أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دانا جلال - مؤخرة الرئيس و الحصة التموينية














المزيد.....

مؤخرة الرئيس و الحصة التموينية


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3612 - 2012 / 1 / 19 - 18:15
المحور: كتابات ساخرة
    


دقَّ الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية العراقية السيد عدنان الاسدي "المسمار الاخير" في نعش الارهاب، مصرحاً يوم 9-1-2012 في احتفالية الذكرى الـ90 لتأسيس الشرطة العراقية، (الأيام المقبلة ستشهد دق المسمار الاخير في نعش الإرهاب والجريمة)، ولتأكيد الخبر وعلى طريقة السلف المقاتل بمقولة وافتتاحية المبارزة "هل من مقاتل" التي تطورت لاحقا على يد همج الشوفينيين العرب في حملات اصطياد وقتل الكورد بهوسة " احنا البدو وين العدو"، ظهر فارس من فرسان العملية السياسية لقبائل المحاصصة العراقية بدرجة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاسناد "احمد الخفاجي"، متحديا ومؤكدا لمقولة "كل شيء تحت السيطرة" مُصرحاً ، "ان الذي يدعي حمل السلاح عليه النزول الى الشارع وحينها سيجد القوة الضاربة لقواتنا، وان اي شخص يحاول العبث بالأمن ويريد ارجاع العراق الى المربع الاول سيكون مصيره كسلفه من الجماعات الارهابية التي تم القضاء عليها". حكام العراق الجدد حائرين مع شعب شيمته الكذب ويتقن فن المُجسمات الاعلامية التي تنشر اكذوبة ومونتاج الافلام التي تعرض الجثث المتناثرة للأبرياء على وقع سمفونية المفخخات الارهابية.
كفاكم كذبا يا اهل "عراقستان "*، لقد دحروا الارهاب، واعادوا الامن والامان، الماء والكهرباء، الضحكة والشعراء، واعتمدت ساعة "بيغ بن" على توقيت ودقة تصريحات مقربيهم، ومصادرهم المطلعة، وجدول دوائر كهربائهم ،وجلسات برلمانهم.
يجب ان تقتنعوا بان "كل شيء تحت السيطرة" كي يتفرغ قادتنا لمنافسة روح النكتة عند "عادل الامام "، بزعيمه، وإرهابه وكبابه. اتركوا قادتنا فهم مشغولين بمؤخرة الرئيس بعد ان ختموا مقدمة ابن خلدون، واتفقوا وبالإجماع على قائمة الممنوعات لملابس نسائية تؤثر على مراهقة عمليتهم السياسية، وهي كما نشرت في صحف انظف عاصمة عالمية "بغداد" والقائمة الاولى تضم، (البديات الضيقة، التنورات القصيرة، البنطلونات الضيقة، الستريجات والفساتين الواضحة المعالم، الاحذية الخفيفة، الملابس المزركشة واللماعة). تابعوا يا اهل عراقستان بقلق وحرص محاولات حكومتنا الرشيدة بإعادة مؤخرة الدكتاتور التي تصدرت صدر الصفحات الرئيسية لصحف العالم، لأنها لا تقل اهمية عن القتلة المُهَّربين ومليارات مهربة كونها جزء من كرامتنا الوطنية، رغم جلوس المؤخرة على كرسي الحكم 35 عاما.
الحكومة العراقية وحسب صحيفة "صن" البريطانية طلبت من جندي سابق في القوات البريطانية إعادة مؤخرة تمثال من البرونز للرئيس الاسبق صدام حسين" ونسبت الصحيفة إلى الجندي السابق في القوات الخاصة البريطانية قوله "حين حصلت على مؤخرة تمثال صدام حسين كانت مجرد قطعة من المعدن المهمل وفعلت ذلك بقصد جمع المال للجمعيات الخيرية العسكرية في بريطانيا". ولان الامبريالية العالمية ورموزها لم ولن تكف عن زرع المشاكل في العراق فان الجندي البريطاني "نايجل" صرح لصحيفة صن "إذا كان العراقيون يريدون تقسيم عائدات القطعة وإعطاء بعضها للجمعيات الخيرية العراقية فأنا على استعداد للاستماع إليهم".
اللغم البريطاني ومن خلال مؤخرة الرئيس سيضيف مشكلة اخرى لمشاكل العراق، مشكلة تقسيم المؤخرة بين الكتل الممثلة للهويات وكيفية تعاملهم مع المؤخرة.
الكورد لهم الحق بالمطالبة بحصتهم اي 17% من المؤخرة، ويبقى الخلاف بين ممثلي شيعة العراق وسنتها المزورين، التدخل الكوردي لفك الاشتباك بينهما قد لا ينجح ومن ثم ستظهر مؤشرات على دخول العراق في متاهات مؤخرية جديدة.
يمكن طرح فكرة توزيع المؤخرة على العراقيين ضمن الحصة التموينية او حفظها في متحف للمؤخرات العراقية التي تنتظر مؤخرات اخرى ان ظهر صنم جديد مع اخذ الحيطة والحذر من ان يقوم الصنم الجديد بوضع تمثاله البرونزي دون مؤخرة.
* طرحت مصطلح "عراقستان" بديلا عن " العراق" على فرسان العملية السياسية وقادة العراق كي اشغلهم بالنقاش ويكفوا عن تدخلهم في الشؤون التركية والايرانية والاميركية، ويمكن للقراء ارسال كلمات متقاطعة وحزمة حزورات واخبار الممثلين والممثلات فحكومتنا الرشيدة انجزت كل ما وعدت وتعيش حالة فراغ، لان كل شيء تحت السيطرة.



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عاجلة الى العاصمة قنديل
- هامش الخطأ في الثورة
- اكتب لأوباما واليك عنوانه
- عواصم عراقية في جمهورية الكذب
- مؤخرات الخبر التركي وبسملة مقالات اعداء الكوردستاني
- لحورية الحوار مكارم ابراهيم
- ربيع الكورد و خريف الحكام العرب
- بابا نوئيلكم يا اخوان جزار
- جدل الهويات في سقيفة العراق
- وجه السَّلفي كمؤخرته
- مايوهات اليسار وعمائم الاخوان
- تحت جدارية الحوار المتمدن
- هل يحاكم نيرون زاخو رغم العمائم ؟
- لا ينزل الرماة من على الجبل
- مرفقات لصورة عارية
- حينما يكشف المُهمَّش فوضى النص
- - الدولتية- صنم ديني وكهنوت سياسي
- في تعريف -الكوردي-
- من اسرار قنديل في زمن الثورة
- صدى الجبل .. في الامتناع عن وداع ورثاء عادل اليزيدي


المزيد.....




- “ثبتها للأولاد” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة أفلام ...
- محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة ...
- الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز تتحدث عن حصولها عن الأموال ف ...
- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دانا جلال - مؤخرة الرئيس و الحصة التموينية