعادته ، بعنوان " نقد ألسلطة " .. وقد جاء في بدايته : " لا شك أن أهم واجب من واجبات المثقف هو النقد، وبالأخص نقد السلطة، سواء السلطة السياسية أم السلطة الدينية. فالسلطة بلا نقد تؤدي إلى طغيان الحاكم وفساده، "
للأسف ألشديد فأن ألأستاذ عبد ألخالق ألغى إمكانية ألتعليق وألتعقيب على مقالاته ( وهذا خطأ يحسب عليه ! ) ، وإلا ربما كان مقالي هذا لا يعدو سوى أن يكون إضافة في مقاله .
في رأيي أن ألمثقف ألحقيقي وألملتزم براغماتيا ، غير ألمؤدلج دوغماتيا ، من واجباته أيضا نقد ألمعارضة ولربما بنفس ألقدر وألجدية والحدة أحيانا . فألمعارضة أيضا إن لم تتعرض للنقد سيجتاحها ألتفسخ وألفساد.
فلنلقي بعض ألتساؤلات إلى من يسميهم في ألمقال " ألقوى ألخيرة " ممن يرفعون شعارات ألتقدمية وألعلمانية وألليبرالية وألديموقراطية وألوطنية الحقة وألإشتراكية وألقومية وألمناضلين ألمدافعين عن مصالح ألشعب ألكادح وحقوق ألمراة ألخ ألخ ألخ .. ليس إستهانة وإستهزاءا بممثلي هذه ألقوى وما يقدموه فعليا ، وليس بألطبع بألشعارات ألتي يرفعونها بل تساؤلات صريحة على سبيل ألنقد ألجدي وألهادف كي لا تبقى شعاراتهم عويلا وكلمات في ألهواء ..


1 . عن ألبطاقة ألتموينية . أغلب ألقوى ألتي تدعي ألدفاع عن مصالح ألشعب ومنها حشع وحزب ألأمة وغيرهم ، تروج لدعم مفردات ألبطاقة ألتموينية وتتخذ من ألأخطاء وألتقصيرات وألفساد ألإداري هنا وهنالك ذريعة إضافية للضحك على عقول ألناس ألبسطاء بألمماحكات ألسياسية لزيادة شعبويتها بحجة ألدفاع عن ألفقراء .. بل وتضع مثل هذه ألمطالبات في برامجها بدل ألمطالبة بشكل عاجل وصوت قوي بألإلغاء ألفوري لنظام ألبطاقة ألعبودية ألتي لها آثارها ألسلبية ألمفجعة على نفسية ألإنسان ألعراقي وترسيخ ألفساد ألمالي و ألإداري ، ليس فقط داخل وزارة ألتجارة (و لا أعرف لِم أسندت مثل هذه ألمسؤولية لوزارة ألتجارة وألمفروض أن لا تقع أبدا ضمن إختصاصها ) ـ، بل في كل ألمؤسسات ألتي أصبحت فيها ألبطاقة ألعبودية بمثابة شهادة ألجنسية ألعراقية وأكثر أهمية . ومن ألواضح لكل ذي عقل أن نظام ألحصة ألتموينية ألتي تتحمل ألدولة أعبائها ليس فقط لها أضرار عميقة في مجمل ألحياة ألإقتصادية وألتخطيط ألمستقبلي ألسليم لإستغلال ألموارد ألمالية للبلد بل وأيضا تكرس ألقاعدة ألإقتصادية ألموضوعية لنظام ألدولة ألديكتاتورية وألفاشية ..
ومن هنا ألسؤال إلى " ألقوى ألخيرة " كلها : ماذا فعلتم وتفعلون وماذا أعددتم في برامجكم بهذا ألخصوص وبخصوص وضع قاعدة سليمة لنظام قانوني متطور من ألرعاية ألإجتماعية لأبناء شعبنا ألذي أنهكتة دوامات ألجراح .
2. ماذا أعددتم في برامجكم ألإنتخابية وروجتم إعلاميا بشكل مكثف من تصورات عملية للنمو ألإقتصادي وألإجتماعي أللاحق ؟ ولا يهمني أن تسموها إشراكية أو رأسمالية وطنية أو كومبرادور أو سياسة وفاق طبقي ألخ من ألتسميات ألعجفاء ، بل يهمني ألمشاريع ألإستثمارية وألخطط ألعملية ألزراعية وألصناعية وغيرها من ألأهداف ألتي يمكن تحقيقها واقعيا ، وكذا تصوراتكم ألمفصلة لمجمل ألنظم ألقانونية ألتي تؤمن ألنهوض ألسربع بإقتصاد وطننا وتلبية حاجات شعبنا بدون ألإعتماد ألكلي ألمذل على ألدولار ألنفطي . وألأهم ما هي ألكوادر وألكفاءات ألتي هيأتموها لتولي مسؤولية إدارة ألدولة بكل مرافقها ومؤسساتها في كل ألمجالات .. هل عَرّفتم ألشعب بهؤلاء ألمخلصين من ذوي ألكفاءات ألفذة ألذين تعتمدون عليهم في قيادة ألعراق ألجديد لاحقا . أم أنها ستبقى ويجب أن تبقى في ألخفاء كأظلال تابعة لقياداتكم ونخبكم ألسياسية ألتي هي فقط تستحق ألشهرة والتمجيد ؟ أم أن هؤلاء ما زالوا خارج ألوطن ، فماذا فعلتم عمليا لإرجاعهم ؟ أم أنكم ستعمدون أرشيف ألكادر ألصدامي وأساليبه ألإدارية في ألوزارات وأجهزة ألدولة ( وهذ ألأرشيف نسخة مصورة من نظام إرشيف ألكادر ألذي إبتدعة ألنظام ألستاليتي في ألإتحاد ألسوفييتي ألسابق . وهو نظام بيروقراطي مؤدلج لا يسمح بنفوذ حركة ألإبداع وألتجديد وألمنافسة بين ألكفاءات ) .
قبل أن تحكموا على ألشهرستاني وتتهكموا على وزارة ألكهرباء وألمالية وعلى كل علل ألفساد ألإجرامي من أي وزير ووكيل ومدير عام إلى أصغر موظف ومستخدم في أجهزة الدولة كلها عليكم أن تجهزوا وتروجوا وترشحوا أسماءا لائقة نظيفة لتحل محل ألعناصر ألمتخلفة في كل مرافق ألدولة و لكي يثق بها ألشعب أنها لن تغدر به كرة أخرى .. وطننا وشعبنا ليس بحاجة لمذيعين ومهاترات صحفية هنا وهنالك بقدر حاجته لمعرفة حقة مشخصة بألأسماء لمن سيتولون إدارة ألدولة وليس فقط من مجلس ألنواب .
عندما يقول ألأستاذ عبد ألخالق حسين : قبل أن تسقطوا حكومة ألمالكي فيجب أن تضعوا ألبديل ، فلا أعتقد أنه يقصد شخص ألمالكي وأفراد وزارته ـ بل كل ألأسس ألدستورية ألقانونية والموضوعية ألتي أدت لقيام هذه ألحكومة (ألتي تسمى حكومة ألوحدة الوطنية ) وكل ألمؤسسات ألتنفيذية ألتابعة لها رسميا أو إسميا . وألبديل لا يمكن أن يأتي هنا بتغيير بضعة أشخاص !! بل بتغيير ألظروف ألموضوعية وهو ما لا يتأتى بمراسيم وأوامر سماوية ولا حتى بإنقلابات عسكرية أو من داخل ألقصور .. فكيف ستحاولون تغيير حدود ومواد ألدستور ألرث ألذي بصمتم عليه سابقا وأقنعتم ألجماهير بأنه طريق ألخلاص ألدائم ؟

3. هل تحلمون بأن تأتي لكم ألسلطة من ألسماء وليس عندكم موطأ قدم في مؤسسات ألدولة وتأثير فعال على ألرأي ألعام وألنظام ألمجتمعي ، خصوصا وأنتم متفرقون هكذا ولا تثقون ببعض ؟ أم لازلتم تفكرون بوعي وأساليب ألزعامات وألإنقلابات ونظريات ألمؤامرة .. لتلقوا عن كاهلكم مسؤولية ألعجز أللاحق وتحملوه كما غيركم على ألإحتلال ألإمبريالي وألتدخلات ألخارجية وحتى على ألطبيعة ألجينية للإنسان ألعراقي ؟
أذا كنتم تتبجحون بحبكم للديموقراطية فعليكم أنتم أن تصنعوا إرادة ألشعب ألواعية ، أن تصنعوها بألأمثلة ألحية لتلاقح وتلاقي ألأفكار وليس بألصراخ فيما بينكم أيكم أحسن عملا .

في ذهني ألكثير جدا من ألتساؤلات ، مثلا عن قضايا ألتنوير ومحاربة التجهيل ألثقافي وألفكر ألديني بمؤسساته وخرافاته ألتي تعبث بأرواح ألناس ، وألتي يتخوف ألبعض من " ألقوى ألخيرة " ألدخول في معترك مجابهتها بشكل صريح تحت عناوين متخاذلة مستسلمة للتقاليد ألشريرة ألبالية وللتهادن بأشكال لا مبدأية مع رموزها في ألساحة ألسياسية .. و أو عن طريقة حياتها ألتنظيمية ألداخلية وأسلوب نشاطها في ألحراك ألإجتماعي ألخ ألخ ، و غير ذلك من ألأسئلة ألتي تطرحها حياتنا أليومية وألتي هي ـ في وعي ألمواطن ألعراقي ـ ، إن لم أقل تطعن فهي تشكك بمصداقية " ألقوى ألخيرة " وقدراتها ألفعلية على ألتغيير ، وعلى هذه ألقوى أن تعالج أخطائها ونواقصها ألذاتية أولا قبل أن تحظى بثقة ودعم ألجماهير في أي إنتخابات قادمة ومابعدها .
وللحديث شجون .

مع تحياتي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ألإنسان أبدع كل ألأديان وخلق كل ألآلهة ومفهوم كلمة ألإلـه . *
للتعريف بالكاتب :
http://www.irqparliament.com/vb/showthread.php?t=15782
http://www.el7ad.com/smf/index.php?topic=8479.0



#ماجد_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة قديمة ألعرب وألأكراد دخلاء على ألعراق (1)
- رسالة قديمة ألعرب وألأكراد دخلاء على ألعراق (2)
- أنا لا أُسفّه ألفكر وألإيمان ألديني ألغيبي ، بل هو سفيه بذات ...
- ألخطاب ألسياسي وألخطاب ألتنويري (1)


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ماجد جمال الدين - نقد ألسلطة ونقد ألمعارضة !!