أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فوزي راشد - فتِّشْ عن إسرائيل














المزيد.....

فتِّشْ عن إسرائيل


محمد فوزي راشد

الحوار المتمدن-العدد: 3644 - 2012 / 2 / 20 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعني الفرنسيون في مثلهم الشهير "فتّش عن المرأة " cherchez les femmes أن أي حدث سيئاُ كان أم جيداً, كبيرا كان أم صغيراً . مبعثه امرأة و يعود في جذوره و أسبابه إلى امرأة ما.
في سوريا التي تعيش ثورة شعبية منذ قرابة السنة, تتشابك المعطيات, و تختلط المصالح العربية و الإقليمية و الدولية .
من بكين إلى باريس و من موسكو إلى الرياض و من واشنطن إلى طهران , العالم كله يتحرك و يعمل .
الدوائر السياسية محمومة, الإعلام العالمي يحلل ويفسر و ينام و يصحو على الخبر السوري.
هل السبب هي قدرات النظام الدبلوماسية الخرافية, هل السبب عبقرية حافظ أسد (كما يتغنى الحمقى) ,هل السبب هو القدرات العسكرية العملاقة للجيش السوري.
هل السبب هي الثروات الأسطورية الكامنة تحت التراب السوري.

وحدهم السوريون يعرفون الحقيقة, وحدهم الثائرون فهموا المسألة.

الغرب يستبعد التدخل العسكري, و الشرق يرفضه , و العرب يروجون لمبادرة سلمية.
حتى فكرة فتح ممرات آمنة لا تجد من يدعمها.
الشعب السوري يطلب السلاح, ولا من مجيب و الجميع بما فيهم العرب يستبعدون و يتهربون من الدعم بالسلاح ,
و بدلاًمن ارسال شحنات السلاح ,يرسلون بطانيات و أكياس دم فارغة و علب السردين و المشروم .

وصول السلاح النوعي الجيد إلى أيدي الثوار السوريين, كما تعلم كل دول العالم, سيجعل سقوط النظام السوري واقعاً و مؤكداً و بيد السوريين فقط.
بل كما يعرف السوريون ستقع ترسانة الجيش السوري بما فيها من صواريخ و مخازن الذخائر و مختلف صنوف الأسلحة بيد الثوار,
فالسوريون يعلمون أن الجيش النظامي لن يصمد طويلاً أمام الثوار بسبب تركيبته , التي تتكون من قسمين :
– القسم الأول: ضباط الجيش المتطوعون و أغلبهم من طائفة معينة و هذا ليس المهم بل أن معظم هؤلاء الضباط يفتقرون إلى المؤهلات القتالية في حالات الاشتباك الحقيقية ,
- القسم الثاني : العناصر المقاتلة و معظمهم من المجندين الإجباريين من عامة الشعب.
و مقتل الجيش هو تلك الفجوة الهائلة بين هذين القسمين إذ يقوم القسم الأول بإذلال وبتسخير القسم الثاني لخدمة المنافع الشخصية للقسم الأول.
فهزيمة الجيش النظامي ستكون حتمية على يد مجموعات الثوار المزودين بتسليح جيد.

لماذا لا يرسلون السلاح للسوريين؟؟

إنها إسرائيل حاضرة بكل قوتها .
إذ كيف ستسمح إسرائيل للثوار السوريين ذوي ثقافة كره إسرائيل و الخارجين لقتال النظام وهم يطلبون الشهادة, وهذا يعني ثقافة إسلامية جهادية مطلقة, كيف تسمح لهم أن يتسلحوا. ثم يكتسبوا الخبرة القتالية, ثم يستولوا على ترسانة الجيش السوري.
هل إسرائيل بهذه الحماقة, كيف تدعم سقوط نظام أمّن لها الهدوء لمدة أربعة عقود بل أعطاها أرضاً عازلة (الجولان) تفصلها عن الشعب السوري,

السوريون يعرفون أنه لن يتم تسليحهم لا عربياً ولا دولياً.

بل أن المجلس الوطني السوري الذي يحاول الجميع-عرباً و عجماً- جعله يقوم بالسيطرة على الحراك المسلح في داخل سوريا , ولكنه يعجز عن ذلك, هو بذاته لا يستطيع أن يحذف من خطابه جملة دعم الجيش الحرّ فهل يرضخ هذا المجلس لإسرائيل.
إسرائيل حاضرة في كل اجتماع عربي و إقليمي و دولي و في كل مبادرة و حتى في التحويلات المالية إنها العائق الأكبر بين السوريين و حريتهم.

الشعب السوري نهض اليوم و اسرائيل تريده أن يركع من جديد.اليوم اسرائيل تعيش مأزق خطير .

فالسوريون اليوم يتداعون لدعم أنفسهم بأنفسهم, فلن يروي عطشَهم إلا أكفّهُم.



#محمد_فوزي_راشد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الجبناء
- عندما همس لي الجّرح
- سلام هرقل
- طاق طاق طاقية
- هل سقط الجدار ؟
- أمة عربية واحدة
- لقد تهددنا الصفيقُ آنفاً
- حجارة سوداء
- كيك صعب الهضم
- الطبيب
- كيف سنجبر العالم على الاعتراف بالمجلس الوطني السوري
- نقابة الفنانين تحكم سوريا
- لماذا قال : أيها الشعب السوري العظيم ؟؟
- عندما رفع بشار الأسد المصحف
- لماذا استجداء الحظر الجوي


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فوزي راشد - فتِّشْ عن إسرائيل